مساء يوم السبت الموافق ل:17//09 وقبل اعلان رئيس حكومة الارهاب في

اسرائيل عن وقف اطلاق النار من جانب واحد وفي كلمة القاها بالمناسبة قال

الارهابي اولمرت:ان العملية العسكرية على قطاع غزة قد حققت كل أهدافها التي

وضعت لها، وفي اشارة لا تخلو من مكر وخداع واستحمار لبعض زعماء العرب قال

رئيس حكومة العدو الصهيوني أولمرت : لقد استجبنا لدعوة الرئيس المصري مبارك

الداعية الى وقف اطلاق النار.

وما استوقفني هنا خبث هذه اللفتة ومكرها، اذ كيف يصدق العرب هذه الكلمة

الممجوجة التي جاءت يتيمة في خطابه الذي لم يشر فيه الى المبادرة المصرية

نهائيا ولا موقف الصهاينة منها ولم يعط مبررا لم تم تجاهلها واستعاضتها بالذهاب

الى الولايات المتحدة الأمريكية لتوقيع اتفاق بين مجرمة الحرب ليفني ونظيرتها

الأمريكية كونداليزا رايس التوأمة لليفني في مص دماء العرب والمسلمين في

العراق وافغانستان ولبنان وأخيرا في غزة. اتفاق لم يستوعبه النظام المصري الذي

صدم واصيب بخيبة أمل كبيرة ترجمت على وجه ابي الغيط وزيرخارجية مصر الذي

تحدث بكل غيظ: ليوقعوا ما شاؤوا من اتفاقات في أعالي البحار أو في أدغال

افريقيا فنحن لن نقبل بدخول قوات أجنبية الى بلادنا الخ كما تبعه بعد ذلك خطاب

مبارك الذي استبق خطاب اولمرت في سنفونية متناغمة جدلية فيها اسئلة

وأجوبة معروفةومقروءة رغم أنها تظهر للبعض أنها مطلسمة ومشفرة .

أذ كيف نصدق أن قرار أولمرت جاء استجابة لمبارك والحديث عن قرار اسرائيل

باعلان وقف اطلاق النار من جانب واحد كان وشيكا وأصبح مسلأة وقت فقط حسب

مصادر العدو واعلامه . هذا أولا وثانيا لو كان أولمرت استجاب لمبارك لاستجاب

لمبادرته التي أعلن من قبل أن هناك اشارات ايجابية من طرف الصهاينة على

المبادرة ولما تركتها ليفني وهرولت بدون اخبار ولا اذن ولا رد حاسم على المبادرة

المصرية الى الولايات المتحدة لأخذ دعمها وضمان فيتوها أمام أي قرار بشأن

تقديمها وشركائها الى المحاكم الدولية الجنائية. لذا لا تنطلي هذه اللفتة من اولمرت

على الفطناء لأن الهدف منها أن الصهاينة لما فطنوا أن مبارك لعب دورا كبيرا قبل

الحرب وابان الحرب على غزة لمصلحة اسرائيل بلا شك وانه لما لم يعد مقبولا من

طرف الرأي العام الدولي رؤية حجم المجازر الصهيونية في حق اطفال ونساء غزة

وشيوخها وابنيتها وبعد التحقق من مصادر عدة من استعمال الارهابيين الصهاينة

لسلاح محرم على المدنيين ولم تفلت منه حتى مؤسسات ومنشآت الامم

المتحدةوقيام مبارك بهذه المبادرة الملغومة التي جاءت متأخرة بعدما استنفذت

اسرائيل أهدافها من قتل عدد كبير من اللمدنيين والبنية التحتية من ماء وكهرباء

ومؤسسات مدنيةوكانت املا لاسرائيل لاخراجها من مأزقها الأخلاقي واخراج جنودها

من الوحل الذي روته دماء أطفال غزة ونساؤها وشيوخها علاوة على داء السعار

الذي اصاب القادة من جراء صمود أهل غزة والتفافهم حول المقاومة ورجالها اذ

لم يسمع ان وجد من سب المقاومة او وشى بها او حملها المسؤولية اذ الكل يعلن

استعداده للجهاد والمقاومة والكل يردد وان فقد جميع عائلته واسرت : حسبنا الله

ونعم الوكيل. ونظرا لهذا الدور الذي قام به النظام المصري ارادت اسرائيل من خلال

كلمةأولمرت اتجاه مبارك أن توجه رسالة الى العرب السذج أن اسرائيل لن تتخلى

عن المعتدلين العرب ولن تنسى لهم فضلهم ابان الحرب ولذا قال مبارك في خطابه

ماذا فعل الممانعون لغزة وماذا قدموا للمقاومة وكان حري بهم ان يحرروا أجزاء من

بلدانهم لازالت محتلة ؟ وجاء الجواب من أولمرت انه بالمقاومة لا يمكن الحصول

على شيء بل انظروا الى اسرائيل كيف استجابت لزعيم المعتدلين العرب :مبارك

الذي طلب من اسرائيل بوقف أطلاق النار بدون قيد أو شرط فاستجاب أولمرت

لمبارك ليظهر من خلالها للعرب وللعالم أنه بطل عروبي معتدل ويستطيع فعل مالم

يدعيه أو يتمناه الممانعون.

لأكن الأا يحق لنا نحن العرب والمسلمين أن نسأل ان كان بيد مبارك هذه القوة

الضاغطة على صانعي القرار في اسرائيل وتأثيرها على دفع اسرائيل للتوقف عن

عدوانها . لم لم يمارس السيد مبارك هذه القوة الضاغطة على مدى 22 يوما من

العدوان لا قى فيها المدنيون الغزاويون ويلات لم تخطر على بال انسان في تاريخ

البشرية؟ ويلات بكى لها و فيها الرجال ومآسي بلغت فيها القلوب الحناجر؟

أم أن الأمر لم يكن كذلك ؟ وحدث مالم يكن في الحسبان وجرت الرياح بما لم تشته

السفن؟؟؟ التاريخ وحده كفيل بالجابة عن كل ذلك فالى ذلكم الحين اليس ذلك

الحين بقريب؟؟؟؟بلى