الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان الفرق بين الكدب والصدق

مشاهدة 9 مشاركات - 1 إلى 9 (من مجموع 9)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #104489

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الصدق والكذب

    ———————————————————————–

    الصدق من صفات الله سبحانه وتعالى وهو أيضا أحد صفاته التي يحب أن يتحلى بها المؤمنين الأبرار. قال رب العزه عن نفسه :
    قل صدق الله آل عمران 95
    ومن أصدق من الله حديثا . النساء 87
    ومن أصدق من الله قيلا . النساء 122

    الصدق من صفات المومن ولا يكتمل إيمان المومن إلا به. إذا فقد الصدق في أنسان كان هذا نقصا في أيمانه بل كان أحد صفات النفاق فيه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أربعه من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من نفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر. البخاري- إيمان- 25

    فالكذب هو أحد الخصال التي تفرق بين المؤمن الكامل والمنافق. والمنافق الخالص هو كافر يخفي كفره وإن صلى وصام وحج. والله سبحانه وتعالى سيجمع بين الكافرين والمنافقين في جهنم نعوذ بالله منها إذ قال عز وجل: إن الله جامع المنفقين والكفرين في جهنم جميعا. النساء 140

    والصدق من صفات الأنبياء والمرسلين وصالح المؤمنين فهم لا يتكلمون إلا صدقا ولا يشهدون إلا صدقا

    الصدق لا يؤدي إلا الى كل خير ونجاة من كل شر ومن عذاب الله عز وجل. كما أن الله سبحانه وتعالى يجزي الصادقين لصدقهم. . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الصدق يهدي الى البر والبر يهدى الى الجنه وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا. وإن الكذب ليهدي الى الفجور والفجور يهدي الى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا. البخاري – أدب- 69

    فجزاء الصدق الجنه وجزاء الكذب النار والعياذ بالله منها.

    والصدق منجى من كل شر وكل سوء. وإن لم يكن هذا في الدنيا فلا شك من أنه منجى للمؤمن في الأخره. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصدق منجي.
    والصدق هو أن يقول الأنسان ما يعلم أنه حقيقه ولكن بدون كشف أسرار النفس أو الغير أو كشف ستر عيوب النفس أو الغير وبدون تجريح وأساءه أدب.

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والأخره.
    ليس من الصدق أن يفضح الأنسان نفسه إذا أرتكب أثما وستره الله عز وجل فلا يجب على المؤمن حينئذ أن يتحدث بأثمه. بل لا يجب على مؤمن أن يسأل أخاه المؤمن عن أثم أرتكبه يفضح المؤمن حينئذ نفسه. فلا يسأل مؤمن مؤمنا إن كان قد شرب الخمر أو زنا أو سرق أو عن أي من المعاصي إن كان أرتكبها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل أمتي معافي إلا المجاهرين. وإن من المجانه أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحه كذا وكذا. وقد بات يستره ربه وأصبح يكشف ستر الله عنه . البخاري

    ذلك أنه من رحمة الله عز وجل أنه يغفر ما ستر على عبده في الدنيا وستر عبده نفسه فلم يتحدث لأحد عنه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يدنو أحدكم من ربه (يوم القيامه) حتى يضع كنفه عليه فيقول: عملت كذا وكذا فيقول: نعم. فيقرره ثم يقول: إني سترت عليك في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم. البخاري
    ويجب أن نعلم أن الظن ليس صدقا لأن الظن ليس حقيقه ولكنه رأي نتوصل اليه بناء على بعض المعلومات ولكننا لا نتيقن منه. لذلك فإن الصدق لا يربوا لمنزلة الحقيقه وإن كان حقيقه. لذلك لا يجوز التكلم على الناس أو أتهامهم بأشياء بناء على الظن لأن هذا يكون كذبا حتى لو أتضح أنه حقيقه.
    قال الله تعالى: يأيها الذين ءامنوا أجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن أثم. الحجرات 12

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث. البخاري

    وليس من الصدق أساءة الأدب أو جرح مشاعر الأخرين أو إيقاع العداوه بين الناس أو أطلاع العدو على أسرارنا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل الكذب إلا في ثلاث: كذب الرجل مع أمرأته أو كذب في الحرب أو كذب في أصلاح بين الناس. ترمذى – بر- 26 & أحمد-6- 459,461

    كذب الرجل مع أمرأته هو أن يقول لها مثلا أنها أجمل النساء وما شابه. والكذب في الحرب لعدم أطلاع العدو أو لتضليله. أما في الأصلاح بين الناس فلا حرج من أن ننكر أساءه سمعناها من شخص في حق شخص أخر لتصلح بينهم وما الى ذلك.

    ومثله ومثل باقي أعمال الأنسان فالصدق يكون في النيه من الكلام كما هو في محتواه. فإذا أخبر أنسانا أخر معلومه كان واثقا من صحتها حين أخبره وثبت عكس ذلك فليس هذا كذب لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمرئ ما نوى. متفق عليه

    وبالعكس إذا ما تكلم أنسان بما يعتقد أنه كذب فكانت نيته الكذب ولكنه في الحقيقه تكلم صدقا مع نيته الكذب فهو كاذب لقول الله سبحانه وتعالى: إذا جاءك المنفقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنفقين لكذبون. المنافقون 1

    ويجب على الأنسان المؤمن أن يكون صادقا في النيه كما هو في القول. فإذا قطع على نفسه عهدا أو لأخر أو أبرم أتفاقا فيجب أن تكون النيه فيه صادقه ولا ينوي عدم الوفاء عند الأتفاق أو العهود. قال الله تبارك وتعالى: من المؤمنين رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا . الأحزاب 23
    وقال جل من قائل: يأيها الذين أمنوا أوفوا بالعقود المائده 1

    والكذب هو نقيض الصدق ومن لم يصدق فقد كذب. والكذب كما ذكرنا من قبل هو أحد صفات المنافقين وهو يهدي الى الفجور والفجور يهدي الى النار.
    وللأسف فأن الكذب تفشى في المجتمعات الأسلاميه حتى أن بعض الناس إذا ما سأل عن شئ لم يدر بخلده الجواب عليه بالصدق بل يفكر فى أفضل أجابه أو التي تناسب الموقف أو السائل أكثرليقولها.

    أسوأ أنواع الكذب هو شهادة الزور بل إنا من أكبر الكبائر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدلكم على أكبر الكبائر. الشرك بالله وعقوق الوالدين وكان مضجعا فجلس وقال: ألا وشهادة الزور ألا وشهادة الزور ألا وشهادة الزور.

    ذلك من عظم ذنب شهادة الزور. فشهادة الزور كذب يؤدي الى ظلم. وليست شهادة الزور شهاده بالضروره في محكمه بل أنها قد تكون شهاده في حق أنسان يبحث عن عمل أو عن أخلاق أنسان يريد الزواج أو شهاده مرضيه أو في أصابه وخلافه.
    وليس الأنسان مضطرا للكذب. فلو سئل الأنسان عن أمر خاص أو لا تريد التحدث فيه فلا أثم من أن تخبره بذلك برفق. ولكن هذا لا يجوز في حالة أذا ما دعي الأنسان للشهاده في أمر معروض أمام القضاء أو فيه حقوق تضيع إن لم يشهد الأنسان لأن الله تبارك وتعالى نهى عن كتم الشهاده قائلا: ولا تكتموا الشهده ومن يكتمها فإنه أثم قلبه. البقره 283

    إذا كيف نربي أبنائنا على الصدق وقول الصدق دائما؟

    الوسيله الوحيده لذلك هو أن نصدق نحن أمامهم فلا نتكلم إلا صدقا. إن أبنائنا لا يتعلمون من المواعظ والنصائح التي يسمعوها منا أو من غيرنا بل يتعلمون بالقدوه سواء كانت حسنه أم سيئه. لا جدوى من نصح أبنائنا بالكذب ثم نأمرهم بالكذب إذا ما كلمنا أنسان تليفونيا وسأل عنا أن يدعوا أننا بالخارج أو نائمين. هذا يعلم أبنائنا الكذب وأن من الطبيعي أن يخالف القول العمل.
    إن أردنا أن يصدق أبنائنا فلنصدق نحن أولا.

    #1203393

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    فالشخص إذا تكلم بكلام بخلاف الحقيقة عمداً وهو يعلم ذلك فقد وقع في معصية الكذب،

    والكذب إذا كان يؤدي إلى إيذاء مسلم وإيقاع الضرر به فإنه يكون حينئذ معصية كبيرة.
    فينبغي أن تعود لسانك على قول الصدق وأن تجتنب الكذب،
    فالكذب عادة شنيعة قبيحة، فكم من أناس تعودوا الكذب حتى عدّهم الناس كذّابين فصاروا غير موثوقين عند الناس.

    والكذب هو الكلام بخلاف الواقع وهو حرام في الجد والمزاح.

    وتذكر أن النبيّ عليه الصلاة والسلام لم يكذب في حياته قط، حتى سماهُ قومه الصادقُ الأمينُ.

    فليكن نبينا صلى الله عليه و سلم هو القدوة لنا فى جميع أعمالنا

    و علينا ان نتصف بكل صفاته و نحتذى به فى كل تعاملاته

    مشكورة موجة على الموضوع

    جزاك الله خيرا و جعله فى ميزان حسناتك

    تحيةطيبة

    #1206043
    chahed
    مشارك

    جزاكي الله خيرا اختي موجة
    تحياتي

    #1206082

    مهرة الشرق
    بارك الله فيكي وجزاك الله خير
    مرور طيب واضافة قيمة زادت من فائدة الموضوع
    تحياتي

    #1206427
    كبرياء
    مشارك

    ماشاء الله
    جزاك الله كل خير

    #1206576

    اختي شهد
    شكرااا لمرووورك الطيب
    بارك الله فيكي

    #1207147

    يعطيك العافيه
    يا رب

    #1212141

    اخي هيثم
    بارك الله فيك
    يسلموووو مرووورك الطيب

    #1218285

    حروف الحزن
    يسلموووو مرووورك الطيب
    تحياتي

مشاهدة 9 مشاركات - 1 إلى 9 (من مجموع 9)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد