تألقت مواقع مهرجان مسقط نهاية الاسبوع الماضي حيث شهدت الفعاليات المقامة يومي الخميس والجمعة في كل من حديقة القرم الطبيعية وحديقة النسيم العامة وشاطىء السيب حضورا جماهيريا لافتا ومميزا وقد أكد مصدر مسئول في اللجنة المنظمة لمهرجان مسقط بأن الاقبال الجماهيري على متابعة الفعاليات فاق توقعات اللجنة وخاصة في ميدان المهرجان بحديقة النسيم العامة الذي اكتظت جنباته بالجماهير سواء من المواطنين والمقيمين أو الزوار من خارج السلطنة وهو ما يؤكد نجاح اللجنة في اختيار الحديقة كموقع بديل لميدان المهرجان بالعذيبة والعمل على اضافة فعاليات جديدة ومتنوعة تستقطب الجماهير وخاصة العائلات والاطفال واضاف المصدر بأن حديقة النسيم العامة شهدت أعمال توسعة في المرافق العامة وتم إعادة تأهيل بعض الخدمات فيها لتتمكن من استيعاب الاعداد الغفيرة من الجماهير.
وتشهد مدينة مسقط جوا استثنائيا رائعا حيث يميل الجو إلى الاعتدال في الفترات المسائية مما ساهم في التوافد الجماهيري على المواقع لمتابعة الفعاليات اليومية المختلفة او الفعاليات الفنية التي اقيمت نهاية الاسبوع ، ففي حديقة القرم الطبيعية تابع الالاف من الزوار فعاليات القرية التراثية والاسواق العالمية وعروض الابهار والليزر التي تقام على مسرح البحيرة بشكل يومي بالاضافة إلى عرض المسرحية المصرية مرسي عاوز كرسي على مسرح المدينة وفعاليات قرية هي اليومية .. كما تابع الالاف من محبي الفعاليات الرياضية والفنية الانشطة والمسابقات التي اقيمت يومي الخميس والجمعة على شاطىء السيب وتألق الفنان الوسمي الذي احيا الحفل الثاني في الشاطىء عصر الخميس في تقديم مجموعة من أغانيه المحببة للجمهور.
وفي حديقة النسيم العامة شهد الحفل الفني الذي أحياه الفنان المصري حمادة هلال مساء الخميس حضورا مميزا من الجمهور حيث تابع الوصلات التي قدمها الفنان الشاب الذي يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة خاصة من فئة الشباب.
ويعتبر مهرجان مسـقط عامل جذب سياحيا وترفيهيا هاما واستطاع لفت الأنظار إليه بفضل ما يقدمه للجمهور من فعاليات وأنشطة متعددة ومتنوعة في مختلف المجالات الثقافية والفنية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية والترفيهية حيث يتميز المهرجان بطابع الخصوصية والتنوع والتجديد.

تمر الأيام والليالي ومهرجان مسقط 2009 يواصل تألقه وتنوع فعالياته الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية والترفيهية ليرسم البسمة والفرحة لزواره، في جميع المواقع، فمنذ انطلاقه في التاسع عشر من يناير الجاري وهو يقدم المفاجآت وكل ماهو جديد، ومن خلال هذا الاستطلاع كانت لنا وقفة مع زوار المهرجان في حديقة القرم الطبيعة، حيث أبدى الزوار فرحتهم بمهرجان مسقط 2009، مشيدين بالتنظيم وتنوع الفعاليات، كما كانت الإشادة كبيرة بالقرية التراثية وما تضمه من مهن وحرف لأجدادنا وآبائنا، والفنون الشعبية والأكلات العمانية اللذيذة، كما كانت إشادة زوار المهرجان كبيرة بالبحيرة من حيث هندسة التصميم والفن المعماري الذي ظهرت به في حلتها الجميلة، وطالب زوار المهرجان بتوفير مواقف كافية لهم حيث إن البعض اضطر للوقوف لمسافات بعيدة عن الحديقة، ولديهم أطفال من الصعب قطع هذه المسافات الطويلة، ومن خلال هذه الإشادة بالمهرجان كانت لنا هذه اللقاءات.

التقينا أيضا مع بعض الزوار من النساء والعائلات في البداية التقينا مع أم قصي وأم محمد : فتقول أم قصي أن مهرجان مسقط تميز باهتمامه بالأطفال والعائلات فالزائر يجد ما يحتاجه من فعاليات ومن جهتها قالت أم محمد : المهرجان غاية في الروعة والشكر لمنظمي مهرجان مسقط الذين سخروا كل إمكانياتهم لأجل الزوار وراحتهم، واضافت أم قصي: الذي شد انتباهي في المهرجان الاهتمام بالجانب التراثي وهو تراث آبائنا وأجدادنا، أما أم محمد قالت : الألعاب الكهربائية زادت من فرحة المهرجان وأدخلت الفرحة في نفوس الأطفال، وفي الأخير تتمنى أم قصي وأم محمد الاهتمام بالمواقف حيث إنها ما زالت غير كافية لزوار المهرجان.
فيما تقول عائشة العيسري: إن مهرجان مسقط لهذا العام الشيء المميز فيه هو حديقة القرم الطبيعية من حيث إعادة تأهيلها، حيث ظهرت بشكل مختلف عن الأعوام الماضية، فالزائر للمهرجان يلاحظ الفرق فظهرت الحديقة بلمسة جمالية غاية في الجمال.
من جانبها قالت أم حمد: أنا معجبة بالقرية التراثية والفنون الشعبية التي تقدمها كل يوم ولاية وأنا اشكر المنظمين في الاهتمام بتراثنا الشعبي، وقد تألقت القرية التراثية وقدمت لزوار المهرجان مدى اهتمامنا بتراثنا ومورثونا، مضيفة : أن الألعاب النارية هي الأخرى لفتت الانتباه لها من قبل الزوار.
الاهتمام بالموروث
أيضا التقينا بعدد من الضيوف من خارج السلطنة الذين زاروا مهرجان مسقط، في البداية التقينا مع فر انك وهو زائر من فرنسا الذي قال: أنا سعيد بوجودي في السلطنة لزيارة مهرجان مسقط فهو مهرجان جميل وفي غاية الروعة والذي أعجبني التراث الشعبي لهذا البلد وخاصة الرزحات الشعبية وبالأخص فن المالد، نعم أنا سعيد بزيارة مهرجان مسقط، وأنا في القرية التراثية كنت اشعر بمدى اهتمام المنظمين بالحرف والمهن القديمة، والأجمل من ذلك عندما تشاهد كبار السن وهم يمارسون مهنهم أمام الزوار، كما تشاهد الأبناء بجوار آبائهم يتعلمون الحرفة، أيضا كان لنا لقاء مع زائر آخر يوجيه من هولندا حيث يقول: أنا ازور مهرجان مسقط للمرة الرابعة ودائما حريص على زيارة القرية التراثية، حيث تعجبني الأكلات الشعبية اللذيذة، كما أنني معجب لاهتمام السلطنة بالموروث الشعبي، فتشاهد الحرف والمهن حاضرة في المهرجان، ويضيف يوجيه: أن مهرجان مسقط أصبح له زواره ومتابعوه من خارج السلطنة ويلقى سمعة كبيرة نظرا لتنوع فعالياته، وملاءمتها للكبار والصغار.
محمد الحوسني من إمارة ابوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة يقول: بداية اشكر القائمين على مهرجان مسقط على هذا التنظيم وأنا لأول مرة ازور مهرجان مسقط وقد أعجبت به والذي شد إعجابي في حديقة القرم الطبيعية القرية التراثية والتي ضمت فعاليات تراثية جميلة افتقدناها نحن جيل الشباب وبصراحة فإن القرية التراثية فرصة لتعليم هذه الأجيال حرفا ومهن أجدادنا ونحن أبناء الخليج موروثنا الخليجي واحد فتجد الدعون والمنجور والسعفيات في جميع الدول الخليجية.
وأضاف محمد الحوسني: لفت انتباهي في الاهتمام بالفنون الشعبية حيث عرفت أن لكل ولاية من ولايات السلطنة يوما تقدم فيه فنها الشعبي، وفي الأخير إذا كانت هناك من كلمة فالبحيرة غاية في الجمال حيث انه بإمكانك أن تشاهد البحيرة من الجهات الأربع بطريقة هندسية رائعة تدل على مدى الإبداع في فن التصميم.
سامر جمال من الأردن الشقيقة يقول: القرية التراثية غطت على جميع الفعاليات لقد اندهشت بهذه القرية ومدى محافظة العمانيين على تراثهم وحرفهم، لقد تجولت في القرية التراثية وشاهدت الآباء والأبناء وهم يمارسون المهن، وكم كانت الأكلات الشعبية لذيذة، ويضيف سامر :أوجه كلمة شكر للقائمين على هذا المهرجان وعلى الجهد المبذول من حيث التنظيم والتنوع في الفعاليات، وقد أعجبت بمنظر الألعاب النارية مع أضواء أشعة الليزر وهي تصنع منظرا في الهواء غاية في الإبداع والجمال.

