الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › الجديد في ركن الكتاب – الآن في مركز الخميس بلازا بالقرم
- This topic has 25 رد, 6 مشاركون, and was last updated قبل 22 سنة، 4 أشهر by عاشقة الحريه.
-
الكاتبالمشاركات
-
15 يوليو، 2002 الساعة 6:44 ص #10906ركن الكتابمشارك
أمريكا والسعودية، حملة إعلامية أم مواجهة سياسية؟!!
تأليف : غازي عبد الرحمن القصيبي
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشريقول القصيبي في معرض حديثه عن الحملة الإعلامية التي وجهتها الولايات المتحدة للسعودية خصوصاً بعد حادثتي تفجير الحادي عشر من أيلول بأنه من الممكن القول أنه وباستثناء مصر أيام قناة السويس، والعراق، أيام احتلال الكويت، لم تتعرض أي دولة في العالم كله لهجوم عنيف مركز من الإعلام الأمريكي (والغربي) يماثل الهجوم الذي تعرضت له المملكة خلال الشهور الماضية. هذا وإن تحليل هذه الحملة يحتاج إلى مجلدات-في بعض الأيام كان هناك أكثر من عشر مقالات تهاجم الملكة موزعة على العواصم الغربية، بل إن تحليل نماذج منها يحتاج إلى مجلد أو أكثر، وقد اكتفى القصيبي في مقالته هذه باستعراض أهم ما تضمنه الهجوم: “التهم الموجهة إلى المملكة” والتي انتهى بعد استعراضها إلى القول، بأنه من الواضح، وفي نظره على الأقل، بأن الأجهزة الاستخبارية الأميركية هي التي تقف وراء الحملة، وهناك أكثر من سبب قويّ يدفعها إلى أن تقف هذا الموقف، من ناحية، تنفيذ التفجيرات يوم 11 سبتمبر/أيلول بهذا القدر الكبير من الفعالية يدل على فشل الأجهزة الاستخبارية الأمريكية الذريع وإهمال القاتل (لو حصل شيء مماثل في اليابان لاستقلال رؤساء الأجهزة… أو انتحروا).
وكان من الطبيعي أن تبحث الأجهزة الأمريكية عن كبش فداء تحمّله المسؤولية الكاملة وتقفي نفسها من تبعات الفشل. وكان المملكة كبش الفداء المثالي: كثير من المتورطين سعوديون، والعقل المخطط سعودي، والتمويل جاء من المملكة، إذن فلولا المملكة لما دقت التفجيرات.
هذه النزعة إلى تعليق التبعية في عنق المملكة هي التي دفعت الأجهزة الأمريكية إلى إعلان قوائم المسافرين فور العثور عليها مع أنه يستحيل على قارئها أن يتبين الخاطف من المخطوف. وهذه النزعة هي التي دفعت الأجهزة، بعد ساعات قلائل، إلى أن تعلن أن أسامة بن لادن هو المشتبه الرئيسي دون أن تقدم دليلاً واحداً مقنعاً، أو غير مقنع.
من ناحية ثانية، تحمل الأجهزة الاستخبارية الأمريكية مشاعر سلبية جداً نحو المملكة لأنها لا تلقى فيها الترحاب الذي تلقاه في الدول الصديقة. حتى عندما وقعت تفجيرات في العليّا والخبر، وسقط ضحايا من المواطنين الأمريكيين لم تسمع حكومة المملكة للفريق الأمني الأمريكي باستجواب المتهمين، فضلاً عن تسليمه الملف بأكمله (كما تفعل الدول الصديقة) وهذه الحملة الاستخباراتية سرعان ما وجدت صدى في الكونجرس، وصدرت تصريحات عديدة تحمل النغمة نفسها.؟ ونجحت الأجهزة في إقناع مراكز القرار الرئيسية في واشنطن بوجهة نظرها.
