سوف اعطيك ثقافة العراقين وحترام العراقين اخي العزيز

هناك بعض الثقافات التي بدء انتشارها وتطبيقها في العراق بعد العهد البعثي بصورة بطيئة ولكن
والحمد لله نلاحظ البدء بتطبيقه من قبل بعض العراقيين واشكر الله ان اكون واحد منهم وهو تقبل
الرأي الاخر بروح رياضية من الاخر لان الاراء المختلفة والتي تكون في العديد من الاحيان صحيحة
كالمكعب الملون كل شخص يرى وجه ملون ويقول ان هذا اللون هو الصحيح والواقع ان الكل صحيح
ولكن في احيان اخرى وكما يقول الامام عليم عليه السلام ((ما مختلف امران إلا وكان احدهما
باطل)) خاصة في امور احقاق الحق وفرض القانون.

في مسألة رمي الحذاء في مؤتمر صحفي من قبل شخص عراقي على رئيس دولة هناك امران فقط لا ثالث بينهما
منا ماقام به هذا الشخص هو فعل خطأ ومشين ويجب ان يعاقب عليه
او
فعل صح ومبارك ويجب ان يثاب عليه وليس ان نقبل به فقط.

ورأيي انا هو :

ان ما قام به هذا الشخص هو فعل خاطئ ويجب ان يحاسب عليه

ولكن كيف ؟!

سأبيّن ذلك في عدة نقاط لتلخص على شكل أسباب :

– 1 –
اذا كنا نعتقد بالانبياء والائمة المعصومين ويجب ان نقتدي بهم فهم اول الناس يأمروننا باحترام
الطرف المقابل وحتى ان كان ظالما او مؤذيا ومن يريد انه يعرف المزيد من التفاصيل يرجى قراءة
حياة الانبياء والائمة عليهم افضل الصلاة والسلام واحاديثهم عن الاحترام والتحلي بالاخلاق وكبت
العصبية وعدم التصرف بدون دراسة وحساب النتائج وغيرها من الاحاديث الكريمة.

-2-
يعتبر الحذاء في العراق رمز للاهانة والكل يعلم انه في العراق عندما نريد ان نقول هذه الكلمة نقول
قبلها او بعدها (تكرم) فرمي هذا الحذاء بوجه شخص حتى لو كان حيوان فهو امر مستنكر وخير
دليل ان لو احد في الشارع قام بنزع حذاءه وضرب قطة او كلب الكل ينزعج وقول لو (خطيه ليش
هيج) فكيف ضرب انسان.

-3-
ان ضارب الحذاء لم يحترم الرئيس الامريكي (رئيس دولة وضيف شإنا او ابينا) ولم يحترم رئيس وزراء
العراق ووضعه في موقف محرج ولم يحترم زملاءه الصحفيين ولم يحترم المهنة التي لطالما كانت
ومازالت مهنة الناس المحترفه المحترمة المثقفة في ايصال الحقائق الى الناس.

-4-
اذا كافئنا هذا الشخص على فعلته سوف نفتح الباب على بقية الصحفيين (غير المهنيين) برمي
الاحذية او السماعات او اي شيء اخر على اي شخص يلقي خطاب من رئيس جمهورية العراق
الى رئيس الوزراء الى النواب الى الوزراء الى اي شخص يمثل جهة سياسية او دينية او اجتماعية او اي شيء اخر.

-5-
اذا كان الحل برمي الاحذية فأين الاسئلة المحرجة والاستفزازية والتي تكول ذات وقع اكبر من رمي الحذاء.

-6-
سوف تطبق قوانين صارمة بحق الصحفيين الذين يريدون الان دخول المقابلات مما سيؤدي الى
عدم احترامهم واحتمال تجريحهم من قبل السلطات الامنية عن طريق القوانين او التفتيش او غيرها.

-7-
بعيدا عن العواطف الحادثة بالقانون توصف على انها اهانه لشخص وعلى الملأ وهذه جريمة
يحاسب عليها القانون.

-8-
رمي الحذاء بطريقة عشوائية دون حساب ان هناك عليمن لدولتين واحد مهما مكتوب عليه لفظ
الجلالة وهما رمزا لدولتين كبيرتين.

-9-
هذا التصرف يعلم العدائية وان الذي يتصرف بعدائية يمجد ويصبح بطل وان حل الامور هو ضرب
(القنادر) اذن اين الحوار وسماع آراء الطرف الثاني وطرق الاقناع الحديثة حتى لو كان مظلوما.

متى سينتهي عصر تمجيد الاشخاص؟ والان اصبح هناك تمجيد القنادر..

ملاحظة : هذه وجهة نظر وأرجوا ان تتقبل برحابة صدر .. ومن يعتمد بالرد على هذا الرأي بالتجريح والاهانة لن أرد عليه ..

لان اضيع وقتي معاك اخي العزيز