الرئيسية منتديات مجلس الثقافة الأدبية والشعر قصائد الشاعر أبو مسلم البهلاني رحمه الله

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 49)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #107650

    القصيدة النهروانية

    سميري وهل للمستهان سميرُ تنامُ وبرق الأبرقين سهيرُ
    تمزقُ أحشاءَ الرباب نصاله وقلبي بهاتيك النصال فطيرُ
    تطايرَ مرفض الصحائف في الملا لهن انطواءٌ دائبٌ ونشورُ
    يهلهل في الآفاق ريطا موردا طوال الحواشي مكثهن قصيرُ
    بمنتحبات مرزمات يحثها حداءُ النعامى دمعهنُ غزيرُ
    تنبه سميري نسأل البرق سقََيَهُ لربع عفته شمأل ودبورُ
    ذكرت به عهداً حميداً قضيتهُ وذو الحزن بالتذكار ويكَ أسيرُ
    عهوداً على عين الرقيب اختلستها ذوت روضة منها وجف غدير
    متاعي رجع الطرف منها وكل ما يسرك من عيش الزمان قصير
    وبي من تباريح الجوى ما شجا الهوى وذلك ما لا يدعيه ضمير
    وفت لرسيس الحب بالصبر مهجتي وما كل من شف الغرام صبور
    إلا فما بالي وغور مدامع ودمع التصابي لا يكاد يغور
    أدهرى عميد الحب والعود ذابل فهلا واملود الشباب نضير
    عذير غوايات الغرام من الصبا وما لغوايات المشيب عذير
    وكل غرام قارن الشيب سوءة وكل غرير في المشيب غرور
    أبعد تباشير المشيب غواية وللعقل منها زاجر ونذير
    تناقلني عمران عمر قد انحنى يشيب وعمر للشباب كسير
    تناهت حياتي غير نزر على شفا وذلك قدر لو نظرت يسير
    صبابة عمر حشوها الغي والهوى وهذا مقام بالتقاة جدير
    تقضى ثمين العمر في نشوة الهوى وحشو مزادي باطل وغرور
    أألهو وقد نادى المنادي لمنتهى إليه وإن طال المطال أصبر
    وصبحان من عقل وشيب تنفسا فذا مسفر هاد وذاك سفير
    أأترك نفسي بعد ذا بيد الهوى تسام كما جر الحمار جرير
    وأوقرها شراً وفيها استطاعة إلى الخير والناهي الرقيب غيور
    وإني وإن سومت نفسي بمسرح مراعيه سم ناقع وشرور
    يطور لي الشيطان أطوار كيده ونفسي له فيما يشاء نصير
    فلست بمتروك سدى دون موقفي على الغي عقبى أشرفت ومصير
    سيوقفني من رقدة اللهو ناعب يحط بمحتوم الردى ويطير
    مقضي بي المحيا وجهلي مطيتي وقائدها دنياي وهي غدور
    أمان وأوهام وزخرف باطل سراب بقيعان الفلاة يمور
    محصلها بالكد والكدح راقب لفوت وتفريق إليه تحور
    فليس سديداً جمع هم لجمعها ودائرة التفريق سوف تدور
    سنتركها بالرغم وهي حبيبة ورب حبيب للنفوس مبير
    ومن عجب ميل النفوس لعاجل يحول على اكداره ويبور
    وإسراعها في الغي إسراع آمن وناقد أعمال العباد بصير
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير
    أم الغارة الشعواء من أم قشعم يشن أصيل هولها وبكور
    على كل نفس غير نفسي رزؤها ويمنعني منها حمى وستور
    بلى سوف تغشاني متى حان حينها فيعجز عنها ناصر وعشير
    وتفجأني يوما وزادي خطيئة واثم وحوب في الكتاب كبير
    أرى الخطب صعبا والنفوس شحيحة على زخرف فإن مداه قصير
    وتلك ثمار الجهل والجهل مرتع وخيم وداء للنفوس عقور
    ولو حاولت نفس عن الشر نزعة تنازعها طبع هناك خؤور
    فزجت بها الآمال في غمراتها إلى إن دهاها منكر ونكير
    فثبطها تسويفها وهو قارض لرمة اجال النفوس هصور
    ودأب النفوس السوء من حيث طبعها إذا لم يصنها للبصائر نور
    بها ترتمي في الخسر آفات طبعها خلائق توحيها الجبلة بور
    تدارك وصايا الحق والصبر إنما يفوز محق بالفلاح صبور
    وخذ بكتاب الله حسبك إنه دليل مبين للطريق خفير
    فما ضل من كان القرآن دليله ُوما خاب من سيرَ القرآن يسير
    تمسك به في حالة السخط والرضا وطهر به الآفات فهو طهور
    وحارب به الشيطان والنفس تنتصر فكافيك منه عاصم ونصير
    دعيت لأمر ليس بالسهل فاجتهد وسدد وقارب والطريق منير
    وأسس على تقوى من الله توبة نصوحا على قطب الكمال تدور
    وزن صالح الأعمال بالخوف والرجا هما جنة للصالحات وسور
    وبالعدل والإحسان قم واستقم كما أمرت وبادر فالمعاش قصير
    وراقب وصايا الله سرا وجهرة ففي كل نفس غفلة وفتور
    وجرد على الاخلاص جدك في التقى ففوقك بالشرك الخفي خبير
    وثابر على المعروف كيف استطعته ودع منكرات الأمر فهي ثبور
    ومل حيث مال الحق والصدق واستبق مليا إلى الخيرات حيث تصير
    واخلص مع الجد اليقين فإنه به تنضر الأعمال وهي بزور
    وبالرتبة القصوى من الورع التبس فللورع الدين الحنيف يحور
    وكن في طريق الاستقامة حاذرا كمين الاعادي فالشجاع حذور
    يجوز طريق الاستقامة حازم على حرب قطاع الطريق قدير
    مراصدها شتى وفي كل مرصد لخصمك حربٌ بالبوار تغور
    فلا تخش ارهاقا وساور ليوثها بعزم يفض الخطب وهو حسير
    ورافق دليل العلم يهدك انه طريق يحار العقل فيه وعير
    وفعلك حد المستطاع من التقى على غير علم ضيعة وغرور
    فما زكت الطاعات إلا لمبصر على نور علم في الطريق يسير
    أتدخر الأعمال جهلا بوجهها وأنت إلى علم هناك فقير
    فيا طالب الله ائته من طريقه وإلا فبالحرمان أنت جدير
    فلست إذا لم تهتد الدرب واصلا قبيلك في جهل السلوك دبير
    وما العلم إلا ما أردت به التقى وإلا فخطأ ما حملت كبير
    فكم حامل علما في الجهل لو درى سلامته مما إليه يصير
    وما أنت بالعلم الغزير بمفلح ومالك جد في التقاة غزير
    وحسبك علما نافعا فرد حكمة بها السر حي والجوارح نور
    تعلم لوجه الله وأعمل لوجهه وثق منه بالموعود فهو جدير
    تعرض لتوفيق الإله بحبه ودع ما سواه فالجميع قشور
    هو الشأن بالتوفيق تزكو ثماره ومتجره والله ليس يبور
    كأي رأينا عالما ضل سعيه وضل به جم هناك غفير
    معارفه بحر ويصرف وجهه إلى الباطل الخذلان وهو بصير
    وأفلح بالتوفيق قوم نصيبهم من العلم في رأي العيون حقير
    وتلك حظوظ للإرادة فسمها وحكمة من يختارنا ويخير
    تحزبت الأحزاب بعد محمد فكل إلى نهج رآه يصير
    وقرت على الحق المبين عصابة قليل وقل الأكرمين كثير
    هم الوارثون المصطفى خير أمة لمدحهم آي الكتاب تشير
    أولئك قوم لا يزال ظهورهم على الحق ما دام السماء تدور
    على هضبات الاستقامة خيموا إذا اعوج أقوام وضل نفير
    تنافر عنهم رفض وخوارج وحشوية حشو البلاد تمور
    رأوا طرقا غير الهدى فتنافروا إليها وبئست ضلة ونفور
    لهم نصب من بدعة وزخارف بها عكفوا ما للعقول شعور
    تدعمهم أهواؤهم في هلاكهم كما دع في ذل الأسار أسير
    لأقوالهم صد وفيهم شقاشق لهن ولا جدوى هناك هدير
    دليلهم يهوي بهم في مضلة وهم خلفه عمش العيون وعور
    فيا أسفا للعلم يطمسه الهوى ويا أسفا للقوم كيف أبيروا
    أرى القوم ضلوا والدليل بحيرة وللحق نور والصراط منير
    سروا يخبطون الليل عميا تلفهم شمائل من أهوائهم ودبور
    يتيهون سكعا في المجاهل ما بهم بمواطئ أخفاف المطي بصير
    يقولون ما لا يعلمون وربما على علمه بالشيء ضل خبير
    ولو كان عين الحق منشود جهدهم لما حال سد أو طوته ستور
    نعم أبصروه حيث غرهم الهوى فصدهم عنه هوى وغرور
    أقاموا لهم من زخرف القول ظهرة ذو للبطل فيما استظهروه ظهور
    وفي زخرف القول إزدهاء لمن غوى والهنة عن لب الصواب قشور
    وفي البدع الخضر ابتهاج لأنفس تدور بها الأهواء حيث تدور
    نشاوى من الدعوى التي يعصرونها وليس لبرهان هناك عصير
    وما روقوه من رحيق مفوه فذلك سم في الإناء خثير
    يدرون أنواء الكلام وما بها وراء ولا يطفي بهن هجير
    وما كل طول في الكلام بطائل ولا كل مقصور الكلام قصير
    وما كل منطوق بليغ هداية ولا كل زحار المياه نمير
    وما كل موهوم الظنون حقائق ولا كل مفهوم التعقل نور
    وما كل مرئي البصائر حجة ولا كل عقل بالصواب بصير
    وما كل معلوم بحق ولا الذي تقيل علما بالأحق جدير
    ولكن نور الله وهب لحكمة يصير مع التوفيق حيث يصير
    وهدى الله حظ والحظوظ مقاسم إلى مقتضى العلم القديم تحور
    وليس اختيار الله في فيض نوره بمكتسب أو تقتضيه أمور
    وفي ظاهر الأقدار أسرار حكمة طواهن من علم الغيوب ضمير
    ارتنى هدى زيد وفي العلم قلة وضلة عمرو والعلوم بحور
    وذاك دليل ان لله أنفسا عليها من اللطف الخفي ستور
    ظواهراها بله وتحوي بواطنا لدى علمها جنس الوجود حقير
    عليها خدور من غبار غباوة ولكنها تحت الخدور بدور
    تجردن من لبس الخيالات وانطوى عليهن ريش من هدى وشكير
    سرين رياح الله تحدو ركابها اليه وأنوار اليقين خفير
    يغادرن فيه منزلا بعد منزل يكاد بها الشوق الملح يطير
    تدثرن خيل الله حتى بلغنه وواحدها في العالمين دثور
    وردن مياه النهر غرثى صوادئا وليس لها حتى اللقاء صدور
    اوانس في مرج الرجاء رواتع وللخوف في احشائهن زفير
    غسلن به احكام سهم واشعر ودرن مع القرآن حيث يدور
    نحرن عقيب الدار بازل ناكث وأمس بصفين لهن هرير
    فلو قدرتها هاشم حق قدرها هشمن ابن صخر للحروب صخور
    ولكن وهى رأى وخامت عزيمة فحكم خصم واستبيح نصير
    بني هاشم عمدا ثللتم عروشكم وفي عبد شمس نجدة وظهور
    على غير ذنب غير إنكار قسطهم وللجور من نفس المحق نكير
    قتلتم جنودا حكموا الله لا سوى وقالوا علي لا سواه أمير
    فيها لدماء في حروراء غودرت تمور وأطباق السماء تمور
    وانفس صديقين أزهقها الردى وشقت عن التقوى لهن نحور
    مخردلة الأشلاء للطير في الفلا وهن بجنات النعيم طيور
    على جنبات النهروان عقائر كما وفيت بالمشعرين نذور
    أبيد خيار المسلمين بضحوة كما نحرت للميسرين جزور
    يعجون بالتحكيم لله وحده وهامهم تحت العجاج تطير
    فيا أمة المختار هل فيك غيرة فان محب الله فيه غيور
    ويا ظهرة الإيمان هل فيك منعة وهيهات عزت منعة وظهير
    ويا لرجال الله أين محمد وناصره بالنهروان عقير
    ولو وقعة كانت بعين محمد لما قر عينا أو يزول ثبير
    فمن لصدور الخيل فوق صدورهم ولله في تلك الصدور بحور
    تطل دماء المؤمنين على الهدى وخيل ابن صخر في البلاد تغير
    ويعصى ابن عباس إذا لم شعثها ويسمع فيها أشعت وجرير
    على أن علت فوق الرماح مصاحف ونادوا إلى حكم الكتاب نصير
    مكيدة عمرو حيث رثت حباله وكادت بحور القاسطين تغور
    أبا حسن ذرها حكومة فاسق جراحات بدر في حشاه تفور
    أبا حسن اقدم فأنت على هدى وأنت بغايات الغوي بصير
    أبا حسن لا تعطين دنية وأنت بسلطان القدير قدير
    أبا حسن لاتنس أحدا وخندقا وماجر عير قبلها ونفير
    أبا حسن أين السوابق غودرت وأنت أخوه والغدير غدير
    أبا حسن إن تعطها اليوم لم تزل يحل عراها فاجر ومبير
    أبا حسن طلقتها لطليقها وأنت بقيد الأشعري أسير
    أتحبس خيل الله عن خيل خصمه وسبعون ألفا فوقهن هصور
    أثرها رعالا تنسف الشام نسفة بثارات عمار لهن زفير
    وصك ثغور القاسطين بقيلق له مدد من ربه وظهير
    فلم يبق الا غلوة أو تحسهم ويبكي ابن صخر قبة وسرير
    فما لك والتحكيم والحكم ظاهر وأنت علي والشآم تمور
    أفي الدين شك أم هوادة عاجز تجوزتها أم ذو الفقار كسير
    يبيت قرير الجفن بالجفن لاصقا وجفن حسام ابن اللعين سهير
    فلا جبرت حداه ان ظل مغمدا وهندي هند منجد ومغير
    ولا جبرت حداه يوم سللته له في رقاب المؤمنين صرير
    أتغمده عن عبد شمس وحزبها ويلفح حزب الله منه سعير
    فمالك والأبرار تنثر هامهم كأنك زراع وهن بذور
    ذروتهم عصفا وتبكى عليهم بلى فابك خطب بالبكاء جدير
    فما هي إلا جدعة الأنف ما شفت غليلا وجرح لا يزال يغور
    ستحصد هذا الزرع مهما تقصدت عراقك لا يلوى عليك ضمير
    تنازعها سل السيوف فتلتوى وتخطب فيها والقلوب صخور
    قتلت نفير الله والريح فيهم وأصبحت فذا والنفير نفور
    نشدت دوي النحل لما فقدتهم ويعسوب ذاك النحل عنه خبير
    أرقت دماء المؤمنين بريئة لهن بزيزاء الحرار خرير
    عليا أمير المؤمنين بقية كأن دماء المؤمنين خمور
    سمعناك تنفى شركهم ونفاقهم فأنت على أي الذنوب نكير
    وما الناس إلا مؤمن أو منافق ومنهم جحود بالإله كفور
    وقد قلت ما فيهم نفاق ولا بهم جحود وهذا الحكم منك شهير
    فهل أوجب الإيمان سفك دمائهم وأنت بأحكام الدماء بصير
    تركتهم جزر السباع عليهم لفائف من إيمانهم وستور
    مصاحفهم مصبوغة بدمائهم عليهن من كتب السهام سطور
    وكنت حفيا يا ابن عم محمد بحفظ دماء مالهن خطير
    وكنت حفيا ان يكونوا بقية لنصرك حيث الدائرات تدور
    تناسيت يوم الدار إذ جد ملكها فللعاص فيها دولة وظهور
    ويوم جبال الناكثين تدكدكت وطلحة والعود الطليح عقير
    وحربا تؤز الشام ازا قراعها له في جموع القاسطين سعير
    تعوذ منها القاسطون بخدعة بجدعة تلك الأنف فاز قصير
    مواطن أهوال تبوأت فلجها إلى أن دهتها فلتة وفتور
    تفانت ضحايا النهر في غمراتها وأنت شهيد والعدو وتير
    تنادي أعيروني الجماجم كرة فقد قدموها والوطيس سعير
    أما والذي لا حكم من فوق حكمه على خلقه ورد به وصدور
    لقد ما أعاروك الجماجم خشعا عليهن من قرع الصفاح فطور
    فقصعتها إذ حكمت حكم ربها فما بقيت عارية ومعير
    فيا أسفا من سيف آل محمد على المؤمنين الصالحين شهير
    نباعن رؤوس الشام في الحق وانثنى إلى ثفنات العابدين يجور
    أحيدرة الكرار إن خياركم وقراءكم تحت السيوف شطور
    أحيدرة الكرار تابعت أشعثا وأشعث شيطان ألد كفور
    أعشرون ألفا قلبهم قلب مؤمن بأوجههم نور اليقين ينور
    بهاليل أفنوا في العبادة أنفسا لهم اثر في الصالحات اثير
    أسود لدى الهيجا رهابين في الدجى أناجيلهم وسط الصدور سطور
    وفي القوم حرقوص وزيد وفيهم أويس ومن بدر هناك بدور
    ومن بيعة الرضوان فيهم بقية بأيديهم منها ندى وعبير
    اكلتهم في النهر فطرة صائم فكيف أبا السبطين ساغ فطور
    فيا فتنة في الدين ثار دخانها وذاك إلى يوم النشور يثور
    نجونا بحمد الله منها على هدى فنحن على سير النبي نسير
    بصائرنا من ربنا مستمدة إذا اشتبهت للمارقين أمور
    وثقنا بأن الدين عروة أمرنا وماشذ عنه فتنة وغرور
    وإن رجالاً حكموا اللّه حجة على من بتحكيم الرجال يصور
    ببينة من ربهم وبصيرة تجاهل فيها عسكر وأمير
    وإنهم حجوا علياً وأعذروا وما فاتهم ممن لديه عذير
    على أنه من أبصر الناس للهدى وكم بقضاء اللّه ضل بصير
    تنورها الحبر ابن عباس منهم فحج علياً والحجيج نصير
    جزى اللّه أهل النهروان رضاءه وما فوق مرضاة الاله أجور
    كما جاهدوا في اللّه حق جهاده وقاموا بما يرضى وفيه أبيروا
    وماتوا كراماً قانتين وكلهم على الموت صبار هناك شكور
    شراة سراة لا يخط غبارهم وإن أبلحت فوق الأمور أمور
    إذا انتهكت من دين الاسلام حرمة فليس لهم عيش هناك قرير
    كرام شداد الغار ي ذات ربهم على كل حال والمحب غيور
    نفوسهم حيث ابتلوا وجه ربهم قرابين منهم قدمت ونذور
    ندين لوجه اللّه طوعاً بحبهم وما شنآن الملحدين مضير
    هم القوم بلتهم مخافة ربهم ودارت عليهم أبطن وظهور
    فلا بارح الروح الالهي ربعهم ولا فارقتهم رحمة وحبور
    واخوانهم أهل النخيلة بعدهم واتباعهم حتى يقوم نشور
    ولا زال منهل السلام عليهم ترادف آصال به وبكور
    وأدخلهم دار السلام إلههم جميعاً عليهم نضرة وسرور

    #1242316

    ماذا تريد من الدنيا تعنيها

    ماذا تريد من الدنيا تعنيها اما ترى كيف تفنيها عواديها
    غدارة ما وفت عهدا وان وعدت خانت وان سالمت فالحرب توريها
    ما خالصتك وان لانت ملامسها ولا اطمأن الى صدق مصافيها
    سحر ومكر وأحزان نضارتها فاحذر اذا خالست مكرا وتمويها
    وانفر فديتك عنها انها فتن وان دعتك وان زانت دعاويها
    كذابة في دعاويها منافقة والشاهدات على قولي معانيها
    تريك حسنا وتحت الحسن مهلكة يا عشقيها اما بانت مساويها
    نسعى اليها على علم بسيرتها ونستقر وان ساءت مساعيها
    أم عقوق وبئس الأم تحضننا على غذاء سموم من أفاعيها
    بئس القرار ولا ننفك نألفها ما اعجب النفس تهوى من يعاديها
    تنافس الناس فيها وهي ساحرة بهم وهمهم ان يهلكوا فيها
    يجنون منها على مقدار شهوتهم وما جنوه ذعاف من مجانيها
    من الذي لم ترعه من طوارقها وأي نفس من البلوى تفاديها
    كل البرية موتور بما فتكت لا ثار يؤخذ لا أنصار تكفيها
    تروعهم روعة للحسن مدهشة وهي الحبائل تبديها وتخفيها
    ما أغفل الناس فيها عن معائبها وانما راقهم منها ملاهيها
    وللبصائر حكم في تقلبها بأن عيشتها فيها سترديها
    غول تغول أشكالا حقيقتها مكرا ولا يرعوي عنها مدانيها
    نجري الى غاية فيها فتصرعنا لابد من صرع جار مجاريها
    وان دارا الى حد نصاحبها من أحزم الأمر انا لا نصافيها
    أني نصافي التي آباءنا طحنت والآن تطحننا الانياب في فيها
    انستقر على لهو بلا ثقة ولا أمان ولا نفس تعافيها
    ما سالمت من نأى عنها وحاربها ولا تسالم قطعا من يداجيها
    لا ترحم الطفل تردى عنه والده ولا الثكالى ولو سالت مآقيها
    لم تهدء الدور من نوح وصارخة ولا المقابر من مستودع فيها
    نمر بالطرق والايتام تملأها ولا نفكر فيمن كان يؤويها
    ونرسل الطرف والأبواب مغلقة والدور فارغة والدهر يبليها
    أين الذين غنوا فيها مقرهم أظنهم في طباق الأرض تطويها
    أين الذين عهدنا أين مكثهم أين القرون لمن تبقى مغانيها
    أين الحميم الذي كنا نخالطه أين الأحبة نبكيها ونرثيها
    أين الملوك ومن كانت تطوف بها أو من ينازعها أو من يداريها
    أين الاباعد أين الجار ما فعلت بهم بنات الليالي في تقاضيها
    لو أمكن القوم نطق كان نطقهم ريب المنون جرت فينا عواديها
    عظامهم نحخرت بل حال حائلها تربا لدى الريح تذروها عوافيها
    لا شبر في الارض الامن رفاتهم فخل رجلك رفقا في مواطيها
    نبني القصور وذاك الطين من جسد بال ونحرث أرضا مزقوا فيها
    عواتق الناس لا ترتاح آونة من النعوش ولا يرتاح ناعيها
    ما بين غارة صبح تحت ممسية يراقب الناس اذ نادى مناديها
    تغدو وتمسي على الأرواح حاصدة لا ينتهي الحصد أو تفنى بواقيها
    ونحن في اثرهم ننحو مصيرهم وجوعة اللحد تدعونا ونقربها

