هدوء وسكينة

فكان اللقاء الأول مع ديفيد كتشن من ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية الذي قال: اخترت هذا التوقيت بالتحديد لزيارة السلطنة لمعرفتي بان هذه أفضل الفترات السياحية خاصة في مسقط رغم أنني أزور السلطنة للمرة الأولى وقد مر على مجيئي الى هنا ستة أيام قمت خلالها بزيارة عدد من المرافق السياحية والتراثية مثل سوق مطرح الذي أعجبت بما يحتويه من مكنونات تقليدية قديمة مثل تصميم المحلات والأزقة الممتدة بينها وطريقة عرض السلع المتنوعة على واجهات المتاجر.
ومن الأمور التي جعلتني أحب زيارة مسقط هو ما تتمتع به من هدوء وسكينة خاصة خلال المساء وهو ما تفتقده الكثير من المدن والعواصم حول العالم وهذا ما سيدفعني الى تكرار الزيارة لهذه المدينة الجميلة.

أمان وجمال ونظافة

ثم تحدثت زميلته كورلينيا التي تتواجد في السلطنة للقيام بمهمة عمل وفي نفس الوقت تقوم بين الحين والآخر بجولات ورحلات الى مواقع مختلفة خاصة المتواجدة منها في مسقط وتقول ان هذه زيارتي الثانية للسلطنة التي اعتقد أنها وجهة سياحية متميزة بما في ذلك الناحية الأمنية التي ينشدها جميع السياح فضلا عن النواحي الجمالية ونظافة الشوارع والمواقع المختلفة بما يدعو الى الانسجام والرواقة والمتعة الحقيقية.

شعب مضياف

وخلال هذه الجولة بسوق مطرح التقينا بإبراهيم شتيل من دولة الكويت الذي قال: انطلقت جولتي بالسلطنة قبل أربعة أيام زرت خلالها ولاية نزوى وسوق مطرح ومزارات سياحية أخرى بالسلطنة حيث أن هدفي من هذه الزيارة هو الاطلاع على المعالم التاريخية والطبيعية والجمالية في السلطنة الشقيقة ففي نزوى مثلا لفت انتباهي فلج دارس والقلعة والسوق التقليدي وتعتبر هذه زيارتي الثالثة لسوق مطرح نظرا لاعجابي الشديد بهذا السوق باعتباره نافذة على التاريخ لا يزال محافظا على طابعة القديم حيث أن السائح عندما يدخل من بوابة السوق يشعر وكأنه عاد به الزمن الى قرون سابقة من التاريخ بعيدا عن الحياة المعاصرة التي نعيشها اليوم وهذا يدل دلالة قاطعة على مدى اهتمام السلطنة باحياء تراث الآباء والاجداد وكيفية تعاطيهم مع الحياة في وقت مضى مما يعني توفر سياحة تاريخية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى اضافة الى الوجه المشرق للنهضة العمانية الحديثة التي يقود زمامها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم.
ويضيف إبراهيم شتيل ولا ننسى طيبة الشعب العماني المضياف حيث يحس القادم الى عمان بالغربة بل وكأنه في بلده الأصلي وبين أهله مع انني أول مرة أزور السلطنة وأنا سعيد بهذه الزيارة.

المبيت بجبل شمس متعة

ومن جمهورية فرنسا يحدثنا دانيال دينس الذي قدم الى السلطنة بهدف السياحة لمدة اسبوع قائلا: أزور السلطنة للمرة الأولى بعد ما سمعت من بعض الأصدقاء عن جمالها الطبيعي وموروثها الحضاري وقد بدأت رحلتي السياحية في يومها الأول بزيارة منطقة هوية نجم بولاية قريات اضافة الى شاطئ فنس ووادي طيوي ووادي شاب ومحمية السلاحف برأس الجنز التابع لولاية صور وفي اليوم الثاني ذهبت الى رمال الشرقية بولاية بدية ووادي بني خالد.
بعد ذلك توجهت الى المنطقة الداخلية وقضيت ليلة ممتعة كاملة بجبل شمس قبل العودة الى مسقط عن طريق وادي بني عوف بولاية الرستاق وحتى الآن أكملت خمسة أيام وأنوي الاستمرار خمسة أيام أخرى لكثرة المواقع السياحية المتميزة في السلطنة والتي تستحق الزيارة.
ويقول دانيال: لقد تفاجأت بطيبة الشعب العماني وأخلاقه العالية حيث تحس بالفرق الكبير في حسن المعاملة وكرم الضيافة أضف على ذلك الاهتمام الواضح بالنظافة في المواقع السياحية التي زرتها ومررت بها.

منقول