إلى متى سيظل الوقت غاضباً رافضاً الحنان .. ليحن زمن عليه ؟ وكم من العمر سيمضي لتمحي من ذاكرتك حدثاً ؟! وهل الخطأ سيحمل لي حتى موتي ؟..
أما زال الوقت طويلا أم أنه أيام وساعات وتنقضي..؟! أسئلة كل يوم تطرق رأسي ضرباً لتجد إجابة ولكن لا من مجيب .

لم تعد ذاكرتي تسعفني لتذكر كل شيء يحدث وكأن الخلل دخل إليها حتى حروفي وكلماتي لم أعد أعرفها وأكتبها كما كنت في السابق وكأن ذاكرتي تكسرت حتى أصبحت أشلاء وشظايا يصعب لمها لتجمع من جديد كعهدها السابق .

أتراك تذكريها كيف كانت ؟! ربما لا

ما الذي حولها إلى ذلك ومن …. ؟ هذا السؤال الوحيد الذي جوابه عندي وأعتذر عن الإجابة عليه خشية فتح أبواب لطالما حاولت سدها وعندما أغلقت حطمت أهم شيء عندي ذاكرتي ؟!..

لم أعد أذكر شيء ؟ ولا أريد أن أذكر أي شيء .. ليت الموت يميت الماضي بكل ما فيه من ألم وحزن حتى الفرح ليته يموت في ذاكرة الماضي فلا أذكر سوى الحاضر .

لماذا الموت لا يزور إلا البشر .. أهي الحكمة أم ماذا؟!

الندم ..الندم يحيي ما مضي لكني مازلت ………..؟!

ليتي أمحي أناس من هذه الدنيا أحياءاً … ليتني أميتهم في قلبي وفكري ولكني لا املك الشجاعة ولا الإرادة في ذلك .

اللعنة على ذلك القلب .. لا يقسو على أحد يحب ولا يكره رغم ما فعلوه به البشر .. الهم ملاه وأبيض مجراه

كفاكم أيها البشر أرجوكم ارحموا إنسان من القسوة والظلم
أرجوكم أنسوني لعل قلبي ينساكم بموته فتموت ذاكرتي وتموتي في قلبي .