اختتمت فعاليات الأسبوع الثاني بشاطئ السيب لمهرجان مسقط وسط حضور جماهيري كبير تابع الفعاليات المختلفة أمس والتي سجلت التميز والإبداع والدهشة والإثارة خاصة العروض التي قدمها فريق قفاري السعودي على السيارات العملاقة (المتوحشة) وعروض القيادة على الاطارين الجانبين وعروض المرح والفكاهة.
أما في الجانب الرياضي فقد اختتمت بالأمس منافسات كرة اليد بحصول فريق السيب على المركز الأول في اليد الشاطئية وكذلك تواصل منافسات السلة الشاطئية وكرة القدم والطائرة للجامعات والكليات وعروض الفنون الشعبية وعروض الرقص الحر والكثير من العروض التي تميز بها شاطئ السيب بالأمس في أسبوعه الثاني ليسجل تميزاً مثيراً وهناك الكثير من المفاجآت ستكون حاضرة يومي الخميس والجمعة من الأسبوع الجاري.

ازدحم شاطئ السيب بالقرب من مياه البحر من كثرة الجماهير الغفيرة التي كونت حلقة طويلة من الجانبين وهم يتابعون عروض ركض العرضة للخيل العربية والتي أبدع فيها مجموعة من الشباب وهم يمارسون رياضة ركض العرضة سواء من خلال وقوف أحدهم على ظهر الخيل والآخر ممسكا به أو انطلاق كل اثنين مع بعضهم البعض وما ميز تلك العروض هي زينة الحلي الفضية التي كانت تصدر أنغام جميلة المزينة بها الخيل.

كما تألق عدد من الشباب وهم يقدمون عروضا للألعاب الشعبية مثل الميت والحامي والرم واللكد والصياد وهي مجموعة من الألعاب التقليدية التي يستخدم فيها اللاعب مهارته وخفة الحركة.
وبالقرب من مسرح الشاطئ كانت هناك عروض مثيرة أيضاً لكلاب الشرطة وهي تقدم حركاتها البلهوانية سواء القفز في الحلقات الدائرية أو مطاردة المهربين أو اللصوص وغيرها من العروض الممتعة التي نالت استحسان وإعجاب الحضور.

سجلت قرية الألعاب الهوائية ازدحاما غير طبيعي من الأطفال والعائلات وهم يستمتعون بالألعاب المختلفة والبعض انجذب اتجاه الرسم والنقش على الوجوه والأيادي وغيرها من العروض المثيرة والمتميزة في قرية الأطفال بشاطئ السيب

نجح فريقا جامعة السلطان قابوس وجامعة صحار في التأهل الى المباراة النهائية في منافسات الكرة الطائرة الشاطئية والتي تشارك بها الجامعات والكليات حيث نجح فريق جامعة السلطان قابوس من الفوز على فريق كلية العلوم التطبيقية بعبري بنتيجة 2/صفر وفاز فريق جامعة صحار على فريق كلية مسقط بنتيجة 2/صفر ويقام ختام المسابقة في الاسبوع الاخير من فعاليات مهرجان مسقط حيث ستنطلق الاسبوع القادم البطولة الدولية للكرة الطائرة الشاطئية.
وفي منافسات كرة القدم الشاطئية تأهل من المجموعة الثالثة كلية الشرق الاوسط كأول المجموعة الاولى وفي المركز الثاني فريق الكلية التطبيقية بابراء امام في المجموعة الرابعة فقد تأهل فريقا كلية العلوم التطبيقية بالرستاق و كلية العلوم المصرفية حيث اقيمت منافسات المجموعتين الثالثة والرابعة.