    #1242320

    همم الملوك أجلها اعظامها

    همم الملوك أجلها اعظامها بالحلم ساد من النفوس عصامها
    والحلم أس والكمال بنية رفعت على أركانه أعلامها
    والحلم أرواح وكل زكية ولع الكرام بصنعها أجسامها
    وصنائع الأحلام أنفس مفخرا من كل مفخرة يسود كرامها
    كنقيبة الملك الحليم فانه للكائنات ملاكها وقوامها
    ملك مقدسة هيولياته من أن يضاف لفطرة أعظامها
    ملك جلالته وعزة شأنه بمسابح القمرين جل مقامها
    ملك به الدنيا زهت وتهللت بجمال طلعة ملكه أيامها
    ملك عزائمه تخر لها الملو ك وفوق هام المشتري أقدامها
    أسد فرائسه الخضارم في الوغى جرار كل كتيبة قمقامها
    طلاع كل ثنية هزازها قماع كل عظيمة مصدامها
    حتف على الأضداد لفتة رأيه لمن السيوف ودونهن حمامها
    غلاب ما دون القضاء يحفه مدد السماء وحارسوه كرامها
    تخشى البوادر من جلالة قهره نوب الصروف فما يشب ضرامها
    من للحوادث أن تكون جنوده وتكون في كبد العداة سهامها
    لولا كفالة عزمه بسياسة ال دنيا كفاه عن الوغى اقدامها
    لكن له سن الكمال فواضلا حتى على حد الظبى أنعامها
    ولعت أياديه باقراء السيو ف دما وذاك على الكرام ذمامها
    حقا اذا قرمت الى لجم العدا أن لا يظل مؤخرا اكرامها
    ومطهمات كالرياح قواصف قحل الى دهم الحروب هيامها
    جرد مكتبة الصدور عوابس الفت مقارعة الحديد عظامها
    صامت مرابطة الجهاد ببابه لله ظل جهادها وصيامها
    ولطالما صلت على لباتها زمر الحديد سهامها وحسامها
    تصبو الى الأهوال صبوة عاشق عجبا بشمطاء الحروب غرامها
    أزدية بدرية وهبية لورود ماء النهروان أوامها
    تنفض بالآجال كالشهب الثوا قب دارعات بالدما أجسامها
    علمت مقارعة الكماة وأحرزت علم المعارك جيداً افهامها
    جرداء غضبى لا يقر قرارها أو يستباح من العداة حرامها
    يسطيرها لمع النجوم تخاله لمع الصوارم حين ثار قتامها
    ثبتت لها في كل دهر خطة رسمته في جبهاته أيامها
    عاشت ملوك بني الامام تعلها بدم الكماة فما يحل فطامها
    كانوا البدور فكن أفلاكا لهم والعدل منهم في العباد لجامها
    ابلت فوفاها الذمام وهكذا ترعى الذمام من الملوك كرامها
    ولكم وفي عهدا وراعي حرمة وأزاح معضلة يهول ظلامها
    وأتاح فاضلة وأغنى مقترا وأمر نفسا شأنها اعدامها
    ولكم تجاوز عن جديدة مذنب لولا تجاوزه لحل اثامها
    ملك جبلته على الحلم انطوت إن الملوك تزينها أحلامها
    يؤتى بأثقال الجبال جرائما فيزول بالعفو العظيم لزامها
    وبتلك يمتلك الرقاب مليكها وبتلك يقتاد الصعاب همامها
    وقضية المجد الأثيل منوطة بجمال مصطنعاته أحكامها
    أصل لجامعة الكمال كماله كالشمس روح للوجود قيامها
    ما زال يهتف بالمعالي همه حتى تضاعف في يديه زمامها
    قطب لعمر الجد عنه تضاءلت همم القروم وعصرت أوهامها
    أو ما ترى سر الخلافة أشرقت بظهوره وتباشرت أعلامها
    واهتز منبرها وهلل عرشها وتهللت فرحا به أيامها
    وأغاث اسلام البسيطة بعد أن كادت يودع أهلها اسلامها
    وأمد ناموس الشرائع بالتي يرضي الاله من الجهاد قيامها
    ملك تشرفت البسيطة باسمه وبذاته وصفاته حكامها
    ملك يجير على الزمان طريده حتى الحوادث في حماه مضامها
    غوث البلاد عظيمة بركاته نفاح كل جليلة قسامها
    وافته سلطنة الوجود فزانها ولقد رعاها كفؤها وامامها
    من معشر قادوا الزمان بأنفس ترياق كل عظيمة وسمامها
    بلغوا السماء علا فما جرجيسها الا استقاد لهم ولا بهر امها
    أسد عرينهم اللدان السمهر ية والسوابغ محكما الحامها
    كغيول محنية تصفقها الصبا زرق كأثواب السماء جمامها
    خلقوا على صهوات كل طمرة جرداء سابحة يعوم زمامها
    هجروا الاسرة والدساكر رغبة عنها لمعركة يموج لهامها
    وتفيؤا ظلل القواضب والقنا عوض الرياض تفتحت أكمامها
    أعظم باملاك باردية المج رة طنبت بالمكرمات خيامها
    نبر الخطوب مقاعس آثارهم عقد على جيد الزمان نظامها
    شمخت عن الدنيا منازعهم فما تصيبهم لذاتها وحطامها
    ذمر حقوق نزيلهم والمستعي ذ بهم حقوق لا يضاع ذمامها
    أبقى ثويني في الوجود مفاخرا يجلي النجوم مسيرها ودوامها
    فأتى ابنه الملك العظيم بخطة ال شرف التي جلت وعز مرامها
    السيد السلطان نور الملة ال غرا وروح حياتها وقوامها
    حمد الذي سطواته لو عارضت شم الجبال لنسفت اجرامها
    معطاء كل رغبة وهابها بتار كل عظيمة صمصامها
    رسمت مناقبه بنور جلاله بيد العلا وكماله اقلامها
    وتقيل الحمد الذي عن حصره لسن المدائح في القيود كلامها
    يا أيها الملك الذي أرجوعوا طفه وأعظم منيتي المامها
    كم أم بابك عائذ بجلالة خير المعاذ معاذها ومقامها
    عبد ببابك لم يغادر زلة الا وقد علقت به آثامها
    عبد ببابك مستجير عائذ بجبال حلمك نفسه استعصامها
    مستمسك بحبال عفوك آئبا ان ليس ينقض في يدي ابرامها
    مولاي ان السيل قد بلغ الزبى وأتى على نفس الطريد زؤامها
    مولاي قد حلم الأديم من البلا حتى على الطيبين ضاق حزامها
    مولاي اشكله الزمان قد انقضت ولماسه الأعداء جف رؤامها
    مولاي ان الدهر أوردني موا رد مالها صدر يؤد عرامها
    مولاي لست على صدودك مقرنا أو ليس ذاك على النفوس حمامها
    مولاي أن تأخذ فلست بظالم نفسي جنت فجناؤها ظلامها
    مولاي أن تعدل فعدل حاكم لك حجة حق على قيامها
    مولاي أن تكن الذنوب عظيمة فمقام حلمك دونه اعظامها

    #1242324

    برهان الاستقامة

    علمت ربي ولا عين ولا أثر ولا ظروف ولا شرط ولا صور
    ما فات علمك موجود ولا عدم جار بعلمك ما تأتي وما تذر
    وليس علمك موقوفا على حدث ما كان أو لم يكن يجري به قدر
    والاستحالة والامكان حكمها وفق المشيئة أن شئت مقتصر
    قدرت شيئا محالا ثم تجهله سبحان سبحان حق القدر ما قدروا
    ما للطبيعة تنزو فوق مركزها ومالها في الذي تنزو له اثر
    أليس نفس الهيولي لا يحركها إلا المعلل والمعول مقتسر
    والحد والرسم والأشكال والصور والحل والعقد والإبرام والغير
    والكل والجزء مما كان ممتنعا وغير ممتنع في اللوح مستطر
    وكل ما كان موجودا ومنعدما فمن إرادته لا شك مؤتمر
    أيجهل الله أمرا نحن نعلمه إن ليس تحصره من جنسه صور

    من أمره اللم يكن واللا يكون وكن فكيف يجهل ما يستحصل البشر
    من ذا أفاض علينا ما نحصله من العلوم وما تستدرك الفكر
    هب القوى أدركت فالمدركات لها قيودها العلم والإدراك والنظر
    ومن أمد القوى حتى يحصل في من كان هيأها حتى بدا الأثر
    وهل معارفنا إلا مواهبه والك سب في ضغطه التكوين منحصر
    أنحن نعلم بالتعقيل منعدما وخالق العقل عنه الأمر مستتر
    إن شاء شيئا فذاك الشيء يعلمه أو لم يشأ انطوى عن علمه الخبر
    من أوجد الشيء من لا شيء يجهله كيف استقام له الإيجاد والأثر
    والجهل بالصنع عجز لا تقوم به على كمالاتها الأكوان والفطر
    إن كان يجهل شيئا قبل موقعه فإنه قبل ذاك الشيء مفتقر
    ما الشأن في الذات قبل الخلق في أزل قد عزها العلم لا سمع ولا بصر
    استغفر الله هذا الكون علة عل م الله أم كيف هذا العلم يعتبر
    قد قف شعري من خطب خذيت له تكاد منه السما والأرض تنفطر
    آها على فلتة جاء البصير بها قد خاصمته عليها الآي والسور
    أقول للعقل والبرهان في يده هلا حكمت وأنت الفيصل الذمر
    سلبته صفة ذاتية وجبت لذاته حيث لا كون ولا فطر
    فحين أوجدها صنعا أضفت له علما يساوق ما يجري به القدر
    هلا حكمت بأن الذات عالمة بنفي اضدادها من قبل ان ذكروا
    هلا حكمت بان الذات فاعلة بالاختيار لما تأتي وما تذر
    لو لم يكن علمه بالشيء يسبقه لكان بالطبع أو بالجبر يقتدر
    لو كان يختار أمرا ليس يعلمه ان حل الوجود لما تأتي به الخير
    يدبر الأمر مطويا على غرر ان كان يغرب عن ادراكه الغرر
    ما كان أغناه عن تدبير صنعته إن كان يجهل قبل الصنع مالخبر
    سبحان ربي تقديسا لعزته في علمه النفي والإثبات منحصر
    بالذات للذات معلوماته انكشفت ما ثم واسطة في الذات تعتبر
    وكونه النفي والإثبات حكمته يقضي بإدراكه المنفي لو نظروا
    أأوجبت علمه آثار قدرته فيلزم الجهل لو لم يظهر الأثر
    لو كان ذاك لمست ذاته علل إذ الصفات إلى الأحداث تفتقر
    أو يلزم الدور فيها أو مرادفه أو ليس يعلم إلا حين يقتدر
    هب أنه لم يشأ شيئا فاعدمه أكان ما شاء نفياً عنه يستتر
    أم كان ما لم يشأه الحق منفعل الذاته قادر في نفسه قدر
    أو كون ما كان معدوما تقدمه أم صده جل عنه العجز والخور
    ما للعقول على أقوى بساطتها ضلت فلم تفنها الآيات والنذر
    تحكمت في صفات الله جاعلة حقيقة الذات للعلات تأتمر
    قضية أثمرت تعطيل منشئها ليت القضية ما كانت ولا الثمر
    ليت التنور بالإسلام ينبذها إلى الذين برسل الله قد كفروا
    كم في القرآن ولو شئنا تدل على إن الذي لم يشأ في العلم منحصر
    لو شاء اذهاب ما أوحي لأذهبه أو شاء جمعهم بالحق لا بتدروا
    أكان يجهل ما لو شاء أوجده قبل الوجود وعنه تنبئ السور
    لو كان ما يلزم المشروط يجهله فعن حقيقة ماذا يصدق الخبر
    ماذا دهى الزيغ من خطب الكليم لو إن العقول إلى الأنصاف تبتدر
    انظر فسوف تراني كيف أبرزها ال علم الحقيقي إن لم يخطئ النظر
    ترى التعلق بالحال التي فرضت على المحال بصدق الحال تعتبر
    أكان يجهل دك الطور وهو على مرساه لم ينتقض من بينه حجر
    أم لم يحط قبل تكليم الكليم له ان ليس يدركه عقل ولا بصر
    المستحيل ومتروك الإرادة وال مخصوص بالفعل مما رجح القدر
    معلومة حسب ما هيأتها وعلى ما اختارها ما لها في نفسها خير
    وعلمه ذاته والذات سابقة والما سوى مطلقا للعلم محتظر
    هذا هو الحق لا أبغي به بدلا بأي حال ولو عادتني العصر
    أني لأنصر ذا حق يقوم به والمؤمن الحق للإيمان ينتصر

    #1242326

    الكلم الطيب

    غفرانك اللهم يا رباه يا سامعاً دعاء من دعاه
    عبدك قد باء بما جناه فاغفر له ما كسبت يداه
    بحق لا إله إلا الله

    عبدك للذنب العظيم مقترف عبدك للوزر الثقيل محترف
    عبدك عبد السوء ربي معترف حقق له التوبة عن هواه
    بحق لا إله إلا الله

    عبدك يا الله عبد آبق إلى الخطايا عَجلُ مسابق
    للصالحات كلها مفارق فخذ بيمناه الى هداه
    بحق لا إله إلا الله

    اتيت في خلافك العظائما لا أرعوي عن كسبي الجرائما
    فالآن قد قرعت سني نادما اطلب رضوانك لا سواه
    بحق لا إله إلا الله

    ما غرني بربي الكريم ما ساقني للمأثم العظيم
    غير الهوى وجهلي الوخيم فاعصمني اللهم من بلواه
    بحق لا إله إلا الله

    آتى الخطايا كلها تعمدا أسعى اليها نشطا مجتهدا
    وأنت بالمرصاد تحصي العددا استغفر الله لما أحصاه
    بحق لا إله إلا الله

    صرفت عمري في هوى متبع والحق يدعوني واذني لا تعي
    هديتني النجدين والغي معي فاغتفر اللهم ما تراه
    بحق لا إله إلا الله

    في الفعل والترك خلافي واقع وصحفي من طاعتي بلاقع
    والويل لي من كل ما أواقع الا اذا لطفك بي كفاه
    بحق لا إله إلا الله

    نفسي بما يوبقها مرتهنه اجترح الحوب وعقلي في سنه
    كأنما الحوبة عندي حسنه غوثاه منها حوبة غوثاه
    بحق لا إله إلا الله

    لا انتهي لزاجر عن مهلكه وعاديات الموت خلفي مدركه
    الهو ونفسي في غمار المعركه يا رب أوزعني لما ترضاه
    بحق لا إله إلا الله

    سوء اختياري زاغ بي عن أمركا وقوتي في بطري ببركا
    يا خجلتي تحت جلال قدركا زك اختياري بالذي ترضاه
    بحق لا إله إلا الله

    أرى ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى في موبقات العطب
    ولا أرى عن الشقا منقلبي إلا اذا رحمتني ويلاه
    بحق لا إله إلا الله

    من لي بأن أخلص من أسر الهوى وارعوي يا رب فيمن ارعوى
    فتب على من تاب بعد ما غوى شيطانه وجهله أغواه
    بحق لا إله إلا الله

    يا ضلة تاه بها فؤادي بغير رشد وبغير زاد
    لم أنتبه لزجرة الايعاد انظر إلى عبد رجا مولاه
    بحق لا إله إلا الله

    لا تثبت النفس على الانابة لكل ما تكرهه كسابه
    وأنت تدعوها ولا اجابه الله لا ينقذني سواه
    بحق لا إله إلا الله

    شقيت لولا أملي في حلمكا وأوبتي من حوبتي بعلمكا
    حقق متابي خالصا بفضلكا لا يطرد الكريم من رجاه
    بحق لا إله إلا الله

    لست بمتروك سدى وانما على المعاصي تتأنى كرما
    ما فاتني انك تحصي المأثما وقد أثمت فاكفني اياه
    بحق لا إله إلا الله

    عملت سوءا وظلمت نفسي أصبح في غوايتي وأمسي
    أوحشني ذنبي وأنت أنسي والأنس للمذنب يا رباه
    بحق لا إله إلا الله

    أن ينفع العاصي حسن توبته وقرحة في قلبه من حوبته
    والصدق في اخلاصه وأوبته فاقبل متابي الصدق يا الله
    بحق لا إله إلا الله

    بسوء ما اكتسبت هل ينجيني لك اعترافي مخلصا لديني
    وانني منك على يقين بأن منتابك لا تأباه
    بحق لا إله إلا الله

    بباب عز الله أوقفت الأمل اخرسني الحياء من سوء العمل
    وليتها سعادة من الازل تسوقني لعمل ترضاه
    بحق لا إله إلا الله

    هذا مقام المجرم المستبصر هذا مقام العائذ المستغفر
    بؤسا له من أشر مستهتر ان لم يفز بتوبة مسعاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لذنبي مطلقا فعلاً وتركا ً نية ًومنطقا
    أستفغر الله لذنب سبقا نسيته وأنت لا تنساه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله من التعمد في أي مصدر وأي مورد
    بكسب جسم أو بقصد الخلد يستغفر العامد ما أتاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لما أخطأت به منتبها كنت وغير منتبه
    أستغفر الله لذنب المشتبه فعلته وأنت لا ترضاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله من المحرم من ملبس ومشرب ومطعم
    وأي شهوة دعت للمأثم عبدك يستعفيك ما جناه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لترك ما أمر أستغفر الله لفعل ما حظر
    أستغفر الله لكبر وبطر في كل ما من فضله آتاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله له العتبى علي من سيء جرى بحكمه علي
    والضعف عن اتمام توبتي لدي يبقى على توفيقه تقواه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لما قدمته وما تركته وما أدمته
    وما وجدته وما أعدمته وكل ما تقديره أجراه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لما عدت له بعد متابي منه فانقدت له
    وكل ما كنت تجردت له لوجهه لأجل ما سواه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لكفران النعم أستغفر الله لأسباب النقم
    وكل ما جاء بلا أو نعم وكل ما يطرد عن حماه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لسوءات الخفا والجهر والسوءة في غير الوفا
    يا واسع الحق أحق من عفى هل ترحم المسيء في عقباه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لكل معصيه عن رحمة الله الكريم مقصيه
    وكل ما أحصيه أو لن أحصيه والله في كتابه أحصاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لترك الذكر أستغفر الله لترك الشكر
    أستغفر الله لترك الصبر قد طالما جزعت في بلواه

    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لذنب الكلمه أستغفر الله لكل مظلمه
    أستغفر الله لكل مأثمه في حقه أو حق من سواه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله مضلات الفتن من ظاهر منها وما كان بطن
    وكل اثم بيقين أو بظن مغفرة توجبها رحماه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله اكتسبت الظلما مغفرة عزما وعفوا جزما
    لا يتركان من ذنوبي اثما وأنت من أرجو ومن أخشاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله ولست قانطا أمست همومي تنشط المناشطا
    أستغفر ربي قابضا وباسطا وقربتي وقد دنا لقياه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لآفات اللسان أستغفر الله لآفات الجنان
    أستغفر الله لما جر اليدان وما جنى القلب وما نواه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لذنب النظر ولست من ذنوب سمعي بالبري
    واللمس والذوق وشم المنخر وكل ذا مستطر ألقاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لذنب القدمين أستغفر الله لذنب الشهوتين
    والله لا أرجع في خفي حنين والله لا يرد من دعاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله من المكابره أستغفر الله من المفاخره
    أستغفر الله لنسي الآخره يا ظفر الكيس في عقباه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لنفس عاتيه لكل ما تكرهه مؤاتيه
    وتلك يا رب خلال ذاتيه تنجو اذا نجيتها رباه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لعلم ما نفع أستغفر الله لجهل بي قطع
    أستغفر الله لمذموم الطمع والشح والبذل الذي تأباه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لعين جامده وفكرة في الواجبات خامده
    ونهضة في قربات ربي هامده ونهضة العبد إلى مولاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله من التمادي في غمرة اللهو بلا استعداد
    تركت تقوى الله خير زاد عساه أن يقيلني عساه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله من الفساد أستغفر الله من العناد
    لست من اهل الخير في عداد الا إذا وفقني الاله
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله من الارادة ان خالفت أوامر العبادة
    أستغفر الله لكل عادة الفتها خلاف ما ترضاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله من الاقامه على مقام غير الاستقامه
    ما صلحت للعبد من مقامه إلا باصلاح الذي سواه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله من الاقدام بالعلم والجهل على الحرام
    أستغفر الله من الأوهام وخاطر الشك وما ضاهاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله من الآثام عوذا به من خشية الأثام
    ان العزيز حافظ الذمام من احتمى بركنه حماه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله ذنوبا مفرطه مخلقة موبقة مورطه
    أستغفر الله الخطايا المسخطه خذ بيدي يا باسطا يمناه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لقبح العمل أستغفر الله لطول الأمل
    أستغفر الله لكل الزلل ان وهب العفو فيا بشراه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لكل ما خلق وشاء ان أذنبه علما سبق
    وألحق الله وعدل الله حق فنج من عدلك من يخشاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله من الاخلال بطاعة الله بكل حال
    ومنكر الأقوال والأفعال أفلح من غفرانه انجاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لما اعتد به من طاعة تقصر عند مطلبه
    وسوءة تقطعني عن سببه والله لا يقطع من رجاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لذنب اختفى وكل ما أذنبته منكشفا
    وكل ما تركته تخلفا وكسلا مما أحب الله
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لذنب الارتياب أستغفر الله لتسويف المتاب
    أستغفر الله متاب من أناب مبدؤه الفقر ومنتهاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لتوبة الريا وتوبة العجب وقلة الحيا
    وتوبة لم تنبعث عن استيا وتوبة الغافل عن أخراه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لذنب الاغترار أستغفر الله لسوء الاختيار
    يا حسرتا من معقب دار البوار ان خسر المنيب مرتجاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله من التواني في طاعة الله بحب الفاني
    ولا تباعي خطوة الشيطان يا رب جنبني مبتغاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله من الاصرار على الذي اكتسبتُ من أوزاره
    والذنب لي لا ليد المقدا تحوب العبد ومشتكاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله من الفكر الردي ان تابعته فلتات الخلد
    ونزعة النفس لسوء المقصد ينتابها اللطف بمقتضاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله تهور الشنع أستغفر الله عزائم البدع
    أستغفر الله شكائم الخدع ما أخدع النفس لما تهواه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله منيبا تائبا أستغفر الله مطيعا آيبا
    أستغفر الله اليه هاربا ومهرب العبد إلى مولاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله تقيا سخطه من كل زلة وكل فرطة
    ان يكن استغفار ربي حطه فانني مستغفر اياه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله نزوعا عن خطا وفيئة ً اليه عما فرطا
    حاشاه أن يطردني مقنطا بالفضل والرحمة ما أحفاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله تعرضا لما أوجبه من عفوه تكرما
    اسأله التوبة عما علما من سيئ بحكمه قضاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله كبائر الزلل ومن صغائر بها القضا نزل
    مستوهباً من فضله حصن العمل وكل ما يكسبني زلفاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله الذنوب الفادحة أستغفر الله العيوب الفاضحه
    نفسي إلى الله بسوء كادحة لعلني بلطفه أكفاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لوهن في الثقة ضمانة الله لنا محققة
    لمن يخلى من خلقه ثبت يقيني فيك يا الله
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لأسباب الشقا وعمل يوجب وحشة اللقا
    لأجل أن يطلبني هذا البقا فاختم برضوانك منتهاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لطيف اللطفا ضيعت عمري في الخطايا مسرفا
    منتهكا مفرطا مسوفا يا نظرة الله ويا رحماه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لهفوة اليقين أستغفر الله لفجرة اليمين
    أستغفر الله لكل المؤمنين أستغفر الله كما يرضاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لحوب لزما أستغفر الله به معتصما
    من خطوة إلى المعاصي قدما من يعتصم به فقد هداه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لايقان جنح لجانب اليأس ومطمع فضح
    أستغفر الله لتيه ومرح املأ جناني بك ما أقساه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لحرص وشره أستغفر الله الأمور المنكره
    أستغفر الله اليه المعذره وليس لي عذر به ألقاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله العظيم رغبا أستغفر الله العظيم رهبا
    يا سيدي قد بلغ السيل الزبي لا يهلك الجاني بما استهواه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لذنب اتقي بفعله من لا يفي ولا يقي
    ولزلة الغلو والتعمق وكل ما من عبده قلاه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله لمحظور الكسل وسخط مقدور وأمن وفشل
    أستغفر الله لنسيان الأجل يا رب غفرانك في مداه
    بحق لا إله إلا الله

    أستغفر الله العظيم كل شي قارفته وهو محرم علي
    ويلاه قد أوقرت من كسب يدي وقر الشقا ان لم يجرني الله
    بحق لا إله إلا الله

    يا أنس من أوحشه اقترافه يا روح من أكربه اسرافه
    هل نافع لعبدك اعترافه فتوسع العفو لما جناه
    بحق لا إله إلا الله

    ليس بشكران تقيل عاثرا ولا ببدع عفوك الجرائرا
    أصبت من ذنوبي الفواقرا والعاصم المجير أنت الله
    بحق لا إله إلا الله

    طالبك اللهم لن تضيعه وحوبتي وان تكن فظيعه
    فلم أرد بفعلها قطيعه والأمن من بأسك سيداه
    بحق لا إله إلا الله

    عفوك أرجو وذريعتي الكرم حلك من حولك ربي في حرم
    فضيلة الحول وسلطان العظم موئل من آتيته تقواه
    بحق لا إله إلا الله

    أعلم ومن نفسي نكث العهد والجد في السوء وخلف الوعد
    إلا إذا قومتني بجد لا ينعش الجدود إلا الله
    بحق لا إله إلا الله

    ان كانت التوبة باب المذنب فقد علمت توبتي ومطلبي
    لا تجبهن بردها منقلبي وبابك الباب الذي أغشاه
    بحق لا إله إلا الله

    ما يفعل الله بتعذيب المنيب رحمته من كل محسن قريب
    غفرانك اللهم يا نعم المجيب من يغفر الذنوب إلا الله
    بحق لا إله إلا الله

    غفرانك اللهم زلة القدم علمت من انابتي صدق الندم
    ويا لها فضيحة بين الأمم في الحشر إن لم يستر الاله
    بحق لا إله إلا الله

    غفرانك اللهم مالي حجة زغت على علم عن المحجه
    غرقت من خطيئتي في لجه ومنقذي من غرقي رحماه
    بحق لا إله إلا الله

    أسرفت في عظائم الأمور اذ خدعتني خدع الغرور
    أدعوك بالويل وبالثبور بتوبة المخلص يا غوثاه
    بحق لا إله إلا الله

    علقت في حبائل الخسار من فتنة التسويف والاصرار
    قد أوقفتني بشفير النار أسألك النجاة يا الله
    بحق لا إله إلا الله

    معاذك اللهم من درك الشقا أعدمت ما ينفع في دار البقا
    انظر حياة آذنت أن تزهقا والطف بباقيها بما ترضاه
    بحق لا إله إلا الله

    أين نجاتي منك ان لم ترحم من ناصري منك ومن مستعصمي
    ومن معاذي وبمن ذا احتمي أنت لهذا العبد محتماه
    بحق لا إله إلا الله

    أودعتك النفس وأنت المانع ولا تضيع عندك الودائع
    شأني بلا حفظك شأن ضائع يصلح شأني حيثما ترعاه
    بحق لا إله إلا الله

    عبدك في قهرك ويستقيل بين يديك خاضع ذليل
    ليس له وجه ولا سبيل وانما بابك منتحاه
    بحق لا إله إلا الله

    قد بهرتني كبر المعاصي ويلاه يوم الأخذ بالنواصي
    ان لم تداركني بالخلاص ويحمد العبد اذا مسراه
    بحق لا إله إلا الله

    لبست تقوى الله خوف المقت من كان ذابت فهذا بتي
    أسترشد الله لحسن السمت الرشد والتوفيق من جدواه
    بحق لا إله إلا الله

    أمارتي بالسوء ما بها ثقة غدارة في غيها منطلقه
    اعط اقتداري صونها عن موبقه والله في القدرة حيث الله
    بحق لا إله إلا الله

    صدقت قد أفلح من زكاها ان ربها ألهمها تقواها
    وحلها من نوره هداها خذ بيد الغاوي إلى هداه
    بحق لا إله إلا الله

    يا قاهر امنع نفسي الجرئية عن ورودها الموارد الوبيئه
    خيرتها لذاتها رديئه فراعها باللطف يا رباه
    بحق لا إله إلا الله

    فربها تربية السياسه وزكها بالنور والقداسه
    لا تلقها في ذلة الخساسه افلح من الهه رباه
    بحق لا إله إلا الله

    من ساسه الله استقامت حالته والله من تصلحنا ايالته
    لكل شيء قومت كفالته ما ضاع من بلطفه رعاه
    بحق لا إله إلا الله

    سخطك ربي دونه المصائب أين المفر عنك والمذاهب
    وكل هارب اليك ذاهب يا رب لا أخزى وأنت الله
    بحق لا إله إلا الله

    قني من السخط وموجباته طوبى لمن تقيه سيئاته
    وساقه الله إلى مرضاته ويسر الله له يسراه
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالله من الخذلان والمقت والابعاد والحرمان
    وسقطة من نظرالرحمن من يستعذ بربه كفاه
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالرحمن من ضيق المقام دنيا وفي الأخرى ومن سوء الختام
    وسلب نعمة وأخذ الانتقام بحوله يقي من استوقاه
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالرحمن من حال الشتات وفتنة المحيا وفتنة الممات
    وسوء ما فات وسوء هو آت وسوء ما بأمره قصاه
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالرحمن مما يغضبه أعوذ بالرحمن مما أكسبه
    من عاذ بالرحمن لا يعذبه بعزه عذت وحسبي الله
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالرحمن من حال الشقي أعوذ بالله من الشرك الخفي
    ربي لطيف بعباده حفي لا يصلح القلوب إلا الله
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالحمن من سوء القضا أعوذ بالرحمن من فوت الرضا
    أعوذ بالرحمن من عمر مضى عصيانك اللهم محتواه
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالرحمن من جهد البلا وكل داء ومقام أعضلا
    وهلع وجزع ان نزلا جبلة المرء اذا عناه
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالرحمن من كيد الفتن والهم والغم وارهاق الحزن
    والاثم والبغي وطارق المحن سبحانه يكفي من استكفاه
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالله من الرجس اللعين وهمزه وكيده في كل حين
    أنت على جهاده نعم المعين احفظني الله من قواه
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالله الرشيد الأمر من وطئة الشر وحمل الاصر
    والكفر والفقر وضيق الصدر ومن عذاب القبر يا الله
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالله جميل الستر من مسه الضر وحال الخسر
    وموقف الخزي وعقبى المكر ودعوة المظلوم يا غوثاه
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالله من التعدي حدوده والزيغ والتردي
    والرد عن أبوابه والطرد مصائب يصرفها الاله
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالله من المداهنة فيه وحال في المعاصي راهنه
    وقومة في قرباتي واهنه ما أوهن العبد بما عناه
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالرحمن من سوء الأدب والاتكال دونه على سبب
    أعوذ بالرحمن من طرق الريب لا شك في الله تعالى الله
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالله من السآمه في الخير والحسرة والندامة
    ومعقبات الخزي في القيامه لا تخز هذا العبد في عقباه
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالله من الشنار والعار والنار وهضم الجار
    والمنتهي لغضب الجبار أجارنا الله حمانا الله
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالله من القرار بلحظة في الليل والنهار
    في كل اطواري إلى الآثار معترف لله ما سواه
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالله من الركون لغيره في سائر الشئون
    تلك لعمري صفقة المغبون من عرف الله كفاه الله
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالله من الشح المطاع والحرص والجبن وخب وخداع
    والكبر والبهت ومذموم الطباع وحسد الخلق بما أعطاه
    بحق لا إله إلا الله

    أعوذ بالله من ابواب الجفا وكل ما استعاذ منه المصطفى
    أعوذ بالله وحسبي وكفى عوذ فقير تربت يداه
    بحق لا إله إلا الله

    تلك خلال في النفوس جاثمه أين الصفا من النفوس الآثمه
    جبلة بكل نفس قائمه الا الذي بلطفه صفاه
    بحق لا إله إلا الله

    ما اثخن النفس وما اكدرها ما اكذب النفس وما أغدرها
    ما أرذل النفس وما أقذرها وانما يزكو الذي زكاه
    بحق لا إله إلا الله

    قد غلبتني النفس في جماحها قد وهنت قواي في طماحها
    يئست من حولي على اصلاحها الا اذا أصلحتها رباه
    بحق لا إله إلا الله

    معذرة قد خلعت عذارها كم أنذرت لو حذرت انذارها
    فالآن اذ تمحلت أعذارها تلقها بالعفو يا الله
    بحق لا إله إلا الله

    اذنبت كبارا وعذري منقطع وعفوك الأعظم غير ممتنع
    ناداك بالتوية عبد منتجع معترفا بقدر من ناداه
    بحق لا إله إلا الله

    سبحان ربي عز في أمجاده يعفو عن العبدعلى عناده
    ويقبل التوبة عن عباده حاشاه عن تقنيط من دعاه
    بحق لا إله إلا الله

    مولاي لست لعذابي مفتقر غفرت لي يا رب أو لم تغتفر
    انفاذك الوعيد أمر قد قدر ومفزعي حلمك يا الله
    بحق لا إله إلا الله

    وثقت بالحلم وعمدتي به ما قدر ذنبي سيدي في جنبه
    ما وثق العبد بحلم ربه فلم يجده مكرما مثواه
    بحق لا إله إلا الله

    بحسن ظني خلتني مرحوما لم انقلب بخيبة محروما
    هبني الهي لست مستقيما فحلم ربي حان منتهاه
    بحق لا إله إلا الله

    عفوك أعلى سيدي من عملي بجودك اللهم بسط الأمل
    يا حي يا قيوم أين موئلي ان سيدي أحرمني حباه
    بحق لا إله إلا الله

    تقاعدت في سكرة المباعده وشرة السهو حياتي النافذه
    حتى اذا ما أيقظتني الوارده تبت اليه طالبا رضاه
    بحق لا إله إلا الله

    حاشاه ان يطردني عن الحمى منقطعا لبابه ملتزما
    ان كنت أجرمت فيمن أجرما ففي اعترافي سلف أوفاه
    بحق لا إله إلا الله

    فقري وذلي وغناه عني وعزه من موجبات المن
    من يقترب من الكريم المغني تناولته بالمنى يداه
    بحق لا إله إلا الله

    أبوابه مفتوحة بالكرم أسبابه ممدودة بالنعم
    ألطافه سارية بالحكم أسأله اللطف بما أجراه
    بحق لا إله إلا الله

    ان انج لم انج على استئجاب لا تقتضي النجاة بالأسباب
    لكنها بمنة الوهاب هب لي النجا والفوز يا رباه
    بحق لا إله إلا الله

    جرت مقاديرك باقترافيه كما جرت مولاي باعترافيه
    أسألك الفوز وثبت العافية في مدة العمر وفي عقباه
    بحق لا إله إلا الله

    أعيتني الحيلة والمذاهب واكدت الأسباب والطالب
    ودرست آمالي النواصب الا من الله وقصدي الله
    بحق لا إله إلا الله

    مناهل الرجا اليه مترعه وسبل السؤال اليه مشرعه
    في يده المواهب الموزعة وموقفي ببابه يراه
    بحق لا إله إلا الله

    لدعوتي بوضع الاجابة لصرختي بمرصد الاغاثه
    يسمع حمدي وصدي شكايتي رب تدارك من ترى شكواه
    بحق لا إله إلا الله

    في لهفي إلى الضمان بالعده لي عوض من كف مانع الجده
    وفي عطاياه الى من أوجده مندوحة عن كل من عداه
    بحق لا إله إلا الله

    ان حجتني دونه أعمالي لم يحتجب عني بكل حال
    يطلبني باللطف والنوال وأملي المزيد من يداه
    بحق لا إله إلا الله

    أفضل زاد راحل اليه عزم ارادة لما لديه
    عزيمة الراجي ندى يديه لا تنثني بالرد عن حما
    بحق لا إله إلا الله

    ليس لدعوة عليه حق لكنه رحمته والرفق
    تحقق الوسع لها والسبق يا واسع الرحمة يا الله
    بحق لا إله إلا الله

    لا تخزني يا رب بالغوايه واعمر جناتي رب بالهدايه
    وحفني باللطف والعنايه في الدين والدنيا كما ترضاه
    بحق لا إله إلا الله

    عجزت عن تتبع المراضي وعمري يجري على أوفاض
    ومن أمامي وقفة التقاضي وعدتي الرجاء في رحماه
    بحق لا إله إلا الله

    أحييتني تحت ظلال نعمتك والعدل يقضي بحلول نقمتك
    وانما أرجو النجا بمنتك جواد وفضلا لطفك اقتضاه
    بحق لا إله إلا الله

    آهاً لنفسي لم أجدها شاكره لنعم باطنة وظاهره
    الا اذا أوزعتها المبادره وشكرك الحقيق لا أقواه
    بحق لا إله إلا الله

    ضاقت علي الأرض سيدي بما رحبت الأرض ونفسي مأثما
    اليك ألجأت اضطراري مسلما أسألك التوبة يا الله
    بحق لا إله إلا الله

    فتب علي توبة عما غير وذرة من زللي احدى الكبر
    وأنت تواب رحيم بالفطر تعلم من سري ما أخفاه
    بحق لا إله إلا الله

    علمت من سري توبا جازما عن كل محظور وأوبا لازما
    أزاه لوكنت لبيبا حازما لزمت باب الحق في رضاه
    بحق لا إله إلا الله

    لكنني بوجهه أعوذ وبجلال مجده ألوذ
    مسألتي رضاه والتعويذ من سخطه وكل ما اقتضاه
    بحق لا إله إلا الله

    اني وان عزتني الوسائل فالله لا تبرمه المسائل
    كم عاذ بالله كمثلي سائل أكرمه الله بمبتغاه
    بحق لا إله إلا الله

