الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم و الصلاة و السلام على رسول الأمم محمد النبي الأكرم و آله و صحبه و من تبعهم إلى اليوم الأعظم و بعد :
لا شك أن كلُ له مخاوفه التي يخشى أن يواجهها ,و تختلف مخاوف كل إنسان و طبيعته و حاله و عمله و سنه …حتى نوعه .
فالطالب يخاف من الإمتحان .
و الفتاة التي تأخر سن زواجها تخاف من عدم الزواج
المريض يخاف من مضاعفات مرضه
التاجر يخاف مع كل سفقة يعقدها من الخسارة
المحاضر يخاف من الإخفاق
الشاعر يخاف من ضياع الإلهام
.. إلخ من هذه الأمثلة التي قد لايكون لها حد هذه الأيام و هذه المخاوف سدت في وجه صاحبها كل سبيل للوصول لغايته .
هذا ما يسمى بالتفكير السلبي و قد تكلم فيه جمع من المفكرين و ملخص أن فكرة يصيرها العقل حاجزاً لحاملها من التقدم …
مثلاً : إذا كره الإنسان معلم فبلا شك لن يكون مبدعاً معه بل تراه يحمل ذلك المعلم مسؤولية إخفاقه المستمر …
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل جربت يوماً مواجهة مخاوفك ؟
ما الذي يحتاجه الإنسان لتجاوز هذه المخاوف في كل المحافل ؟
هل الإخفاق مرة يعني الإخفاق كل مرة ؟

أسئلة سنجيب عنها بإذن الله تعالى من خلال هذا العرض

هل جربت يوماً مواجهة مخاوفك ؟

القليل هم من جربوا تحدي مخاوفهم و إلا فما سبب إخفاق الكثير من الناس اليوم في شتى المجالات .
إن التجربة هي برهان على كون هذه المخاوف من صنع الإنسان ذاته فلو واجهها و ربط الأسباب بالمسببات لوجد الجل فوراً و لكن ضئالة التفكير أحياناً و عدم المجازفة بالتجربة حتى هذه الحالة أبقت المخفق على حاله فلم يتقدم إلى الامام خطوة بل رجع مع إخفاقه إلى الأمس و قبل قبل أمس .. إلخ .
جرب أخي أختي أكرمكم الله مواجهة هذه المخاوف و سترون إن شاء الله تعالى رايات النجاح خفاقة و جبينك مرفوع شامخ .
و ليفخر كل من واجه مخاوفه و ليخبر بذلك غيره عل أن تنهض عقول شبابنا لصلاح هذا المجتمع .

ما الذي يحتاجه الإنسان لتجاوز هذه المخاوف في كل المحافل ؟
كما خلق الله تعالى الداء أوجد له الدواء و هذه سنة الله جل شأنه و تقدست أسماؤه ..
إن سألت عن العلاج فأنا متأكد أن أول كلمة ستخرج هي الشجاعة
إذاً الحل الأول هو الشجاعة و ليست الشجاعة عنصراً مفقوداً في المجتمع لكنها عنصر خفي فعلى الإنسان أن يبحث في داخله عن الشجاعة .