- This topic has 114 رد, 31 مشارك, and was last updated قبل 15 سنة، 3 أشهر by
.
-
المشاركات
-
محسن البوسعيدي أول بحارعماني وعربي ينجح في الإبحار حول العالماحتفالية رائعة في استقبال السندباد العماني بالورود لإنجاز المهمة
وسلامة الوصول لأحضان عمان الخيررحلة القارب مسندم استغرقت 76 يوما ولمسافة 44979 كم تخللها
الكثير من الأخطار والصعابمن الوطن – في إنجاز غير مسبوق أعاد إلينا بعضا من ذكريات الماضي العربي التليد لابن بطوطة وأحمد بن ماجد الملقب بالسندباد البحري الذين جابوا البحار والمحيطات وتحدوا الاخطار والاهوال والأمواج العاتية ليحفروا اسماءهم خالدة في ذاكرة التاريخ البحرى الذى كان على موعد مع إنجاز عمانى جديد وفريد سجله ابن النهضة المباركة .. السندباد البحري العماني في القرن الحادي والعشرين محسن البوسعيدي إنجازا فريداً من نوعه منذ انطلاقته من مسقط العامرة في الثامن من يناير الماضي ليطوف العالم على قاربه (مسندم) في 76 يوماً وساعة واحده و12 دقيقة قاطعاً مسافة 24287 ميلاً بحرياً (44979 كم) متحدياً كل الصعاب التي واجهته ومتحدياً كل عوامل الطبيعة التي لا ترحم من يقف في طريقها ولكن ابن عمان سندباد القرن الحادي والعشرين قبل ذلك التحدي وتخطى تلك المخاطر ليسجل اسمه في ذاكرة التاريخ.
وكانت احتفالية أمس مختلفه لمحسن البوسعيدي لأنها انتقلت من البحر لتكون على ضفاف الشاطئ في الاستقبال المهيب والمميز لتنثر عليه الورود المعبرة عن سلامة وصوله وعودته لأحضان عمان الخير ومسقط العامرة حيث كان في مقدمة مستقبليه وطاقم القارب مسندم معالي الدكتورة راجحة بنت عبدالأمير وزيرة السياحة ومعالي المهندس علي بن مسعود السنيدي وزير الشؤون الرياضية ومعالي مقبول بن علي سلطان وزير التجارة والصناعة ومعالي اللواء سلطان بن محمد النعماني أمين عام شئون البلاط السلطاني كما كان في استقبال القارب مسندم بطاقمه في مقدمتهم محسن البوسعيدي عند وصوله مسقط آلاف من المساندين للمشروع والجماهير إلى جانب عائلاتهم وأصدقائهم واصطفوا على الساحل ليشهدوا وصول البطل العماني.الحلم الذي كان يراود محسن البوسعيدي أصبح حقيقة في الثامن من شهر يناير الماضي حينما كانت انطلاقته واضعاً نصب عينيه هدفا واحدا فقط هو أن يصبح أول عربي ينجح في الإبحار حول العالم بدون توقف من أجل إحياء التراث البحري العماني العريق، وبعد مضي 76 يوماً عاد محسن ورفاقه لمسقط من رحلة مضنية جابهوا خلالها أمواجاً عاتية ولم يشاهدوا خلالها أية بقعة من اليابسة سوى مرتين فقط احداهما عند رأس كوك بالقرب من شواطئ نيوزيلندا والثانية عند رأس القرن بالقرب من أمريكا الجنوبية ولكن أقدامهم لم تطأ اليابسة ولم يقابلوا أي شخص آخر طيلة رحلتهم.
وقد سجل محسن اسمه في سجل التاريخ كأول بحار عربي يطوف العالم بدون توقف ولا يوجد أي سجل سابق لأي بحار عربي طاف العالم بدون توقف.
أبحر محسن ورفاقه الأربعة وهم الربان لويك جالون والبحار تيري دوبري دو فورسنت وتشارلز داربيشر ونك هوتشن على قارب متعدد الأبدان طوله 75 قدماً كانت البحارة البريطانية الشهيرة ألن مكارثر قد سجلت على متنه رقماً قياسياً عالمياً في الإبحار حول العالم. وقد تم تسميته باسم مسندم بعد وصوله السلطنة وتم إعادة طلائه بالألوان العمانية الزاهية مع شعار السلطنة الذي يعتلي الأشرعة وهو عبارة عن السيفين المتقاطعين والخنجر. ولم يتحقق حلم الدوران حول العالم الذي راود البحارة على مر العصور إلا قبل 15 عاماً فقط عندما تمكن أول قارب شراعي من إكمال مغامرة الدوران حول العالم بدون توقف.
وكانت الرحلة البالغة 45000 كم قد ذهبت بمحسن ورفاقه حول الكرة الأرضية إنطلاقاً من مسقط وإلى مسقط عبر المحيط الجنوبي المتوحش ومروراً بثلاثة من أشهر الرؤوس هي رأس ليون ورأس القرن ورأس الرجاء الصالح، وقد تحدى الطاقم خلال الرحلة التي انطلقت يوم 8 يناير 2009م مخاطر العواصف والكتل الجليدية التي تفوق المنازل ذات الطابقين حجماً والحيتان وكانوا يتناولون الطعام المجمد واختلاس النوم بين فترات المناوبة التي كانت مقسمة على ثلاث ساعات لكل مجموعة ناهيك عن ضيق المساحات داخل القارب المصمم للسرعة وليس للراحة حيث يحتوي أربعة أسرة صغيرة وليس به مرافق غسيل.بعد الانجاز الذي سجله محسن البوسعيدي بدأت الأخبار السارة تهل من عمان للإبحار حيث يبدأ تأهيل البحاران أحمد بن سيف المعمري وعبدالله بن سعيد البوسعيدي لسباق كلبر 2009 / 2010 وهو سباق تحدي للهواة للدوران حول العالم، ويجري السباق على متن عشرة يخوت متطابقة المواصفات يبلغ طول كل منها 68 قدماً ويتألف طاقم كل يخت من 18 بحاراً هاوياً ما عدا القائد أو الربان الذي ينبغي أن يكون بحاراً محترفاً. كما سيشارك البحاران خميس بن محمد العنبوري ومبارك بن صربوخ البطاشي إلى جانب عدد من البحارة الدوليين في سباق كأس آي شيرز على متن قوارب إكستريم 40 خلال فترة الصيف.
أما البحاران صالح بن سعيد الجابري وعلي بن حمد البوسعيدي فيعملان في الوقت الحاضر كمدربين في أكاديمية عمان للإبحار وسينضم إليهما لاحقاً محسن البوسعيدي بعد أن يكون قد أخذ قسطا من الراحة الكافية من عناء الرحلة التي كللت بالنجاح وأصبح أول عربي يتمكن من الدوران حول العالم على متن قارب شراعي بدون توقف ولا شك أن هذه الفعاليات والمناشط تلعب دوراً حيوياً في إحياء التراث البحري العماني وتعيد لرياضة الإبحار ألقها المعهود الذي تفخر به السلطنة.
يعتبر مشروع عمان للإبحار مشروعاً وطنياً طموحاً يهدف إلى إحياء تراث عمان البحري التليد، والمشروع هو شركة غير ربحية تأسست في مطلع العام الماضي وتعمل تحت دعم وإشراف وزارة السياحة وقد مضت الشركة قدماً في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها من خلال استراتيجية مدروسة وخطط مستقبلية تمتد لأعوام عديدة قادمة. إن هدف عمان للإبحار هو تشجيع جيل جديد من الشباب العماني ليمارسوا الإبحار الشراعي كهواية ترفيهية ورياضة تنافسية. وسيساعد هذا في إعادة التراث البحري العماني من خلال الدخول في المنافسات العالمية فضلا عن دعم تنمية أحداث رياضة الإبحار في شبه الجزيرة العربية.
ولتحقيق الغاية المنشودة فإن أكاديمية عمان للإبحار تهدف لجعل الإبحار في متناول الجميع كطلاب المدارس والشباب المتحمسين للإبحار الشراعي، وذلك لتطوير قاعدة أوسع تمكن البحارة من جميع أنحاء البلاد للتقدم والحصول على مكان في طاقم فريق سباقات عمان للإبحار، أو تطوير مهارات الإبحار الشراعي لديهم وبناء أساس متين لتحقيق مستقبل زاهر للإبحار في سلطنة عمان.
يوجد حاليا سبعة بحارة في فريق عمان للإبحار الشراعي وهم مستمرون في برنامج الإبحار الذي بدأ مطلع العام الماضي. هذا العدد سيزداد هذا العام إلى ما يقارب الثلاثين بحارا بعد اختبارات الإنضمام الثانية وهم صالح بن سعيد الجابري وعلي بن حمد أمبوسعيدي المدربان العمانيان في أكاديمية الإبحار الشراعي الآن وسينظم إليهما محسن البوسعيدي بعد أن يعود من وقت الراحة الذي سيقضيه بعيدا عن القوارب الشراعية بعد هذه الرحلة العالمية.
وسينظم خميس بن محمد العنبوري ومبارك صربوخ البطاشي لفريق الإبحار الشراعي العالمي في منافسات قوارب الإكستريم 40 المسمى بكأس الآي شيرز في الصيف القادم. تدرب كل منهما على القوارب ثنائية البدن منذ بداية العام الماضي ويملكان الآن الخبرة التي تؤهلهما للمنافسة في السباقات العالمية.
وتم تأهيل كل من أحمد بن سيف المعمري وعبدالله بن سعيد البوسعيدي خلال الأسبوع الماضي لدخول منافسات سباق الكليبر 2009 / 2010 الذي سيأخذهم حول العالم في بحار ومحيطات والكثير من المسارات التي ستجعل منهما بحارين محترفين بكل ما تحمله الكلمة من معنى. يكون هذا السباق على يخوت يبلغ طولها حوالي 68 قدما ويحمل كل يخت منها حوالي 18 بحارا مستجدا وربان القارب الذي يملك الخبرة الكافية لمساعدة البحارة للإبحار بالقارب.وبالعودة إلى القارب مسندم الذي حقق به البحار محسن البوسعيدي انجازه العماني والعربي فإنه لا مكان للراحة على ظهر القارب كما أن محسن ورفاقه لم يتناولوا أي طعام طازج لأكثر من 48 يوما فهم يتناولون الأطعمة المجمدة الجافة ثلاث مرات يومياً ويشربون الماء المصفى من أملاح البحر بفضل مصفاة خاصة مثبتة في القارب. وهم ينامون نوماً متقطعاً ثلاث ساعات في كل مرة أما النوم الطويل الهانئ فلا زال لا يلوح في الأفق لفترة طويلة من الآن حتى عودتهم إلى اليابسة. كما لا يوجد مرحاض بالقارب الذي يتحرك باستمرار ولذا لا يمكن لمحسن وأفراد الطاقم أخذ قسط من الراحة لأن القارب يبحر على مدار الساعة.
تم ترزيم كافة المستلزمات التي يحتاجها الطاقم في مسقط ولم تتم إعادة تزويدهم بالمؤن منذ ذلك الحين. وقد أخذ الطاقم معهم ما يقارب الطن تقريباً من الأطعمة المجففة كما أخذوا معهم عددا من المستلزمات الإضافية إلى جانب الأطعمة. ومع تقدمهم في الرحلة حول العالم أصبح القارب أقل وزناً بفعل تناقص الحمولة.
أبحر محسن على متن أحد أسرع قوارب الإبحار الشراعي في العالم ويبلغ طول هذا القارب 75 قدما (أي بطول شاحنة تقريباً) ويمكن أن يبحر بسرعة 55 كم في الساعة. وعادة ما يتعين على الطاقم تغيير الأشرعة وفي ظل وجود الرياح الخفيفة يتعين عليهم إيجاد مساحة أكبر من الأشرعة بحيث تكون كافية لجعل القارب يبحر بسرعة ولكن عند وجود رياح نشطة وقوية يتعين عليهم سحب الأشرعة حتى لا ينقلب القارب رأساً على عقب.
إن من الأسباب المحتملة لعدم تمكن محسن من إنهاء هذه المحاولة انقلاب القارب أو تعطل محرك القارب أو إصابة القارب بالأضرار بسبب الاصطدام بجسم غريب. ورغم أن الحظ يلعب دوراً في هذه المغامرة إلا أن فريق التصميم والفريق الفني عمل جاهداً للتخفيف من المخاطر الثلاث المذكورة سلفاً.
محسن البوسعيدي من مواليد 13 نوفمبر 1975 ويقطن في منطقة الخوض بولاية السيب ويعمل كضابط صف برتبة رقيب في البحرية السلطانية العمانية وهو مدرب مؤهل على القوارب الشراعية الصغيرة (دنجي)، يكن محسن الكثير من الحب لأخوته الأربعة ويشعر بسعادة بالغة عندما يقضي وقته معهم. محسن متمرس في الإبحار بالقوارب الصغيرة (دنجي) ويطمح أن يصبح مدرباً على هذه القوارب لكي يلهم ويعلم صغار البحارة العمانيين فنون الإبحار بهذه القوارب بعد عودته من مغامرة الدوران حول العالم.
سعادتي لا توصف بمغامرة أكثر من مدهشة
ويعلق محسن البوسعيدي الذي ترعرع في قرية الخوض بولاية السيب بقوله إنني في غاية السعادة وفخور ببلدي فقد كانت هذه الرحلة من أكثر التجارب المدهشة في حياتي وعلى الرغم من أن الرحلة لم تستغرق سوى 76 يوماً إلا أنني أصبحت أعشق البحر والإبحار بكل جوارحي، وكانت هذه الرحلة باكورة مغامرات شركة عمان للإبحار الحديثة العهد وأرادت من خلالها أن تبرهن لجيل الشباب منذ البداية الإنجازات التي يمكن تحقيقها من خلال هذا المشروع الرائد. سنواصل رحلات أجدادنا الذين جابوا بحار العالم وسنقوم ببناء القوارب والأشرعة لكي يأخذ أحفادنا عنا ذلك ويواصلوا المسيرة بعدنا.سعداء كثيرا بنجاح مهمة القارب مسندم
قالت معالي الدكتورة راجحة بنت عبدالأمير ـ وزيرة السياحة بعد حضورها حفل الاستقبال بميناء السلطان قابوس : إننا سعداء بعودة القارب وطاقمه سالمين معافين كما أن نجاح محسن في هذه الرحلة ودخول سجلات الأرقام القياسية العالمية على جانب كبير من الأهمية وإنني على يقين بأنه سيلهم الكثير من الشباب العماني ليحذو حذوه، وتجدد هذه المناسبة في السلطنة روح الإبحار والأمجاد البحرية العريقة لعمان ليثبت الشباب العمانيون للعالم بأنهم قادرون على المنافسة في هذا المجال على مستوى العالم ويجدر بالذكر أن وزارة السياحة هي الداعم الرئيسي لمشروع عمان للإبحار وتقدم للشركة الإسناد والتوجيه اللامحدود.بعدما طاف حول العالم خلال 76 يوماً
البوسعيدي وطاقم القارب مسندم يصلان بسلام إلى السلطنة
استقبال رسمي وشعبي بالزغاريد والدموع وهتافات الجماهيروصل مساء امس إلى ميناء السلطان قابوس بمطرح البحار العماني محسن البوسعيدي وطاقم القارب الشراعي مسندم الذي طاف حول العالم خلال 76 يوماً بلا توقف وذلك بحضور رسمي وشعبي تتقدمهم معالي الدكتورة راجحة بنت عبدالأمير وزيرة السياحة ومعالي اللواء سلطان بن محمد النعماني أمين عام شؤون البلاط السلطاني ومعالي مقبول بن علي سلطان وزير التجارة والصناعة ومعالي المهندس علي بن مسعود السنيدي وزير الشؤون الرياضية وعدد كبير من الجماهير وأهل وأقارب محسن البوسعيدي.
حيث استقبل البوسعيدي من قبل الحضور وأهله وبعدها اعتلى المنصة التي أقيمت لهذه الاحتفالية تم من خلالها تكريم البوسعيدي والطاقم المرافق من قبل معالي وزيرة السياحة التي رحبت بهم وقدمت لهم الشكر والثناء على مجهودهم الرائع.وكان البوسعيدي والطاقم المكون من الفرنسيين لوك جالون وتيري دو فورسنت والبريطانيين تشالرز داربيشر نك هوتشن انطلقوا من مسقط يوم 8 يناير الماضي واضعاً نصب عينيه هدفا واحدا فقط هو أن يصبح أول عربي ينجح في الإبحار حول العالم بدون توقف من أجل إحياء التراث البحري العماني العريق، وبعد مضي 76 يوماً عاد محسن ورفاقه لمسقط من رحلة مضنية جابهوا خلالها أمواجاً عاتية ولم يشاهدوا خلالها أية بقعة من اليابسة سوى مرتين فقط أحدهما عند رأس كوك بالقرب من شواطئ نيوزلندا والثانية عند رأس القرن بالقرب من أمريكا الجنوبية ولكن أقدامهم لم تطأ اليابسة ولم يقابلوا أي شخص آخر طيلة رحلتهم.
وقد تم تسمية القارب مسندم بعد وصوله السلطنة وتمت إعادة طلائه بالألوان العمانية الزاهية مع شعار السلطنة الذي يعتلي الأشرعة وهو عبارة عن السيفين المتقاطعين والخنجر. ولم يتحقق حلم الدوران حول العالم الذي راود البحارة على مر العصور إلا قبل 15 عاماً فقط عندما تمكن أول قارب شراعي من إكمال مغامرة الدوران حول العالم بدون توقف.وكانت الرحلة البالغة 45000 كم قد ذهبت بمحسن ورفاقه حول الكرة الأرضية انطلاقاً من مسقط وإلى مسقط عبر المحيط الجنوبي المتوحش ومروراً بثلاثة من أشهر الرؤوس هي رأس ليون ورأس القرن ورأس الرجاء الصالح، وقد تحدى الطاقم خلال الرحلة التي انطلقت يوم 8 يناير 2009م مخاطر العواصف والكتل الجليدية التي تفوق المنازل ذات الطابقين حجماً والحيتان وكانوا يتناولون الطعام المجمد واختلاس النوم بين فترات المناوبة التي كانت مقسمة على ثلاث ساعات لكل مجموعة ناهيك عن ضيق المساحات داخل القارب المصمم للسرعة وليس للراحة حيث يحتوي أربعة أسرة صغيرة وليس به مرافق غسيل.
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.