وهكذا يمضي الدكتور القصيبي في تحليلاته البالغة الأهمية، وباستقراءاته المعمقة لواقع السياسة الأمريكية في ظل أحداث الحادي عشر من أيلول وتداعياتها لوضع النقاط على الحروف للهجمة الإعلامية التي تشنها السياسة الأمريكية على المملكة السعودية من خلال إعلامها المُسَيَّسْ.
وتمثل صفحات هذا الكتاب محاولة لفهم هذه الحملة، ولبحث العلاقة التي يراها المؤلف علاقة عضوية بين الإعلام والنظام السياسي. وتبسيطاً للأمور فقد عمد القصيبي في استقراءاته هذه لاستعمال “الصحافة” و”الإعلام” ككلمتين مترادفتين، وقصر حديثه على الإعلام السياسي دون غيره من وجوه الإعلام.
وسطور هذا الكتاب جديرة بقراءة متعمقة تتيح للقارئ، وفي ظل التجاذب السياسي الإعلامي التي تشهده الساحة الإعلامية العربية، هذا التجاذب الذي أحدثته الصناعة الإسرائيلية، بعد الحادي عشر من أيلول، هذه القراءة المتعمّقة تتيح للقارئ إدراك ما خلف كواليس مطابخ إعلام السياسة الدولية بصورة عامة والأمريكية منها بخاصة.
15 يوليو، 2002 الساعة 6:44 ص #372893ركن الكتابمشاركالطواف حيث الجمر
تأليف: بدرية الشحي
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر“فليذهب جميعكم للجحيم، وهذه الشعيرات البيض وهذا العمر البائس أيضاً، وليذهب سالم والعالم من بعده وحوله إلى النار، لقد ضاع عمري عبثاً، ضاع في سراب مملوء بالوعود الكاذبة، أي حسرات بعد هذا تنفع، ما باليد حيلة، صياح ديك أم قيس المبكر ينتزعني من كابوس ثقيل، جسدي يتفصد عرقاً وارتعاشاً… والمرأة السوداء بثيابها البيضاء الشفافة ما تزال تتشبث بأطلال النوم المضطرب، هذه المرة تبتسم، تغمز عينيها وتغادرني مرة أخرى”.
الناشر:
وقفت أمام المركب كعادتي كل صباح. الآن تبدو أفضل حالاً من المرات السابقة التي رأيتك فيها، اليوم تلمع ذهباً في البحر الضاحك، أشرعتك المفتوحة تتطاير مع النسيم البارد الجميل، الرياح مؤاتية للرحيل والمراكب صغيرها وكبيرها تتأهب للسفر، والبحارة يتوافدون كأسراب نمل، سمر كخشب المراكب التي يعتلون، البضائع بصناديقها المختلفة منثورة على المرفأ وعلى أكتاف البحارة والنساء قليلاً ما يأتين لقضاء حاجة عاجلة ويرحلن سريعاً، أو أنهن يقفن على معبدة مثلي ليتفرجن على الحركة الجارية، أما الأطفال فهم الضيف الدائم للمرفأ، يتراكضون حول الصناديق، على عرائض السفن أو في البحر الدافئ المهيب.
23 يوليو، 2002 الساعة 9:52 م #373604ركن الكتابمشاركأم كلثوم
تأليف: إيزيس فتح الله ، محمود كامل
الناشر: دار الشروق يحتوي على: جداولتألقت أم كلثوم في سماوات مصر والوطن العربي، على مدى خمسين عاماً من الزمان، كوكباً متفرداً في فن الغناء، ونبعاً للنغم الأصيل. فقد نقلت أم كلثوم بصوتها الأغنية العربية إلى سماواتها الرفيعة في ألفاظها ومعانيها وأخيلتها وأهدافها ومراميها، وصار للغناء مهج ودستور، بعد أن كان لحمته وسداه مجرد إشاعة الطرب والشجن، وانتزاع تصفيق الجماهير. وهذا الكتاب الذي بين أيدينا يبسط للمشوار الفني لسيدة الغناء العربي “أم كلثوم” وهو يعدّ هذا الكتاب ثمرة جهد مجموعة مختارة من خبراء الموسيقى العربية وخبراء نظم المعلومات بالمركز القومي لتوثيق التراث الحضاري والطبيعي، بالإضافة إلى خبراء تجميع وتوثيق المعلومات الفنية الخاصة بأعلام ورواد الموسيقى العربية.
ويحتوي هذا الكتاب على استعراض دقيق مع التحليل المبسط للمشوار الفني لسيدة الغناء. هذا ويتضمن الكتاب أربعة أبواب جاءت مواضيعها كما يلي: الباب الأول: يحتوي على السيرة الذاتية لأم كلثوم وفيه يتعرض المؤلفون باختصار إلى نشأتها وطفولتها ثم بداية احترافها للموسيقى العربية مع نظرة تحليلية إلى مشوارها الفني. الباب الثاني: يشمل بيان الأغاني التي أدتها أم كلثوم مرتباً ترتيباً هجائياً من (أ-ي) لتكون دليلاً للوصول إلى تفاصيل بيانات هذه الأعمال من خلال الباب الثالث. الباب الثالث: يتضمن أغاني أم كلثوم مع مختلف الملحنين والمؤلفين، مع تبويب الأعمال الغنائية وفقاً للملحن والمؤلف، موضحاً بها مطلع الأغنية، وعنوانها، المقام وتاريخ الإنتاج، مع إضافة ملاحظات لأية بيانات أخرى تفيد هذا العمل. الباب الرابع: يحتوي على الإحصائيات العلمية التي تمّ الحصول عليها من قاعدة البيانات على الحاسب الآلي الخاصة بالمشروع، وتعتبر هذه الإحصائيات من المعايير المتبعة في تقييم الأعمال الإبداعية للفنانين.
الناشر:
لم تحظ مطربة على مرّ العصور بما حظيت به أم كلثوم من شهرة وألقاب واحترام وتقدير، فلقد تألقت أم كلثوم على مدى خمسين عاماً من الزمان كوكباً متفرداً في عالم الغناء. في مصر والعالم العربي.ولم يكن دور أم كلثوم يقف عند حد إسعاد المستمعين بشدوها وإشاعة البهجة والمسرة في قلوبهم، وإنما كان دورها أعمق من ذلك بكثير من حيث السمو بأذواقهم والارتفاع بحسهم باختيارها الكلمات العذبة والمعاني الجادة والأشعار الرصينة الرفيعة التي نظمها فحول الشعراء المصريين والعرب وصاغها عمالقة الملحنين. كما كان صوت أم كلثوم معبراً بحق وصدق عن حبها وانتمائها لوطنها.
ويعتبر هذا الكتاب (أعمال كوكب الشرق أم كلثوم) أول إنتاج في سلسلة “موسوعة أعلام الموسيقى العربية” كجزء من المشروع القومي لتوثيق التراث الحضاري والطبيعي.. وهو ثمرة جهد مجموعة مختارة من خبراء الموسيقى العربية وخبراء نظم المعلومات والمختصين بتجميع وتوثيق المعلومات الفنية الخاصة بأعلام ورواد الموسيقى العربية؛ آملين أن تصدر الأعمال التالية لباقي الموسيقيين والرواد على مدى الشهور القادمة بإذن الله.
24 يوليو، 2002 الساعة 10:29 ص #373660North-Starمشاركتم إلغاء هذا الموضوع بواسطة إيقاع الآخر
25 يوليو، 2002 الساعة 3:02 م #373804ركن الكتابمشاركعولمة القهر الولايات المتحدة والعرب والمسلمون قبل وبعد أحداث سبتمبر 2001
تأليف: جلال أمين
الناشر: دار الشروق
تاريخ النشر: 01/04/2002هكذا يتبين لنا وفجأة أن “العولمة” ليست هذا الشيء الرائع الذي يجب علينا أن نفتح جميع الأبواب لاستقباله، وأن ننحني له كلما لاح لنا طيفه، وأن نقدم له فروض الولاء والطاعة فنقبل أي شيء يصدر عنه، ونصدّ الناس عن التفوّه بأي كلمة ضده. فمن خلال الأحداث المتسارعة ابتداء من مظاهرات سياتل وانتهاءً بأحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001، وهذه لن تكون الأخيرة. يتبين لنا أن العولمة أشكال وألوان، وأنها قد تأتي في صورة ماء قراح أو في صورة سم زعاف.
هناك عولمة الضرب والقهر، كما أن هناك عولمة التفاهم والتسامح. هناك عولمة المعرفة ولكن هناك أيضاً عولمة غسيل المخّ. وفي الاقتصاد أيضاً هناك ما يحسن بنا عولمته وما يسن صدّه ومنعه. والاقتصادي البريطاني الشهير جون ينارد كينز له كليمة بليغة في هذا الأمر، نادراً ما ينكرها أحد في هذه الأيام، وإن كان تذكرها في هذه الأيام أنسب وأوجب مما كان عندما قالها كينز منذ ستين عاماً.
وكينز هذا مشهور قبل كل شيء بنظريات الاقتصادية التي أدّى تطبيقها إلى انتشال الاقتصاد الغربي في أزمة الثلاثينات؛ ولكنه كان بالإضافة إلى هذا رجلاً واسع الأفق والثقافة، قادراً على النظر إلى المشاكل الاقتصادية كجزء من مشاكل اجتماعية وإنسانية أوسع وأشمل. والحقيقة أنه لولا هذه الصفة فيه ما كتب حتى نظرياته الاقتصادية والتي اشتهر أساساً بها. وهذا هو أيضاً ما جعله يقول هذا الكلام عن العولمة: “أي أتعاطف مع هؤلاء الذين يدعون إلى تخفيض الاعتماد الاقتصادي المتبادل بين الأمم إلى حدّه الأدنى، أكثر مما أتعاطف مع الداعين إلى زيادته إلى حدّه الأقصى. هناك أشياء يجب أن تكون عالمية بطبيعتها، كالأفكار والمعرفة والفنون والكرم مع الغرباء والسياحة. ولكن دع السلع يجري غزلها في داخل الوطن كلما كان هذا ممكناً من دون إرهاق وأعباء تزيد على الحدّ، وفوق كل شيء، فلتكن حركة الأموال في الأساس محدودة بحدود الوطن”.
وفصول هذا الكتاب تتعرض، من زاوية أو أخرى، لموضوع واحد هو “عولمة القهر”. وهي تتكلم عن هذه العولمة كما كانت تبدو قبل أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001، وأخرى تصف صورة هذه العولمة كما تبدت في أعقاب هذه الأحداث، وما أصاب العرب والمسلمين بسببها. وقد حاول المؤلف في الفصل الأخير من هذا الكتاب النظر إلى العولمة في إطار تاريخي أوسع، أي عبر خمسة قرون كاملة، طمعاً في استشراف ما يمكن أن يسفر عليه مستقبل العالم والعرب لو حدث وتحولت “عولمة القهر” إلى عولمة أكثر إنسانية.
7 أغسطس، 2002 الساعة 10:56 م #374668إيقاع الآخرمشاركسيتوقف نشر المزيد من الإصدارات كون أن الأستاذ ( ركن الكتاب ) في المستشفى السلطاني ..
ادعو له معي بالشفاء العاجل ..
نحن نحبك كونك أجمل مما نتوقع ..
عد إلينا كما كنت / أنت ..
سيحفظك الله حتمنا كونك معنىً لكلمته .. إقرأ ..
لن يزال هذا التثبيت لأنك تستحقه ..
يا أعضاء المجالس …
أدعو له / للثقافة بالشفاء ..
نراك ههنا قريبا جدا ..
،،،
7 أغسطس، 2002 الساعة 11:16 م #374669زاهر الحجريمشاركوصلني ببالغ الأسى والحزن نبأ دخول زميلنا ركن الكتاب المستشفى السلطاني ..
داعيا المولى عزوجل أن ينعم عليه بالشفاء العاجل قريبا بإذن الله ويرجعه إلينا ..يرجع بالكلمة والمعنى ..بما يثري ثقافتنا عبر هذاالمنتدى العظيم بأهله وناسه واحباؤه ..
الشكر موصول لمن أبلغني الخبر أخي العزيز إيقاع الآخر ..
ودمتم جميعا في صحة وهناء وعافية ..
أخوكم
عاشق الورد
8 أغسطس، 2002 الساعة 1:36 م #374692alnadabiمدير عامندعو من الله العلي القدير أن يشفي أخونا / ركن الكتاب ويعيده بالسلامه علينا جميعاً
وما يشوف غير كل خير بإذن الله …. آمين
بدر
12 أغسطس، 2002 الساعة 9:27 م #374965ركن الكتابمشارك11 أيلول 2001 الخديعة المرعبة، لم تصطدم أية طائرة بمبنى البنتاغون!
تأليف: تيري ميسان
ترجمة، تحقيق: سوزان قازان – مايا سلمانالناشر: دار كنعان للدراسات والنشر يحتوي على: صور/رسوم ، رسوم بيانية
تاريخ النشر: 01/06/2002 اللغة: عربيلا بد أن أحداً لن ينسى أحداث 11 أيلول 2001. لنتذكر كيف عرضت الفضائيات الهجمات التي ضربت نيويورك يوم الثلاثاء في الحادي عشر من أيلول 2001 عند الثانية والدقيقة الخمسين قطعت محطة السي أن أن CNN الإخبارية برامجها لتعلن أن طائرة نقل قد ارتطمت بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. وبسبب افتقارها إلى صور عن الكارثة بثّت على الشاشة رسماً ثابتاً لسطوح مانهاتن يسمح برؤية سحب الدخان ترتفع من البرج.
كان ما جرى في بداية الأمر حادث طيران مروّع. فشركات النقل الأميركية على حافة الإفلاس وهي تعجز عن صيانة أسطولها. أما المراقبون الجويون فيقدمون عملاً قلّما يوثق به. ويفسح غياب التنظيم المجال أمام عمليات تحليق فوضوية فوق المراكز السكنية. فما كان لا بد من أن يحصل في النهاية قد حصل. إلا أن ذلك لا يفي، كما ذكرت سي أن أن CNN على الفور، أن “الاصطدام” لم يكن حادثاً طارئاً بل إنه في هذه الحالة عملاً إرهابياً نفذه إسلامي هو الملياردير السعودي السابق أسامة بن لادن. إذ كان هذا المتمول الملتجئ في أفغانستان قد أصدر فتوى بتاريخ 23 آب 1996 دعا فيها إلى حرب مقدسة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل ويسند إليه الاعتداءات على السفارتين الأميركيتين في نيروبي (كينيا) ودار السلام (تنزانيا) في السابع من شهر آب عام 1998.
ثم باشرت محطات التلفزة الواحدة تلو الأخرى بثها المباشر من نيويورك وعند الساعة التاسعة والدقيقة الثالثة، اصطدمت طائرة نقل أخرى بالبرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي. وحصل الاصطدام في وقت كانت فيه معظم المحطات تبثّ مشاهد للبرج الشمالي وهو يشتعل. وفي فترة بعد الظهر من يوم الثلاثاء وفي الأيام التالية، أُعيد تركيب سيناريو الهجوم “قام بعض الإسلاميين من شبكة بن لادن، على شكل مجموعات يتألف كل منها من خمسة أشخاص ومسلّحين بسكاكين. باختطاف طائرتي نقل وقد دفع بهم التعصب إلى التضحية بأنفسهم فصدموا الطائرتين الانتحاريتين ببرجي مركز التجارة العالمي”.
تبدو الوقائع للوهلة الأولى أكيدة لا جدال فيها، مع ذلك فإنه وكلما دخل القارئ مع مؤلف هذا الكتاب في التفاصيل التي يسردها عن هذه الحوادث كلما ظهرت التعقيدات الشكوك في مصداقية الادعاءات الأميركية حول حقيقة من يقف وراء هذه العمليات. هذا من جهة، ومن جهة أخرى وفي اليوم نفسه وبعد الهجمات على مركز التجارة العالمي رزح العالم تحت وطأة صدمة إضافية: وهي تعرض أقوى جيش في العالم لخسائر جسيمة بعد عجزه عن حماية مقرّه. فالولايات المتحدة التي طالما حسبناها لا تقهر ولا تهزم قابلة في الواقع للضرب في الصميم.
ففي الحادي عشر من أيلول 2001 قبيل العاشرة تعرضت وزارة الدفاع البنتاغون لعملية اعتداء ومرت ساعات عديدة قبل أن يعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز عن هوية “الطائرة الانتحارية” وهي البوينغ 200-757 من رحلة الخطوط الجوية الأميركية 77 التي تربط بين دالس ولوس أنجلس. وكان المراقبون قد فقدوا كل أثر للطائرة ابتداءً من الساعة الثامنة والدقيقة الخامسة والخمسين صباحاً.
وهنا أيضاً تبدو الوقائع للوهلة الأولى أكيدة لا جدل فيها. مع ذلك فإن التوضيحات الرسمية التي ساقها المؤلف في كتابه هذا حول هذه الحادثة تظهر على تعقيداتها تناقضاتها وذلك ما إن يدخل القارئ في تفاصيلها. فأحداث الحادي عشر من أيلول تابعها مئات الملايين من الناس مباشرة عبر التلفزة مسمّرين وقد استحوذ الذهول عليهم جميعاً ممن فيهم المعلقين إزاء ضخامة الهجوم واعتباط العنف وأثرت الصدمة عليهم تأثيراً رهيباً.
هذا العنف نفسه، يضاف إليه غياب المعلومات المتعلقة بموقف السلطات الأميركية قد دفع بالمحطات التلفزيونية إلى التزام الصمت حول قضية اصطدام الطائرتين الانتحاريتين ببرجي مركز التجارة العالمي وانهيارهما. كما أدّت متطلبات النقل المباشر مقارنة مع تأثير الدهشة إلى حصر المعلومات بمجرد سرد وصفي بحت لوقائع عرفت على الفور مما حال دون فهم شامل لما جرى.
وفي الأيام الثلاثة التي تلت الهجمات بعث بعض المسؤولين الرسميين بمعلومات إضافية إلى مراكز الصحافة تبحث في الجوانب الغامضة لهذه الأحداث. غير أنها ما لبثت أن ضاعت بين الأعداد الهائلة من البرقيات والأخبار المستعجلة حول الضحايا وعمليات الإنقاذ. وقد ظهرت معلومات أخرى متفرقة على مرّ الشهور التالية إلا أنها بقيت ذات مظهر ثانوي ولم تدرج في سياقها الخاص. آلاف الأشخاص لقوا حتفهم في الحادي عشر من أيلول وشنّت حرب في أفغانستان للثأر لهم. إلا أن الغموض ما زال يخيم على جوهر هذه الأحداث وأسبابها.
وفيما يحفل الخبر بالغرابة والشك والتناقض يكتفي الرأي العام بالرواية الرسمية لما جرى إذ لا تسمح ضرورات الأمن القومي للسلطات الأمريكية بالإفصاح عن كل شيء، إلا أن تيري ميسان يتجاوز الخطوط الحمراء للرواية الرسمية بوضعها موضع التحليل والنقد في محاولة للكشف عن حقيقة دوافع أحداث الحادي عشر من أيلول وفاعلها الحقيقي فيبرهن بذلك ومن خلال الوثائق والصور وتحليل الخبراء وآرائهم أن تلك الأحداث عبارة عن مونتاج سينمائي لا أكثر ولا أقل وتساعد العناصر الوثائقية التي جمعها المؤلف على إعادة بناء الحقيقة في بعض الأحيان في حين بقيت بعض التساؤلات المطروحة بلا إجابة في الوقت الحاضر، وحول هذا يقول تيري ميسان بأن ذلك لا يبرر استمرار الرأي العام في تصديق أكاذيب السلطات.
ومهما يكن من أمر فإن الملف الذي أعده ميسان ومنذ اليوم اتهاماً لعدالة الردّ الأميركي في أفغانستان، ولمشروعية “الحرب ضدّ محور الشرّ” إذ أنه هل من الممكن أن يتم التخطيط لعملية كهذه وإدارتها ابتداءً من مغارة في أفغانستان؟ وهل يعقل أن تكون هذه العملية جماعة من الإسلاميين هي التي نفذت هذه العملية. ويوجه ميسان كلامه للقارئ قائلاً بأنه لن يدعوه إلى اعتبار هذا الكتاب حقيقة مطلقة؛ إنما هو يدعوه إلى الشكّ، على ألا يثق إلا بحسّه النقدي، خاصة وأن ميسان زوّد النصّ بتعليقات وملاحظات عديدة ذكر فيها مصادره الأساسية لمساعدة القارئ على التحقق من اتهاماته للسلطة الأميركية ليتمكن من ثم من بناء رأيه الخاص.
وأخيراً فإن تيري ميسان هو خبير في مجال حقوق الإنسان لدى مؤتمر الأمن والتعاون الأوروبي ورئيس تحرير مجلة “بانتنان” الشهرية. وهو يترأس حالياً شبكة فولتير وينشر رسالة استخبارات سياسية. وبصفته مراقباً متيقظاً للقضايا الحالية في العالم توقف تيري ميسان عند الصور الأولى للهجوم التي استهدف البنتاغون وأقلقته شهادات الرسميين وتناقضات الرواية الرسمية ومنها ما يتعلق بالهجمات على مركز التجارة العالمية فقام بتحقيق قاده من مفاجأة غريبة إلى أخرى أكثر غرابة، حاول وضعها بين يدي الرأي العام من خلال هذا الكتاب الذي أحدث صدوره ضجة عالية كبيرة وذلك بعد اعتبار ما جرى في الحادي عشر من أيلول مجرد “مسرحية دموية” لأهداف سياسية أميركية، داخلية وخارجية.
الناشر:
أحدث صدور هذا الكتاب ضجة عالمية كبيرة، إذ يشكك في الرواية الرسمية الأميركية ويعتبرها “مسرحية دموية” أُخرجت لأهداف سياسية أميركية، داخلية وخارجية.توصل المؤلف إلى هذه الحقائق مرتكزاً على الروايات الرسمية المتناقضة الصادرة عن البيت الأبيض ووزارة الدفاع، وتستند التحقيقات إلى التصريحات التي أدلى بها الرسميون والمسؤولون غداة الهجمات والمراجع كلها متوفرة داخل الكتاب، يمكن للقارئ الاطلاع عليها على مواقع الانترنت كلما أتيحت له ذلك.
12 أغسطس، 2002 الساعة 9:32 م #374966ركن الكتابمشاركالأيقاع الآخر
عاشق الورد
الندابيشكرا لمشاعركم الطيبة . أحمد الله سبحانه و تعالى على عودة الصحة و العافية . أنتهز هذه الفرصة لأشكر الطاقم الطبي في المستشفى السلطاني لكل ما يقومون به من جهود و خدمات بتفان و إخلاص في التخفيف من أوجاع المرضى و المحتاجين للرعاية. وفقهم الله و جعل ما يقومون به في قائمة حسناتهم إنه سميع مجيب.
ركن الكتاب
15 أغسطس، 2002 الساعة 12:52 م #375137عاشقة الحريهمشاركحمد لله على سلامتك وعودتك لنا بالصحه والسلامه وادامها الله عليك وسلم لنا قلمك وثقافتك وافكارك التي تنير بها عقولنا
سلمت لنا -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.