المشكلة كالتالي, لأنني وبكل صراحة لم اجد اسما يصف المشكلة:

عزمني صديقي العزيز هزاع في بيته لتناول الغذاء. وانا اسميه غذاء لأنه هكذا يجب ان يكون. ذهبت بالطبع الى بيته وقرعت جرس الباب قرعا خجولا وماهي الا لحظات حتى فتح باب عرينه وقال لي دقيقة واحدة يا بو احمد سأطلب من اهلي ان يتداروا. ابتسمت ابتسامة لطيفة تدل على أني لا أمانع بتاتا البتة. دخل لبيته وغاب خمس دقائق ثم جائني وقال لي: تفضل يابو احمد البيت بيتك زارتنا البركة. كل هذا طبيعي فأنا ابن هذا الكـ.. الكيان اي المجتمع واعرف عاداته او على اقل تقدير استطيع توقع عاداته. تناولت الغذاء عنده وتسامرنا قليلا وخرجت من عرينه راضيا مرضيا.
ماحز في نفسي انني قابلت صديقي هذا بالصدفة في احد المولات ومعه زوجته التي كان يداريها يوم زرته, وكانت كاشفة الوجه والشعر وتضع الميك اب (وهو مختلف عن السفن اب عزيزي المثقف). والادهى انها ارتدت عباءة من نوع المنخل اي لا تستر اكثر مما تكشف وبنطلون جينز اضنه مقاس 18.
المهم, بالصدفة قابلته وبعد ان تهرب مني يمينا ويسارا في ارجاء السوق حتى كفشته في احدى الزوايا وقلت له : مساء الخير ياهزاع. رد عليا سريعا : هلا والله اشوفك بعدين.
ماحز في نفسي ايضا, هو النفاق الذي وقع فيه صديقي. فما كان بحاجة ان يوهمني بأنه ملتزم بالتقاليد والعادات بينما هو في داخله يريد غير ذلك. فإما ان تكون يمينيا او يساريا وكما قال احدهم شكلين مابحكي