الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان لا تنظر إلى صغر الذنب ولكن انظر من عصيت

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #106853
    كبرياء
    مشارك
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

    الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم و الصلاة و السلام على نبي الأمم محمد الأكرم و على آله و صحبه و من تبعهم إلى اليوم الأعظم و بعد :

    قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ

    سأل عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- أبيا عن التقوى، فقال:هل أخذت طريقا ذا شوك؟ قال:نعم. قال:فما عملت فيه؟ قال:تشمرت وحذرت ، قال:فذاك التقوى .

    التقوى جوهرها استحضار عظمة الله في القلب واستشعار هيبته وجلاله وكبريائه ، والخشية لمقامه ،والخوف من حسابه وعقابه .

    يقول قائل :
    (لا تنظر إلى صغر الذنب ولكن انظر من عصيت )

    إذاً التقوى ليس مجرد ترك المعاصي أو الحذر منها بل هي في معناها أكبر من ذلك داخل في ظلالها ترك المعاصي صغيرة كانت أم من الكبائر ..

    و الورع في التقوى هو ترك بعض الطيب و الحلال حذر مقاربة الحرام..

    أن يتقى الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال ، خشية أن يكون حراما ..

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس (أخرجه أحمد والبخاري فى تاريخه).

    التقوى طاعة و فضائل لا تقصر على ما غلب عليه مفهوم الناس عن التقوى , قال تعالى : ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ،ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون
    ولباس التقوى ذلك خير

    وصية الله للمسلمين وللأمم من قبلهم:ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله

    أهل التقوى هم أهل محبة الله:بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين

    جعل الله التقوى من أعظم أسباب البركة فى الأرزاق ومن أعظم أسباب تفريج الكربات وتكفير السيئات وزيادة الحسنات والخروج من المضائق والأزمات.

    والحديث عن التقوى ومكانتها ، وصفات أصحابها كثير فى القرآن والسنة وقد أمر الله بها فى أمر المؤمن كله:عبادات ومعاملات دينا ودنيا ..

    فيا عباد الله اتقوا الله …

    التقوى علم …و التقوى رزق … و التقوى خيرات كلها … و تكفير عن السيئات …

    فالتقوى هي العدة في الشدائد، والعون في الملمات، وهي مهبط الرَّوْح والطمأنينة، ومتنزل الصبر والسكينة، وهي مِرقاة العز، ومعراج السمو إلى السماء، وهي التي تُثبِّتُ الأقدام في المزالق، وتربط على القلوب في الفتن.

    فما أحوجك أخي إلى تقوى الله -عز وجل – وما أجدرك بدوام مراقبة ربك في سرك وعلانيتك، وفي أقوالك وأعمالك؛ فإنك أمين على ما أودعك الله من العلوم، وما منحك من الحواس والفهوم.

    تزود من التقوى فإنك لا تدري

    إذا جنّ ليلُ هل تعيش الى الفجر

    فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكاً
    وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
    وكم من صغار يرتجى طول عمرهم
    وقد أُدخلت أجسامهم ظلمة القبر
    وكم من عروس زينوها لزوجها
    وقد قبضت أرواحهم ليلة القدر
    وكم من صحيح مات من غير علةٍ
    وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر

    و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

    وشكراً

    أخوكم هيثم

    #1232711

    بارك الله فيك اخي
    وجعله ف ميزان حسناتك

    جزاك الله الجنه

    #1232764

    سلمت يداك أخي الهيثم و بارك الله لك
    و رزقنا اللهم واياك حسن التقوى و استشعار رقابته في القول و العمل

    #1232830
    تجليآت
    مشارك

    خلــى الذنـوب صغيـرهـا وكبيــرهـا فهــو التقى

    واصنـع كمــاش فـــوق أرض الشـــوك يحـذر ما يرى

    ولا تحقـــرن صغيـــرة إن الجبال مـن الحصــــى

    _______________________________________________________

    شكرا لكــ اخي الكريم على الطرح المبارك

    سلامي واجمل امنياتي لكـــــــــــ

    #1233020
    كبرياء
    مشارك

    سعدت بمروركم الطيب اخوتي الأعزاء
    بارك الله فيكم

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد