لكن هنديلة سرعان ما شقت طريقها الصعب لتصبح واحدة من أنجح
سيدات الأعمال في الأردن، فتؤسس مصنعًا بسرعة قياسية، وتتنحى
عن إدارته لاحقًا لتأسيس شركة متخصصة في تطوير الأعمال وتقديم
الخبرات والاستشارات تخدم مؤسسي المشروعات الجديدة، فضلا عن
قائمة طويلة من الأنشطة الاجتماعية التي تنشغل بها هنـــديلة
اليوم.

معمل صغير
وروت هنديلة قصة نجاحها السريع حيث أكدت أنها استفادت مــن
دراستها المتخصصة في التغذية، ففي عام 1992 أســــست مصنعًا
فريدًا من نوعه للشــوكـولا في الأردن، وأنتج العلامة التجارية
التي أصبحت مشهورة ومعروفة في المملكة وهي (TODAY).

وبدأت هنديلة غزوها لعالم المال والأعمال بتأسيس معمل صغير
للشوكولا، قوامه سبعة أشخاص فقط، ينتجون ثلاث أصناف فـــقط،
ليتحول اليوم إلى خلية نحل ينشغل فيها عــــشرات العاملين
لإنتاج ثلاثة أطنان من الشكولا يوميًّا، والموزعة على خمسين صنفًا
مختلفًا.

ومصنع فيلادلفيا الذي أسسته هنديلة أصبح اليوم الأكبر في
المملكة؛ حيث تمكن من اقتحام أسواق ثمانية دول مختلفة، و
يقوم بتصدير 60% من منتجاته إلى هذه الدول، ومن المفترض
أن يشهد مزيدًا من التوسعات قريبًا، وفقًا لما قالت هنديلة .

وقالت هنديلة: إن حبها للشوكولا كان الدافع الرئيس وراء
فكرة تأسيس مصنعها، وتحويل هذه الرغبة إلى بزنس خاص.

سر نجاح الآخرين

لكن هنديلة لم تتوقف عند امبراطورية الشوكولا التي أسـستها
وأدارتها بنجاح، فقد قررت في أواخر عام 2008 أن تنقل نجاحها
للآخرين، فتحولت بين عشية وضحاها من سر النجاح لمصنع الشوكولا
إلى سر النجاح لعشرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأصحابها.

في نهاية عام 2008 اشتركت هنديلة مع محمد مساعدة في تأسيس
شركة روافد لتطوير الأعمال؛ إذ تقول: نريد من خلال هذه
الشركة أن نساعد الراغبين بتأسيس مشروعات صغيرة ومتوسطة،
ونمنحهم التدريب اللازم والخبرات التي يحتاجونها.

وأضافت هنديلة: نساهم في إنجاح المشروعات متناهية الصغيرة
وتحويلها إلى مشروعات صغيرة أكثر تنظيمًا وأكثر قدرة على
الاستمرار والنجاح، ونستهدف بشكل خاص السيدات اللواتي يـ
ـرغبن بتأسيس مشروعات لهن ويفتقدن للخبرات اللازمة، كما
نساعد أصحاب هذه المشاريع أو الأفكار على وضع خطط لأعمالهم
تساعد الآخرين أيضًا على تمويل هذه المشروعات.