    لم يفتقر في جوده إلى سبب يمنع من شاء ومن شاء وهب

    #1242330

    المجد لا يملك عن وراثة

    تلك ربوع الحي في سفح النقا تلوح كالاطلال من جد البلى
    أخنى عليها المرزمان حقبة وعثت الشمأل فيها والصبا
    موحشة إلا كناس اعفر ومجثم الرأل وافحوص القطا
    عرج عليها والها لعلها تريح شيئا من تباريح الجوى
    نسألها ما فعلت قطانها مذ باينوها ارتبعوا أي الحشا
    هيهات أقوت لا مبين عنهم لمحتف بشأنهم غير الصدى
    تربع الآنس من أرجائها واستأنست بها الظباء والها
    فقف بنا عند غصون بانها نشاطر الورق البكاء والأسى
    بحيث اهريق بقايا دمعتي واتبع النفس اذا الدمع انقضى
    ان من الحق على مدامعي ان تسبق السحب على ربع عفا
    عهدي بدمعي طاعة ادكارهم وبفؤادي أن دعا العذل عصى
    وما قوفي عند بان نبتت غصونه بين الضلوع والحشا
    لولا علاقات هوى تحكمت في رمق عاش على مثل الصلا
    دعني أبكي دمنا تغيرت وأطبق الجفن بها على القذى
    واذكر الإلف الذي كان بها وكيف شطت بهم عنها النوى
    لم يبق فيها أثر لهم سوى عيارة الخيل ومركز القنا
    لتسرح البرحة في براحها فانها قد بلغت رأس المدى
    لطالما أطلحتها سارية تمزع في الدو ولا مزع الطلا
    يعملة قد أخذت سلاحها من حقب يزينها على الونى
    روعاء ترمي مقلتيها حذرا بين عزيف وعواء وصدى
    زيافة تحوذ في تجليحها لا فرق ما بين الدماث والكدى
    تخلف الريح تكوس خلفها كأنها أعارت الريح الحفا
    كأنها من حقب منحب في سدفة الليل هلال قد خوى
    كأنما تطير من لغامها سرب ثغام فوق خيطان الغضا
    بلبها البرق كأن سائقا يزجها نحا بأسواط السنا
    اذا استطار أرزمت رازفة تواضخ الخال بأجواز الفلا
    كأنما البرق لها أجنحة اذا رأته حلقت الى السهى
    أقول للبرق وقد أرقني لهيبه أعلىثنيات الحمى
    سقيت أجراز البلاد فارتوت وحظ قلبي منك الهاب الجذى
    خل نعاماك تداجي مهجتي فانها محروقة من الجوى
    اهفو الى روح النسيم راجيا اطفاء ما بالقلب من حر الصلا
    أعلل الشوق يصادي كبدي نفح شميم الزهر من تلك الربى
    فكان من حيث الشفاء علتي ورى زناد الشوق من ذاك النثا
    وربما منيت نفسي طيفهم وهو حلال لي ان حل الكرى
    ولو قصدت هفوة بحبهم أو كنت من عاهدهم فما وفى
    أرسلت طرفي رائدا لدهشة بربعهم تذهلني عن الأسى
    هيهات لا تمنعني طلولهم وسانحات ذكرهم الا الضنى
    ولو تركت واجبات حبهم أو صدف الهجر غرامي والقلى
    أو تركت لي كبدا صحيحه أو جلد الحر على قرع النوى
    لكان لي الطول وقفة أبريء النفس بها من الهوى
    لكن لي قلبا عرته سكرة ما ضل في غمارها ولا غوى
    وعاش في صبابة تعمده مال اليها عامدا فما ارعوى
    اسلو بمن أهواهم وان نأوا وكيف يسلو دنف بمن نأى
    وكيفما خامرني الحب فما قلت رشادي يا ترى أين وخى
    ليعمل الحب بنفسي ما يرى ان ضلالي بهوى القوم هدى
    ما زال بي مع الهوى تبصر ينتقد الحب على شرط الحجا
    ليت النهي مع الهوى تثبنت راسخة فيها عزائم التقى
    لو ارعوت مع الغرام نهية لم يعبث الحب بأحلام النهى
    اعمد ممن ضللته صبوة وبين فوديه ضياء ابن جلا
    لربما يهفو التصابي بالفتى وماله وهفوة اذا عتا
    اذا تباشير مشيب وضحت لم تعذر المرء متى ولا عسى
    وفي الصبا معتبة وزاجر فكيف بالشيب اذا العود انحنى
    وكيف بالشيب اذا تقاربت خطاه أن يقصر في الجد الخطى
    يبادر الكيس أخرى عمره فيرقع الخرق ويوثق العرى
    اذا تولى أمد موقت لم يبق للرجعة منه مرتجى
    وكل ما تلبسه من جدة يعروه من كر الجديدين البلى
    ليس الجديدان وقد تباريا في حزبنا يرضيهما منا الفدا
    حتى يثلا معهدا ومعهدا ويمضيا ثم على الدنيا العفا
    لقد بلوت الدهر في عفوته فكدر الصفو وجد ما عقى
    وكان ما اجتبيت في صروفه بالصبر أجدى من تفارق العصا
    وساءني الفائت اذ اكسبني كنزا من الصبر وفوزا بالرضا
    جبلة الدهر خؤون حول ما راش في عافية إلا برى
    محافظ الثبت على طباعه حتى يحول الآل بحرا في الملا
    لا يستقيل عثرة من ندم ولا يقبل من به الحظ كبا
    فاصحبه ذا عزم على علاته تزجي الهموم للعلى على الوجا
    مستحقب الصبر على مراسه حرا سليم العرض من سوء النثا
    تبلد الخطب اذا جالدته بمرة تبسه بس السفا
    محجب البث رحيبا شامخا من رقة الشكوى وسورة الجفا
    ان هزك الممض هز طوده أو هزك الهول فسيف منتضى
    توسعه مريرة ويتقي من جدها ما تبقى من الردى
    لا تعرف النكبة منك جولة تخذو لها خذو مقودات البرى
    تصارع الأخطار غير ضارع لطورها الأعصم ساخ أو رسا
    تحس كل حادث بسيفه فان نبا حينا فأحيانا مضى
    لا تعجل الأمر أمام وقته ولا تفته حيث آن بالونى
    وان تعارضك اثنتان فاتخذ أولاهما بالحق وانبذ الهوى
    ان القوي من ثنى شرته ومن اذا مال الى النفس انتهى
    والعقل والحق يحرران من رق الهوى ويدعوان للعلا
    وشر ما صاحب مرء جهله مطية فارهة الى الردى
    ومن تكن عادته طادية بالسوء هد مجده بما طدا
    أني أصون صفحتي مقتنعا بما يطف من علالات الحسى
    انبو والهوب أواري ساعيا عن مشرب أشربه على القذى
    يحمي الكريم عرضه ويحتمي ان يرد الآجن من كل الركى
    لم التفاني في براض آسن لا يرتجى من نبضه بل الصدى
    ولا أقامني طمعا مقادرا ولست ولاجا بأسواء القمى
    كي لا ترى عين خسيس موقفي ببابه منتظرا من الجدا
    في ظلف العيش على قناعة تظلف للعرض عن السوء غنى
    ومطعم تهافتت ذبانه قضم الهبيد منه أحلى في اللها
    ما أضيع النبل اذا تطاولت خساسة العرق عليه بالحبى
    حسبك عيش ماجد على الرضا بما منى الله به من المنى
    ما أقذر العرض يلب عاذبا برأسه الى لئيم المنتحى
    حتى بغاث الطير تسمو أنفا عن مشروب تخزى به لمنتضى
    آليت لا تعلو يدي يد أمرء يسلفها اللؤم ويطغيها الغنى
    ولا أرى وجهي ناظرا الى وجه يحق أن يحيا بالحثى
    وعيشة تمنها خساسة أشد عندي قذرا من الوغى
    قناعه المرء بما يمنى له من حظه في عيشه خير المنى
    ولا أذود الحظ عن طريقه فالسيل حظ للوهاد لا الربى
    ولا أبات شاكعا من حسد قد هيأ الله لكل ما كفى
    في قسمة الله وفي ضمانه وفي اقتناع الرزق غايات الرضا
    اذا سنا الله لعبد نعمة فواجب العبد الرضا بما سنا
    ففيم يصلى حاسد ضميره والحظ والأرزاق تقدير مضى
    فافطن لاقسام الحظوظ انها قضية عادلة بين الورى
    سوية وان تكن تمايزت حالة ذي عدم وحال من ثرى
    لم يظلم القاسم محروما ولا كل سعيد بالثراء محتظى
    ما سرني من الثراء وفره ان كان بين اللؤم والحرص نما
    اذا نفته هكذا وهكذا صنائع في أهلها فقد زكى
    فانهب المال حقائق العلا وفك من أسر الزمان المهتدى
    ما بليت موهبة في حقها ووعد ما ضن به الحرص البلى
    فربما تحسبه وضيعة في متجر الفضل به الريح نما
    عقائل المال اذا أطلقتها خلدت الذكرى وأنت في الثرى
    ما الحق الله بنفس حوبة تحوبت من شحها بالمقتنى
    أذل أعناق الرجال حرصهم لاتستقيم عزة على الكدى
    حتى متى كأسي ريق حية ومطعمي من زمني مر الجنى
    أطالب الدهر حقوقا كلها كبارح الأروى منيعات الذرى
    أقطع آمالي بما في بعضه أكبر من كاف لدرك المبتغى
    كأن تطلابي أمرا ممكنا أصعب من أمر محال المرتجى
    لست على الحمد من الأمر اذا غالطته خلابة فيما أتى
    آتيه نصا فاذا خادعني فوضتها الله يقضي ما قضى
    والخب لا تصحبه فضيلة ولو إلى النجم بدهيه غلا
    ان وسه الدهر احتمال عاجز فهو سلاحي وتلادي المجتبى
    ينفق في اهانتي صروفه وانفق العزم وانفاقي زكى
    ذنبي اليه جنفي عن لؤمه وقدرتي على احتمال ما حنى
    وانني الحتف على لئامه انكأ في حلوقهم من الشجى
    أذود عن حريتي بحقها واجهد النصر لحر مبتلى
    وانني لا اعرف الحد لما استطيع أن أنجزه من العلى
    وانني لا ابطل الجهد الى حد سكوني بين أطباق الثرى
    وانني أدرك أن عازما مثابرا يدرك غايات المنى
    وانني في محن ساورتها علمت ما جهلته من الورى
    وان في حسن التدابير غنى عن خدع وهو عماد من وهى
    وانني لا أستثير سيئا ولا أسيئ دفعه اذا عنى
    ولا أداجي مالئا وذامه علي غيظا بفقاعات النثا
    ولا أحاجي ملقا ذا ظاهر يشف لي ظاهره عما انطوى
    مالي وجهان ولا ثلاثه إن لم اكن حلوا أكن مر الجنى
    تلك وما يفضلها خصائصي وليسها عند الزمان ترتضى
    أرى الحياة كلها ذميمة وخيرها وشرقها الى مدى
    يحبها المرء على آفاتها وتظهر الآفة عند المنتهى
    يعيش لاتندى صفاة كفه يخزن للوارث كل ما اصطفى
    لا تربح الدنيا بشح وافتقد ما أوضع الجامع من خلد الغنى
    نهب فيها هبة فتنسري وكلنا مرتهن بما أتى
    يفوز فيها كيس بربه أمامه الرشد بمنهاج الهدى
    فاستخلص المجهود في تخليصها من ورطة الذنب واشراك الهوى
    وانتهز الفرصة في استدراكها أوامر الله وما عنه نهى
    ان لها عدوا الى غاياتها والحد وافاك ودربك انقضى
    لاتهملن ذرة في عبث فلست متروكا كما شئت سدى
    تودع الأنفاس لا تبكي لها ورجع ما ودعته لا يرتجى
    والكل منها راحل ببضعة من أجل مقدر على شفا
    وآخر الأنفاس يرجو وقته فهل ترى تأخيره اذا دنى
    وربما فكرت في تأخيره يكون أدنى لك من فكر الحجى
    فودع الباقي منها مخلصا بالباقيات الصالحات في اللقا
    دراكها مبادرا دراكها فالأجل المعدود للعمر خلا
    أما ترق لحياة أوذنت بغصة الموت وهول الملتقى
    ارحم حياة طلحت بوزرها في حمل ذر منه ايهان القوى
    لو قرصتها ذرة تألمت فكيف بالنار الى غير مدى
    حتى متى تنصبني أمنية في نصرة الله فتعدوني المنى
    كأنني مكبل في شرك يزداد في الشد اذا قلت وهى
    أشاطر النجم السهاد ساريا فيغرب النجم وعيني في السرى
    كأن أفعى نهشت حشاشتي من لازب الهم وتلهاب الحشا
    أذكى من النار بقلبي زفرة يخرجها المظلوم من حر الأسا
    محترق الأكباد من حسرته لاغوث لا منصف لا يلوي الى
    أنفاسه تطرق باب العرش لا تطرق بابا غيره ولا ذرى
    وعبرة تسفحها أرملة كالخلق السحق اصارها الضوى
    شعثاء غبراء عليها ذلة مهضومة الحق عديمة الحمى
    وصفرة على يتيم شاحب ادقعه الفقر واشواه الضنى
    مفترسا على العفا اديمه وهل له عافية على العفا
    يغدو ويمسي ضاحيا تحت السما كأنه عود خلال أو خلا
    وضربة من سيف باغ نهكت وجه تقي مثل تشهاق العفا
    وسطوة من ظالم شباته اقتل الاسلام من حد الظبى
    يتنهك الحرمة لا تريغه ضريبة من كرم ولا تقى
    يرى عيال الله صيد قوسه يترك ما شاء وما شاء رمى
    جاس البلاد بالبلاء طاميا فبز حتى بلغ السيل الزبى
    وغيرة المؤمن في ضميره يطفئها الخوف ويطغيها الأسى
    يهان في حريمه وعرضه ودينه وماله مثل اللقا
    حامي الحميا مرس لكنه شرارة في ضرر لا ما عدا
    ما نتفع الغيرة في مكمنها والسيف في قرابه لا ينتضى
    حتى تكر الخيل كشفا ساقطا تهوي هوي العاصفات في الوغى
    تجمز جمزا بالكماة شزبا عوابسا شمسا كسيدان الغضى
    هوازجا غربا لجاجا ضبعا غمر الأجاري بعيدات الشحا
    في فلق حالكة أركانه يجلل الأرض الدجى راد الضحى
    مجر لهام أرعن هطلع غمر دخاس لجب صعب الذرى
    مزجر الوغر له زمازم زهاؤه الليل اذا الليل عسا
    بكل صنديد عتيك داغر مهول الكبة شداد السطى
    يستحقب الحتف ويشهى حينه ان يكن الحتف انتصارا ً للهدى
    تهوى النسور سيفه ورمحه لما يتيحان لها من القرى
    يصدع قلب الروع في عزيمة أسرع من برق واورى من لظى
    كأنها جرازه من قلبه لا ينتحي ضريبة الا فرى
    مجرس مضرس ممارس يمترس الخطب اذا الخطب شحا
    على سراة شامس مطهم معترق في جريه عبل الشوى
    يخترق الحومة في وطيسها يعارض الهول ويعتام الردى
    كأنه صاعقة منقضة لوصلك في خطفته الطود ثرى
    محتمشا مضطغنا صمصامة يحوش أكداس الرعال كالقطا
    أخلصه الصقل شهابا قبسا وكمن الموت به على الشبا
    يفضفض الجحفل باهتزازة منه ويجتز الاشم إن هوى
    يشفعه بلهذم سطامه أعصل رقشاء على الحتف انطوى
    في مأزق بين كمي قد دمى يحشرج الروح وضرغام شصى
    يسوط فيه فيلقا بفيلق كما يسوط البهم ضرغام الشرى
    بهذه الخطة نشفي غيظنا ان كان بالسيف أخو الغيظ اشتفى
    بهذه الخطة نرضي ربنا ان كان فينا طالب منه الرضا
    بهذه الخطة نبتاع العلى في الدين والدنيا ونستوفي المنى
    بهذه الخطة نرقى سلبا لغاية حض عليها ودعا
    أين رجال الله ما شأنكم الى متى في ديننا نرضى الدنا
    الى متى نعجز عن حقوقنا الى متى يسومنا الضيم العدا
    كنا أباة الضيم لا يقدح في صفاتنا الذل ونقدح الصفا
    كنا حماة الأنف لا يطمع في ذروتنا الطامع في نيل الذرى
    لا يطرق الوهن عماد مجدنا وكم ثللنا عرش مجد فكبا
    على م صرنا سوقة إمعة اتبع من ظل واقتى من عصا
    ما أفظع الشنار أو يزيله ضرب يزيل الهام من فوق الطلى
    الى متى نخزى ولا يؤلمنا كالميت لا يؤلمه حز الشبا
    أذل من وتد حمار فيهم وقدرنا أقصر من ظفر القطا
    الى متى نهطع في طاعتهم ونتقي وليتها تجدي التقى
    الى متى نهرع في أذنابهم لا ملتجى لا منتهى لا منتحى
    الى متى يعرقنا نكيرهم وجورهم وكفرهم عرق المدى
    الى متى تقضمنا أضراسهم الى متى نحن لهم عبد العصا
    الى متى تعركنا أحكامهم الى متى الى متى الى متى
    أين محب الله فينا صادقا لو صدق الحب لهان المختشى
    لا ينتهي اذ نفست قروانها محارم الليل الى العزم اللقا
    أين ذوو الغيرة من لي بهم قد حزب الأمر قد انقد السلا
    اتسع الخرق على راقعه من يشعب الوهى ويرتق الثأى
    أما شعرتم أنها داهية شعواء لا فصية منها بالولى
    هبوا من النومات ان حية تنباع ما بين شراسيف الحشا
    حتى على الموت الزؤام نومكم وليته موت على حفظ الحمى
    قد استباحوا حرمان دينكم ومنعوا الأرض الحياة والحبا
    تحكموا في ملككم ورزقكم وكبسوا البئر وقطعوا الرشا
    منوا عليكم بغذاء طفلكم وحسوة الماء ونفحة الصبا
    وأزعجوكم عن ظلال ريفكم وليتكم لن تزعجوا عن الفلا
    وضايقوكم في بلاد ربكم حتى على مدفن ميت في الثرى
    لا يرقبون فيكم الا ولا ذمة دين أو ذمام من رعى
    قد سفكت دماؤكم وانتهكت حرمتكم ولا حشا ولا خلا
    نقعد يشكو بعضنا لبعضنا وما مفاد من شكا ومن بكى
    في بعض هذا غصة لعاقل لو رجعت أفكارنا الى النهى
    يسومنا الخسف خسيس ناقص لا دين لا حكمة لا فضل ولا
    أليس مما يذهل اللب له عسف الطواغيت بشرع المصطفى
    وحملنا على اتباع غيهم مصيبة لحرها ذاب الحصى
    هب ملكنا ورزقنا فيئً لهم فديننا الأقدس فيئ وجزى
    لله ما أفظعها داهية لو عوفيت قلوبنا من العمى
    فيا صباحاه وهل من سامع لصرختي وهل يجيب من دعا
    قد ذبح الملك وهذا دمه ومدية الذابح في نحر الهدى
    وأصبح استقلالكم فريسة بين كلاب النار يا أسد الشرى
    أليس عارا أن نعيش أمة مثل اللقا أو غرضا لمن رمى
    يلفنا الخزي الى أوكاره ويحكم النذل علينا ما يرى
    أنشرب الماء القراح ما بنا من مضض وليس بالحلق شجا
    ونهنأ العيش على اكداره وتطعم الأجفان لذات الكرى
    وجنبنا جنب صدئ صاغر والسيف حران الحشا من الصدى
    كم نظلم السيف بمنع حقه أما يجازى ظالم بما جنى
    ان السيوف طبعت لحقها وحقها تحكيمها على الطلى
    والسيف شهم لا يفيت حقه أصدق من جد وأكفى من كفى
    والسيف حر لا يقر خازيا يصول ان ضيم وان صال اشتقى
    والسيف لا يرضى الذليل صاحبا ان الذليل بالشنار مكتوى
    والسيف جلاء المخازي آخذ بضبع من يكرمه الى العلى
    والسيف مفتاح اذا تضايقت على الهمام الحر آراء النهى
    والسيف كالصدق من الرجال ما هززته لخطة الا مضى
    والسيف في عزومه مؤيد ان شد سد وتقاضى وقضى
    والسيف ذو نقيبة في أمره ثبت على العلات ميمون الخطى
    والسيف أقضى بالحقوق حاكما أوفر حق ما به السيف أتى
    والسيف أوفى صاحب رافقته ان خانك الدهر وأهله وفى
    والسيف فيه فرج معجل ان الغموم بالسيوف تجتلى
    والسيف يعطيك الذي اشتهيته ان توله من حقه كما اشتهى
    ان السيوف عاهدت أربابها بالمصدر الأقصى وتقريب القصا
    هن فحول الحرب منها لقحت وهن يقتدن الفحول بالبرى
    والمجد حيث أبرقت وأرعدت ينبت من ساعته ويرتعى
    ما بالنا نحصنها عقائلا من المقاصير عليهن الحلى
    أين بنو الآسلام ما يعجزنا والعزة الكر بحومات الوغى
    أين بنو القرآن هل ثبطكم كتابكم عن الجهاد للعدى
    أين غطاريف الجلاد بالظبى أين مشائيم الطعان بالقنا
    أين بنو التوحيد لو صدقتم توحيدكم ما رقص الشرك على
    أين بنو الأحرار ما سكونكم والملك والدين حريب والحرى
    كم ذا يناغيكم مبير خادع أطرق كرى ان النعام في القرى
    فجشموه جشما وبيلة أو تهصروا العظم وتنزعوا الشوى
    هلم شدوا شدة قاصمة مريضة الشمس حمية الوحا
    ثبوا الى الموت كراما واندبوا عزائما تسعر تسعار الصلا
    ان ضرابا بالصفاح خطة ترد ما فات وترسي ما هفا
    قدآن للاحرام ان نحله وتنحر الهدي على رأس الصفا
    قدآن لصائم وقت فطره لطالما ارمض بالصوم الحشا
    قد آن للوضوء أن ننقضه بالسافح الثائر فرصاد الكلى
    نقر احلاس البيوت خشعا أبصارنا مغمضة عما دهى
    ندرس تأريخ الالى تقدموا وحسبنا الله تعالى وكفى
    ان العظام لا تؤاتي شرفا ولا أقاصيص الوغى تكفي الوغى
    والسلف الصالح سل سيفه وكان ما كان له ثم انقضى
    تلك الرفات طينة صالحة لغارس وحارث ومن بنى
    أتبحثون بينها عن عزة أوفي لعل فرجا أوفي عسى
    تلكم إذاً أمنية مخلفة وضيعة العقل وجهل وعمى
    لنا صفاح ولها سوابق لكننا نصفح عن سبق العلى
    والمجد لا يملك عن وراثة لكن بتحطيم الشبا على الشبا
    عز على ما اثلت عهودها كسب المعالي واندفاع ما عنا
    ولو تقلدنا فعال أهلها لم يعبث الفأر بهيصار الشرى
    نعيش في هينمة بذكرهم يعقبها واها وانى ومتى
    نعم لهم سوابق لكنها لا تنعش الجد إذ الجد كبا
    معصومة الذروة لا يبلغها الا همام باللهاميم اقتدى
    اذا اتكلنا قعددا عليهم لم يسلم المجد اذا من الأذى
    شدوا الحزيم للهوادي فانثنت ودوخوا بالعزم صعب المرتقى
    واحمشوا الحرب اباء ضيمها بل هم لها متى ذكت عين الذكا
    هم علموا الدهر مراس قرنه ثم انتهى بعد المراس مهتدى
    هم علموا السيف مضاء عزمهم فهو قرين عزمهم حيث انتوى
    هم أدهشوا الهول بما يهوله فانكفأ الهول شكيا بالضوى
    هم شيدوا المجد بما ابيض به فود عوادي دهرهم حتى غطا
    هم عقدوا بالعز عين همهم فلا تداني ذلة لهم حمى
    لا يطرق الضيم عزيز ركنهم ولا يضام عائذ به احتمى
    هم أسبغوا للمكرمات دهرهم فدهرهم للمكرمات في طوى
    هم أجدبوا سوحهم من وفرهم وهم لأرض الله غيث وحيا
    هم أنضبوا غدرانهم بجودهم وفجروا في الناس ينبوع الغنى
    هم وسعوا الكون حلوما وهدى وصائلا ونائلا ومجتدى
    هم أمجدوا وانجدوا وأوجدوا وأفقدوا وطولوا الباع الوزى
    هم جردوا وشردوا وطردوا وأوعدوا وأوردوا بحر الجدى
    هم لكبات الخميس حدها وجدها وشدها والمحتمى
    هم اذا الخيل ارتجحن بحرها في مأزق الروع تراموا للردى
    أولئك القوم وصيت فخرهم ان كان في أسماعكم ذاك الوحا
    أسلافنا ومالنا من مجدهم الاحديث بعدهم لا يفترى
    لم التحجي بعدهم في شرف عند رفات القوم في الأرض حجا
    نرفع منا أنفسنا وننتخي كأنها من كسبنا تلك النخا
    نصحبهن أنفسنا مثقلة بطيئة تحمل أوقار الونى
    تعزف عن مضوفة إذا عنت مجفلة عن المضاف ان دعا
    الا نفوس عزم عارفة لهن جأش ان طمى الهول رسا
    الاشدا في أنفس أبية يصبرها على مقاساة الشدا
    تشفع احسابا زكت بمثلها لها بها أصله الأصل أسى
    هلم فلنحذو حذو سعيهم فليس للانسان الا ما سعى
    ليسوا رجالا لا نطيق فعلهم لكنهم جدوا وقصرنا الخطى
    تناولت أكفنا سيوفهم يا أسفا وعجزت عن السطى
    ما انطمست من دوننا سبيلهم قد نصبوا الأعلام فيها والصوى
    ما كابدتنا خطة عن شأنهم أفظع مما كابدوه فانفأى
    هم غربوا وشرقوا وأيمنوا وأشأموا ومهدوا لنا الذرى
    وهم سروا بجدهم وجهدهم فحمدوا صباحهم غب السرى
    همو أقاموا سننا شامخة تمثل الشهب ارتفاعا وسنا
    هم أقدموا ارتجرد السراحيب لها تعطش الصادى الى نار الوغى
    تزفي الخميس جحفلا فجحفلا مثل الدبور انجلفت عنها الطخى
    ياهي مالي وعشيري ارملوا معاقل العز وايتموا العلى
    أين رجال الله أين غارهم قد هدم الحوض ودمت الركى
    أين الذين استخلصت شيمتهم كأنها الدر اليتيم المنتقى
    أين الذين محصت سيرتهم مكدرات دهرهم حتى صفا
    أين الذين عرجوا الى السما أعني سماء العلم والدين، الهدى
    أين شموس الأرض أنى أفلت وأبقت الناس على مثل الدجى
    أين الخيار العائذ الكون بهم وصفوة الصفوة من هذا الورى
    أين ربيع الأرض أين غيثها يا حربا لا غيثها ولا السدا
    أين بقايا الله في عباده ظنائن الله وقائذ التقى
    أين أسود الغيل ماذا اغتالها قد أسد الثعلب فينا وضرى
    هيهات بعد القوم شدت رحلها حمية الدين وصارت منتسى
    أنشدها من مسجد فمعهد فمنهج فمجمع فمنتدى
    فلم أجد منشودتي في موضع ثم حدست انها رهن الثرى
    أرملة ناحت على أحرارها ثم ثوت آسفة فيمن ثوى
    اواه اواه رزئنا بعدهم وليتنا في خلف عمن مضى
    مافي الحمى من دافع ومتق ما يعقب الخزي ولا من يتقى
    قد ضاعت الحرمة بعد صونها وشنت الغارة في عقر الحمى
    وطرق الحي ذئاب جوه ودعثر الزرب وخاس المرتعى
    ادعوا رعاة الحي في قبورهم ان سمع الميت دعاء من دعا
    ادعوا لها الأموات اذ آيست من احيائهم لعل فيهم من وعى
    يا أيها الراعي انتبه فما بقي حول المراعي ما ثغى وما رغى
    يصخ صوتي مسمعا ومسمعا لو كان من يزعجه هذا الندا
    أصبح قومي جثة باردة عي بها الطب وعيت الرقى
    ما أثر النصح على ألبابهم الا كآثار الحيا على الحصى
    وما رسوخ الوعظ من قلوبهم الا كما يرسخ في الصخر الصدى
    ولا لاحرار الكلام عندهم تكرمة ولا لحر مستوى
    تنصحهم فتجتوى ديارهم ان الكرام دارهم لا تجتوى
    امحضهم نصائحا لو ذهبت الى جماد ذاب أو ماء جسا
    فتنثني نصائحي مكارها يقرضها اللوم وينفيها القلى
    سيدرك النصح لزاز محوذ عزائم الرأي اذا لاح الجلا
    لقد نفت عني الرجال شيمة لو سكنتهم زلزلت قلب العدا
    لكنني أعجز أن أفيتهم تكذيبهم بينتي للمدعى
    ان القلوب استشعرت جبلة فتاركت أحلامها الى الهوى
    ليس العصور الغر ان تكشفت بحسنها هادية لمن غوى
    كل امرئ بفعله معتبر والسف بالشفرة يفضل العصا
    فتحت عيني فرأيت غافلا يحمله السيل وليته درى
    ونائما والنار في جثمانه كأنه جزل الغضى وما وعى
    وراضيا بذلة مفتخرا بأن يعيش خازيا ومزدرى
    ومؤمنا مستضعفا يغمزه ظالمه من الرجا الى الرجا
    وعاقلا في رأيه متهما وأرشد الآراء للحر الدوا
    وحاسدا لنعمة تخاله أسعر ما كان اذا قلت خبا
    وبائعا لوطن فيه انتشى بلقمة يلذها وهي الودى
    فهل لنا استقامة وعزة وحالنا مشؤومة كما نرى
    وأغلب الناس الوفاء عندهم مستهجن وعهدهم على شفا
    يجرون في الأهواء لا تكبحهم شكيمة عن دحل ولا هوى
    وأدعياء الفضل ان دعوتهم لغمرة الجلى تراموا للعرا
    همهم في شهوات طبعهم هم السوام في ارتياد المرتعى
    سريهم من جمع المال ولو أفلس من مروءة ومن حجى
    اذا دعا المجد تفادى ناقصا وان دعاه بذخ قال انا
    لا يشرف اليوم بعقل مقتر والسيد الأقعس من نال الغنى
    فخذ من الغمر الدني رأيه ان ملأ الكيس ودعه ان ضقا
    تخاضعت له الرقاب عنوة وان جست صفحته وان ظمى
    عصائب الاسلام تلكم حالنا وليس يخفى في الظلام ابن رجلا
    ما تنظرون في التماس طبكم قد نكأ الجرح وادنف الضنى
    ليس لها الا التفاف قوة بقوة ومقتدى بمقتدى
    ليس لها الا نفوس طفئت أضغانها واشتعلت فيها التقى
    يلمها الايمان قلبا واحدا وجهته الله وحشوة الهدى
    اذا رمت فقوسها واحدة وما رمت وانما الله رمى
    دب اليكم داء من قبلكم من حسد يسفعكم ومن قلى
    فخلصوا الأنفس من أدوائها فقل من مهما أصابته نجا
    ولو تآلفتم على ايمانكم وكانت الأوجه وجها ينتحى
    ومحصت أنواره قلوبكم فصفيت من فتنة ومن شذا
    ضاق على الخصم الفضاء دونكم وعزه الاركاس من حيث نزا
    عسى الذي قدر ما يهولكم يزيل باللطف الخفي ما عنا
    ويمطر الروح على ربوعكم فينضر الروض وان كان ذوى

