(^) الوعد الحق (^)

تأتي الذائقات, لتكنس الدمع من على الطرقات. وتستبيح دون تردد جل الذكريات. ويأتي خلفها نسيج لوعة مرآ فرات. حقائب الماضي إقتطعنا في مساحاتها شوطآ إضافيآ تنهم في أضلع الميلاد رفقآ بالذكريات الكائنات. هذا القدر المتربص بالإنسان دون مقدمات. الزائر الذي يحمل في أذرعه آلاف الكلمات المتحجرات. هوا القادم الحق, يأتي بلا استئذان, يختطف الأجساد مخلفآ ساعات من الذهول والصمت والعي, وقد تستمر إلى سنوات. هوا الأمر المقضي والوعد الذي سيحولنا إلى عاصفة, وحقيقة, ويورثنا عباءات سودوات. هوا الأمر الإلهي الحق الذي لا يقبل التأجيل أو المساومة أو النقض أو حتى الأستئناف في الطبقات. هوا المصير الذي لا تمييز فيه, هي السنة التي تذكرنا بعجزنا وضعفنا ومسكنتنا ورضوخنا وقبولنا جبرآ أم قسرآ بما هوا آت.
هوا قدرة الخالق على المخلوق, صغيرآ كان أم كبير غنيآ أم فقير قويآ أو ضعيف كريمآ أو شحيح حاكمآ أو محكوم. سيدركنا وكلنا أياد داعية, روءوس مطرقة, أنفاسآ مدركة. هي الحياة بقضها وقضيضها لا بقاء إلا إلى الله. فلا حول ولا قوة إلا بالله.

سلطان الخروصي
١٥/١١/٢٠٠٤م

مُرورك الكريم لهُ من الإيقاعية ما يستوجب علي رفع التحية والشعور بالطمأنينة. فلا يزال المُجتمع القارئ يعشق التفكيكية والنتوء إلى عالم التحليل بعيداً عن المُحيط المُهمش!

أختي الكريمة:
زيارتك هذه ستُكلل بفخر في سجلات إهتمامي