الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة فلسفة الشعر ونفسية الشاعر همسات تحتاج لتفاعلكم

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #106435
    منذ وجود الإنسان وحاجته للغة ماسة ليعبر بها عن مكنوناته فعلم الحق سبحانه وتعالى آدم – على نبينا وعليه الصلاة والسلام – أسم ومسمى الكائنات أجمع. وبذلك أصبح الإنسان قادرا على التخاطب مع من حوله فتارة بعبارات مفهومة وتارة بعبارات غير مفهومة وتارة عدى لغته لمن حوله فاستخدم رموزا وجملا للحيوانات وكأنها لغة مشتركة .وعلى مر الزمن نشأ اختلاف حاد بين فقهاء اللسان وفقهاء العقيدة هل الكلام لفظي فقط أم لفظي ولفظي ونفسي وليس هذا محور حديثنا بل قد يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم بأن المقدمة كلها لا تعدو ذلك.ولكن أطنبت لأبينن أن الشاعر هو أيضا بقوافيه يقتفي هذه النقطة.فما الشعر إلا تعبير عن المشاعر ولكنها بلثغة عامة وخاصة في آن واحد .فالشعر هو ترجمة لما كمن في السرائر وعي اللسان عن الإعراب بما خفي في الجنان .وسأل أنو شروان وزيره ذات يوم متى يكون العي فصيحا والفصيح عييا فأجابه على الفور : إذا وصفا عشقا . فالشعر إذا ما شعرنا به وجدناه أنه لغة إشارة لصرخات هوجاء حالت ضوضاء الصمت عن البوح بها.وبرأيي أن الشعر للشاعر كالبيطرة للبيطري والابن للأم هما فقط الترجمان عنهما لنا . والشعر للشاعر كالماء للحياة وكالزهرة للفراش.من هنا ولأسباب أخر لاشك أن بلاغة الحال أبلغ في إبدائها مني أحب أن أقول للشعر فلسفة كبرى أفلاطون حروفها يهيم في واد سحيق يجل عن فهم بعض كنهه الحكماء.فقطرة منها على الظمأ كمصفى الشهد إذا هطل على كبد حراء أذاقها العطش والجوع لباسا لا يخلع .وهي أيضا دعوة إذا ما وظفت صوابا آتت أكلها فتلك راقصة سمعت البيت القائل خدعوها بقولهم حسناء*والغواني يغرهن الثناء
    فتابت،وأولئك مشركون سمعوا شعر حسان بن ثابت فألامهم جدا حتى أن أحدهم استجار وخضع خوفا من أن يهجيه حسان وأسلم الرجل وحسن إسلامه. فمن هنا تجدر الإشارة إلى فارس هذه الحلبة الشاعر الذي حار فيه الفكر قديما.أما ترأون أن أول ما تبادر لكفار قريش إذ سطعت بلاغة القرآن الكريم في ظلمتهم تراقصت بمخيلتهم أن هذا النور قول شاعر فقليلا ما يؤمنون.وإذا ما تذكر القارئ الكريم أن العرب هم الوحيدون الذين أنشأو لجلالة الحرف سوقا ولولا أنهم سبروا الكلم لأطلقوا على الذكر الحكيم شعرا’ستتضح نفسية هذا الإنسان الذي يمتص الأحزان جميعها والأفراح جميعها ويواكب مطالع الأحداث ليتحفنا بقصيدة نكاد نجزم جميعا وكأن هذه القصيدة ألهمها الشاعر لتكون مصداقا لأحاسيسه فكل إشارات المحبين خطاب.ولا شك أن الشخص الذي يستطيع أن ينقل مشاعرنا وينتقل بها من نقطة لضرتها لهو ما خفي علينا من أسرار طبيعية . وبقى التساؤول قديما من أي يستسقي الشاعر شعره فزعم قوم من وادي عبقر حيث ملاعب الجن فأطلقت كلمة(جينيس) أو عبقري على كل شاعر،وقوم زعموا أن الجن يتناشدون الشعر فإذا ما أرادوا للقصيدة الظهور أوحوها إلى قرنائهم ولعل هذين القولين بهما عبق من حديث خرافة الذي رواه لنا الإمام الترمذي في شمائله.وللقصة الذي ذكرت في كتاب الأعشى يبصرليلا ضمن سلسلة كتب منشورات دار الهلال ببيروت بأن الأعشى ضل الطريق ولقاه شيخ في خباء فاستنشده الشعر فكان كلما ذكر فتاة في القصيدة استوقفه فاسأل من هذه فأنكره الأعشى معرفته بها فينادي بنتا من بناته باسم البنت التي ذكرها الأعشى فتنشده القصيدة كاملة قبل أن يتمها الأعشى ولما بلغ استغراب الأعشى منتهاه قال له الشيخ أنا ملهمك الشعر وقد ذكره شاعرنا عدة مرات في قصائده.أخوتي إنها همهمات بسيطة في ميدان الشعر والشعراء ربما ما أخرجته منها ينتظر منكم وقفة إكمال وإتمام ليتم الموضوع ويأخذ الحديث مجراه فأتمنى مشاركتكم ما به تفوهتُ .
    وأخيرا وليس آخرا فإنني على طمع شديد في مشاركتكم لي هذه المقالة ولو بنقد ٍ بنّاء فالمرءُ كثيرٌ بأخيه
    وأتطرق وإن كان الحديث ليش محله إلى النوادي الثقافية والتظاهرات الأدبية والتي موجودة بوفرة ولله الحمد في بلدنا الحبيب لماذا لا تتبنى الأقلام الشابة كما تحافظ على الأقلام الرائدة في السلطنة ؟لماذا لا تنتزع مكانا لتلك الأقلام في المحافل والمهرجانات؟ولماذا لا تقيم الدورات لهم؟لماذا توسوس لهم بالتحرك وتتيح لهم الفرص ؟ جازما بأنهم قادرون فكما قدرنا ونجحنا في تكوين فوز وعرس خليجي للقدم العمانية فلا شك سنكون فرح عالمي لليد العمانية شعرا نثرا.والله من وراء القصد .

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد