أشكرك على البادرة ..

الأم … وما أدراك ما الأم … تحدث عنها القرآن الكريم … وتحدث عنها الرسول صلى الله عليه وسلم .. وتحدث عنها العلماء والشعراء والبشرية جمعاء … فالأم أكبر بكثير من أن نحتفل بها في يوم واحد فقط … لا أعتقد بأن هذا اليوم سوف يكفينا للتعبير عن مشاعرنا وما في قلوبنا ، ولا يجب أن نحتفل بهذا اليوم فقط .. فهي مناسبة يجب أن تكون على مدار السنة وليس لمدة 24 ساعة فقط …
فالأم:
• هي مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حدود.
• هي المرشد إلى طريق الإيمان والهدوء النفسي، وهي المصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الأمن والطمأنينة.
• هي إشراقة النور في حياتنا، ونبع الحنان المتدفق، بل هي الحنان ذاته يتجسد في صورة إنسان.
• هي المعرفة التي تعرفنا أن السعادة الحقيقية في حب الله، وهي صمام الأمان.

فالأم منذ أن تحمل بجنينها تبدأ معاناتها معه .. حتى ولو بلغ ولدها 40 عاماً سوف تظل تراه صغيراً في عينيها …

ولأجل ذلك تكررت الوصايا في كتاب الله تعالى والإلزام ببرهما والإحسان إليهما، والتحذير من عقوقهما أو الإساءة إليهما، بأي أسلوب كان، قال الله تعالى: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [النساء:36]، وقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً [العنكبوت:8]. وقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14].

ويقول الله عزوجل في كتابه الكريم :{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ? حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ? وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ? حَتَّى? إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى? وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ? إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } الأحقاف (15)

فالإنسان حين يخرج من بطن أمه يكون ضعيف جداً يكان لا حول ولا قوة يمتلكها .. فيقول الله عزوجل : والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا (النحل78)

وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التي شدد فيها على أهمية إطاعة الوالدين وبالأخص الأم

وهناك أكبر مثال على أهمية الأم في رضى الله على الإنسان وخير مثال الحديث في زمن الرسول فيما معناه :