للتوعية والإرشاد أهمية كبيرة ومشاركة واسعة فتوجيه الناس وإرشادهم حول العديد من الأمور والظواهر الصحية والسلوكيات الخاطئة، لذا حرصت بلدية مسقط ممثلة في قسم التوعية والإرشاد على إقامة معرض خاص للتوعية والإرشاد في ميدان النسيم لتقديم عدد من البرامج التوعوية حول مكافحة القوارض والحشرات، والطرق الصحيحة للتخلص من النفايات، ويتم في المعرض تعريف الزوار بالمخاطر التي تنتج عن سوء تصرف الناس وعدم معرفتهم بالأشياء الضارة وغير الصحية التي قد تؤدي أحياناً إلى حدوث أمراض وأوبئة عديدة تضر في النهاية بصحتهم.
كما يتم توزيع كتيبات توعوية وإرشادية حول كيفية التصدي لظاهرة القوارض والحشرات والزواحف وتقديم الحلول المناسبة للتخلص منها.
ولمعرفة المزيد من المعلومات حول هذا المعرض حدثنا المشرف طلال بن زهران الوردي، قائلاً: قسم التوعية والإرشاد دائم التواجد في كل مهرجانات مسقط ويحرص كل الحرص على أن يشارك بقوة وفاعلية من أجل التوصل إلى الهدف الأساسي من التوعية والإرشاد والذي يهدف إلى إيجاد بيئة صحية نظيفة خالية من الأوبئة والأمراض وإلى إكساب المواطن والمقيم في محافظة مسقط قيماً ومبادئ هامة يستطيع من خلالها المحافظة على صحته وبيئته التي يعيش عليها.
وعن المعروضات يقول طلال توجد كتيبات عن أخطار القوارض وأسباب انتشارها والأضرار التي تسببها، وكتيب آخر عن (كيف أحمي منزلي من الذباب) ويتلخص الكتيب في طرق مكافحة الذباب حيث توجد ثلاث طرق للمكافحة هي المكافحة الوقائية، والمكافحة الكيميائية، والمكافحة الميكانيكية.
كما يوجد كتيب يتحدث عن الطرق الصحيحة للتخلص من النفايات، الجدير بالذكر أنه توجد في كل مديرية من مديريات بلدية مسقط قسم خاص لمكافحة القوارض والحشرات ويستطيع المواطن والمقيم في مدينة مسقط الاستعانة بذلك القسم إذا وجدت عنده ظاهرة الحشرات والقوارض وغيرها من الظواهر غير الصحية من خلال الاتصال بالخط الساخن لبلدية مسقط.

الفعاليات الشاطئية والتي تقام على شاطئ السيب يومي الخميس والجمعة من عمر المهرجان او ما يعرف بالموقع الثالث لفعاليات مهرجان مسقط والذي يختزن الكثير من الفعاليات التي لا يمكن حصرها في هذه العجالة كون شاطئ السيب من المواقع التي يمكننا تعريفها بأنها اللقاء الحضاري الذي لا يعرف الحدود والالوان والأعراق حيث يقع شاطئ السيب في ولاية السيب لمن اراد الاستزادة من المكان وهو الذي يلاصق الموج مسقط شريان الحياة ونبضها الدافق وبمحاذاته مطار مسقط الدولي وثغر عُمان الباسم على العالم اجمع وعلى ضفاف شواطئ عُمان الحاضر والمستقبل .
وقد خصصت بلدية مسقط أو اللجنة المنظمة لمهرجان مسقط موقع شاطئ السيب لاحتضان العديد من الفعاليات مع نهاية كل أسبوع كموقع ثالث للفعاليات كون هذا الموقع يتمتع بالرحابة والسعة التي لا تعرف الحدود من الجماهير الغفيرة التي تأتي لمتابعة فعاليات المهرجان في هذا الموقع مع سهولة الوصول اليه والخروج منه عقب نهاية يوم حافل من الفعاليات المتميزة في هذا الموقع الفريد وبالرغم من هذا الاتساع الكبير لاعداد الزوار والمركبات الا ان الناظر اليه لأول وهلة يجده قد فاض بما احتشد من زوار في ذلك اليوم لكن الجميع والكل وبدون استثناء يجد له مكانا ويجد فسحة كبيرة من الوقت لمشاهدة ومتابعة الفعاليات بكل أريحية بفضل التفكير السليم من اللجنة المنظمة والقائمين على المهرجان وبفضل الجهود العالية من العيون الساهرة على أمن وسلامة هذا الوطن رجال شرطة عمان السلطانية الذين تجدهم في كل مكان وفي كل موقع همهم الوحيد هو ان يتمتع الجميع بمشاهدة الفعاليات ومتابعتها والخروج راضين النفس والقلب.
فالعين المراقبة لكافة الجماهير الحاشدة في نهاية كل اسبوع من عمر المهرجان يجدها في غاية السعادة والابتهاج وتعي كل ما يقام من فعاليات وما يهمها، فتراها تذهب اليها مباشرة وتتابعها حتى النهاية بكل شغف ولا تترك هذه الجماهير شاردة ولا واردة من الفعاليات الشاطئية الا ويكون لها نصيب في المتابعة والتفاعل اللامحدود معها.
فالاطفال هم الاكثر تفاعلا مع الفعاليات من بين الجماهير الحاشدة حيث حرصت اللجنة المنظمة للفعاليات الشاطئية بل وغيرها من الفعاليات في مختلف المواقع على ان يكون لهذا الجيل الجديد من الاطفال النصيب الاكبر من المعرفة والثقافة والتمازج الحضاري بين الاجيال والثقافات من خلال فعاليات المهرجان خاصة ركن الاسرة الذي تم تزويده بالالعاب الخاصة بالاطفال التي لم تكن موجودة من قبل او أنها جديدة عليهم ويلهون بها بكل روح البساطة البريئة للاطفال كما اننا نرى الاطفال برفقة اسرهم وذويهم يتابعون ويسألون ويستفسرون وفي أعماقهم السرور والبهجة لما يقام من فعاليات وكأن الدنيا قد ازينت لهم بالورود والرياحين في هذا اليوم ويبقون يذكرون الفعاليات لاقرانهم اياما واياما وهناك العائلات التي حملت بسمتها على وجوهها وتركت هموم العمل والمنزل وراء ظهورها لتقضي أوقاتا ممتعة في رحاب الفعاليات الشاطئية وهمها الاول والوحيد هو الاستفادة من الفعاليات والعمل على تثقيف النفس والترويح عن القلب ولو لبرهة من الوقت خاصة وان المهرجان يوفر فرصة للجماهير بمتابعة كل ما هو جديد ومفيد ومسل في آن واحد حيث تحرص اللجنة المنظمة على التجدد والإثارة في فعالياتها المتنوعة بالاضافة الى ان المتابعين وزوار الفعاليات الشاطئية لهم نصيب وافر من مشاهدة الكثير من الالعاب العمانية التقليدية خلال يومي الخميس والجمعة وذلك من خلال مشاركات فرق تمثل الولايات والتي تحرص على بلورة فكرة الالعاب التقليدية العمانية في اذهان الزوار وترسيخها في عقول الاطفال واحيائها من جديد منعا للاندثار مع مرور الزمن والسنين.
وما يلفت الانظار ايضا حقيقة هو هذا الكم الهائل من الجماهير التي تابعت على مدار اليومين الماضيين السيارات العملاقة او ما تعرف بالسيارات المتوحشة ـ اعاذنا الله واياكم منها ـ والعروض المذهلة التي قدمتها فوق رمال شاطئ السيب وما يميز هذه العروض من الرياضات هو الاقبال عليها وكأن الجماهير تعرف عنها كل شيء نظرا لمشاهدتها ومتابعتها عبر شاشات التلفزة العالمية وها هي باتت حقيقة امام اعين الالاف من الجماهير بالاضافة الى عروض السيارات السريعة وغيرها من العروض التي واجهت تصفيقا حارا وكبيرا من الجماهير الشاطئية.
كما لفت الانتباه يوم الخميس والجمعة الماضيين ذلك الجمع الغفير والتجمع الحاشد من الجماهير حول النحات الأميركي تيد الذي أبدع في التكوينات الرملية على شاطئ السيب والذي بحق زاد الفعاليات جمالا على جمال من خلال الجبال أو القلاع الرملية، أو أشجار النخيل وكل ذلك كونه من الرمال المبللة بماء البحر والذي كان في غاية السعادة وهو يقوم بتنفيذ أعماله او مجسماته امام الجماهير والتي هي بالطبع بادلته الاعجاب والترحيب.
والناظر الى زرقة السماء الشاطئية يشاهد كافة الوان الطيف سواء كان ذلك من خلال عروض القفز بالمظلات أو الطائرات الورقية أو الوان العلم العماني الموشح بالاحمر كالدم يسيل وينحدر من الاعلى على تلك الجماهير الحاشدة ناهيكم عن العروض الفنية والتي يقدمها أشهر الفنانين والفنانات في وطننا العربي .
لذا فان العروض والفعاليات الشاطئية تعتبر بحق من الفعاليات التي تلقى الاقبال والجماهيرية كغيرها من المواقع الاخرى لمهرجان مسقط وهي بحق كألوان الطيف المفعمة بالسعادة والابتهاج.