بالتزامن مع زيارة رئيس جمهورية فرنسا فخامة نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية إلى السلطنة ، افتتح صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة معرض الفنون التشكيلية للفنانين الفرنسيين «مقاربة الحقيقي ولون الحلم»، بالمتحف العماني الفرنسي بمسقط، في اطار التعاون بين وزارة التراث والثقافة مع سفارة الجمهورية الفرنسية بمسقط.
وتضمن المعرض المفتوح للجمهور ابتداء من الرابع عشر من الشهر الجاري وحتى الثامن من إبريل المقبل رسومات ومنحوتات لرسامين عرب، من مختلف البلدان العربية، جميع الرسامين. المشاركين تربطهم علاقة وطيدة مع الجمهورية الفرنسية
وتجيىء اللوحات المحملة بالجمال والهم الإنساني امتداد للنشاط الثقافي الفرنسي المستمر في السلطنة، تحت إشراف وإدارة السفارة الفرنسية.
يهدف المعرض الذي حضر حفل افتتاحه ايضا دومينيك بوديس رئيس معهد العالم العربي إلى التعريف بالفن العربي، من حيث تسليط الضوء على تاريخ هذه الأعمال الفنية وتكوينها، وإظهار قيمة الموضوعات العربية المتعلقة بتاريخ العرب وفكرهم وطرائق معيشتهم وهي في نهاية المطاف تظهر صورة معبرة عن الجيل الأول والثاني للمبدع العربي المعاصر حيث اثبت الفنانون العرب أثبتوا قدرتهم الرائعة في رسم الصورة واستنطاق الخيال، وسيشهد هذا المعرض عرضاً لرسامين عرب معروفين، وقد وضعت لوحة الفنانة الجزائرية الشهيرة (بيّا) كغلاف للدعوات الخاصة للمعرض والإعلانات، عدد اللوحات يصل إلى 42 لوحة وعدد من المنحوتات الرائعة.
ووراء هذه الحداثة التي تمثلها اللوحات ، ماضٍ ومدارس مختلفة كالتعبيرية والتجريدية والدّادائية كلها تيارات حديثة وُلدت في أوروبا ومارست تأثيرا مُثمرا على المبدعين العرب. حيث أن الفنانين العرب في المهجر كانوا عناصر فاعلة وليس مجرد ناقلي تجارب
هناك كذلك تيارات أخرى مثل مدرسة الترميز ومدرسة الخط العربي القادمتين من الشرق الأوسط و المغرب العربي واللتين تُمثلان الميراث الإسلامي.
وتتجلى الحداثة عند المبدعين العرب في الألوان والأشكال المستعملة التي تعطي لأعمالهم طابعا منفردًا.
يذكر ان نحو أربعين مبدعا من أهم الفنانين العرب المعاصرين من امثال عبد الله بن عنتر، شفيق عبود، ضياء عزاوي، صليبا دويهي وآدم حنين يشاركون برسوماتهم في المعرض الذي يلفت الانظار للفن العربي المعاصر والذي يجيء ثمرة التلاقي بين الشرق والغرب، بين أفريقيا وآسيا، وهو همزة الوصل بين هذه الثقافات، أخذ من كلّ منها أفضل ما فيها.