    #1242332

    الشكر لله شكرا ليس ينصرم

    الشكر لله شكرا ليس ينصرم شكرا يوافق ما يجري به القلم
    يأتي البلاء لتمحيص وتذكرة كأن كل بلاء نازل نعم
    وهذه الدار دار حشوها ضرر لكن مع الصبر بالغفران يختتم
    فارض المقادير في ضر وعافية فليس يثبت الا بالرضا قدم
    أستغفر الله لا أشكو البلاء ولا أراه الا احتفاء ساقه كرم
    جبلة النفس فيما ساءها هلع وفي المسرة بالطغيان ترتطم
    فاحكم على النفس في الحالين هل خضعت لله فالعقل في أحوالها حكم
    وقطرة النفس في أيدي بصيرتها فارم البصيرة حيث النفس تقتحم
    تبلى وفي نفس من طول البقا أمل وذاك أنصب مما يفعل الألم
    آفات أنفسنا داء يخامرها بالبؤس يطغى وبالسراء يضطرم
    مصائب الدين أنكى ما نصاب به وما عداهن فيه الأجر يغتنم
    بوفر الأجر في حسن البلاء لنا وكل صالحة من كسبنا عدم
    ورب حرص على ابقاء عافية حرص على فوت فضل فوقه نقم
    فاحرص على الأجر في كل الأمور ولا تسأم بلاء فرأس العلة السأم
    فرب أجحف ضر عين عافية ورب عافية في طيها سقم
    تسارع الضر في خير العباد على فضل البلاء دليل ليس ينبهم
    ما للتنطع فيما لا يفارقنا ولا يدافعه عزم ولا همم
    تأتي المكاره أقواما لخيرتهم من حيث علمهم أو حيث ما علموا
    أستودع الله نفسي حيث أودعها ليست ودائعه بالسوء تهتضم
    استحفظ الله نفسي شدة ورخا ان القلوب بحفظ الله تعتصم
    واسأل الله حسن اللطف بي وبكم في كل نازلة تهمى لها ديم
    يا من حباني هناء بالشفاء لقد صار الهناء شفاء وانجلى السقم
    ومن كساني ثناء من فواضله كأنه الدر والياقوت ينتظم
    ومن شمائله زهر ومنته بحر ومن منتماه الفخر والكرم
    عرفت فيك كمالا لا يقوم به وصف ولو كثرت في وصفه الكلم
    وما كمالك دعوى مادح ملق وانما الشاهدان السيف والقلم
    جريت فيما جرى الأمجاد فاقتصروا من دون شأوك قدرا اذ سبقتهم
    وعاهدتك مزايا الفضل فانتصبت تومى اليك وأنت المفرد العلم
    من لي بأزكى المعاني فيك ممتدحا دون البيان لساني عنك منعجم

    #1242334

    نكسى الأعلام يا خير الملل

    نكسى الأعلام يا خير الملل رزيء الاسلام بالخطب الجلل
    وانتثر يا دمع أجفان التقى قد أصيب العلم واغتيل العمل
    وانفطر يا قلب واستقص الأسى ان حبل الدين بالأمس انبتل
    أشعل البرق علينا جذوة فانطفا واتقدت فينا الشعل
    حمل البرق مصابا فادحا ليته أعياه حملا ما حمل
    يا رجال الدين هل جاءكم ان بدر الدين في الارض افل
    يا رجال الدين لا تهنأ لكم فرصة ان مصاب الدهر حل
    يا رجال الدين لم ينزل بنا فادح أعظم مما قد نزل
    يا رجال الدين أهلا بالقضا غاض هذا البحر واندك الجبل
    يا رجال الدين ما هذا الأسى والأسى بالعقل والعقل ذهل
    يا رجال الدين ما حسن العزا عن فقيد في السما والأرض جل
    ربما اعقب فقد بدلا وفقيد العلم ما عنه بدل
    ان موتا وحياة حتما قبل هذا الخلق في لوح الأزل
    والتماثيل التي نهذي بها صور يخلقها سحر الأمل
    كل ما نهفو اليه عبر لو فقهنا الشأن أو ضرب المثل
    ما يريد الحتف من أرواحنا يتقاضاه بكورا وأصل
    انها مستودعات أقتت لا يزاد العمر شيئا ان كمل
    يا لعمر ناصبته آفة تهدم المحيا وتزري بالحبل
    بئس عمر حتم استرجاعه ريثما حل رأيناه قفل
    وحياة وعدت ريب الردى كيف يغتر عليها من عقل
    وهي في برهتها مرذولة حشوها لو فكر المرء العلل
    خلق العقل لدرك المنتهى فتناسي وتلاهى وغفل
    ليس من يجهل منا حاله لمحة تمضي وعيش يختزل
    انما الشأن اغترار حاكم سلب الألباب واستدعى الأمل
    ونفوس راقها من سوئها رنق العيش وفي العيش الغيل
    هذه الدنيا وهذا أمرها تندف الأعمار ندفا لم تزل
    كشفت عن قبحها في حسنها وراتنا السم في هذا العسل
    لم تغادرنا على مشتبه في التفاصيل ولا طي الجمل
    أيها العاقل لا تحفل بها سوف ترمي بك من رأس جبل
    قد بلوناها ولكن سحرها ينزل الأعصم من أعلى القلل
    هكذا تخبطنا فتنتها بينما نأنس منها بالحيل
    كل ما يحسن منها عطب وهو من لا شيء في القدر أقل
    أصدق الأنباء عن خستها ليس ما ينقل عنها مفتعل
    لم تسالم جاهلا في غيه لا ولا عالمها الحر الأجل
    كل حي السعته حمة أعيت الراقي فيها والحيل
    رقمت آياتها في عبر بقرون طحنتهم ودول
    لا تبالي بك في بطشتها كنت رب التاج أو كنت خول
    يا رجال العلم اودى قطبكم بل جميع العلم اودى والعمل
    فتكت بالسالمي المرتضى غارة شعواء ما عنها حول
    فتكة أورثت الأرض البكا والسموات وما فيها استقل
    فتكة لم يحم منها جيشه لا ولا دافعها وقع الأسل
    عجبا من نعشه تحمله فتية وهو على الكون اشتمل
    جمع العالم في حيزومه اترى العلم في القبر نزل
    يا ولي الله اذ ودعتنا فمن الآن عليه المتكل
    من يحل المشكلات المرتجى حيث لا ينفع من دق وجل
    من يجلي ظلم الجهل ومن ينصر الدين اضطلاعا للجلل
    من يهد الخطب من فورته من يقيم الوزن من يشفي العلل
    من يقود الأرعن الجرار في نصرة الله على عزم الرسل
    من يدير الحرب عن رأي له سعة البحر اذا ضاق المحل
    من على المعروف وقف نفسه وبه النكر تولى واضمحل
    من لبذل العدل والاحسان من يحمل الكل ومن يعطي النفل
    كلها خلفتها ثاكلة يا عميد الدين تبكي من كفل
    قمت لله بأمر عجزت همم الأبطال عنه فاستقل
    فأتت معجزة خارقة جدها الرعب وأنواع الفشل
    فدعاك الله منه دعوة ليكافيك على هذا العمل
    قمت في خدمته محتسبا آخذا بالحق في أي محل
    درجات الخلد قد بلغتها وسمات المجد في الدهر مثل
    غير أنا في زمان حالك ضل فيه أغلب الناس وزل
    كنت فيه الشمس نورا وهدى وارتفاعا وانتفاعا بل أجل
    كنت فيه خلفا للمصطفى خير من قاد الى الحق ودل
    كنت للناس ربيعا وحيا كنت للأكون غوثا وبدل
    مجهدا للنفس في نشر الهدى خير من وفي واندى من بذل
    صابرا في منشط أو مكره ثابت العزم شديد المكتهل
    احمس الصفحة موهوب السطى باهر العزمة مأمون الزلل
    شاسع النظرة لا يقصرها زخرف الدنيا وجاه وخول
    راجح الايمان معصوم الخطى قوله الفصل وان قال فعل
    سائر بالجد حتى نلته كل من سار على الدرب وصل
    في سبيل الله انفقت العنا في مراد الله أنفقت العمل
    في سبيل الله لم تحفل بها أسقيت الصاب أو كأس العسل
    في سبيل الله تدعو جاهدا لتقيم القسط أو تلقى الأجل
    في سبيل الله أجهدت القوى لم تحد ان جد خطب أو هزل
    رافعا ألوية العلم الى ان دنا كيوان عنها وزحل
    ونصرت الله حتى انه لك من أهل السما الجند نزل
    ولقد يجدر من أهل السما نصرة القائم في خير النحل
    تلك بدر نزلوها مددا وعلى بدر قياس يحتمل
    هم وجبريل على حيزومه بالتسابيح لهم فيها زجل
    نصروا الله بجيش المصطفى فانثنى بالخزي اشياع هبل
    وفتوحاتك سر مدهش ظهرت فيها الكرامات الأول
    يا ولي الله اني نادب لك ما دار بكور وطفل
    طالما أملت ان يجمعني بك هذا الدهر فانسد الأمل
    لهف نفسي ما الذي أقعدني عنكم غير الذي أعيا الحيل
    كلما أزمعت ترحالا قضى لي بالتثبيط دهر مهتبل
    والى أين ارتحالي بعدما أضلم الجو وأوحشت الطلل
    كنت أرجو نظرة في حالتي منك فالآن رجائي معتقل
    كنت في قيد شديد حله ضوعف اليوم بغل وكبل
    يا أبا شيبة من أرجو لها حسبي الله اذا عز وجل
    يا أبا شيبة عز الملتقى وقطين الرمس مقطوع النقل
    يا أبا شيبة عزت حيلة عن دفاع الموت أو وصل الأجل
    لو فرضنا ان ميتا يفتدى لغدت روحي أدنى مبتذل
    غير ان الخلق فيه أسوة أجل يأتي على اثر أجل
    تقتضي الموت حياة حددت ولو استعلت على برج الحمل
    يا فقيد الفضل عندي اسف سل عن النار وعنه لا تسل
    ذهب الصبر ولو حاولته وجميل الصبر احرى بالرجل
    ما نعاك الكون حتى نعيت غضبة الاسلام والكفر بجل
    ما حميد العيش من بعدك في هذه الدنيا وما معنى الجذل
    والبكاء المر لا يشفي الجوى لو طفقت الدهر استمري المقل
    كل فقد دخلت فيه عسى وهي في الموت محال كلعل
    ما فقدناك هماما مفردا بل فقدنا الخير في كل محل
    ما فقدناك وعرفانك في صفحات الكون ضوء يشتعل
    ان رب العلم حي خالد ولو ان الذات بالموت انتقل
    ما تركت الكون حتى تركت خطة الحمد لك الحمد الجلل
    سيد العرفان دهري مأتم فيك ما أشرق نجم أو افل
    اخرس الهول لساني في الرثا ولساني حده يفري الجبل
    ما هنئت العيش مذ فارقته وهنيئا ً لك عيشا لا يثل
    ما هناء المؤمن الحق على صدعة الدين وما برد الغلل
    انا لا أعلم رزءا فادحا كمصاب الدين أو نقض الكمل
    يرفع العلم برفع العلما وارتفاع العلم هلك وخبل
    يا رمى الله يد الموت على أخذ عبدالله رميا بالشلل
    ويلتاه استأثر الله به وبقي العلم على ظهر أزل
    أكرم الله به أمتنا برهة ثم دعاه فرحل
    يا لها من رحلة ما تركت خلفها من كرم الا انتقل
    يا لها من رحلة صحت بها غربة الاسلام في أزكى محل
    أمة الخير لكم حسن العزا انها داهية أم الغيل
    بعد عبد الله يبقى أمل للهدى هيهات قد شط الأمل
    خلها يا ابن حميد تلتوى فتنة عمياء كالليل المضل
    ليس يغني عنك فيها أحد طمست اذ ذهب النور السبل
    وهنئيا لك بالفردوس في جيرة الله على خير نزل
    ان عاما نابك الحتف به عام سوء وبلاء ووجل
    فأتى تاريخه بحزن نكسي الأعلام يا خير الملل

    #1242335

    الله أكبر رزء نكس العلما

    الله أكبر رزء نكس العلما وأسس الحزن في البابنا الما
    واهتزت الأرض عاليها وسافلها حتى السموات والعرش الذي عظما
    في الشرق والغرب منها رجة رجفت تكاد تقلب هذا الكون منعدما
    والخطب يرجف أكوان اذا اندهشت نعم ويوري سعيرا بالجوى ضرما
    مصيبة ساقت الأقدار سائقها وعاق عائقها وقعا بما دهما
    وأرصدت لأوان آن موقعه وللمواقع أوقات كما علما
    رزيئة الدهر هل أبقيت باقية تبقى لنا سلوة الأحزان مستلما
    ما للنوائح لا ترقى لها مقل ما للجوانج حرى والبلاء طمى
    أرى الحياة ولا عيش يلذ بها رغدا وحادى المنايا زادنا غمما
    أرى الظلام سجى طمسا معالمه ما للسراة اهتدا يخطونه قدما
    حقا تغيب بدر الأرض تحت ثرى حتى تجسد ديجور الدجى ظلما
    فمن يقدر تقديرا منازله بعد الأفول فلا نور لما انبهما
    بل من على الشمس اذ تجري مقدرة لمستقر لها حيث الضيا انكتما
    هذي منازل من ولى على أسف أعني الامام وأعني المفرد العلما
    أعني الخليلي امام المسلمين ومن دهى الكوائن من منعاه ما دهما
    محمد نجل عبدالله نجل سعي د الأبر ونجل السادة العلما
    من لي على صرف دهر سل صارمه فما انثنى عنه حتى حز واصطلما
    قل للذي طير المنعى بذا نبأ أطرت طائر شؤم روع الأمما
    أطرت روح حياة العلم فانجذبت وللمعارف روح تنشط الهمما
    هذي الرزئية أهل الأرض ان لها وقعا وصدعا عظيما ليس ملتئما
    حكت بدهشتها سعدا وهزته عرش الاله بخير القرن لو قدما
    هما شبيهان في رزء وفي جلل وفي موازنة الأقدار بينهما
    سعد بسعد حياة طاب مسكنه وطاب مأمنه يهنا الهنا نعما
    وذا اقتفاه اقتداء في طريقته في العلم والحلم والتعديل ان حكما
    كذلك العلم يعلى المرء منزلة رفيعة الشأن في أسمى الذرى قمما
    لكن على الجد والاخلاص في عمل وفي ثبات واخبات وكشف عمى
    ولاحق فضله مع سابق فرطا سيان في الترتب العليا لهم عظما
    هذا مقامك في دنياك غايته بدءا وما نقص المقدار مختتما
    أبا خليل تركت الأرض موحشة فما أرى تغرها بالأنس مبتسما
    تركت دولتك الزهراء ذاوية بعد النضارة لما غيثها انعدما
    ارجع فديتك للافتاء كان له كنز من العلم يؤتي الحكم والحكما
    أيدفن الكنز والآمال راجية منه المنافع كم أغنى وكم عمما
    ارجع فديتك للدين الحنيف بكى بأعين اليتم لما فارق الرحما
    كنت الكفيل له حفظا تؤيده حامي الذمار شديد الغار محتزما
    قلد فديتك هذا الحق صارمه لا يغمد السيف والبطلان قد نجما
    أدري المحال فما والله مرتجع لعالم الفقد سهم الموت فيه رمى
    لكن عهود حياة قمت أذكرها وانتقي الدر مكنونا لها كلما
    لهفي عليك امام العلم حين سرت بك المنايا مطايا ما انثنت قدما
    كأنما النار في احشائنا التهبت وعاديات الليالي تبعث الغمما
    ان نبكك اليوم ندبا خير مرتحل نبك الفضيلة والأخلاق والشيما
    نبك المكارم بسطا صار منقبضا انقبض الكف عن بسط الندى كرما
    نب السياسة اذ أبوابها انغلقت قد كنت فاتح مخفي بها انبهما
    نبك المعارف لما غاب عارفها نبكي وفاءك يا أوفى الورى ذمما
    نبكي مجالسك الزهراء حيث خلت تشكو الجفاء فأين الوفد مزدحما
    نبكي شمائلك الحسناء خالدة في صفحة الدهر تأثيرا سنا علما
    نبك الكمال ونفسا فيك كاملة نبك المحبا فكم بالمنظر ابتسما
    نبك القناة فقد لانت لغامزها ال أصباح الامسا أراك الشيب والهرما
    ويلاه ويلاه ما يجدي البكاء وما يبدي الحداء لمودوع غدا رمما
    قطب الأوان ويا زين المكان ويا نور الزمان أخا الايمان بدرسما
    قربت سيرة أصحاب النبي هدى صافحتهم بيد ولو مضوا قدما
    وما نظرت الى الدنيا وزهرتها وكيف والنور جلاء الدجى ظلما
    أبصرت غايتها من بعدها انكشفت ان البقاء سراب ما يبل ظما
    وما لبست سوى التقوى على حذر والله يخشاه من هذا الورى العلما
    اقمتها مدة بالعدل سائرة بالحق ظاهرة حزما ومعتزما
    وتلك وصلة عمر لا مزيد لها وليس ينقص عمر ان يطل نسما
    قضى الاله فناء العالمين كما قضى البقاء له في لوحه ارتسما
    ماذا أقول إمام المسلمين وقد عاج العنان عن المعدى فما اقتحما
    قد لزني العجز عن ادراك غاية ما أروم في الندب منثورا ومنتظما
    وللذهول انفعال بالنهي وقفت به المدارك عن إلمام ما التأما
    وكيف تبلغ أقدار لك ارتفعت بها الورى انتفعت كالغيث حين همى
    أفضت بحرين من علم ومن كرم كلاهما زاخر في الفيض حين طمى
    سست الرعية بالتدبير متئدا بالحق معتمدا بالله معتصما
    وقف على الشرع في حكم وضرب يد على الظلوم وانصاف لمن ظلما
    كم حز بالسيف قطاع الطريق وكم قد بز بالعزم أرباب السطى عزما
    تخشى مهابته قبل المثار فان غشى المثار أطار البطل وانقصما
    موفق الفتح ما فوجي باصبعها مصاعب الأمر الاسهل الأزما
    لله غيرته لله سيريته لله نصرته لله ان هجما
    كم حمل الصدر أثقال لو اجتمعت صدور كل الورى ضاقت بها همما
    كم ترجع الناس بعد الوصل راضية شاءت معارف أو شاءت يدا كرما
    يملي ويكتب والأشغال عارضة ويوجز القول اعجاز فلم يرما
    كم حار ذو الفكر في سطر بموجزة من البيان والقى عيه القلما
    الله آتاه هذا العلم منزلة سما بها الوهب والالهام حيث سما
    اتيتنا يا امام الدين في زمن أنت الغريب به فضلا علا عظما
    أين المثيل على حسنى تقوم بها والوجهة الحق والاخلاص ملتزما
    قضيت عمرك في زهد وفي ورع حتى أتاك يقين وقعه انحتما
    لبيتها دعوة جاء البشير بها بمقعد الصدق والرضوان مغتنما
    قدمت صالحة الأعمال خالصة لوجه ربك شكارا له نعما
    والمتقون لهم أجر على عمل ذاك الجزاء فيا طوبى لمن رحما
    قرائح الوهب جودي بالرثاء ففي هذا المقام مقال ينتفى كلما
    ويا بني ملة الاسلام تعزية مني اليكم وقلبي بالأسى اضطرما
    دمع تحدر من عيني منسكبا تخاله السحب في تسكابها الديما
    بشرى سعادته في الاحتضار أتت طلاقة الوجه براقا ومبتسما
    من الكرامة يا مولاي ان بقيت خلافة الله في رأس العلى علما
    من الكرامة يا مولاي مجتمع حوى الجموع من الآفاق مزدحما
    من الكرامة حر الشمس حجبه ظل الغمامة حال الدفن مرتكما
    من الكرامة نفح الطيب من جدث أودعت فيه ونور ساطع لسما
    من الكرامة هذا الكون أجمعه راض عليك كما أخلصت معتزما

    #1242337

    أحسن امانتك التي قلدتها

    أحسن امانتك التي قلدتها طوق الحمامة ما تسر وما ظهر
    لقد اتجرت على الذين تؤمهم فاختر على الخسران ربح المتجر
    قد قلدوك أمانة مضمونة فاحذر ضمان مضيع كل الحذر
    واعرف لهاتيك الأمانة قدرها ليس الضمان بها ضمانا يغتفر
    ان ترعها نالوا ونلت ثوابها أو خنتها سلموا وانت المؤتزر
    قد قمت بين غنيمة وسلامة فاسلك بايهما ترى الحزم استقر
    واستوف بين سلامة من فعلها وسلامة من تركها حق النظر
    فان استطعت حقوقها وشروطها تربت يداك أغنم فنعم المدخر
    واذا عجزت ففي السلامة مغنم وأحق أمريك البعيد عن الخطر
    واذا تركت مع استطاعة فعلها فالإثم بالتضييع يلزم من قدر
    ان الامامة منصب ومقامها لمزيد اخلاص من الكبر افتقر
    لا تبغها بذخا بها وترفعا فيكبك الجبار يوما في سقر
    لتكن أقامتها على الاخلاص لا لتكون متبوعا يعظمك البشر
    ومقاصد الألباب يعلم كيفها من لا يغيب عنه مطوي الفكر
    أترى يغالطه الضمير وعلمه محص سواء من أسر ومن جهر
    فهب الخداع مع البرية نافعا أتراه عمن يعلم الغيب استتر
    عمل السرائر والظواهر كله في علم علام الغيوب قد انحصر
    فارق هواك ودع لربك فطرة محصت بالاخلاص عنها كل شر
    طهر سريرتك التي آفاتها سوء وصبغتها النقائض والقذر
    واحمل عمود الدين ما حملته عمن رآك به الضليع المقتدر
    مهما حضرت الناس عند صلاتهم ورآك للتقديم أهلا من حضر
    فكن الامام ولا عليك ولا تضع فرض الجماعة واحتسب أجر النفر
    لكن عليك وظائف مشروعة سفرت بها سنن كما سفر القمر
    منها مراعاة الأظلة دائبا وأوائل الأوقات من ذاك الوطر
    ان الاحب من العباد لربه عبد يراعي للأظلة في الخبر
    وأوائل الأوقات رتبة فضلها حض النبي وفعله فيها استمر
    رضوان ربك أول الأوقات وال أوساط رحمته وعفو في الاخر
    واستثني العتمات في ليل الشتا والظهر للتبريد في أيام حر
    والبعض يختار انتظار جماعة والبعض يختار الحديث كما ظهر
    واذا تهيأت الجماعة كلها كبر وهذا الباب من حسن النظر
    واحذر تقلدك الامامة ان تكن لحانة اذ أقرأ القوم الأثر
    حتى ولو لم يفسد المعنى به اذ لست في حكم الحديث بمعتبر
    وتصح ان لم يفسد المعنى به الا الاساءة انها لا تغتف
    والبعض ان بدلت آيه رحمة بالضد والتوحيد بالشرك اعتبر
    والبعض ان بدلت توحيدا بشر ك أو عكستهما على هذا اقتصر
    ويشاكل اللحن الوقوف يبدل ال معنى وقيل اذا بتوحيد أضر
    ونظيره الاهمال والاعجام في ال قرآن اذ بهما يؤول الى الغير
    ونظيره جهل المخارج للحرو ف على الصلاة لمن يؤم به ضرر
    ويؤمهم ذو آفة بلسانه ان لم يكن عن جهله الحرف انكسر
    ويصح من ذي لكنة ان كان ما تجزي الصلاة به من الآي استقر
    ومبدل حرفا بحرف ان يكن عن آفة أو فطرة وقع الأثر
    وحديث سين بلال المشهور لا نرضى به فالوضع فيه المعتبر
    ومن الوظائف ان تكون مرتلا أو ما ترى نص الكتاب بها أمر
    ووظيفة التخفيف للأركان لا تهمل ولا تكن المنفر من نفر
    ناهيك ما لاقى معاذ من رسول الله من زجر بتطويل السور
    والناس في الأحوال شتى فليكن هذا الامام مراعيا حال الفطر
    وليرع تسوية الصفوف بنفسه أو غيره كالفعل من خير البشر
    ولينو هاتيك الامامة آتيا ان جاء من بعد الدخول ومن حضر
    وليجزم التكبير والتسليم كي يقعا من المأموم بعد على الاثر
    ومتى يكبر أو ليسمع فليزد في رفعه للصوت والسمع القدر
    وليخلصن القصد للمأمور في حفظ الحدود الباطنات وما ظهر
    ولينتقل من موضع صلى به من بعد ما يقضي الصلاة الى مقر
    في مسجد أو منزل أو غيره زالت امامته فماذا ينتظر
    ولينحرف صوب اليمين اذا انتحى الا الصحارى فالامام اذا قدر
    ولينتخب ذا الأفضلية منهم ويسد قفوته وذا خبر ظهر
    هذا لأن لذي الأمامة رتبة في البر فالأولى به تقرير بر
    ويكون لاستخلافه مهما عنا أمر وما احفى الخلافة بالخير
    وليجتهد عند الدعاء معمما لا يختصص بدعائه عمن حضر
    فيعم في حق الولي دعاؤه وعدا الولي لمصلح الأخرى يذر
    ومقامه يقضي عليه بأنه وفد الى البر الكريم لنيل بر
    والوفد أحجى أن ينال كرامة ان لم يكن في النفس حاجته حصر
    حقق بعينك في الكريم فانه عند الظنون لمن توجه وافتقر
    واذا توجهت السريرة نحوه رجعت برحمته بعائدة الوطر
    لم يقصد الرحمن صادق أوبة رغبا ورهبا في مقام فانخسر
    فاجعل همومك في الصلاة فانها سبب مبين للصلات وللبشر
    واحفظ لربك روحها وحياتها سيان لو أبصرت ميتا والحجر
    وحياتها اخلاصها وخشوعها وخضوع قلب بالعلائق محتظر
    وظواهر الأركان محض وسائط فاذا تزكى السر أصلح ما ظهر
    وعبادة الحركات والسكنات في حكم القلوب وها هنا الشأن انحصر
    فاربط على هذا المقام القلب لا يغرر فشأن قلوبنا كر وفر
    والقلب بيت الله فيه نوره نظر الكريم اليه ليس الى الصور
    فاستقص قلبك في مقام شهوده لا تعطه شطرا وشطرا في عمر
    واصل مقامك في الصلاة وغيرها عبدا على الاحسان وردك والصدر
    واذا ذكرت الله فاعرف قدره بين الرجا والخوف مصروف الفكر
    مستشعرا تحت الجلالة خشية ومهابة لا حظ عندك للأثر
    لا تعد طورك في المواطن كلها أنت الفقير اليه في نفع وضر
    وجماع هذا الأمر فقر مطلق وعبودة محض وصفو من كدر

    #1242338

    بصائرنا في القضا خامده

    بصائرنا في القضا خامده وكل قضيته واحده
    ففيم التصور تحت العمى وفيم الدعاوي ولا شاهده
    رأيت التقصي بآرائنا بحتم القضا فضلة زائده
    ولو فاز أي بموهوبة فأم القضاء له والده
    وكل الوجود ببحر الشئون حقيقة نقطة راكده
    وخبطك بالرأي تحت القضا ذهول وعجرفة بارده
    وما وهب الله من مكنة فتلك محركة جامده
    وان كشف الرأي محجوبة فتلك برفق القضا وارده
    فسلم الى الله افعاله لتجري الأمور على القاعده
    فما لك حول يرد القضا وذائدة العجز كالقائده
    وما لك في الأمر من شركة تأدب… ولا ذرة واحده
    تلاقي القضاء بغير الرضا وأنت على قدرة نافذه
    اذا دبر الله أمرا جرى برغم تدابيرنا الفاسدة
    اتنهض رأيك ضد القضا فاوهن بها نهضة قاعده
    وفكرك في قدر فائت وفي مقبل رتبة واحده
    وأفكارنا وسياساتنا وتدبيرنا شرر خامده
    وجد النفوس وكل القوى الى نسبة فوقها عائده
    وان كان لا بد من فكرة ففي هذه البرهة البائده
    وفي النشأتين وعقباهما وصادرة الموت والوارده
    أما ترعوي في مراعي الغرور وصائدة المنتهى راصده
    تعيش بها بين مفقودة وراقبة حتفها فاقده
    نهش الى زخرف منقض ونعرض عن دارنا الآبده
    وننسى المنايا وقد انفذت مقاتلنا الأسهم الصادره
    نروح ونغدو على مأمن وآساد آجالنا حارده
    ننازع أيامنا صفوها وما للصفاء بها واجده
    ونأمن فيها هجوم الردى وليس لهجمته جاحده
    وتنعي الجنائز أرواحنا ودمعة أعيننا جامده
    تثير السوافي علينا الثرى وذاك السفا الأعظم الهامده
    نوى الأصل والفرع في بطنها وقد بقيت نوبة واحده
    وهيهات قد بادرت زرعها ومدت مناجلها الحاصده
    علام التهافت في حائل وقد علق القيد بالآبده
    سيعلو البلاء الى الفرقدي ن ينتهب الصحبة الخالده
    ويصدع في قبة الشمس من غوائله صدعة صاعده
    وتبلى الجديدين مقدورة من الخطب بارقة راعده
    ويدهى الوديع بنعمائه زوال معيشته الراعده
    كأن الردى حاسد للمعا ش وحتى على شظف الهابده
    الى أين يسمو علو البنا وقرح المعاول بالقاعده
    ترفق بطينة هذا البنا فهاتيك أجسامنا الهامده
    نشاهد تفتيت أجسامنا وليس لأرواحنا شاهده
    ولكنها حبست في العمى وسوف تعود لها عائده
    متى ينزع الموت عن فتكه فتبقى لمولودها الوالده
    يحز الحياة شبا قارظ ولم تنتبه هذه الراقده
    وان حياة الى منتهى خيال يحول بلا فائده
    حظيرة مفتقد ما بها هناء سوى صرخة الفاقده
    وتفتأ تعقد آمالنا وينجل ما تعتقد العاقده
    يصال على صيحة المعتدي فتنشب بين اللها الزارده
    يلم السوابغ سرادها فتفرجها الطعنة السارده
    ويفري المدجج حد الردى فما تدفع الشكة الهامده
    وما يحفز الدهر الا البلا وان اسجحت يده الآبده
    ممض فما تنقضي ليلة ولم تكن الليلة العامده
    لياليه كالسفن ميادة ببلواه غامدة آمده
    دهت ذات روقين من خطبة بموئد مقصدة قاصده
    فكرت ولا رأي في ردها ولا فاتها مهرب الشارده
    أتت لا يؤبسها قارص ولا تنقي الأبرج المارده
    تؤز الصياخيد أهوالها فما بال أكبادنا الكابده
    فما استنزفت من دماء القلو ب كما استنزفت من أسى الواجده
    ولا امترست لسماء العلو م حتى تكدكت الماهده
    لها أجهشت بالبكاء السما تناوح أجفاننا الساهده
    رزيئة دهر فجعنا بها لأفظع مفجعة حاشده
    نحت مستقر الندى والهدى فدكتهما دكة واحده
    فهل صادف الدهر ثارا بها وداوى بها علة عامده
    تحزمت المجد في غارة شناخيب رضوى بها مائده
    اغارت شعوب على خيرنا وكانت لميقاتها راصده
    رزئنا المرزء طود العلا أبا صالح عليم الوارده
    رزئناه غيثا يعم الملا وقد اعدمت غيثها الرائده
    تخطف أحمد ريب الردى فيا حرب الحمد والحامده
    حمدنا الزمان به برهة فصالت عليها يد صائده
    فما أسوأ العيش من بعده وما أصغر النوب الوافده
    فيالحياة قضت نخبها وكل حياة أمرئ نافده
    حياة القلوب بتلك الحيا ة واصلاح أنفسنا الفاسده
    يضن بها الكون في حجره فصارت الى جدث خامده
    ويوم الضنين كيوم المه ين وفي المنتهى تقف القاصده
    وما بيد أحمد بيد امرئ ولكن نفوس الورى بائده
    لقد كان يرجح ميزانه وذات الكمال به شاهده
    يجلي بابلج ذي فرجة من العلم مشكلة عانده
    شداد العوارض آراؤه اذا اعتزمت خطة ناهدة
    فيا للمعارف حسن العزا لقد أصبحت سوقها راكده
    لقد كان نير أفلاكها فخر الى حفرة رامده
    فواحربا لصروف القضا لقد طعنت طعنة عامده
    وما من صروف القضا وائل وما لصروف القضا كارده
    ولا بد من نهش صل الردى وما للرقى عنده فائده
    وكيف نضن بأرواحنا وتلك غنيمته البارده
    فيالهف نفسي على أحمد اذا نفعت لهفة الفاقدة
    سلوت السلو ورشد الأسى وأحمد أنفاسه خامدة
    لقد زهدت نفسه في الوجو د فهل للحياة معا زاهدة
    تعبد حتى أتاه اليق ين فذابت له الأنفس العابده
    تحالفت الأرض في عمره وآرابه الزهر الساجدة
    فليت حليفة آرابه وقته بلى التربة الرامده
    لقد دهش الكون لما ثوى فما وجدت رشدها الراشده
    وزلزلت الأرض زلزالها وضاقت بأجزائها هامده
    وما ضاقت الأرض من رزئه كما ضاقت المنن الخالده
    طوى العالمين الى ذاته بطارفة المجد والتالده

    #1242341

    قد اهتزت الأكوان وارتعد الملا

    قد اهتزت الأكوان وارتعد الملا لقتل امام قام لله فيصلا
    على سيرة الفاروق…عدلا ًوحكمة ً يسير بها لله ليس لما خلا
    إمام حباه الله نصرا مؤزرا ولم يتخذ شيئا سوى الله موئلا
    وقام بقسط الله في أهل ارضه بخارقة من أمره تعجز الملا
    على سنة ذاهمة مشمخرة لاظهار حكم الله حتى تهللا
    تجرد يعلي كلمة الله همة ليصبح مغزى كلمة الكفر اسفلا
    بسطوة مقدام اذا الحرب الهبت ولا ينثنى الا وقد ادرك العلى
    يفلق هامات الخطوب بعزمه اذا قام قرن البغي اعلاه مقصلا
    رأى الجور اربى فاستقام لقطعه وما كان وهنا رايه متزلزلا
    لقد باع في ذات الجهادين نفسه فما اربح البيع العظيم وافضلا
    فعاش على التحريض في ذات ربه مخافة حد الله ان يتعطلا
    رأى حرمات الله لا من يصونها قوي ولا عدل يرد المبدلا
    فشمر ذيل العزم تشمير غيرة فاصبح عرش البغي عرشا مثللا
    له سيرة الابرار لا متكبرا ً ولا واهنا في العدل او متعللا
    يبيت يناجي الله خوفا ورغبة كان عليه للمهآبة افكلا
    الى ان اراد الله اكرام ذاته بنقل ونعم الدار فيها تنقلا
    فأصبح في بحبوحة الخلد ناعما وطوبى لمن جوزي بها وتقبلا
    كما جد في احيائه الدين جده وفارق دنياه رضيا مكملا
    سقى الله قبرا ضمه روح رحمة توالى عليه بارقا متهللا
    بروحي افديه طعينا ممزقا وكان مفدى الحور ساعة جدلا
    يجود بنفس طيب الله ذاتها الى يدرب العرش تبغي تحولا
    تقبلها الرحمن بالروح جاعلا لها بين من حازوا الشهادة منزلا
    لقد فاظ مظلوما بطعنة فاجر له الويل لا زال الشقي المبهلا
    هنيئا ً أمين الله نلت شهادة ً وابقيت ذكر الطيبين مبجلا
    ولو فوديت نفس فديناك طيبة ً ولكنها الاجال تمضي الى البلى
    عزاء لأهل الحق ان مصابكم جليل ولكن يلزم الصبر في البلا
    لنا خلف في الله عنه وسلوة بان امام المسلمين له تلا
    جزى الله عنا المسلمين جزآءه بساعة لم يلغوا حمى الدين مهملا
    راوا فتنة صماء جاشت جيوشها فقاومها عيسى فطاشت كلاولا
    وثايره من عصبة الدين أسرة لهم غيرة من يوم عمار تجتلى
    قياما بحق الله فانتخبوا لها هماما لكل المكرمات تقيلا
    مجيد عظيم الهم سبط نجاده اذا اقبلت كبرى العظائم اقبلا
    تقلدها لا قاصرا ً عن شئونها ولكنها جلت فلاقت مجللا
    ترد أمين الله ثوبا كساكه الهك لم يدنس ولا بلغ البلى
    تناولته عن عاهن بعد عاهن ملوك بني قطحان أول اولا
    فلله سربال من النور جاء من خليل بن شاذان وصلت ومن خلا
    فلا زال سربالا تزين بوشيه على محور القرآن حيك وهلهلا
    شكرنا رجالا قلدوك حسامها فراسة ايمان وسر تسلسلا
    فقد صدقت فيك الفراسة منهم فما وقعت الا على الحق والجلا
    فيا لرجال الله حقا نصرتم وعزرتم هذا الامام المفضلا
    تنورتموه وهو نجم لأفقها فاصبح هذا الكون بالنور مشعلا
    لدى ملكوت الله يتلى ثناؤه وللملأ الأعلى لأمثاله ولا
    أمام غدا في جبهة الدهر غرة له قدم في الصالحات وفي العلى
    هو الباسل الضرعام في حومة الوغى وقد عرفت منه الكوارث مبهلا
    محمد المعروف في الأرض والسما بصيت على لسن الملائك اسبلا
    صبور على العلات اما خلاله فزهو واما المال فالويل في الملا
    حليم على جهل الجهول مرزء يصادي الرزابا ثابتا متوكلا
    يدبر مالا يوهن الجيش صعبه ولو لم يجرد فيه رمحا ً وفيصلا ً
    ويبرم روعات الأمور بحكمة ويصدر في الازمات رايا مؤصلا
    كأنّ سديد الرأي وحي منزل وحاشا ولكن قلة وهبا مرسلا
    لكم حل منه الرأي صعبا فاصبحت مصاعب ذاك الأمر أمرا مسهلا
    وكم صادمته من لياليه نكبة ففكك اغلال وكشف معضلا
    حرام عليه ان يبيت لحادث اذا لم يصحبه الجلاء معجلا
    اليك أمير المؤمنين رسالة وحسبي فخرا ان اكن لك مرسلا
    تيقن بان سر الخليلي قد بدا على وجهك الميمون برقا ً تهللا
    تيقن بان سر الخليلي اذ دعا أتيح له نصر على لوحه انجلى
    دعا دعوة يا قدس الله سره أجيب بها حيا ومن بعد ما خلا
    سموط ثناء جردت من ضميره فكانت على اعداء ذا الدين مقصلا
    فيا دعوة لم يغلق الله بابها بها ركن عرش الظالمين تزلزلا
    فقضى بها سود الليالي زواهراً بصوت لعرش الله قطعا ً توصلا
    يغوث والاكوان تحت جبينه يغوثن تأمينا ً اذا ما تبتلا
    ومن لي بانصار إلى الله وحده ومن لي بسيف يقطع الهام والكلا
    فاصبحت في ذلك الدعاء اجابة ً واصبحت ذاك السيف ذو كان املا
    لكان رسول الله دعوة جده وكنت أمين الله في ذاك من تلا
    تناول عقود الدر من خير ناظم نعم هو نور مجتنى منك مجتلى
    لقد طال ما اوعيت اذني جواهراً رجعناه منا كن له متقبلا
    واوليتني فضلا لو الشمّ طوّقت لقد كان منها في الموازين اثقلا
    ومن اسف اني اودع مربعاً انيقا ً به كنتم ربيعا ً ومعقلا
    ومالي صبر عنكم باستطاعة ولكن رأيت الصبر بالحرّ اجملا
    عسى نفحة الرحمن تجمع بيننا فيصبح ما بالقلب خطباً مسهلا
    ولولا فروض الزمتني اداءها لشيخ عسى لا يستطيع التنقلا
    حليف العصا يمشي الهوينا اصابه مُصاب بني الستين وهنا فحوقلا
    وصية ربي فيه ارعى حقوقها ولولاه لم انصب لنفسي مزحلا
    رحلت اليه كي افوز بقربه فالفيت منه المنزل المتخولا
    ولولا خطوب ضعضعت من جناحه لسابق سير الريح نحوك مذملا
    فهل لكم فيه وقد نجمت له نواجم دهر بالشدائد والبلا
    ولم يبق في الدنيا له من معول سواك ونعم الركن انت معولا
    فلا تنبذنه بين أسد عوابس وبين بلاء حيث ادبر اقبلا
    فلا يبطئن تدبيركم في رجوعه فلا زلت في الاحسان يمناك اطولا
    وما كان شيخي واهنا في اصطباره ولا طائشا ً في أمره متخذلا
    ولكن ريب الدهر صعب مراسه ترى كل حر تحته متزلزلا
    يعاند جرى الحر حنى يثله ويترك روض النبل والفضل ممحلا
    بشينمتك الزهراء لا تنسينه حنانيك عقبى الخير لن تتحولا
    حنانيك يا سبط الخليلي انها ذخيرة خير قصرت دونها الملا
    اغث عانيا ً اربح ثواب فكاكه فلا زلت للاسلام حصنا ً وموئلا
    اتاح لك الرحمن نصرا ً مؤيداً ولا زال خصم الدين خصما ً مكبلا

    #1242342

    خذوا بجميل الصبر وارضوا

    خذوا بجميل الصبر وارضوا وسلموا فان فناء العالمين محتم
    رضا بقضاء الله ان حياتنا على السخط منا وارضا تتصرم
    وان حياة تقتضيها منية ركون اليها غفلة وتوهم
    ألهوا ومخبوء المنايا حبائل وأواحنا فيها وقوع وحوم
    تناهشنا الآجال لا نرعوي لها وتخبطنا البأساء فيها وننعم
    سكونا اليها والمقابر تمتلي وتخلو بيوت الراحلين وتهدم
    نمر على الأحداث والقوم في الثرى همودا فيا أحبابنا كيف أنتمو
    وهيهات ما عند القطين ابانة سوى أنهم صاروا عظاما تهشم
    ثووا لا يمل الدود طول ثوائهم وملهم الأهلون ساعة أسلموا
    تساوى ملوك الأرض في مضجع البلى وغيرهم ما ثم أدنى وأعظم
    سيرجع رب التاج في الرمس جيفة وان عاش كبرا أنفه يتورم
    تباذخ مغبوطا على عرش عزه وعما قليل سوف يعلوه منسم
    تطير السوافي الرائحات رفاته على عرشه منه غبار مقتم
    وما امتاز من أضحى رفاتا مفتتا مليك يحيا أو حمار يكدم
    أتختلب الأطماع عقبى كهذه ويا رب سلم بعده الخطب أجسم
    يمر بنا ركب ويتلوه غيره ويسبقه ركب وفي الأرض أقحموا
    تنعم في ميراثهم غير كاسب وعما قليل يقعص المتنعم
    أينسى بنو الدنيا مصارع أهلها وفي كل قلب للمنية ميسم
    بنون وآباء لدينا أعزة ندسهم في الأرض لا نتخرم
    كأنا لهذ الأرض دين ودأبها غريم على كثر الوفا يتظلم
    تضلعت الارماس من أكل لحمنا وما برحت غرثى الى اللحم تقرم
    وما هذه الأرواح الا ودائع سيأخذها مستودع ليس يظلم
    وقد أنذرتنا صرعة بعد صرعة وفقد أخير قبله متقدم
    تدافعنا الآمال فيها كأننا هباء عليه عاصف الريح يحكم
    الا نرعوي والناب يصرف فوقنا فهذا على خوف وذلك يقصم
    كأن المنايا حسبنا من تصرفت بهم وكأن الظفر منها مقلم
    وليست لعمر الله عند حدودها بتاركه عيشا ولا يتصرم
    ترى أي صفو لم يكدره صرفها وأي شراب لم يمازجه علقم
    أنلزمها البقيا وتلك قضية على الرغم منها حكمها ليس يلزم
    ونفلت منها والحياة سفينة مخرقة الألواح بالموج تحطم
    تمزقنا الغارات من أم قشعم وما حدث تبقي عليه وقشعم
    متى تفرغ الآذان من صوت نائح وقعقة تحت التراقي تهمهم
    وينشف دمع من سوافح دمعه ويبرد قلب بالأسى يتضرم
    متى تحسر الأكتاف من نعش هالك رواحل من أثقالها ليس ترزم
    قوافل تمتاز النفوس الى الفلا الا هذه الابشار للأرض مطعم
    أوني خيام الحي من حيث طنبت أليس ضمير الأرض ذاك المخيم
    ولسنا تأخرنا معافين بعدهم ولكنه عمر مداه يتمم
    توفتهم آجالهم وبأثرهم نسير الى حيث استقروا سنقدم
    اخو الحزم من لا يستقر الى الهوى ومن نصب العقبى لعينيه أحزم
    وما نضرة الدنيا تروق لكيس ونحن نراها بالبلى تتخرم
    يسالمها المغرور منها بزخرف وهيهات لم تسلم ولا هو يسلم
    ومن عجب برد الصدور وداعة وقد أيقنت ان المنية تهجم
    لكل ندي بالتفرق موعد وللحتف رمح في الصدور مقوم
    ولو أن نفسا وادعتها منونها ولكنه لا زرع الا سيصرم
    لقد أنذر الداعي رصيدا مشوكا ونحن كأنا بالنذارة نحلم
    حذار بيانا أيها الناس اننا على شدة الايقان بالخوف نوم
    ولو لم يكن غير النوادب مؤلما على ميتمي أطفالها تتألم
    ولا نفس الا تنطوي فوق حسرة ولا قلب الا بانفطار مسمم
    لا جفل ذولب الى جنب رشده وتارك دار بالمعاول تهدم
    ونعنى بها لا تعترينا سآمة وعاملها من فتكها ليس يسأم
    اعند رجال الاستقامة انهم أصيبوا بقطب المسلمين وأيتموا
    وان قصمت ظهر المكارم نكبة سيمضي عليها الدهر تفري وتفصم
    وما يومها الآتي بها رد مأتما ولكن ما يأتي من الدهر مأتم
    غداة نعى الناعي الى الناس راشدا أحقا نعيت الفضل أم تتوهم
    نعم راعني ندب السماء وأهلها وأركان عرش المجد اذ تتحطم
    وضجة بيت الفضل اذ خر سقفه وهدة طود الجود اذ يتهدم
    صباحك يا ناعي المرزء سيء ويومك منحوس وطيرك اشأم
    بعثت الى الألباب حزنا مؤبدا وأوقدت نارا دأبها تتضرم
    أحقا عميد الدين لاقى حمامه فاني أرى نفس الهدى تتلدم
    أحقا عماد الاستقامة أصبحت به اعوجيات من البين ترسم
    أحقا ملاك الفضل اودى فتلكم يمين الجد اشلاء والكف أجذم
    أحقا منار العلم أسقطه الردى كأن سقوط العلم للحتف مغنم
    أحقا إمام الزهد عارضه الفنا فهل أنف دنيانا من الزهد يرغم
    أحقا سحاب البر أقلع نوؤه فهل يتأتى بعد للبر موسم
    أحقا جميل الصنع كفت يمينه وكانت هي الطولى تبر وتنعم
    أحقا بهاتيك المعاهد غمة من الحزن اذ واراه لحد مغمم
    فواحربا والحزن يسفح عبرتي قضى نحبه البر الكريم المعظم
    تقضت به أيامه البيض كلها أياديه أمطار وناديه معلم
    تقضت به أيامه من جمالها تنور منها نير متجسم
    وما المرء الا راكب يطلب المدى ولا بد يوما عمره يتجرم
    رويدا لقد آنست في الأرض رجفة ترى ان قلب الأرض كالناس يألم
    عزاء رجال الاستقامة انها مصيبة دين ما بقي الدهر تعظم
    فكل سرور اذ ألمت مساءة وكل حميد العيش عيش مذمم
    فياثلمة للدين والفضل مالها سداد ولا اذ يقدم الدهر تقدم
    حنانيك للأبرار يا موت برهة وهيهات ليست قسوة الموت ترحم
    تسارع في الاخيار تمحو وجودهم وياليت ما تمحموه بالمثل يرقم
    وما معتب المفجوع منك بنافع لأنت قضاء صبه الله مبرم
    قضى الله ان الحي يجري لغاية فما ثم تأخير ولا متقدم
    متى يدرك الاعتاب مستعتب الردى له عزمة صدق ورأى مصمم
    مكر هموز الناب ما طاش سهمه ولا هو في كراته متلعثم
    تقادم عهد بالمنون وفعلها وجاست خلال الدار تذرو وتهشم
    اذا أرسلت سهما لتقصد مقتلا تلته الى المرماة بالرغم أسهم
    تخلف دعس الحي عنهم فأخلدوا لغبراء يعلوهم صفيح مردم
    وليس بنا في الموت صرخة ثاكل وقلب يتيم بالأسى يتجرم
    ولو كان يجدي هالكا ندب فاقد لسال مكان الدمع من غرابه الدم
    طحى حدثان الدهر للفضل هضبة وكانت بها هضب المكارم تدعم
    لك الله ريب الدهر يستنزف البقا فلا نفس الا بالفناء سترجم
    ولا غرو ان تستنزف الصبر نكبة ويقصر من تطراقها المتعزم
    غداة تداعى الطود في سمك مجده وطارت به حدباء عوجاء صيم
    تهادته أكتاف الرجال ولو دروا لكان حقيقا ان تهاداه انجم
    الى حفرة ضمت من الجود بحره رويدا هو البحر المحيط يدمدم
    فما عجب ان تحبس الشمس في الثرى فتعتقب الأيام والجو مظلم
    هناك اقشعر الروض واغبر جلده وذلك روض النعمة المتسوم
    مدى الدهر لا ينفك حزن مبرح عليك وتسكاب من الدمع مسجم
    مآل اليتامى في الملمات من ترى تركت لهم اذ أزمة الدهر تأزم
    فديناك بالأرواح ضاعت حفائظ تحفى بها معروفك المتنسم
    تردى بغاة الخير بعدك بالأسى فواجدهم من بعد فقدك معدم
    وما دفنوا نفس امرئ منك وحدها ولكن نفوس في ضريحك تردم
    وكنت الجناب المستراد لمسنت وروضك مخضر وبحرك خضرم
    فجف نضير الروض واربد جوه وغاضت بحور طاميات غطمطم
    وقد كنت درءا للحوادث مؤئلا اذا جاش منها الكارث المتهجم
    وكنت لحاجات المساكين ركنها فمن لهمو والركن عنهم مهدم
    وكنت مع الاكدار صفوا مهنئا رواؤك ممدود وكأسك مفعم
    وما ضاعت الآمال عندك والذي نويت ولم يقدر من الخير أعظم
    كأن الورى الارحام لست تضيعها على أسوة في الوصل بر ومجرم
    يعيش بك الهلاك بين فواضل دقائقها من أكرم الفضل أكرم
    غزير مجاري الماء لا من غزارة من المال لكن بحر جود قليذم
    يمر عليك الدهر والدهر عابس وفضلك فيه ازهر الوجه مبسم
    وكنت كفال الحق حصنا لأهله همومك فيه والأهم المقدم
    فدا لك نفسي اذ تجود بمهجة الى يد خير الراحمين تسلم
    حييت على الحسنى ثمانين حجة رياضا نضيرات جناها التكرم
    فما برح الايمان فيها ملازما لقلبك والاحسان يربو ويعظم
    ولما دعاك الله لبيت أمره فأصبحت جار الله والجار يكرم
    وعيشك في الدنيا حميدا مسددا فلقيت عمرا بالسعادة يختم
    مضيت وخلفت الكآبة والأسى مجددة آثاره ليس تطسم
    يظل جليد القلب منه مولها به ظاهر التأساء والحزن مبهم
    لئن هدمت محياك قاصمة الردى فمجدك يبقى شامخا لا يهدم
    على سورة في المجد قر أساسه له شرف فوق السماكين ينجم
    فنيت وأبقيت المحامد انجما لسان ثنائي عن مداهن مفحم
    تبدلت بالدنيا مقاما مقدسا هنيئا لك الحظ الذي لا يصرم
    تصاعدت بين الحلو والمر جاهدا الى الله من آفاقها تتبرم
    هنئت ولم نهنأ لفقدك لمحة على كل كبد قرحة لا تمرهم
    فيا ابن سليم ان تباعدت سالما فلا قلب من برح عقبيك يسلم
    تركت صدور الناس ترمي شرارها الا كل نار بالشرارة ترجم
    وليس الغيوث الصيد للحزن وحدهم ولكن بهذا الكون للحزن منجم
    فقد كنت غوثا تمطر الكون رحمة بل الغوث في الابدال بل أنت أقدم
    فياسيد الابدال من أنت تارك يخلص من سوء ويجزي ويرحم
    متى تطرق البلوى تصدى لكبحها أو اعوج أمر الناس فهو المقوم
    لقد أوحش الربع الأنيس وأصبحت معالم أهل الحق لم يبق معلم
    فواحربا قطب الكمال وردتها شريعة حتف عندها العمر يحسم
    وقفت عليها نير الصحف وافرا من الزاد طهر العرض مما يذمم
    فاقدمت وفدا في مقام كرامة تروح وتغدو بالبشائر تنعم
    متى نتعزى منك أو يقلع البكا ورمسك في وسط القلوب مخيم
    ابعدك شيخ المسلمين سلونا بشيء وسلوان العزيز محرم
    كأنا شواظا في الجوانح ساطعا اذا قلت قد خف التوقد يحجم
    فديتك وجه الدهر بالحزن كاسف وفي الوجه عما في الضمير مترجم
    لقد كنت مصباح الورى لرشادهم فقد طفئ المصباح عنهم فاظلموا
    فوا أسفاه الأمس قد كنت كعبة يمينك كالركن المبارك تلثم
    يطوف بك العافون جم رجاؤهم زناديك مسعاهم وجودك زمزم
    فاصبحت مرثيا رهينة حفرة عليك سفي الريح تمحو وترسم
    كفى حزنا لولا التأسي بمن مضى وما هو آت بالفناء محكم
    تفرق عزم النفس عن كرم العزا وامثل أمريك التعزي وأكرم
    اذا قلت اني أجمع الصبر مجملا بدا لي جميع الصبر جمع سيهزم
    عرانا من الدنيا خداع مماكر فنبرح في أنقاض ما هي تهدم
    وما عزبت عن فهمنا نكباتها بلى غطت الأهواء ما نحن نفهم
    وتوهمنا البقيا بصالح عيشها وقد طحن الأجيال هذا التوهم
    متى أظمأتنا أوردتنا سرابها وان كان ماء فهو ورد مسمم
    على مثل هذا الفتك قر قرارنا والبابنا بالهتك والهلك تحكم
    وفي مثل هذا القبح نعشق وجهها فكل بما يهواه منها متيم
    على انها ان احسنت قيد لمحة ستأتي بأكدار لذا العيش تلهم
    حرام عليها صحبة لا تخونها وحتم عليها ان تطول فتهشم
    تلاهي بني الانسان حتى تلمهم الى حفر لا يتقيها التحزم
    يظن غرير النفس حقا غرورها وسوف يبين الحق ساعة يندم
    وما أنتج استبصارنا غير تركها كما يترك الاخباث من يتكرم
    ترى حدثان الدهر تبلى صروفه ولم يبل في الدنيا فصيح واعجم
    ابا الفضل لا ينسى لك الفضل نعمة خدمت له فاليوم بالحمد تخدم
    على اسف ارثيك والدمع هامل وقلبي محروق وذهني مكلم
    تجسم ما تعطي من الفضل جوهراً فكل رثائي الجوهر المتجسم
    عسى جبر هذا الكسر في العقب الذي تركت ففرع المجد يزكو ويكرم
    وفي الخمسة الاقمار انجالك انتهت ظنون حسان يقتضيها التوسم
    سقتهم أفاويق النجابة فارتووا وزانتهم أعراقهم حيث يمموا
    رمى بهم القرآن في بحر نوره فكل بآداب الكتاب مسوم
    لهم درجات في الجميل رفيعة وهذا بتوفيق من الله يقسم
    لهم عنصر ما دنسته غميضة فأخلاقهم من ذلك الأصل تنجم
    اذا طاب أصل لازم الطيب فرعه ألم تر أن الند بالطيب ينسم
    هنيئا لكم يا آل راشد انكم شربتم على محض التقى وأكلتمو
    لكم أسوة في فضلكم بأبيكم يحق عليكم حيث أقدم أقدموا
    لهم سنن في الصالحين منيرة زواك متينات العرى ليس تفصم
    وما مات من أبقى من الذكر مثلها فكونوا عليها بارك الله فيكم
    لعلكم يا صفوة المجد بعده له خلف بالاستقامة قيم
    الى السلف الاخيار سيرته انتهت وذلك أزكى ما من الأرث حزتم
    فلا زال للاسلام فيكم بقية لكم مدد التسديد يسدى ويلحم
    عليكم جميل الصبر وهو عزيمة على العبد أما الخطب يجسم يجسمُ
    تنالوا عظيم الاجر منه وانما بحسب مقام الصابر الاجر يعظم
    لكل من الاعمار حد ومنتهى ورجع الى الباقي الذي ليس يعدم
    فلا أسف يغني اذا فات فائت ولكن على التسليم والصبر نرحُم
    اليس يقينا ما بقلب سلامة لكل نصيبين مصاب ومقسم
    فلا عين لم تسفح من الدمع عبرة ً ولا صدر الا بالفجائع يحطم
    اخا الحزم لا تندب سواك وانما لحينك تجري ثم تكبو فتعدم
    فكفكف دموع العين واجعل مياهها طهوراً لذنب في الصحيفة يرقم
    ووار حمى الاحزان مما جنيتته فدونك الا ان تتوب جهنم
    إذا لم تجد مما قضى الله واقيا فلا بد ان ترضى بما الله يحكم
    أعزيكم عني وعن كل مسلم وانتم بحسن الصبر أولى واعلم
    سقى الله رمسا حله صوب رحمة واسكنه الفردوس فيمن ينعم

