الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان سماحة الشيخ أحمد الخليلي .. وقوله عن غزه

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #105556
    قال سماحته:

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين، اما بعد فإن ما يجري في غزة إنما هو انتهاك للحرم وتعد على حقوق الإنسانية، وعدم مبالاة بكرامة الإنسان ، وهي هجمة شرسة حاقدة من الصهيونية ضد فئة عزلاء لا تملك سلاحا تدافع به عن نفسها وشرفها وكرامتها وعن ارضها والعالم مع ذلك كله يتحمل وزره وتبعته، بسبب سكوته عن هذه المأساة وعن عدم وضع حد لها وعدم حفاظه على حقوق الإنسان وكرامته .
    ولئن كان العالم بأسره يتحمل وزر ذلك ويتحمل تبعته فإن الأمة المسلمة بطريقة أولى تتحمل تبعة هذا الأمر ، لأن الأمة المسلمة يجب أن تكون أمة واحدة بمشاعرها وأحاسيسها وآلامها وآمالها.

    واضاف سماحته:

    إن جميع القضايا يجب أن تكون مشتركة فيما بين الأمة على ان أخوة الإسلام هي بطبيعة الحال رابطة ما بين المسلمين فإن الله سبحانه وتعالى يقول(إنما المؤمنون إخوة) والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول (ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). ويقول: ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا). ويقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ (المسلم أخو المسلم لا يقتله ولا يخذله ولا يحقره ولا يسلمه). وهذا من باب إسلام المسلمين لإخوانهم الموجودين في غزة فقد اسلموهم إلى العدو ولم يبالوا بما يقع عليهم ولئن كانت الإنسانية بأسرها تتحمل تبعة هذا الأمر والعالم الإسلامي ومن باب الأولى يتحمل تبعة هذا الأمر، فإن العرب بطريق الخصوص يحملون تبعة هذا الأمر إذ تجمعهم بهؤلاء آصرة الدم والنسب بجانب آصرة التوحيد والعقيدة.
    واضاف سماحة المفتي العام للسلطنة : فلذلك تتضاعف تبعة العرب في هذا الأمر، فعليهم ان يجدوا المخرج لأنفسهم وان يجدوا المخرج لإخوانهم وأن لا يقف هؤلاء يتفرجون على هذه القضية كأنما لا تعنيهم.
    لا ريب أن المسلمين إنما أصيبوا بما أصيبوا به من هذه الرزية حتى أصبحوا من الضعف بمكان بحيث تحتقرهم عيون أعدائهم.

    وأكد سماحته:

    إنما هذه الإصابة التي أصيبوا بها راجعةٌ إلى ترك واجب الجهاد والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (ما ترك الجهاد قومٌ إلا ذلوا) فقد اصبح الجهاد الآن فرضاً عينياً بعد ما نزلت هذه الكارثة بجزء من الأمة المسلمة، فهذا الفرض يتعلق بذمة المسلمين جميعاً بغير تفرقة بين شعب وشعب وما بين عنصر وآخر. إذ رابطة العقيدة والتوحيد تجمع ما بين الجميع.

    موقف الأمة الإسلامية

    ـ سماحة الشيخ كيف تقيمون موقف العالم والعالم الإسلامي مما يجرى الآن في غزة وهم يرون إخوانهم في الإنسانية وفي العقيدة يذبحون بدم بارد، وما واجبكم كعلماء حيال ذلك؟.

    ـ موقف الأمة الإسلامية موقف هزيل وذليل إن دل على شيء فلا يدل إلا على الضعف الذي دب في هذه الأمة حتى شمل جميع أوصالها، وهذا ما آذن به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذه الأمة عندما قال: (يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، قالوا أومن قلة يا رسول الله. قال: لا أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل).

    فهذه الغثائية التي وقعت فيها الأمة هي التي جرأت أعداءهم على أن يرتكبوا هذه الحماقات في جزء من هذه الأمة وينتهكوا هذه الحرمات ولا يبالوا بحقوق الإنسان، ولا يبالوا بالأطفال الرضع والمشايخ الركع والنساء وغيرهم، بل يصبون على الجميع حمماً من أحقادهم التي تغص بها صدورهم.

    لا ريب أن على الأمة أن تشعر بالواجب الملقى على عاتقها، لتدب في أوصالها الحياة لينتشر فيهم الوعي ولتنهض هذه الأمة من عثرتها، وليصبح عدوها يحسب لها كل حساب.

    وحول واجب العلماء نحو هذه القضية قال سماحته : العلماء من باب أولى هم مسؤولون بأن يوقظوا ضمير العالم الاسلامي وان يوقظوا ايضا ضمير العالم بأسره. فإن هذه القضية التي تجري لا يستهان بها بحيث إنها قضية بالغة الخطورة، فعلى الإنسانية بأسرها أن تشعر بهذا الواجب وعلى علماء هذه الأمة أن يُوقظوا ضمير الإنسانية وضمير هذه الأمة خصوصاً.
    رضا الله تعالى فوق كل شيء

    ـ سماحة الشيخ في نهاية هذا اللقاء، اين مكمن الخطأ جراء ما يحدث في فلسطين؟ وما النداء الذي توجهونه؟

    لا ريب ان الاختلاف عذاب وأن الألفة والمودة والاتفاق رحمة وأن الاختلاف ضعف وأن الألفة والاتحاد قوة، والله تبارك وتعالى يقول: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم). على الناس أن يصبروا وأن يساعد بعضهم بعضاً وأن يتعاونوا على الخير وأن لا تتفرق بهم الأهواء وتتشتت بهم السبل فإن ذلك يؤدي إلى الضعف والوهن .

    ولا ريب أن عدم اجتماع الكلمة وعدم الألفة والمودة على الغاية التي ترضي الله تبارك وتعالى تؤدي الى عدم اعطاء هذه الأمة حقوقها ومقاصدها ما يؤدي إلى التفكك والخلاف والضياع والضعف والوهن. ولذلك أناشد جميع الاخوة الفلسطينيين أن يضع بعضهم ايديهم في ايدي البعض الآخر وأن يكونوا جميعاً كتلة واحدة يسعون إلى غاية واحدة وأن يجعلوا رضا الله تعالى فوق كل شيء وان يجعلوا حماية المقدسات مقدمة على كل شيء وأن يناصروا إخوانهم وأن لا يخذلوهم.

    ووجه سماحته هذا النداء بقوله:

    أناشد العرب جميعاً والأمة الإسلامية أن تعتني بهذا الواجب وأن تقوم به، فإن القضية قضية خطرة جداً إن لم ينتبه المسلمون اليوم لما هم واقعون فيه وما هم صائرون إليه، ستكون غايتهم غاية وخيمة .

    #1216461

    أقول فيك يا شيخي الجليل

    عفا الله عنك و غفر لك و بارك فيك ووفقك الى مرضاته ..

    وهاهو حفظه الله ينضم الى كوكبة العلماء و الدعاة المسلمين الذين يطالبون هذه الامة حكاما و شعوبا باداء فريضة الجهاد مع اخوانهم ضد أخس العباد و أكفرهم ، ولكن عذرا أيها الشيخ الفاضل وفكم الله فمن تناديهم بين ممنوع و بين غافل و بين من يقول فيهم الشاعر:

    لقد أسمعت لو ناديت حيا … ولكن لا حياة لمن تنادي

    #1216879
    ناريل
    عضو

    بالفعل لا حياة لمن ينادي !!

    حسبنا الله ونعم الوكيل بس

    شكرا نصوف

    #1216920
    moonflower16
    مشارك

    بارك الله فيك أخي نصف الليل

    و بارك الله في شيخنا الكريم الشيخ أحمد بن حمد الخليلي ..

    أين العرب ؟؟ و أين حكامهم ؟؟
    نداء أهل غزة في كل يوم .. و لكن ليس هناك من مجيب ..
    ليس لديهم سوى الصبر و الدعاء لشهدائهم ..
    و العرب يقفون مكتوفي الأيدي لا حيلة لهم سوى الدعاء ..

    اللهم أسألك الفتح المبين و النصر القريب ..
    اللهم ألهم أهل غزة الصبر و السلوان يا ارحم الراحمين ..

    تحياتي لك ..
    Moonflower16

    #1217191
    callous
    مشارك

    لا ريب …

    فالشيخ احمد بن حمد الخليلي ليس بعيدا عما يحدث في غزة .. ولطالما اعتبر قضية فلسطين قضية العرب جميعا ويجب ان يجعلوها نصب اعينهم ويحرروها بأي وسيلة كانت …

    اشكرك نصف الليل ….

    #1218133

    مروركم أسعدني

    لكم جزيل الشكر هنــا أبصمه

    تحيـــاتي ،،

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد