حكايتها… حكاية طويله …أرخها الزمان وكتبها التاريخ

سطرها بماء الصمود … ودم إرتوت منه الأرض

لن تكفي سطوري لاسردها كامله

وسينتهي حبري إن قررت البدء من أول السطر

سأحكي فقط عن 24 ساعه…

ترونها مده وجيزه … لم تكد الشمس تطلع فيها حتى غابت

لكنها عند من يعيشونها حقا وينتظرون انطواءها بكل مافيها ,,,, بالسنين والايام وتحسب

يووم كأل 1000 ف يوووم

باتت غزة ] المحاصرةٍ [ …… ككل ليله تبيتها من حوالي العام ونصف العام…….. في ظلام دامس

شموع مضاءه في كل بيت …. وهلال صغير يعلن نهايه شهر في اخر العام

ليله هادئه على مايبدو !!!!

اتى الصباح بتقليديته المعهوده وسنته التي لاتتبدل…. شروق شمس .. زقزقه عصافير ..اطيار تغرد

اطفال الى طريق المدرسه …. اباء يسبحون في طريقهم لأعمالهم ……….<<< الى هنا ..لاجديد يذكر
وفي اقل من دقائق.. قررت السماء ان تمطرهم مطرا لانعرفه ,, وشاء القدر وضع غزه تحت طائله اختبار

اشد قسوة ليرقب فيه درجه صبرها وصمودها … هل كثفها الحصار ام انه قارب ان يجتثها…..

في لمحه بصر وطرفه عين… تبدلت الارض غير الارض ,, والسماء غير السماء… أصوات القذف والقصف والصواريخ أعلى من كل شيء …الا صرخات الله اكبر

ركام وحطام….. بكاء وعويل….. نياح وعليل,,,, ودماء…. ودماء ,,,, ودماء ….

موتى بلا عدد وجرحى بالالاف … ارض تبتلع شهداء لتقلهم للفردوس بإذنه…ايتام ارتفعت حصيلتهم… ارامل

جدد اضيفوا للقائمه… وظلام ,,, ليس ظلام الكهرباء… بل ظلام الظلم… كثير من الالم والحزن والقهر

تصاعد مع كل نفس ليصل السما التي كفنت نفسها بدخان أسود ناري… وأرض احتجبت بالدماء لتصبح

قبرا كبير يضم شرائح الناس بمختلف اعمارهم!!!! …… سحب اختزنت مطرها دموعا في عيون النساء
والاطفال ,,,,,

لا أدري ..!!! هل ما يحصل كابوووس مزعج؟؟؟ ام انه واقع نفر من قسوته للأحلام ؟؟

والله اني ظننتها الساعه!!!!! فأهوال ذلك اليوم الطويل يشيب منها الوليد وتضع منه الحامل حملها … لامفر من الموت الى اليه ..حيث تتجه عينهاك تجد اًثار الظلم قد طبعت نفسها على كل شيء
المساجد والبيون والجامعات والمقرات الحكوميه والشوارع والمستشفيات .. كل مافي غزة

ينبض بالالم… يخبرنا بصمت مزعج عن وحشيتهم.. وقوتهم وطغيانهم التي اصبح الإقرار بها واقعا مريرا

ثله جبناء احتجبوا في السماء خوفا من عدم تكافؤ المواجهه .. امطروا غزتنا بعنف رصاصهم … ويقولونها ببرود ودون خوف ,,, مجرد بدايه … والقادم اكثر

انها الحرب التي لن تنتهي الى بإستسلامكم ورفع رايتكم البيضاء .. فلقد اسميناها (( صهر الحديد)) << اسم مخيف !!!!!!!!
كل ماسبق … واكثر .. مما لاتجيد حروفي ان تصفه.. ومما يحتاج لمصطلحات جديده لم تكتب من قبل

كل هذا واكثر… في قطاع غزة…. تلك الكيلومترات القليلة … التي لايجب علينا الاستهانه بها

التي تلقن اكبر واعظم الدول … دروسا في البساله والشجاعه والصبر والجهاد والمقاومه

تقولها بشموخ … ليمت كل ابنائي ولتبقى رايتي بيضاء ترفرف فيها لا اله الا الله بمجد وفخر

كل هذا واكثر بكثير

في ظل عروبه ماتت …. ونخوة دفنت….وتاريخ طوى نفسه بحضور زعامات ذليله

عروبه ألبسناها الاسود والى بحر الذل قدمناها قربانا … في يوم 27-12 في يوم سيؤرخ التاريخ فيه ماحدث

يوم الصمت العربي…… اوه عفوا,,,,,,,,,, يوم التواطيء العربي
فنح على مايبدو لم نعد محتاجين للدوران في نفس الحلقه المفرغه التي تصب في الصمت العربي الذي لا يسجل مواقف تذكر ولا ردات فعل بطوليه تغير قيد انمله…. فلقد تطور بعض الصمت الى ردات فعل عكسيه ..

فما يحدث هناك …. مجزره مخيفه ,,,, بموافقه عربيه…. وتنفيذ إسرائيلي

فلماذا نرجو منهم النطق والتصرف؟؟

فكل مايحدث بفعل ايديهم !!!!!

أتدرون ايها الجبنااااااااااء ….غزه لن تستصرخكم ..

فلتذهبوا انتم وقممكم الى الجحيم…. وليخرس كل لسان ندد او شجب او استنكر

فلقد مللنا اصواتكم

وليشل لسان كل من يأتي بذكرنا بما يعيبنا او يشير ببنانه الى ان غزة هي المسؤله عما يحصل ويحملها كامل الذنب

وليقطع طرف كل من يجرد نفسه من المسؤوليه ولا يكلف نفسه بتسجيل رده فعل ..أو يوهم البعض ان قدم ولا زال … وهو منبع المجزره من تحت قدميه

وليبلى بأشد ابتلاء من لم يتخذ موقفا عريبا… حرا… إسلامياا

الى السعير مصيركم بإذنه

والى الفشل قممكم التافه المفبركه

وإعلموا… ان فوق الطائرات التي تقصف … عرش!!…… ملكه ,,,, ذو العزه والجلال القوي الجبار

ونصره قريب ووعده حق ,,,, وسترون!!!

ولن نحتاجكم حتى تعيرونا غدا ببعض كلماتكم

اطيلوا الصمت والسبات….. وابقوا كما انتم …محتمين بدفء مقاعدكم التي لن تدوم!!!

واهلا بكم في مزابل التاريخ فهي اولى بكم ومكان انتم تستحقونه

غزتي……… أدري ان معرفتنا بصمودك يحملك المزيد من العبء … وان الحمل اشتد اكثر مما يجب وان قوتك قد تكون على اخرها

اتوسل اليك ان تصمدي وتذكري انه لايعقب العسر الا يسران كما وعد الله
واعتذر

عذراً ربي…. عذراً نبيي…. عذراً وطني…. عذراً فلسطين…. عذراً غزة…. عذراً يانخوة المعتصم,, عذراً ياصلاح الدين.