بداءة أشكر أختي الفاضلة/ موجة البحار على ابتكارها فكرة هذا الموضوع الذي أعتبره مجلس عام جامع ومفتوح يجمع بين الأعضاء على مختلف مستواياتهم ومراكزهم وذلك لغايات تبادل النقاش وإجلاء الرؤى والفكر في شتى جوانب الحياة.

والشكر موصول إلى أخي الحبيب الأستاذ بدر على تفضله بالمشاركة في هذا الموضوع بالرغم من ازدحام جدول أعماله ، إلا أنه أراد أن يترك بصمته في هذا الموضوع . وأيضاً الشكر موصول إلى أخي الحبيب المجاهد والمرابط في أرض الرسالات د. حسام سندباد فلسطين الذي له مكانة خاصة عندي دون تقليل من شأن بقية الأعضاء ، على اختياري للإجابة على تساؤله هذا :

صاحب المشاركة : د. سندباد فلسطين”ubbcode-body”> عندما تبكي الرجال الرجال فماذا يعني هذا لك؟؟

وهل بكيت يوما ما لسبب او لاخر؟؟

من الطبيعي أن الرجل هو إنسان مركب وممزوج في الأحاسيس بين الفرح والحزن ، وقلم نجد الإنسان يخلو من هذين الأمرين ، فلا نجد إنسان يفرح دائماً ولا نجد إنسان يحزن دائماً ، بل نجد إنساناً يفرح ويحزن بعض الوقت .

الفرح والحزن يلازمان الإنسان حتى بعد وفاته ، ولطالما أنهما على هذه الصورة فالتساؤل يفرض نفسه ويخطر في بال أحد منا ويسأل متى يفرح الإنسان ومتى يحزن ؟ والجواب بطبيعة الحال ـ هذا ـ يعود على الظرف المحيط به والمناسبة القائمة والتهيئة في ذاته والملائمة وقت الظرف .

ولما كان السؤال يتعقل بالبكاء .

البكاء هو عبارة عن عمل داخلي يدفع الإنسان إلى إصدار أصوات معينة قد تكون عالية أو خافضة نتيجة تأثر شعوره بموقف ما قد يفرحه أو يحزنه ، ويأتي البكاء حسب أحد الموقفين .

الرجال يبكون والنساء كذلك ، ولكن هناك فوارق بين بكاء الرجل وبكاء المرأة ولستُ بصدد السرد في هذه النقطة حتى أحصر الإجابة في زاوية المطلوب في التساؤل .

قيل أن الرجل قليل البكاء وإذا سلما على صحة هذا القول فإن مرجعه أن الرجل يتميز برجاحة العقل عن العاطفة ، أي بمعنى أن العقل هو الذي يسيطر على مشاعره وأحاسيسه ، فنجد الموازين عنده تختلف فيما لو كانت العاطفة هي سيدة الموقف في مشاعره وأحاسيسه ، مؤدى ذلك الاستقرار والثبات والسيطرة على مشاعره فلا يبكي على أمر أو لشيء معين إلا لسبب يرى من حيث رجاحة عقله أن يستحق البكاء .

استنتج من هذا أن الرجل عندما يبكي فيعني بكاؤه من وجهة نظري حدث أمر عظيم يوجبه البكاء ، وأن هذا الأمر العظيم قد يكون مفجع له أو مسر .

الشق الثاني من التساؤل : نعم بكيت عندما توقعت أتخرج من الجامعة في الفصل الصيفي وعلقت الآمال ، إلا أن الأقدار شاءت وأخفت عليّ الخبر الذي فيه خير طبعاً وهو عدم النجاح في المعدل التراكمي المطلوب .

أختار أخي العزيز د. أنمار السعيد مجد المجد وأحب أن أوجه لك التحية النابعة من القلب وأستسمح منه ليتفضل في الرد على تساؤلي هذا: