الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات الخيارات المرة في الانتخابات الإسرائيلية!

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #106624
    mostafa85
    مشارك
    الخيارات المرة في الانتخابات الإسرائيلية!
    بقلم/ مصطفى شحاته
    الأحد 8/2/2009

    استعدت الأحزاب الإسرائيلية لخوض الانتخابات المقرر لها بعد غد والتي سيتحدد على أساسها رئيس وزراء إسرائيل في الأربع سنوات المقبلة، وقد باتت فرص تشكيل الحكومة الإسرائيلية تنحصر في زعيم حزب الليكود بنيامين نتانياهو وتسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما، بعد تراجع شعبية حزب العمل الإسرائيلي الذي يقوده إيهود باراك، ونمو شعبية حزب إسرائيل بيتنا بزعامة أفيجدور ليبرمان وهو ما أوضحته نتائج استطلاعات الرأي الإسرائيلية التي منحت حزب الليكود 27 مقعداً مقابل 25مقعداً لحزب كاديما، بينما جاء حزب إسرائيل بيتنا في المركز الثالث بنحو 19 مقعداً، في حين جاء حزب العمل في المركز الرابع ب 14 مقعداً فقط. ولأن إسرائيل هي الكيان القائم في قلب الوطن العربي وأحد المؤثرين على سياساته الداخلية والخارجية، لذا لزم التنويه إلى ملامح الفترة المقبلة في ظل الإدارة الإسرائيلية القادمة، ولو من باب العلم بالشيء لأنني أعرف أن كل الإدارات الإسرائيلية هي سواء ولن تغير شيئاً كان موضوعاً.

    يدخل حزبا كاديما والعمل الانتخابات بعد أن فرغا سوياً من قتل المزيد من الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي الأخير على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، فرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت كان قد دخلا هذه الحرب بمعاونة كل من وزيرة الخارجية تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما، وإيهود باراك وزير الدفاع وزعيم حزب العمل، وقد تأكد عند العديديين أن واحداً من أسباب هذه الحرب كان هو رفع أسهم ليفني وباراك لدى الإسرائيليين، وكانت ليفني قد فشلت في تشكيل الحكومة الإسرائيلية منذ بضعة أشهر بعد فوزها في انتخابات حزب كاديما في سبتمبر من العام الماضي، بعد فضيحة الفساد التي تورط فيها رئيس الوزراء إيهود أولمرت في ذلك الوقت، وكان حزب العمل وكاديما قد صوتا في الكنيست الإسرائيلي ضد إجراء انتخابات مبكرة حتى لا يفوز بها زعيم حزب الليكود بنيامين نتانياهو، أي أن أسهمه كانت مرتفعة في ذلك الوقت، ولذا كان عليهما تعطيل التصويت حتى لا تعقد انتخابات برلمانية مبكرة، ويستعد حزب العمال وكاديما جيداً، فكان هذا التهيؤ على حساب الأطفال والنساء والشيوخ والمساجد والمستشفيات والمدارس والجامعات والمنازل في قطاع غزة، نعم على حساب الحياة.

    أثر المقاومة على الانتخابات الإسرائيلية

    نعم سيكون للمقاومة الفلسطينية تأثيرها على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وحتى الآن لا يزال العدوان الإسرائيلي على غزة يُلقي بظلاله على الدعاية الانتخابية، ونتائج استطلاعات الرأي الإسرائيلية، ليس من باب شفقة أو عطف إسرائيلي على ضحايا قطاع غزة، وإنما غضب من فشل الحرب على القطاع في تحقيق أهدافها، فزعيم حزب الليكود اليميني بنيامين نتانياهو لا يدخر جهداً في الترويج لفشل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وربما هذه القضية هي التي منحته السبق في استطلاعات الرأي الإسرائيلية حتى الآن، وعندما ينجح حزب الليكود في إقناع الناخب الإسرائيلي بهذا الأمر سيتمكن من تحقيق الفوز في الانتخابات الإسرائيلية، وربما تمنح فصائل المقاومة في غزة النصر لحزب الليكود دون قصد، لأنها لا تزال تُطلق الصواريخ من القطاع على المستعمرات الإسرائيلية، وهي رسالة توجهها فصائل المقاومة لإسرائيل والعالم لتؤكد انتصارها في الحرب بدليل أنها لا تزال قادرة على إطلاق الصواريخ بنفس الشكل الذي كان قبل الحرب مما يعني أن هدف إسرائيل المعلن من الحرب لم يتحقق وبالتالي فالنصر حليف المقاومة أو بمعنى آخر الفشل حليف إسرائيل، وهذه الصواريخ جعلت مهمة نتانياهو أسهل في إقناع الناخب الإسرائيلي بفشل الحرب التي قادها أقرب منافسيه ليفني وباراك، مما يعني تقلص فرصهما في تحقيق الأغلبية في الكنيست الإسرائيلي، وإذا حدث هذا وهو السيناريو الأقرب إلى الحدوث، فإننا سنكون إذن أمام حكمة عظيمة، فباراك وليفني اللذان استغلا دماء الشعب الفلسطيني بشنهما حرباً وحشية على قطاع غزة من أجل المزايدة وكسب ود الناخب الإسرائيلي، ينقلب عليهما السحر وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن عندما يفشلا في الانتخابات ويفوز الليكود بالأغلبية وينجح في تشكيل الحكومة… يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

    رئيس الوزراء القادم

    سيكون أمامنا رئيس وزراء إسرائيلي من بين أربعة شخصيات إسرائيلية هي المطروحة وبشدة على الساحة الإسرائيلية يأتي اثنان في المقدمة وهما نتانياهو وليفني، ولا يبشر أحدهم بأي خير، فالأول بنيامين نتانياهو زعيم حزب الليكود اليميني المتطرف والذي سبق وتولى رئاسة وزراء إسرائيل وكانت له مواقفه المشهودة من قضية السلام لأنه هو الذي أرسى معادلة جديدة للمفاوضات الأمن مقابل السلام بدلا من الأرض مقابل السلام وظهرت نتائج هذه المعادلة في اتفاق (واي ريفر/1) الذي وقعه مع السلطة الفلسطينية عام 1998، والذي نص على قيام السلطة الفلسطينية بإعلان المنظمات الإرهابية – حسب وصفهم – خارجة على القانون، فالمفاوضات وحل الدولتين بالنسبة لنتانياهو يعد أمراً بعيد المنال، ولهذا تحاول تسيبي ليفني تشويه صورة باراك باعتباره متشدداً لا يقبل السلام والمفاوضات ولا يجيد المناورة مما سيجعله في صدام مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة أوباما الساعي إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، ويسعى نتانياهو إلى إسقاط حكم حماس من قطاع غزة، وعدم الانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967، ومنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. أما تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية عميلة الموساد التي شاركت في اغتيال قيادات فلسطينية كما يتردد في الأوساط العربية والتي فازت بزعامة حزب كاديما في سبتمبر من العام الماضي، فتضعها استطلاعات الرأي في المرتبة الثانية بعد نتانياهو، وتهدف ليفني إلى إقامة دولة يهودية خالصة بلا شوائب فلسطينية، وهي تتفاخر بأنها حرضت على شن الحرب على قطاع غزة، بل وهددت بتكرار هذه الحرب إذا ثبت أنها لم تحقق أهدافها، وهي التي وقَّعت اتفاقية مع واشنطن باتخاذ الوسائل اللازمة لعدم تهريب السلاح لقطاع غزة، وتؤكد ليفني على ضرورة خلق ائتلاف عالمي ضد إيران لحماية أمن إسرائيل. أما إيهود بارك زعيم حزب العمل والذي سبق له أيضاً وتولى رئاسة وزراء إسرائيل بعد فوزه على نتانياهو في انتخابات 1999 فهو الذي أفشل اتفاق الحل النهائي مع الفلسطينيين الذي كان يرعاه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في كامب ديفيد عام 2000، للاختلافات العميقة حول مدينة القدس ومقدساتها وعودة اللاجئين وسواها من المسائل العالقة… ويكفي الآن أنه أحد المخططين للحرب على غزة، ويحاول حزب العمل الذي تراجع إلى المركز الرابع بعد حزب الليكود وكاديما وإسرائيل بيتنا كسب ود الناخبين من خلال الملفات الداخلية بالترويج أن الحزب يعتزم تبني سياسة أوباما في حين أن حزبا الليكود وكاديما يتبنيان سياسة بوش الذي تسبب في حدوث أزمة مالية خطيرة، في حين أن حزب العمل كما يقول عمير بيرتس مثل أوباما يريد ضخ المزيد من الأموال وتحاشي تفاقم مشكلة البطالة. أما الحزب الصاعد في هذه الانتخابات فهو حزب إسرائيل بيتنا الذي تأسس عام 1999 ويتزعمه المتطرف الكبير أفيجدور ليبرمان والذي سيطلع بمنصب هام في الحكومة الإسرائيلية المقبلة إذا تحالف مع نتانياهو أو ليفني في تشكيل الحكومة الإسرائيلية، وتضع استطلاعات الرأي حزبه في المرتبة الثالثة متفوقاً على حزب العمل، فلا يَخفى على أحد هذا الشخص الذي دعا من قبل إلى ضرب السد العالي في مصر وقطاع غزة بالقنبلة الذرية، وحسب تقارير وسائل الإعلام يعد هذا الحزب مُعادياً للفلسطينيين، ويشتهر زعيمه ليبرمان بآرائه المتشددة مثل دعوته إلى قيام دولة إسرائيل ومحو أي جهة تهدد أمنها، ويصفه منتقدوه بالفاشي، وكانت جريدة ها آرتس الإسرائيلية الواسعة الانتشار قد كشفت أن ليبرمان كان عضواً في حركة كاخ الإرهابية بزعامة الإرهابي اليهودي الأمريكي ملير كاهانا الذي نفذ أحد أعضائها مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994، فماذا ينتظر المُنتظرون من هؤلاء؟! وهم الذين يرفضون إقامة دولة فلسطينية بشكل مباشر يجاهر به نتانياهو وليبرمان وتناور به ليفني ونتانياهو، إن الدولة الفلسطينية – القائمة والمعروفة لدينا بوجه حق – لن تقوم بالمفهوم الغربي بأيدي أو بموافقة الإسرائيليين ولكن ستقوم بأيدي وجهد الفلسطينيين بمساعدة عربية وإسلامية حقيقية دون تخلف أو تخاذل، والكيان الإسرائيلي – الغير قائم والغير موجود إذا احتكمنا إلى الحق – لن يهدأ ولن يعود إلى حجمه الطبيعي بمبادرة أو منحة من حكامه ولكن عندما يشعر أن هناك من يقف أمامه لينصر القضية الفلسطينية العادلة.

    إن الحديث عن أي مستقبل لعملية السلام الغير موجودة على أرض الواقع من الأساس يبدو لا طائل منه في ظل كيان لا يعترف إلا بالقوة التي هي بمثابة الحق عندنا، فالسلام مع كيان لا يعترف بالحقوق بل يغتصبها دائماً بلا حياء سيكون أشد صعوبة مما كان عليه في العقود الماضية وحتى إذا قبلنا بالسلام ونحن مسلوبي الحقوق وهو الأمر الواقع بالفعل، فلماذا يرفض ويناور مغتصب الحقوق، سؤال محير نتمنى أن يفهمه القائمون على الشأن العربي والفلسطيني بصفة خاصة، وألا يبحثون عن الأوهام برغم أنهم يعلمون فحواها.

    #1235237
    أبو قصي
    مشارك

    هذه هي حالنا، ننتظر منذ ما يقارب القرن، أن برزقنا الله بمن يرحمنا من الحكومات الجديدة في كل من يهود في فلسطين، ومن أنصارهم في البيت الأبيض، وكلما اتجهوا إلى مزيد من التطرف اتجهنا نحن إلى المزيد من تسول السلام الذي لا ينال بغير قوة.

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد