الرئيسية منتديات مجلس الأعياد والمناسبات انطلاق فعاليات مهرجان الشعر العماني السادس في البريمي

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 27)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #104772

    افتتاح بهيج يتناسب مع جمال الشعر ورقي المناسبة

    انطلاق فعاليات مهرجان الشعر العماني السادس في البريمي

    ندوة نقدية تستعرض تجربة الصقلاوي وبدء القراءات الشعرية اليوم

    اليوم الاول

    رفع الستار مساء يوم السبت 21/12/2008م
    إيذانا ببدء فعاليات مهرجان الشعر العماني السادس الذي تنظمه وزارة
    التراث والثقافة، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ سيف بن محمد الشبيبي
    وزير الإسكان، وبحضور شخصيات رسمية وثقافية، أقيم الحفل داخل حصن الخندق
    التاريخي، حيث أعد مسرح خاص يحتضن المناسبة طيلة أيام الفعالية التي
    ستستمر حتى مساء الخميس القادم، وذلك بمشاركة 65 شاعرا وشاعرة في مجالي
    الشعر الفصيح والنبطي، وشهدت احتفالية أمس تكريم كل من
    الشاعرين سعيد بن محمد الصقلاوي عن تجربته وإسهامه في الشعر الفصيح
    ومحمد بن حمد المسروي عن تجربته في الشعر النبطي، وشاهد الحضور بث فيلم
    وثائقي بعنوان (من ذاكرة المهرجان)، سرد بعضا من تجارب المهرجان في
    دوراته الماضية الذي أقيم في العديد من الولايات العمانية وفي كلمة
    الوزارة التي ألقاها خالد بن سالم الغساني مدير عام المنظمات والعلاقات
    الثقافية قال: يسند الشعر رأسه مسترخياً هاهنا في البريمي على كتف وأحضان
    حصن الخندق، بهذه الولاية العزيزة التي وإن احتلت موقع الطرف على الخارطة
    الا أنها كانت وما زالت في القلب مــن عُمان، وفي الأحاسيس من كل عُماني
    دوماً وأبداً.

    وقال أيضا: لقد ترجمت وزارة التراث والثقافة التوجيهات السامية بشأن
    إقامة مهرجان يهتم بالشعر والشعراء محاكياً للأسواق الشعرية العربية
    القديمة في العمل على إرساء أسس سليمة لبنـاء يــدوم ويتطور، بناء قادر
    على الأخذ من كل جديد نافع، محافظ على كل اصيل رائع، وكان هذا المهرجان
    الذي شدت إليه قوافل الشعراء والمثقفين على اختلاف مشاربهم منذ ان أرسى
    الحجر الأول في نزوى، وهكذا كان كما أردنا جميعاً حافزاً وملهماً لتنشيط
    الحركة الثقافية والادبية على وجه الخصوص في كامل ارجاء السلطنة الحبيبة
    ورسالة حب هادفة ومعبرة منذ اولى دوراته تحمل مضامين ومحتويات مختلفة.
    وبالرغم من مضي اكثر من عشرة اعوام من عمر المهرجان وظهور العديد من
    المهرجانات والانشطة المشابهة على امتداد الساحة، الا ان الهدف يبقى مختلفاً
    والتوجه واضحاً، وقلما نشاهد هذا الحشد من الشعراء في موقع واحد يتبادلون
    التجارب ويمتعون الجمهور والمتابع ويتنافسون فيما يقدمون من شعر مرهف
    الاحاسيس، غزير المعنى، مليء بالاماني النبيلة السامية.

    وأكد في كلمته استمرار مهرجان الشعر العماني تكريم الشعراء الذين اثروا
    الساحة الثقافية بإبداعاتهم وعطاءاتهم الشعرية، وحققوا لأنفسهم وللشعر
    العماني المكانة اللائقة بالانجاز، في سنة وسلوك حميد انتهجه المهرجان منذ
    دورته الأولى.

    قراءة نقدية في شعر الصقلاوي اليوم

    تبدأ اليوم أولى الجلستين النقديتين اللتين تقامان على هامش مهرجان
    الشعر العماني السادس، وذلك بفندق الماسة بولاية البريمي يرعى الجلسة
    سعادة الشيخ يحيى بن حمود المعمري محافظ البريمي
    حيث يقدم د. محمد بن ناصر المحروقي المحور الأول من الجلسة النقدية
    وتحمل عنوان (السمات الفنية في شعر الصقلاوي)
    ويقدم د. عبدالعزيز سعيد الصيغ المحور الثاني من الجلسة ويحمل عنوان
    (ثنائية النص والإيقاع في شعر الصقلاوي)
    كما تقدم د. سعيدة بنت خاطر الفارسية المحور الثالث، والذي يأتي بعنوان
    (المكان وتأثيره في شعر الصقلاوي).

    قصائد المكرمين
    كما شهدت ليلة الافتتاح إلقاء قصائد شعرية للمكرمين وبعض من ضيوف
    المهرجان، حيث ألقى الشاعر سعيد بن محمد الصقلاوي قصيدة (عراقي)
    والتي جاء في مطلعها:

    رمادك المكتظ بالأوجاع نيران
    وصوتك المغلول بالحسرات طوفان
    وقلبك المعصوب بالأحزان بركان
    يأيها الصهيل،
    في نبض خلايا الصمت
    أيها النخيل،
    في حنايا الصبر
    أيها النزيف في لهيب البوح من تكون!
    وأيها الطالع من
    نار ومن ماء، ومن روح التراب..
    كما قرأ الشاعر محمد المسروري قصيدة جاء في بعض منها:
    حبيبتي كم عاد لاجلك يعاني
    قلب يحبك في العلن والسريرة
    ينبض بحبك ألف نبضة فثواني
    طول الليالي والدقايق وتيرة
    وذكرت بك ما الآي سبع المثاني
    كلما خطر زولك لعيني بطيرة.

    كما قرأ الشاعر د. عبدالله العثيمين
    ضيف مهرجان الشعر العماني السادس، قصيدة جاء في بعض منها:

    أتيت أحمله حرفا تسطره
    مشاعر وأحاسيس ووجدان
    إن لم يرق لهواة الشعر قافية
    أو ندَّ في سبكه لحن وأوزان
    فللهوى في عيون العاشقين رؤى
    هي البيان إذا ما عز تبيان.

    و الجدير بالذكر أنه تقام صباح اليوم في فندق الماسة ندوة نقدية تبحث الخصائص
    والسمات الفنية في شعر كلا الشاعرين المكرمين الصقلاوي والمسروري، يشارك
    فيها نخبة من النقاد والأدباء،.

    القراءات الشعرية بدأت أمس
    إنطلقت مساء أمس بمقر حصن الخندق، أولى القراءات الشعرية التي يشارك بها
    الشعراء المشاركون، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ د. سليمان بن سعود
    الجابري والي البريمي.
    ففي مجال الشعر الفصيح يقرأ كل من ابراهيم بن سعيد بن راشد السوطي،
    وأحمد بن هلال بن محمد العبري، وعائشة بنت محمد السيفية، وعبدالله بن أحمد الكعبي،
    ومحمود بن محمد العبري، وناصر بن محمد الكندي، وهشام بن ناصر الصقري،
    وهلال بن سيف الشيادي.

    وفي مجال الشعر الشعبي يقرأ كل من أصيلة بنت سعيد المعمرية، وخالد بن درويش الشحي،
    وخالد بن عبيد المعني، وسالم بن سيف الريسي، وسعيد بن عبدالله المشرفي
    وطاهر بن خميس العميري، وعلوي بن محمد باعمر، وفيصل بن سعيد العلوي.

    #1206992

    اليوم الثاني

    البريمي:

    بدأت صباح أمس أولى الجلسات النقدية المصاحبة لمهرجان الشعر العماني السادس، تحت رعاية سعادة الشيخ يحيى بن حمود المعمري محافظ البريمي، وذلك بفندق الماسة، تضمنت الجلسة قراءتين نقديتين في شعر سعيد بن محمد الصقلاوي الذي تم تكريمه في مجال الشعر الفصيح مساء أمس الأول، شارك في الندوة الناقد اليمني الدكتور سعيد الصيغ من جامعة السلطان قابوس، والشاعرة الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية، حيث بحث الصيغ حول (بنائية النص والإيقاع في شعر الصقلاوي)،
    حيث قال: إن الشاعر ينتمي إلى جيل يمثل بداية جديدة للشعر العماني، فهو كما يقول أحد الباحثين عنه : (هو في مفترق طرق بين جيلين جيل الشعراء الفقهاء أو المنهج التقليدي الذي لا يسمو إلى الشعر العربي في نماذجه العليا.. وبين جيل حائر متردد بين التفعيلة واطراحها، وبين القواعد المرعية في فن الشعر)، وهو رومانسي النزعة، يغلب على شعره الروح الرومانسية، وقد انطبعت هذه الصورة له من ديوانيه الأول والثاني، والملمح الرومانسي موجود في أكثر قصائد شعره.
    وقال الناقد أيضا: جاء ديوانه (ترنيمة الأمل) ليؤكد على ميل الشاعر إلى الاتجاه القديم في القصيدة الذي يمثله جملة من الشعراء، وليشير إلى أنه لم يكن متأثرا بتيار قصيدة التفعيلة الذي كان طاغيا آنذاك، ولذلك دلالات يمكن قراءتها، فلا شك أن لبيئة الشاعر عُمان إسهام في ذلك، كما أن التي درس فيها وهي جامعة الأزهر وليس جامعة أخرى أيضا، فالأزهر مؤسسة علمية محافظة، ولا شك أن الشعر العمودي بما فيه من حفاظ على تقاليد الشعر العربي القديم يتناسب مع بيئة الأزهر، وليس كل ذلك دواعي تستوجب هذا التوجه، فقد تكون البيئة مدعاة إلى خروج الإنسان على نمطها، وإنما هي حالات تؤكد انسجام الكاتب مع محيطه، هذا الانسجام الذي يتحقق في اتخاذ الشكل الشعري المناسب للبيئة الخاصة بالشاعر.
    وقال الناقد أيضا: في ديوانه الثاني (أنت لي قدر) نجد اتكاء الشاعر على المجزوءات زاد عنه في الديوان الأول، فعدد البحور التامة خمسة بحور والمجزوءة سبعة بحور، وإذا أضفنا له قصيدة كتبها على بحر مشطور، نجد التراجع الواضح للبحور التامة عند الشاعر أمام البحور المجزوءة
    وفي ديوانه الثالث أجنحة النهار نجد التراجع أشد فقد تقلصت مساحة البحور التامة في الديوان إلى أربعة بحور، وزادت المجزوءات والمشطورات والمنهوكات وهي كلها تقف في خانة الأوزان القصيرة زادت إلى عشرة أبحر، وهي زيادة تتجاوز الضعف
    وفي ديوانه الأخير (نشيد الماء) تظل هذه الغلبة للمجزوءات فتبلغ المجزوءات والمشطورات والمنهوكات أربعة عشر بحرا، في حين لا تزيد البحور التامة على ستة أبحر.
    ومن ذلك يمكن أن نستخلص أن الشاعر في مسيرته خلال الدواوين الأربعة قد مال إلى البحور المجزوءة والقصيرة ليوقع فيها شعره، أكثر من البحور التامة التي تراجعت منذ الديوان الأول تراجعا واضحا.
    كما تحدث النقاد عن البناء النصي لدى الشاعر الصقلاوي ووصفه أنه عمل لغوي يتكون من معجم وتراكيب وإيقاع لغوي وإيقاع عروضي، وصور، ويمكن استجلاء ذلك محاولة لمعرفة البناء النصي العام للشاعر، وهي محاولة لا تعني بالضرورة الوصول إلى حقيقة البناء النصي عند الشاعر، وإنما تستهدف الاقتراب من عالم الشاعر في بنائه لقصيدته، والملاحظ أن قسما كبيرا من القصائد ذات الشطرين صاغها الشاعر مدورة في أكثر أبياتها، حتى أن القصائد تبدو وكأنها ليست عمودية، ولا يتألف البيت فيها من شطرين اثنين، وظاهرة التدوير ظاهرة بارزة في قصائد الشاعر العمودية، وهي ظاهرة تكتسب غرابة، لان التدوير عادة ما يكون حالة استثنائية في القصيدة، تأتي لدواعي، ولكنها عند الشاعر تكتسب صفة الثبات، فتكون القصيدة مدورة في أكثر أبياتها، وعدم التدوير يكون فيها الأقل أو الاستثناء، ولا شك أن ذلك يثيرا تساؤلا، فما هي الأسباب التي جعلت التدوير يتحول إلى حالة ثابتة في القصيدة عند الشاعر وهو الحالة الاستثنائية دائما؟ وسوف نعالج ذلك في مبحث التدوير، ولكن يمكن أن نجيب عن هذا التساؤل هنا إجمالا بالقول إن لذلك سببين هما: الأول إن الشاعر قد مال في اختياراته إلى البحور الصافية، كما يطلق عليها عدد من الباحثين، وهي البحور التي تعتمد تفعيلة واحدة في بنائها تتكرر في البيت كله، وان التدوير يكثر في هذه البحور مقارنة بالبحور الأخرى التي تعتمد تفعيلتين، والثاني أن الشاعر بدا لي أقل احتفالا بالجانب الموسيقي في الأوزان والبحور، وان ذلك ألجأه إلى كثرة التدوير الذي هو انتقاص في موسيقية البيت، فليس البيت المدور مكتسبا ذات الإيقاع الذي يكتسبه البيت ذو الشطرين، إنما حين يأتي البيت مدورا في قصيدة كاملة يكسب القصيدة جمالا، لأنه يكون نوعا من الاسترخاء الموسيقي الذي يعطي دفعا موسيقيا أكثر لبقية الأبيات.

    المكان وتأثيره في شعر الصقلاوي

    بحثت الدكتورة سعيدة الفارسية ثيمة المكان وتأثيره في شعر الصقلاوي، رصدت في ورقته تحولات المكان في شعره، وذلك من خلال مراحل مختلفة، في المرحلة الأولى بحثت صورة الغياب، المكان وحضور ملامحه، حيث قالت الباحثة: في هذه المرحلة المبكرة من تجربة الصقلاوي سنجد الشاعر مغتربا اغترابا مكانيا، فالمدينة غائبة لأن الشاعر مغترب جسديا للعلم والدراسة في الكويت ثم في القاهرة، وهنا تغيب المدينة، وتحضر ملامح المكان، حضورا مهيمنا على ذهنية الشاعر وسنجد الصقلاوي يغرف من ذاكرته ليعيد لنا تخليق صورة المكان مجسدا شوقه وحنينه إليه، كما تحدثت عن ثيمة حضور المكان وغياب الملامح، وهي حسب الباحثة على النقيض من المرحلة السابقة، وهنا يحظر المكان ويعود الشاعر إليه وتنتفي غربته المكانية لكنه يبحث عن الملامح فلا يجدها فيتعرض الشاعر لاغتراب نفسي بدلا من الغربة الجسدية التي صحبته في المرحلة الأولى، لكن لننتبه أن رؤية الصقلاوي الاغترابية قد انبثقت من اللاوعي وهو لاوعي يقظ نشط، وأن كل ذلك الصراع قد دار في داخل النفس وقد تسبب في غربة صاحبه لأن نفس الشاعر حساسة بالفطرة، إذن اغتراب الشاعر هنا ليس نتاج رؤية فنية أسس لها وعي الشاعر وأنضجها ذهنيا، بدليل أنه بدأ في بواكير تجربته والاغتراب الحقيقي يحتاج لذهن واع، ولنفس مفرطة الحساسية، كما بحثت الباحثة عن ثيمة الزمكانية وأنسنة المدينة، وقد وصل الشاعر إلى هذه المرحلة عندما شعر أن الزمان وملامح المكان تحالفا ضده، فالزمن يوغل في النسيان وطمس ملامح مدينته الحلم المعشوقة، والمكان يوغل في التحولات والتغير والشاعر يخشى غياب تلك الزمكانية (الملامح المكانية والزمانية) التي تذكره بمجد أجداده الآفل، فماذا يفعل؟ بما أن الحركة لدى الشاعر داخلية نفسية كما ذكرتُ، لجأ إلى مطاردة المكان والزمان وقد شعر بإرهاق كبير وهو يطارد (الزمكان) ليقبض عليه ويسجنه داخله.
    وقالت الشاعرة الباحثة: ويبدو أن الشاعر في نهاية كل مرحلة ويأسه من نجاح مطلبه تنقبض روحه ويحزن فيرثي المدينة ونفسه في بكائية مثقلة بالألم، كما نلاحظ تجليات الأنثى وتماهيها في ملامح المكان ووضوح تجسدها تدريجيا عبر المراحل وقد حوَّل الشاعر هنا المدينة إلى أنثى من الوهم سمراء لها ثغر معسول يقبله وصدر يلملمه بحنان، لقد حمَّل الشاعر الأنثى الوهم ملامح الزمكانية الهاربة منه لما يحمله رمز الأنثى من خصوبة وتجدد ، وذلك لبث الحياة وخصوبة التوالد في موات المدينة كي تجدد حراكها وتجدد خصوبة أمجادها، وتعيد ملامح شبابها وزهوتها.
    كما تحدثت عما أسمته بالمكان وتجليات الأنثى، إذ إن نقل اللاوعي لدى الشاعر إلى هذه المرحلة بعد أن شعر باليأس التام من عودة الملامح الغائبة للمكان والزمان، لقد رحلت المدينة الحلم من ذهنية الشاعر وتأكد بأن عودتها مجرد تمسك بزيف يعانق زيفا، فكل المساحيق ذابت على وجنة البحر وتعرى وجه الواقع القبيح، كما قال في إحدى قصائده.

    #1207070

    مشكور فتى العرين على النقل المباشر للمهرجان وبالتفاصيل كاننا كنا هناك

    لك كل الود والتقدير

    #1207457

    لاجل عيونكم اختي الكريمة

    احاول ان اتابع الموضوع يوم بيوم ان شاء الله

    #1207470

    يسلمو فتى بارك الله فيك .. دائما لمواضيعك حس مميز

    #1207742

    في الفترة المسائية امس عرضوا مجموعة شعراء لقصائدهم وبصراحة كانت ليلة ممتعة جدا

    هذي اسماء الشعراء اللي عرضوا :
    – جميلة بنت سلام بن راشد القرنية بعنوان ( على ضفاف اليأس) .

    – حمد بن عبدالله بن حمد الحارثي بعنوان (شذراتي) .

    – سعود بن حمد بن عبدالله الظفري بعنوان (سهيل خيوط الافول) .

    – سعيد بن علي الحارثي بعنوان (عشقي) .

    – عقيل بن درويش بن يوسف اللواتيا بعنوان (جسدي عرفة تبر) .

    – فهد بن سيف بن علي المنذري بعنوان (القبلة الاخيرة) .

    – يعقوب بن ناصر بن علي المفرجي بعنوان (لا تعتذر عن رحي) .

    – يوسف بن علي بن خلفان الزكواني بعنوان (الريف في قلبي) .

    * اما في مجال الشعر الشعبي فيشارك كل من :

    – أحمد بن مسلم بن سعيد قطن بعنوان (مدينة جرح) .

    – انيسة بنت محمد بن سعيد العوفية بعنوان (شرفة وحلم) .

    – زيد بن صالح بن زيد الشحي بعنوان (عذوق السالفة) .

    – سعيد بن محمد بن علي الشحي بعنوان(منافي) .

    – سيف بن علي بن مسعود الرحبي بعنوان (مطر وعيون روضة) .

    – عبدالرحمن بن عامر بن محمد الخزيمي بعنوان (المدينة) .

    – علي بن عبدالله بن سعيد الراسبي بعنوان (البردة) .

    – مختار بن خميس بن زاهر السلامي بعنوان (علياء) .

    – مطر بن ضحي بن غريب البريكي بعنوان (حانة ضلوع)

    تمنياتنا بالتوفيق لجميع الشعراء

    #1207751

    الشاعر سعيد الصقلاوي اثناء حضوره لامسية المهرجان

    مجموعة من الحضور

    #1207849

    يسلموووووووووو ام نور على الاضافه

    #1207890

    شكرا لك ام نور

    مجهود رائع

    بارك الله فيك

    #1207897

    اليوم الثالث

    تواصل فعاليات مهرجان الشعر العماني السادس بالبريمي

    ثلاثة شعراء يقرأون تجربة محمد المسروري الشعرية

    شيوع اللحن التقليدي وكتابة الرزحة والعازي والتغرود

    البريمي:

    تواصلت فعاليات مهرجان الشعر العماني السادس الذي يقام حاليا في ولاية البريمي، حيث يشهد مسرح حصن الخندق كل مساء قراءات شعرية متواصلة للشعراء المشاركين في مجالي الشعر الفصيح، تمحورت النصوص الشعرية التي سمعناها حول ثيمات شعرية تختلج في نفوس الشعراء، وتنحصر في الغزل والعتاب، وعزفوا على أوتار الأمل، وبعضهم بدا يائسا كثيرا في نصه، وبعضهم كان يحلم بقبلة أخيرة، وآخر يحمل الريف في قلبه، وغيرها مما يتناسب مع حداثة سن الشعراء المشاركين، اما شعراء القصيدة الشعبية فبدوا أكثر عمقا وغموضا من شعراء الفصيح، حيث شبه أحدهم جراحاتهم بالمدينة، وآخر يحلم بشرفة، وآخر يهيم في المنافي، وآخر يحاور علياءه، وآخر يكتب عن المطر، شعر يحمل شجونا وشجنا، وصور تقطر من شفاه القصيدة، فتتسلل إلى شغاف القلب، بدا الشعر الشعبي حتى الليلة الماضية أكثر أناقة وطراوة من الشعر الفصيح التقليدي في أكثره، والمكرور في أكثر ما سمعنا. من جانب آخر أقيم في فندق الماسة أمسية (أصبوحة) نقدية قرأت تجربة الشاعر محمد المسروري الشاعر المكرم في مجال الشعر الشعبي. شارك في تقديم الأصبوحة كل من الشعراء: مسعود الحمداني ومحمد البريكي وعلي الحارثي، وتناولت طروحاتهم النقدية حول الثيمات التي كتب فيها الشاعر، حيث ترادف في شعره غنائيات الرزحة والعازي والتغرود، إلى جانب ذلك كان للوطن والطبيعة والهوية والمكان حضور طاغي في شعره.
    تعد نصوص الشاعر محمد بن حمد المسروري نموذجا جيدا للغتين: الأولى: دارجة ومستهلكة في ما يخص كثيرا من الفنون الشعبية السماعية، ولغة أخرى حديثة ومثقفة في ما يخص القصائد النبطية المعتمدة على الرمز أو (القناع) والصورة الشعرية غير التقليدية، هذا ما يراه الشاعر مسعود بن محمد الحمداني في سياق ورقته النقدية التي قدمها في شعر المسروري الذي كرمه مهرجان الشعر العماني السادس المقام حاليا في البريمي، وقال الحمداني: سوف ندلل على ما نرمي إليه في إطار هذه الورقة المقتضبة والتي تُعنى بالسمات الفنية والخصائص في نصوص الشاعر، وقبل البدء لابد من الإشارة إلى أن دور الباحث أو الناقد أن يقول ما لم يقله الشاعر.. ولذلك تبقى أي دراسة مهما كانت أكاديميتها دراسة نسبية قد لا تقترب من النص بمقدار ما تبتعد عنه.. وتحميله ما لا يحتمل أحيانا.
    وقال الحمداني الذي عمل مشرفا على صفحة الأدب النبطي بجريدة عمان ولسنوات: إنه لدراسة سمات أي تجربة لا بد لنا من الإلمام والإحاطة بما تختزنه هذه التجربة وتجلياتها وصولا إلى حصر مجموعة من الخصائص التي تميز النص الأدبي، ولعل التجربة الشعرية هي الأكثر صعوبة في الوصول إلى حقيقتها وسماتها ويبقى دور الدارس لها دورا نسبيا يحاول تعرية الجو النفسي للنص وتوزيع نقاط التقائه وتفتقه وانبعاثه من جديد..وفي هذا الإطار لا بد من دراسة متأنية وواسعة تقترب قدر الإمكان من عوالم النص الشعري انطلاقا من علاقات الدال بالمدلول وترابط اللغة وهندسة البناء للنص أو مجموعة النصوص وبالتالي إيجاد ذلك الرابط الخاص الذي يفرض نفسه في مجموعة متناثرة من عمليات البناء والتركيب للنص وهو ما يحتاج إلى جهد مضاعف وتتبع لسيرة التجربة بعيدا عن ما يسميه رولان بارت (موت المؤلف) حيث نحتاج لهذا المؤلف كي نبني عليه مجمل تجربته ولكن قد نستدعي تلك النظرية حين نبدأ في سبر أغوار نص منفصل عن غيره.
    وأضاف الحمداني: لكي نؤطر هذه الدراسة المقتضبة ضمن إطارها المحدد فإننا نقول أن هناك بوصلة كلمات وصورا شعرية ومرتكزات عديدة قامت عليها ملاحظات تحتاج فيما بعد إلى إعادة نظر وتنظيم أكثر منهجية وذلك في إطار التوثيق العام لتجربة الشاعر محمد بن حمد المسروري.. وسنبدأ من العام وصولا إلى الخاص في نصوص الشاعر في محاولة لرصد التجربة ولو أنه رصد غير مكتمل الأركان لأن التجربة لا تزال غير مكتملة لأن اكتمالها معناه نهايتها.
    الطبيعة المسرورية
    وحول ثيمة الطبيعة وحضوها في شعر المسروري تحدث الحمداني قائلا: لعل من السمات الواضحة في شعر محمد المسروري هو ذلك الحضور الكثيف لمفردات الطبيعة في قصائده، وهي إحدى سمات المدرسة الرومانسية التي ظهرت في القرن قبل الماضي، فنجد تلك الروح المتأملة في ما حولها، من مكامن الجمال ومواطن الحُسن، حيث تكثر مفردات كـ: المطر، السماء، المساء، البلابل، البرق، الغيم، الزهر، الظل، الرعد، الطين، الرمل، البحر، الصحراء وغيرها من مفردات تكسو قصائد الشاعر، ولا تكاد تفلت قصيدة من إحدى زخارف الطبيعة.
    ولكن السؤال هو كيف وظّف الشاعر هذه الطبيعة؟
    الحقيقة أن توظيفها لم يخرج في كثير من الأحيان عن الإطار المادي المجرد والذي لا يضيف بُعدا غير مرئي للنص أو للصورة الشعرية إلا بمقدار ما يراه الفرد العادي ويسمعه، وهذه ليست مهمة الشاعر الذي عليه أن يرى ما لا يراه الآخرون، ويُلبس الأشياء ما لا يتوقعونه، كجزء من دهشة النص ودهشة التلقي..ولكن في الجانب المقابل تبقى مهمة الشاعر التقليدية أحيانا هي أن يكون جزءا لا يتجزأ من هذا الكون وذاكرته وهو ربما ما يميل إليه المسروري.
    حضور المكان والزمان
    وتحدث الحمداني الذي قدم رؤية جديدة لشعر المسروري: إن القصائد في مجملها ذات خصوصية (زمكانية) واضحة، وهي مرتكز أساسي تنبثق منه كثير من النصوص، فالمكان المادي المحدود يشير إلى ارتباط سيكيولوجي وفيسيولوجي في ذات الوقت لدى الشاعر، فحين يذكر (جعلان) وهي مسقط رأسه في القصيدة التي تحمل اسمها، نجد تلك العاطفة والوفاء لهذا الجزء من النفس، فهو يذكرها كإحدى مكونات ذاكرته الخاصة، ويذكر مواطن معينة فيها:
    من شربة المنجرد
    يا ما رشفنا الكاس
    تشفي غليل الاحبة
    والهوى إحساس
    فالشاعر هنا لا يكتفي بذكر المكان العام وهو جعلان بل يأتي إلى ذكر الجزء وهو فلج المنجرد الذي كان له ذكرى خاصة في نفسه، ويذكر في ذات الوقت عددا من الإشارات الهامة التي يحملها المكان: (موز بو دعن، نخلة المدلوك، الهلالي، بسرة المبسلي، الدبي، بيدار، هنجري..).
    وفي عديد من النصوص نجد أسماء المكان المادية حاضرة (عُمان، حصن الشموخ،البصرة، بغداد، نزوى، الجبل الاخضر، الشهباء، الغبيراء، كربلاء..) وغير ذلك..
    كما نجد المكان بإيحاءاته ومدلولاته المختلفة في مفردات: كالصحراء، البحر، البستان، الربى، الوهاد، القرية، الوادي وغيرها موزعة في أغلب القصائد.
    وفي الجانب الآخر نجد المكان الآخر المتخيّل/الواقعي الفيزيائي كالقمر والسماء والنجوم وما إليها وما ترمي إليه متناثرة في نصوص أخرى، يقول في نص بعنوان(نجوم):
    يا نجوم في كبد السما
    في شوفها يحلا السمر
    ضحت على رملٍ وما
    تتبسم بضوء القمر
    مرت على الأخضر تطوف
    تذرع صباه بكل روف
    شمس أشرقت ملها كسوف
    أنوارها يغشى البشر
    فالمكان كمفردة ظاهرة ومتخيلة في ذات الوقت تبرز في سبع مفردات في أربعة أبيات قصيرة المقاطع، وهو ما يثقل القصيدة ويجعل وصف اللحظة وصفا مستقرا وثابتا ظاهريا على الأقل، ولا يبحث عمّا وراء المعنى واللحظة.

    شيوع اللحن التقليدي

    وقال الحمداني: في قصائد محمد المسروري اتجاه نحو التقليدي من البحور والأوزان وهو ما تنتجه الفنون الشعبية المغناة وهذا بحد ذاته فيصل محوري مهم حاول أن يمتطيه الشاعر ونجح في كثير من الأحيان بما يملكه من بساطة المفردة، ومباشرة المعنى لمقتضى الحال، فكثير من النصوص تنتمي إلى فن الرزحة، والميدان، والتغرود، والهمبل، وأبو عبادي وغيرها من فنون دأب الشاعر على النظم على منوالها، فأصبحت ميدانا فسيحا لخيالاته، وتجلياته، وأفكاره، ولعله بذلك يقوم بمهمة الحافظ لهذه الأشكال الشعرية الصوتية التي تحتفل بالإيقاع والرمز في داخل شكل خارجي لا يتغير إلا بحسب ما يقتضيه اللحن نفسه.
    الذات كمرتكز متحرك
    وتحدث عن ذات الشاعر كمرتكز متحرك في نصوصه حيث قال: الذات الخاصة (الأنا) تكاد تكون حاضرة في كثير من نصوص المسروري وهي ذات معتدة بنفسها، ترى العالم من منظورها الخاص، ومشبعة بالتجربة، غير أنها في الوقت نفسه ذات هادئة ظاهرا، غير هادرة فيما تبدو عليه، وهي تستعيض بهذا الهدوء روحا متوثبة وغير مستسلمة في النص الشعري..
    والله لو كان السما تهطل أوراق
    لاكتب على شف السما بالسحابة
    كلمة يضاهيها الشهد حين ينذاق
    والبلسم الشادي يندي شرابه
    وفي نص (أمثال) يقول:
    الورد ينبت في كفوفي وأنا ارويه
    لو المطر غدّر ما زانت به جروف
    ويستعيض الشاعر أحيانا بالذات الأنا، ذاتا أخرى غائبة أو (هو) مقنّعة غير واضحة ولكنها تقول ما يريد الشاعر قوله بعيدا عن الأنا التي قد لا تكون مناسبة لوصول المبتغى، وهي (قناع) يلبسه الشعراء أحيانا ابتعادا عن رقابة ما، سواء مجتمعية أو قبلية أو سياسية أو غيرها، وهي سمة أخرى من سمات الشعر التقليدي الغنائي في عُمان خاصة في الميدان الذي يغلّف الرمز معظمه، وهو ينبع في غالبه من الأنا الواضحة أو (الهو) الغائبة بقصد الأنا، ابتعادا عن المعنى القريب الظاهر إلى المعنى البعيد الكامن.
    يقول في قصيدة همسات ص 60/ديوان انتظار:
    يذكر زمان المحبين بولوع
    والعاشق اللي يداري ولوعه
    وفي قصيدة تأخرتي ص32/ انتظار يقول:
    من هالزمن كل الخلايج تعاني
    لكن لغلبه في صروفه مطيعة
    فمن خلال الكل (الخلايق) يشير إلى الجزء وهو ذاته الخاصة.
    فهو يتحدث عن نفسه بصيغة (الهو) من خلال مفردة (العاشق) وهو يعني بها ذاته.
    كما تبدو الأنا الجمعية في نصوص كثيرة استعاضة أخرى عن الأنا الواحدة وهو بذلك ينحو ليعمم ما يريده من خلال إشراك الآخرين في صياغة مراده وما يحتاج إليه، محاولا بذلك أن يجد في الأنا الجمعية ما يستطيع توصيله دون أن يقحم ذاته الخاصة بشكل مباشر في النص.
    ما ننتشي لمسة نياشين الخشم
    أعلامنا شامة في شمس دايمة

    الرمز أو (القناع)

    وحول الرمز أو القناع كما أسماه الحمداني في ورقته النقدية قال الباحث: كما أشرنا إلى أن الفنون الشعبية خاصة الميدان يقوم على الرمز في مجمله، وعلى ثنائية المعنى، وتضاد المفردات، وهو الفن الذي أبدع فيه الشاعر محمد المسروري وكان ميدانه الواسع، وألف فيه كتابا هو (الميدان مبنى ومغنى ومعنى)، كما تتبّع سيرة مشاهيره مثلما هو الحال في ديوان (حداء الساري) والذي رصد فيه كثيرا مما قاله الشاعر سويري.. ولا يخفى على المتبصّر في كثير من نصوص الشاعر المسروري أنه يخفي بين ثنايا جمله الشعرية ما لا يُظهر وهو بذلك يُكثر من الاستعارات والكنايات لقول ما لا يقال مبتعدا بذلك عن رقابة قبلية ومجتمعية صارمة، ولا يقصر أمر ذلك على الفنون المغناة بل يتعداه إلى النصوص النبطية أو المقاصب الطويلة، ويبدع في ذلك بالموازنة بين عمق الطرح ومحاولة التورية وبين سهولة اللفظة ومباشرة الصورة الشعرية، ولا تكاد تفلت من قبضة القصيدة الوحدة الموضوعية أو الكلية للفكرة.
    في قصيدة (سيف ولسان) ص94 من ديوان (تغاريد) يقول:
    عزات يا صقر الشياهين عزات
    عيّن على شرتى الرياح الولامة
    جفنٍ غضى ما تصحيه عزوات
    ولا يشرّف الصهوات غامد حسامه
    هذا تسدّر في منامه بلذات
    وهذا بكرمه غاب عنها الكرامة
    ذيك الهداهد ما طرت أمر لي فات
    وتماثل الصقران مثل الحمامة!!
    فاتخاذ الصقر والحمامة والهدهد كرموز أو أقنعة لا تخفى على عين الراصد، وإن تفاوتت الرؤية لدى كل متلقي، ولكن كما يقال تحت الرماد يكمن الجمر.
    وفي قصيدة (ضو البدر) وهي رد على قصيدة للشاعر بدر بن ناصر الشحيمي يميل الشاعر إلى الترميز ودس المعنى الباطن وهي على وزن الرزحة يقول المسروري:
    لو كل حاسد نلقى في خده وشم
    كان الخلايق شغلها في الواشمة
    كلها جروح الليلة نازفات الدم
    كل واحدٍ ينظر دواه وموسمه
    هيش المكلّف لاقيتو كثير الهم
    السير واحد والمسالك دايمة
    نعلي رياح الكوس عن زخ الرثم
    نجم السما نمطي ذراه وسلّمه

    والواضح أن هناك معنى بعيدا ومبطنا يرمي إليه الشاعر محاولا أن يخفف من حزن أو شكوى الشاعر الآخر الشحيمي، وفي نفس هذه القصيدة يبدي المسروري مقدرة أخرى، وبالنسبة للترميز ودس المعنى بالتفاته إلى المزج بين فني الريحاني والجمّل ليقول معنى لا يدركه سوى المتبحرون في فنون التورية والتشفير أو كما يسميه البعض (التغابي) أو الغطو.. يقول المسروري في ذلك:
    من شفكم صغت الهوى من شفكم
    وإلا مواضيع الهوى متعاسمة
    أولى لنا بدر وثلاثينٍ شمم
    تسعين فارس بين صلف وجرهمة
    ريحانة المداوي مالت صوبكم
    وانتو تقولوا هالدوا ما نعلمه
    المحاكاة والنص الغائب
    في عدد غير قليل يلجأ محمد المسروري إلى استحضار نص غائب أو رمز تاريخي أو ديني غائب، يسعفه في توصيل فكرته، يساعده في ذلك قراءات مختلفة المصادر والمشارب، وهو بذلك يؤكد على أن الشعر الحقيقي لا يولد فجأة ولا يأتي بدون قراءات مختلفة المشارب ومتعددة المستويات، ولا ننسى أن المسروري كذلك يكتب نصوصا باللغة الفصحى..
    يقول في (ضو البدر):
    هذا الزمن علينا غلقاته عسم
    من غيلته ما أقدر عليه باعاسمه
    يا ما روينا الحنظل من كاس اللثم
    بين الملا سكّر كفيت الموهمة
    مرة بانت نيابه وظني يبتسم
    حتى بدت ذيك المخالب وآلمه
    فهو يشير بوضوح إلى قول الشاعر:
    إذا رأيت نيوب الليث بارزة
    فلا تظنن أن الليث يبتسم
    وفي قصيدة (هليت) ص 147 من ديوان(وشاح الفجر) يقول:
    هليت عيدٍ يعلن الصوم حاضر
    لا العيد جا والصوم عنه بعد راح
    وهو استدعاء آخر للمتنبي:
    عيد بأية حال عدت يا عيد
    بما مضى أم لأمر فيك تجديد؟!!
    وفي قصيدة (سراب) يقول المسروري:
    لا تبيع طينك بالتراب
    لأنك من النهر العفان
    وهو هنا يستدعي قصيدة إيليا أبي ماضي (نسي الطين ساعة أنه طين..)..
    كما يستدعي الأقوال المأثورة والحكم والأمثال في بعض قصائده وهذه نتاج لثقافة محلية على الشاعر أيّا كان أن يتحلى بها يقول في قصيدة بعنوان (أمثال) :
    يبلى رخيص الثوب ويدوم غاليه
    غالي البريسم في عتيجه ولا الصوف
    في إشارة للمثل العامي (عتيج الصوف ولا جديد البريسم)
    وفي قصيدة (عين الحب)/وشاح الفجر ص 67 يقول:
    من أجل عين الحب أكرمت هالعين
    وأغضي بها مجبور في وسط عيني
    في إشارة للمأثور العربي (من أجل عين تكرم ألف عين)
    وفي أحيان أخرى يستدعى رموزا تاريخية ودينية كالفاروق وصلاح الدين وخالد بن الوليد وصقر قريش، وفي قصيدة(حديث الطير) ص 58 من تغاريد يستدعي الشاعر النبي سليمان بن داوود وقصة اجتماعه المعروفة بالطير:
    تحدثت الأطيار في ماضي زْمان
    بثت لابن داوود القضية
    قالت حديثٍ كان للطير عنوان
    يخفق جناح الطير في وقت ضيّه
    وبالطبع يوظف تلك القصة ومدلولاتها ضمن إطارها الجديد، ويسيّرها لصالح الفكرة العامة للنص الشعري وبنائه العام.

    بنائية النص والإيقاع

    كل مرحلة من هذه المراحل تمثل مسافة إبداعية مختلفة، فـ «تغاريد» الذي أهداه إلى الطفولة ببراءتها وعفويتها ممثلة في ابنته «مسرّة» عبارة عن مصافحة أولى مغردة ببعض القصائد الغنائية التي اعتمد فيها الشاعر على التبسيط في الشكل الخارجي، مع الاعتماد على الإيقاع في إيصال اللحن قبل مرحلة الانتظار في الديوان الثاني، والتي تمثل السمة الرئيسية لأسلوب الشاعر من خلال الاعتماد على الشكل الخارجي الذي تمثله بعض البحور كالرزحة والعازي والتغرود، ثم تلتها مرحلة إزاحة الستار عن فجر شعري آخر يمثل ضوءه ديوان «وشاح الفجر». بهذه المقدمة ابتدأ الشاعر محمد بن عبدالله البريكي قراءته في شعر محمد المسروري، حملت الورقة عنوان: (بنائية النص والإيقاع في شعر المسروري)، تطرق فيها إلى محاولة الشاعر لتجديد كتابة القصيدة الشعبية يقول الباحث: حين تصافح القصيدة الأولى في ديوان «تغاريد» وهي قصيدة «جروح» تجد أسلوب التعامل مع نمط الأصالة والتجديد واضحاً من خلال محاولة الشاعر إثبات أن العلاقة بينهما علاقة تكاملية، حيث كتبت هذه القصيدة على بحر المسحوب، والذي يمثل أكثر البحور الشعبية استخداماً، وهو ما اعتمدت عليه مرحلة التجديد في الشكل الخارجي لدى الشباب كثيراً، مع محاولة الشاعر التجديد في الإيقاع الداخلي من خلال المفردة والصورة .

    #1208373

    انا معك فتوي

    اتابع

    #1208378

    باكر في الساعة الثامنة ان شاء الله بيكون حفل ختام المهرجان بحصن الخندق برعاية السيد / حمود بن فيصل البوسعيدي -وزير البيئة والشؤون المناخية

    #1208385

    هذي صور للجلسة النقدية

    الحضور من الشعراء والكتاب والمبدعين

    #1208390

    صور الشعراء المشاركين في المهرجان

    هذي الصور التقطها احد الاخوة من شبكة عاشق عمان .

    #1208676

    مشكوره الغالية

    ام نور

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 27)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد