كشف ضرغام الزيدي، شقيق الصحفي العراقي، الذي رشق الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جورج بوش، بفردتي حذائه، أن منتظر الزيدي يتعرض لاعتداءات بدنية عنيفة خلال التحقيقات الجارية معه حاليا من قبل السلطات العراقية.
في الوقت نفسه، رجحت مصادر قانونية مثول الزيدي أمام القضاء العراقية، وأن تنتهي المحاكمة بحبسه في حال تمت إدانته بتهمة إهانة رئيس دولة أجنبية أو الشروع في الاعتداء عليه.

وأكدت تلك المصادر أن هيئة الدفاع عن الزيدي سيتوجب عليها الدفع بأن تصرفه كان موجها لرمز الاحتلال (بوش)، وردا على انتهاكاته؛ وذلك لتخفيف الحكم عنه، مع استبعاد تبرئته.

وقال ضرغام الزيدي (32 عاما) إن شقيقه معتقل داخل المنطقة الخضراء من قبل أجهزة موفق الربيعي، مستشار الأمن الوطني العراقي.

وأضاف في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء أن أحد عناصر الأمن في المنطقة الخضراء أبلغني أن منتظر ضرب في ضلعه، وكسرت يده وجرح في عينه وفخذه.

واتهم ضرغام، الذي لم يوضح متى تعرض منتظر لهذه الإصابات، رجال أمن عراقيين بضرب شقيقه، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

وأفاد مصدر حكومي عراقي بأن الزيدي، مراسل فضائية البغدادية في بغداد، يخضع للتحقيق من جانب حرس رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي.

وكان مصدر مقرب من رئاسة الوزراء صرح أمس بأن الزيدي يتمتع بصحة جيدة ولم يخضع لأي ضغوطات من قبل القوات الأمنية العراقية.

وقال المصدر ذاته إن الزيدي خضع إلى فحوصات طبية عراقية لمعرفة ما إذا كان قد تناول شيئا مخدرا يجعله يتصرف بصورة غير أخلاقية.

وأضاف أن التحقيقات تركز على ما إذا كان قد تلقى أموالا ليقوم بإلقاء حذائه على الرئيس بوش، متوقعا مثول الزيدي أمام المحاكمة.

وبحسب محامين وخبراء قانون، فإن الزيدي ربما يواجه عقوبة السجن لمدة تتراوح بين عام وسبع سنوات.

وقال الخبير القانوني العراقي، طارق حرب، الذي يرأس جمعية الثقافة القانونية العراقية، أن أقصى عقوبة قد يواجهها الزيدي هي الحبس لمدة سبع سنوات ونصف إذا كيفت (الحادثة) على أنها جريمة شروع بالاعتداء على رئيس دولة أجنبية وفقا للمادة 223 من قانون العقوبات العراقي.

وأضاف: أو أن يكيف الفعل كجريمة الشروع بالاعتداء وفق المادة 413 من القانون، وهذه عقوبتها الحبس لمدة لا تزيد على السنة والغرامة أو إحداهما، أو تكيف على أنها إهانة لرئيس دولة أجنبية وهذه وفق المادة 227 عقوبتها الحبس لمدة لا تزيد على السنتين.