    #1242345

    تهد العمر رائعة المنون

    تهد العمر رائعة المنون وحد الحي اتيان اليقين
    الهواً بالغرور ولا نبالي ونؤخذ بالشمال وباليمين
    الا جزع لقاصفة وأخرى تليها للمباين والقرين
    ونركن والمهالك عاصفات الى تغرير كاذبة خؤون
    على ان الحياة لها حدود سنقطعها على رغم الركون
    اليس على الغباوة ذو هناء وظفر الحتف يفري في الوتين
    يمر القارظان ونحن ندري بأن مسيرنا نحو الكمين
    ولو ان الكمين على خفاء ولكن بطشه رأي العيون
    يثبطنا من الآمال وهم ويُجلى الوهم بالحق المبين
    ودون مدارك الآمال رصد من الآجال منقطع الظنون
    تمر بنا جنائزنا بطانا حواصلها تزف الى الوكون
    وتغدو في مراعيها خماصا الا عمدا من الخمص البطين
    لقد ظعن الأحبة واغتبطنا بما تركوه غبطة ذي جنون
    ونحن نرى الحداة بنا ألحت تطوحنا بعزمات شطون
    نقضي ما قضوه وعن قليل نصير لدى مناخات الظعون
    وهل نقضي سوى عيش قصير اجب الظهر مقبوب الوضين
    نمنى فسحة قبضت عليه على غصص كأوقات السجين
    وعيش حشوه كدر وسوء يلذ على مداهنة الضنين
    والا فالحقيقة كل بال نصيبك منه زادك لليقين
    تزود منه للعقبى ودعه فليس الشأن في الفاني المهين
    وطلق هذه الدنيا بتاتا طلاقك لا اليك ولا تليني
    عرفتك حية لينا وسوءا دعيني منك يا دنيا دعيني
    خدعت بنيك ثم فتكت فيهم وانك لا محالة تخدعيني
    يروعني ابتسامك فوق مكر كذاك السيف براق المتون
    ابنت محاسنا زانت فشاهدت فبيني أيها الشوهاء بيني
    هبلتك يا غدور خذي طريقا فاني آخذ ذات اليمين
    تركتك مزجر الكلب المضري سوى ما كان منك لأمر ديني
    بلوتك يا مخبئة الدواهي فكنت السم في الماء المعين
    وحسبك يا فجار من المساوي رحاك المستيرة في القرون
    أريني أين هم فلديك خبر جهينة خبرينا باليقين
    دعي التدليس ان القوم صاروا طحينا يا مبددة الطحين
    فغري يا خباث بني العمايا وكفي عن خداع المستبين
    اسلمك ابتغي والفتك جار ونحن لديك في حرب زبون
    دهانك ما تشعث ليس يجدي لأن القصد حلقوم الدهين
    حبست الكأس عنا أم عمرو وامني كأس برك في يميني
    فما أمني فجورك أم عمرو وقد خالفت خالصة الأمين
    زبنتك لا أبوء اليك رغبا مقام الذئب كالرجل اللعين
    صحبت الناس صحبة غير صدق وعاشوا منك في داء دفين
    لحنت اليَّ لحنك فاصرفيه وكل الشر في تلك اللحون
    عرفتك بالخلابة منذ عهدي بسهلك انه صعب الحزون
    أريني أين أصحابي وأهلي ومن عمروك أحقابا أريني
    ألم تنزلهم نوب المنايا عن الظهر الموطأ للبطون
    كأن حياتهم لما تقضت خيال طاف في نوم العيون
    وأنت على الطريقة لن تبالي بمن تفنين حينا بعد حين
    أبعد السادة الأطهار بشر يباشر حبة القلب الحزين
    أبعد الصيد من ثروات قومي تراموا في القبور وخلفوني
    ألذ معيشة وسكون قلب وهيهات السبيل الى السكون
    أبعد الطيبين يطيب أنس وطيب القوم في خلق ودين
    أبعد تهدم الاكناف منهم تظل الناس كانفة بلين
    أبعد أفول أقمار المعالي ألام على النياحة والحنين
    حييت بهم على علق ثمين فمن لي اليوم بالعلق الثمين
    هم ضمنوا بكشف الكرب عنا فقد اخنت شعوب على الضمين
    هم كانوا لنا بلدا أمينا فواحربا على البلد الأمين
    هم كانوا السما سقيا ورعيا فأقلعت السماء عن القطين
    هم كانوا رياضا سابغات بما ترجوه ناضرة الغصون
    طوى حضراتهم اعصار هلك سوى الآثار كالورق اللجين
    رميت بفقدهم فاذود عني حريقا ليس يطفى من شجوني
    لو اعج لا يهدئها التأسي ولا يطفأن من سح الشئون
    ولو رمحا شككت به ولكن تواردت الأسنة كالشطون
    فما برحت هموم من فؤادي ولم نرهق بمرتقب شفون
    اكفكف عبرة في جنب أخرى وذلك دينها أبدا وديني
    وما هذي الصدور بثالجات على مضض الفراق من الضنين
    وما في الموت رائفة لوهن ولا بقيا على طرف سخين
    فما تبقى على حصن مشيد ولا تنجو بناحية امون
    نصبر هذه الألباب حتى تلاشت بالتأوه والأنين
    وما كرم العزاء بمستطير لهم الصدر أو همل العيون
    ولكن حيث لا طمع لرد فحسن الصبر مرتبع الحزين
    ألا يكفي المنون الجذ فينا فما أبقت على حبل متين
    لقد أزمت على طود مكين فكانت نقلة الطود المكين
    أبي الضيم مصباح الدياجي كريم الخيم وهاب المئين
    عريض الجاه مبيض الأيادي رحيب الصدر وضاح الجبين
    محيط العلم مفصال القضايا عميد الفضل ذي الشرف الرصين
    جسيم المكرمات لراحتيه سخاء المزن بالوبل الهتون
    عشية سالم امسى دفينا وكل الخير في كفن الدفين
    فديتك با ابن أحمد قد رزئنا بيوم نواك بالحصن الحصين
    فلا تبعد وهيهات التداني بمن سطت به ريب المنون
    صحبتك أيها الدر المصفى فكانت صحبة الحر الرزين
    وكنت الركن لي اذ عز ركني وقد قد السلا رأس الجنين
    وكنت العوذ في خير وشر نزيل حماك في عز مكين
    وكنت العون في يسر وعسر فديتك من أخي ثقة ودين
    وداهية أخو حقد رماها نصبت لها جبينك عن جبيني
    وصرت اليك أنسب من نسيب وصرت عليك أكرم من خدين
    تهون عليك نفسك في احترامي وأنت أعز من ليث العرين
    وأعداء أرادوا حذف جاهي كسرتهم بآلات السكون
    فلم تحذر لهم برقا ورعدا وما شأن الذبابة والطنين
    فكنت لي الحسام اذا اشرأبوا وكنت الدرع للشبوات دوني
    وكنت الحامل الثقل المعايي اذا رست الفوادح كالرعون
    خفضت لي الجناح وكنت ردءا ولم تحفل بغث او سمين
    فقد أمسيت في جدث مريع وتضحى للمذعذعة الحنون
    وان ضريحة ضمتك فازت ببحر ليس ينزف بالعيون
    بقاؤك للمعارف والمعالي بقاء البدر في سدف الدجون
    وفقدك لاقتراب الحشر نوع من الاشراط في أخرى القرون
    وأرباب الكمال إذا تولوا تولى الخير في دنيا ودين
    ابعدكم رجال الدين يرجى صلاح الأرض أو جبر الوهين
    فلا تذهب فديتك من خليل وان أبقيت للحمد الثمين
    أتمضي والزمان على شحوب وكان لديك في خصب ولين
    أتمضي والمشاكل ناصبات أكنت قد اعتمدت على ضمين
    فلا وابيك ما بالدار خل وقد عصفت شعوب على القطين
    متى اللقيا أبا الوضاح بيني وبينك بعد رحلتك الحجون
    وهيهات اللقاء وأنت رهن لرمس همه حبس الرهين
    لقد خلفت ذا قلب طعين بفقدك عل رثيت لذا الطعين
    أجالد بين جانحتي نارا يؤوسا من هدوء أو هدون
    وما جلد عليك بمستطاع ولكن بعض رشد للحزين
    اذا استبصرت عن جلد وصبر تلاشى الصبر في وهج الشجون
    متى ترجو الحياة رخاء بال وقد زرعت لتحصد بالمنون
    حميد الذكر هل غادرت نفسا تطيق الصبر أو بخل العيون
    وما عن دعوة الرحمن واق فديتك لا أقيك ولا تقيني
    وليكن لوعة التذكار شبت فطيرت التشبث في الرنين
    وقرض الصبر مرجوع اليه وحسب المرء من حبل متين
    وما يقضي بايجاب وسلب يكون ولا محيص لمستكين
    صبرنا أم جزعنا سوف يجري قضاء الله بالحق اليقين
    أبا الوضاح هيض جناح صبري وقللت الرزية من متوني
    فبت من الهموم على المكاوي ارادف عبرة الغرب الشنين
    وكيف وبين احشائي اوار تصاعده عن الجمر الطبين
    أرى صنعاء كاسفة النواحي وكانت منك زاهرة الجبين
    حدادك أيها الثكلى مليا ونوحك نوح ورقاء الغصون
    فقد أضناك يا خنساء حزن وعندي ما لديك فأسعديني
    فما حرم الصدار عليك صنعا وصدرك قد تفضفض بالشجون
    فكم قلدت يا صنعا البرايا صنائع منه كالدر الكنين
    ومسجدك المنور اذ تعرى من التسبيح والذكر المبين
    بكى محرابه القوام فيه اذا جال الكرى بين الجفون
    وحق له البكاء وقد تردى باردية عقيب النور جون
    ويا اسفاره نوحي عليه وقري للبلى وسط الخزين
    بيان الشرع هل لك من بيان بيان الشرع هل لك من قرين
    ويا تمهيد سيدنا الخليلي تمهد ان تعيش بلا خدين
    فان العالم المقباس أضحى لحيدا بين أحجار وطين
    لقد أضحت مرابعه يبابا لنوح البوم من بعد القطين
    كأن لم تغن بالاحكام يوما بشرع المصطفى البر الأمين
    كأن لم تغن بالكافي الموفي موازين الندى فوق الظنون
    أبا الوضاح إن لاقيت حتفا فان المرء مجراه لحين
    عليك الرحمة العظمى استهلت مسرمدة بصيّبها الهتون

    #1242347

    أشعة الحق

    أشعة الحق لا تخفى عن النظر وانما خفيت عن فاقد البصر
    وكلمة الله لم تنزل محجبة عن البصائر بين الوهم والفكر
    نادى المنادي بها بيضاء نيرة حنيفة سمحة لم تعي بالفطر
    أقامها الله دينا غير ذي عوج جاء البشير بها للجن والبشر
    والجاهلية في غلواء عارضة من جهلها ومن الأشراك في غمر
    فقام مضطلعا ثقل الرسالة مج دود العزائم فرداً خيرة الخير
    والوحي يأتي نجوما معجزا قيما والشرك يكبت والإسلام في ظفر
    وكلمة الله تعلو فوق جاحدها وآية الحجر تمحو آية الحجر
    حتى تجلى منار الدين منبلجا بصادع الذكر والصمصامة الذكر
    وآمنت برسول الله طائفة أعطاهم السبق فيه سابق القدر
    زكى قلوبهم النور المبين كما يزكو النبات بما يلقى من المطر
    لاقى صدورهم الإيمان فانشرحت له وقاموا به في عزم منتصر
    تأزروا شعب الإيمان وانتبهوا بين الجهادين منهم أنفس العمر
    أحاطهم وأمين الله فانتشئوا بين الأمينين والقرآن في وزر
    غذاهم الوحي في مهد الرسالة من طور إلى آخر كالماء في الشجر
    نور بواطنهم نور ظواهرهم نور خلائقهم في الفعل والخبر
    تضائق الملأ الأعلى مكانتهم في فطرة الله لا في فطرة البشر
    كم جاء جبريل في أحزابه مددا من السماء على المعتاقة الضمر
    خير القرون قرين المصطفى وكذا حكم القرينين لا ينفك من أثر
    فمات عنهم رسول الله عدتهم كالأنبياء عدول الحكم والسير
    وكلهم أولياء غير مقترف كبيرة لم يتب منها فمنه بري
    ومن مصوب ذي بطل لدى فتن لا واقف جاهلا من بالصواب حري
    وعالم الحق في حزن توقف عن علم فذاك وقوف غير مغتفر
    تشهيا أو رجوعا عن بصيرته فالحكم يبرأ من هذا بلا حذر
    وهم وإن شرفوا من أجل صحبته فحكم تكليفهم كالحلم في البشر
    ومدحه لهم فرع استقامتهم في طاعة الله لا مدحا على الغير
    وللموفين في الإيمان متجه ما جاء من مدحهم في محكم السور
    وفي البراءة من أبقى ولاية ذي بطل المحض عموم المدح في الزبر
    والحب والبغض فرضان استحقهما خصمان في الله من بر ومن فجر
    والأمر يبنى على الأعمال كيف جرت والمدح والذم بحتا غير معتبر
    وأكرم الخلق أتقاهم فليس إذا للمدح والذم بالأهواء من أثر
    فيم المحاباة ما قربي بمزلقة من دون تقوى ولا بعدي على خطر
    لا نسل لا أهل لا أصحاب يفرقهم دينا عن الخلق حكم ما من الصور
    نادى العشيرة في رأس الصفا علنا وصاح فيهم رسول الله بالنذر
    فأنظر إلى حكمة التخصيص كيف أتت للأقربين من أهل البدو والحضر
    ليعلموا أنه التكليف لا نسب يغني ولا فيه دون الله من وزر
    لو كان بالشرف التكليف مرتفعا إذا تعطل عدل الله في الفطر
    وحجة الله بالتكليف لازمة سيان في الأمر مفضول وذو الخطر
    للرسل والملأ الأعلى وأشرفهم بالاستقامة تكليف بلا عذر
    الكل في قرن التكليف مؤتسر ما بال من ليس معصوما من الغير
    لا نبخس الناس بالأهواء حقهم ولا نبالي بقدح الخاتر الأشر
    قد جاءنا الله بالقرآن بينة وسنة الحق والاجماع والأثر
    فما وجدنا بحكم الله عاصية لمحض قرباه معدودا من البرر
    ولا تقيا لأمر الله متبعا بالحب حكما لأجل البعد غير حري
    كمال توحيد ربي حب طائعه وبغض أعدائه في السر والجهر
    يا من أعاب على الأبرار نحلتهم اعيت ويلك دين الله عن بصر
    هم حجة الله أهل الاستقامة ما خامت عزائمهم عن آية الزمر
    متى جهلت أبا السبطين خطته وأنت أعلم أهل الطين والوبر
    حاكمته بعد ما ألحمته قرما بعقر سبعين ألفا عقرة الجزر
    حاكمته بعد عمار وروحته إلى الجنان وبعد السادة الطهر
    حاكمته بعد حكم الله فيه بما يشفي الغليل وقد أيقنت بالظفر
    أقمت في البغي حد الله أولها ففيم تستن بالتحكيم في الأخر
    أصبت في حربك الباغين ثغرتها بحكم ربك لم تضلل ولم تجر
    قبلت عوراء من عمرو يفت بها سواعد الدين فت العصف بالحجر
    ولم تعر نصحاء الدين واعية وليت للأشعث الملعون لم تعر
    فأصرف أعنتها صوب العراق فقد سدت عليك ثغور الشام بالبدر
    فطالبو الدين قد نابذت عصمتهم والأمر من طالبي الدنيا على ضرر
    فيم الحكومة أخزى الله ناصبها لم يترك الله هذا الحكم للبشر
    ولست في ريبة مما عنيت به ولا القضاء قياسي على صور
    فما قتالك بعد الحكم راضية وما قتالك من لم يرض بالنهر
    قد ارتكبت أبا السبطين في جلل وفاتك الحزم واستأسرت للحذر
    وما قتال ابن صخر بعدما انسكبت خلافة الله في بلعومه البحر
    حكمته في حدود الله ينسفها نسف العواصف مندوفا من الوبر
    بأي أمريك نرضى يا أبا حسن تحكيم قاسطهم أم قتلة البرر
    أم بانقيادك عزما خلف أشعثها يفري أديمك لا يألو بلا ظفر
    أرضعته درة الدنيا فما مصحت وأنت من دمها ريان في غمر
    ما زال ينقب خيل الله مشئمة فاعرقت صهوات الخيل بالدبر
    ألم تقاتله مرتدا فمذ علقت به البراثن ألقى سلم محتضر
    يلقى شراشره مكرا عليك وما ينضم من حنق الأعلى سعر
    أصبحت في أمة أوترت معظمها بهيمة الله بين الذيب والنمر
    تسدد الرأي معصوما فتنقضه بطانة السوء مركوسا إلى الحفر
    تنافرت عنك أوشاب النفاق إلى دنيا بني عبد شمس نفرة الحمر
    محكمين براء من معاوية ومن علي يا ليت الأخير بري
    والقاسطين أبي موسى وصاحبه عمرو اللعين فتى قطاعة البظر
    وقاسطي الشام والراضي حكومتهم من أهل صفين والراضي على الأثر
    ليت الحكومة ما قامت قيامتها وليتها من أبي السبطين لم تصر
    ملعونة جعلتها الشام جنتها من ذي الفقار وقد أشفت على الخطر
    عجت بتحكيم عمرو بعدما حكمت همدان فيما بحكم البيض والسمر
    تبا لها رفعت كيدًا مصافحها ومقتضاهن منبوذ على العفر
    مهلا أبا حسن إن التي عرضت زوراء في الدين كن منها على حذر
    ضغائن اللات والعزى رقلن بها تحت الطليق وعثمانية الأشر
    لا تلبسن أبا السبطين مخزية فذلك الثوب مطوي على غرر
    لم تنتقل عبد شمس من نكارتها دم الكبود على أنيابها القذر
    فما صحيفة صفين التي رقمت إلا صحيفة بين الركن والحجر
    نسيت بدرا واحدا يا أبا حسن وندوة الكفر ذات المكر والغدر
    ويوم جاءك بالأحزاب صخرهم فاندك بالريح صخر القوم والذعر
    وفتح مكة والأعياص كاسفة وأنت حيدرة الإسلام كالقدر
    والقوم ما أسلموا إلا مؤلفة والرأي في اللات بين السمع والبصر
    متى ترى هاشم صدق الطليق بها وثغرة الجرح بين النحر والفقر
    ما لابن هند بثار الدار من عرض له مرام وليت الدار في سقر
    لقد تقاعد عنها وهي محرجة حتى قضت فقضى ما شاء من وطر
    تربص الوغد من عثمان قتلته فقام ينهق بين الحمر والبقر
    ينوح في الشام ثكلى ناشرا لهم قميص عثمان نوح الورق بالسحر
    حتى إذا لف أولاها بآخرها بشبهة ما تغطى نقرة الظفر
    أتاك يقرع ظنبوب الشقاق له روقان في الكفر من جهل ومن بطر
    تعك عك نفاقا خلف خطوته كأنها ذنب في عجمه الوضر
    يدير بين وزيريه سياسته عمرو وابليس في ورد وفي صدر
    وعزك الجد والتوفيق فانصدعت سياسة الدين صدعا سيء الأثر
    قد كنت في وزر ممن فتكت بهم أحسن عزاءك لست اليوم في وزر
    ما ذنب عيبة نصح الدين إذ عصفت بهم رياحك لا تبقى ولم تذر
    بقية الله قد هاضت عظائمهم عرارة الحرب أو هوان في السحر
    اقعصتهم في صلاة لا بواء لهم هلا مشابرة والقوم في حذر
    قد حكموا الله لم يفلل عزيمهم عن نصرة الله قرع الصارم الذكر
    رميت سهمك عن كبداء في كبد حرى من الذكر والتسبيح والسور
    إن القلوب التي ترمي تطير بها مصاحف الذكر والإيمان لم يطر
    ما علقوها على أعناقهم غرضا فاكفف سهامك واكسرها عن الزبر
    أعظمتها يوم أهل الدار ترفعها واليوم ترمي كرمي العفر والبقر
    هانت عليك جباه ظلت ترضخها لطالما رضختها سجدة السحر
    لم تقتل القوم عن سوء بدينهم وانما الأمر مبني على القدر
    قتلتهم بروايات تقيم بها عذر القتال وليست عذر معتذر
    ماذوا الثدية الا خدعة نصبت للحرب توهم فيها صحة الخبر
    وما حديث مروق القوم معتبر فيهم لمن سلك الإنصاف في النظر
    خلصت نفسك بالتحكيم منخدعا وأنت أولى بها من سائر الفطر
    فحكموا الله واختاروك أنت لها فكان قولهم نوعا من الهذر
    وقلت قد مرقوا اذ هم على قدم صدق من الحق لم يبطر ولم يجر
    مضوا به قدما جريا على سنن للمصطفى وأبي بكر إلى عمر
    ما بدل القوم في دار ولا جمل وهم على العهد ما حالوه بالغير
    شفيت نفسك من غيظ بها بدم من مهجة الدين والإيمان منفجر
    دم ابن وهب وحرقوص وحبرهم زيد ابن حصن خيار الأمة الطهر
    دماء عشرين ألفا وقت جمعتهم وسط الصلاة همت كالوابل الهمر
    ليهنك الدم يا منصور قد رجفت منه السموات والارضون من حذر
    لو ان رمحك في حرقوص اشتركت فيه الخليقة أرادهم إلى سقر
    يا فتنة فتكت بالدين حمتها تذوب من هولها ملمومة الحجر
    ما ساءني أن أقول الحق أنهم قوم قتلتهم بغيا بلا عذر
    وانهم أولياء الله حبهم فرض وبغضهم من أفظع النكر
    صلى الإله على أرواحهم وسقى أجداثهم روحه بالأصل والبكر

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 49)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد