هل تفكرت يوما في نعم الله التي انعمها عليك ؟ وماافضل النعم على الاطلاق ؟ وهل فكرت ان تشكر الله على هذه النعم الجمة ؟

تعالوا نحصي هذه النعم بارك الله فيكم :

من نعم الله عليك نعمة الاسلام حيث يقف العبد مشدوها امامها بعقله الضعيف

من نعم الله عليك ان جعلك من ابوين مسلمين يوجهانك ويعنانك على البر وتقوى الله .

ان من نعم الله عليك نعمة الامن والعافية والرزق .

إقرأ قول الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم :من اصبح آمنا في سربه معافي في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا .

إنها نعمة الامن والامان والرزق وهي من اعظم نعم الله فيصبح الانسان آمنا على بيته واهله وعلى عرضه يعيش في طمأنينة يخرج إلى عمله وهو مطمئن على اهله وقارن نفسك بغيرك من البلدان التي لاتتمتع بهذا الامن واصبح الانسان يعيش فيها وسط الرعب والخوف والسرقة والنهب والقتل وانتهاك الاعراض وتفكر في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: نعمتان مغبون فيها كثير من الناس الصحة والفراغ وستسأل يوم القيامة عن هذه النعمة ( ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم )

ثم انظر حولك وتفكر في احوال الناس ومر المستشفيات لترى كم بها من مريض يئن وكم من مريض فقد الاعضاء وكم من مسكين يتمنى هجعة النوم او هدأة وجع وحينها تعرف كم انت مغبون .

وماذا بعد هذا كله ؟ هل شكرت خالقك على هذه النعم ؟

إن النعم لاتدوم الا بنعمة اخرى وهي نعمة الشكر فالشكر سر بقاءها ودوامها (( ولئن شكرتم لازيدنكم )) ومن ألهم الشكر لم يحرم الزيادة .

إذاً علينا ان نجدد الشكر لله على نعمه وان نؤمن ان الله هو المنعم المتفضل وان نحمد الله على كل حال ( من تظاهرت عليه النعم فليكثر الحمدلله ).

ثم عليه إظهار النعمة لان من كتم النعمة فقد كفرها ومن اظهرها ونشرها فقد شكرها وهذا مأخوذ من قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله اذا انعم على عبد بنعمة أحب ان يرى اثر نعمته على عبده )

وعليه الاكثار من العمل الصالح والبعد عما حرم الله ، وان يتذكر اخوانه في كل مكان وان يتصدق من حر ماله ويخرج زكاة ماله وليعلم ان في ماله حق معلوم للسائل والمحروم .
فهل شكرتم الله ؟