الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان ناقل الكفر ليس بكافر.. ولكن!!

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #107124

    ناقل الكفر ليس بكافر

    ولكن !!

    الحكاية الأولى:

    يُقال – والعهدة على الراوي الثقة الضابط عندي، المستور الحال عندك – : جلس قَصّاص ( واعظ ) بين المغرب و العشاء على دكّته في مسجد ( محي الدين بن العربيّ ) الشّامي – من أيّام زمان ، ربما في الخمسينات – يحذّر المؤمنين من ارتياد ملهى ( كباريه ) الحجاز – كنّا حينها لا نجرؤ على المرور أمام الملهى ( حتى في عز دين الظهر ) كي لا نُتَّهم بارتياده ، وتكون تلك الفضيحة المجلجلة ( هكذا كنّا نتصوّر ، فقد غرس في أنفسنا هذا الشعور ، نتصوّر أشباحاً تلاحقنا ، و ما كان الأمر على هذه الصورة )- . بدأ قَصّاصُنا باستنكار ما يجري فيه ، و ما يُورّث من موبقات عظيمة ، و مآل مرتادي الملهى إلى جهنّم – و بئس المصير – ، و لم يترك شاردة و لا واردة من أمور تجري في الملهى إلا نقلها إلى الموعوظين – و لولا ثقتنا بالرجل لقلنا : إنه دخل الملهى ، و ربما أعانوه ببعض المال ليقول هذه الأوصاف الدقيقة !! الإشهارية – بلغة المغرب العربي-أو الإعلانية- بلغة المشرق العربي -!

    وعاد قصاصنا إلى مجلسه في اليوم التالي ، فما وجد إلا نفراً قليلا ، شُغل باله ، وأراد أن يطمئنّ على مريديه، فعلم أنهم في رحلة اطلاع على مكان الموبقات العظيمة التي تودي بالمرء إلى جهنّم – و بئس المصير – ، في زمان ما كان عند الناس ( تليفزيون و لا ستلايت و لا نادي كلوب … اعذروني لثقافتي العصرية المحدودة )، و أما المذياع فهو لعلية القوم، لقد جاءهم الشيخ بمعلومة جديدة، فأرادوا أن تكون لديهم البراهين الحسيّة على ما يقول – نوايا سليمة ، و غايات بريئة !! –

    الحكاية الثانية :

    في كلية شامية للشريعة – من أيّام زمان ، في الستينات – قام شاب – على أبواب الحصول على شهادة قصاص و عالم– كان قد تقدّم عصره ، و اقتدى برجال متفتحين (متعصرنين ) سيأتون من بعده ( على قياس أن تلد الأمََة ربّتها ) يدعو إلى رحلة شباب من الذكور والإناث، ولماذا لا تقوم بهذه الرحلة كلية الشريعة، هل كلية الآداب خير منها! ولماذا لا نتطور أكثر، و نثبت لهم أن الإسلام ليس دين التحجّر، بإقامة سباقات بين الطلاب والطالبات، يثبت فيها كل طالب قدرته الجسدية على حمل فتاة في وزنه و ربما أكثر، والجري مسافة مائة مترفي مدّة محدودة( أرجو أن يُسعفني أهل الخبرة في الرياضة بذكر هذه المدة المحدودة حسب النظام، فقد أصابني الكبر و نسيت، و ثقافتي الرياضية ضحلة ) ، و من وصل إلى الهدف في الوقت المحدّد كان له الحقّ في تقبيل محمولته .

    أخذ بعض الطلاب المتسرعين بالردّ الناري على هذا القصاص الذي سبق زمانه ، ولكنّ العمادة طلبتهم ، و نصحتهم ألا يردّوا على هذا العبث ، فتجاهلُه خير من اللغط فيه ، و ستموت الفكرة في نفس صاحبها، و سيموت كمداً للازدراء و الإهمال، و لم تقترب العمادة من القصاص الذي سبق زمانه، و لم يعلم بالحكاية إلا نفر قليل، فهل أخطأت في نشرها بعد زمان ؟!

    وفي العصر الحديث!

    ربما عذري أن فضائح أساتذة هذا القصاص ( على قياس أن تلد الأمََة ربّتها ) أفظع بكثير ، و لن أرويَ لكم حكاية العبث التي سيرها قبل أيام شيخ تخرج في الأزهر _ والأزهر لا يُقَوم بتصرف هذا الرجل ، وهو دائما قبلة العلم والدين – مقتدياً بالتصرف الحكيم الذي قامت به العمادة ، و اتباعاً للأخلاق الحميدة التي علّمتنا الخجل من ذكر هذه التصرفات التي وردت في الحكاية، ولا يتقبلها حتى الأوربيون الذين نعيش بين ظهرانيهم .

    #1236428
    كبرياء
    مشارك

    شكراً لك أخي على هذا الطرح الكريم
    بارك الله فيك

    #1236431

    الف شكر لك اخي الكريم

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد