الرئيسية منتديات مجلس الصحة السيلياك‏..أو حساسية القمح

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #104255
    ‏ اسمه العلمي سيلياك اي حساسية القمح وهو مرض معروف في دول العالم المختلفة‏..‏ خاصة في الدول الأوروبية‏.‏ يعاني منه بعض الناس ممن لديهم حساسية لبروتين القمح‏..‏ لاحتوائه علي مادة الجيلوتين التي تتكون عند إضافة الماء إلي الدقيق‏..‏ سواء للعجن لصنع الخبز أو الفطائر‏..‏ أو لصناعة منتجات أخري من دقيق القمح‏.‏ هذه المادة التي تنتج‏..‏ تصيب خملات الأمعاء‏..‏ العضو المسئول عن امتصاص كل مايتناوله الإنسان وتحويله إلي مواد يستفيد منها الجسم‏..‏ فتتكون كتلة علي الخملات تؤدي الي ضمورها وتليفها فلا تؤدي عملها ــ الامتصاص ـ علي الإطلاق وبالتالي لايستفيد الجسم من أي مادة غذائية يتناولها الإنسان‏..‏ ومن ثم يحدث له هزال‏..‏ وإسهال مستمر قد يستمر شهورا طويلة حتي ينتبه له المحيطون‏.‏

    مرض الأطفال والمراهقين‏!‏هذا المرض يظهر عند الأطفال في مرحلتين‏:‏ مرحلة الطفولة المبكرة‏[‏ عام ونصف عام‏]‏ ومرحلة المراهقة‏[10‏ إلي‏15‏ عاما‏].‏ في فترة الطفولة والتي ترتبط بالفطام وبدء رحلة تناول أطعمة أخري‏..‏ يكون الاعتماد فيها علي منتجات القمح تبدأ الأعراض بإسهال شديد ومتواصل‏..‏ وغالبا ماتخمن الأم أنها أعراض تسنين‏..‏ أو نزلة معوية‏..‏ الخ‏..‏ وكانت المشكلة في البداية التشخيص‏..‏ فالطبيب لايخضع الطفل لفحوصات وتحليلات‏..‏ وإنما يسلك أقصر الطرق بالتشخيص كنزلة برد أو نزلة معوية‏.

    ‏ ويبدأ الطفل بتناول عقاقير معالجة لاتؤدي إلي نتائج بالطبع‏..‏ فيستمر الإسهال‏,‏ والهزال وانتفاخ البطن‏..‏ وكل تأخير من جهة الأهل‏,‏ أو المعالجين في التشخيص‏,‏ والعلاج السليم‏..‏ يدفع ثمنه الطفل‏..‏ وتكمن خطورة ذلك في أن هذه المرحلة‏..‏ هي أنها مرحلة تكوين ونمو لكل شيء في جسم الطفل‏.‏ فيبدأ العد التنازلي لاستفادته من أي مادة غذائية‏..‏ كالسيوم‏,‏ بروتين‏,‏ نشويات‏..‏ الخ لتكون صورة الطفل المحبطة لأنه يعاني نقص كالسيوم‏,‏ فتلين عظامه‏..‏ ولاتكون لديه أسنان‏..‏ ويتساقط شعره بشكل واضح‏..‏ لينتهي الأمر به الي توقف نموه‏..‏ وتقزمه‏.‏

    فالطفل القزم هو نموذج صارخ‏..‏ لمرض السيلياك‏.‏ حتي عندما تأتي محاولات العلاج في وقت لاحق‏..‏ يكون الأمر قد أصبح صعبا‏..‏ وغير مجد‏..‏ فعنصر الوقت عامل مهم جدا‏,‏وقد شخصت حالات علي أنها أورام خبيثة بالمعدة والأمعاء وتلقت علاجات علي هذا الأساس‏,‏ وقد بدأنا متأخرين إلي الانتباه لدقة في التشخيص واللجوء لنوعين من التحاليل أحدهما للتأكد من إصابة الطفل بالمرض والآخر لتخمين‏,‏ أو استنتاج إمكانية إصابته به من عدمه في فترة لاحقة‏..‏ عندما يصل إلي سن‏10‏ سنوات مثلا‏..‏ والتحليل هو الدرجة الأولي في سلم العلاج‏..‏ ‏

    ‏ فهناك دول سجلت إحصاءات مثل الأردن‏[1‏ لكل‏2500‏ شخص‏],‏ أيرلندا‏[1‏ لكل‏300‏ شخص‏],‏ السويد‏[1‏ لكل‏5000‏ شخص‏]‏ والدول الأوروبية عموما لاتعاني هذه المشكلة ـ السيلياك ـ فالتحليلات متاحة‏.‏ والتشخيص دقيق‏,‏ والمنتجات البديلة متوافرة‏,‏ فمرض حساسية القمح ليس له علاج عقاقيري اللهم إلا العقاقير التي تؤخذ لتقوية الجسم وزيادة مناعته‏..‏

    فعلاجه الوحيد هو الامتناع نهائيا عن تناول القمح‏,‏ ومنتجاته‏..‏ واللجوء إلي بدائل من دقيق الذرة‏,‏ أو الأرز أو الشعير‏..‏ وفي الدول الأوروبية‏,‏ وبعض الدول الآسيوية هذه المنتجات متوافرة ويلتزم كل سوبر ماركت‏,‏ أو مخبز بعرض وبيع هذه المنتجات من‏:‏ خبز‏,‏ ومعجنات‏,‏ وفطائر‏,‏ وحلوي‏,‏ ونشويات كلها مصنوعة من بدائل القمح‏.‏ وجودتها عالية بحيث لايعاني مستخدموها من اختلافات في الطعم عما اعتادوه في دقيق القمح‏.‏
    والنتيجة التي تظهر علي المريض بعداسبوع واحد فقط من الامتناع عن القمح ممتازة‏..‏ فتختفي الأعراض تماما‏,‏ ويبدأ الجسم في استعادة طبيعته‏,‏ وتعمل أجهزته بكفاءة

    الصورة التقليدية والمتمثلة في طفل هزيل‏,‏ أصفر اللون‏,‏ منتفخ البطن تراجعت‏..‏ لأن كثيرا من المرضي لايبدون بهذه الصورة ومن هنا كان الكشف بالأجسام المضادة للجيلوتين‏..‏ والانتباه لقصر قامة الأطفال وفحصهم قبل أن تبدأ أعراض المرض بالظهور
    ‏.‏
    ولحساسية القمح درجات مختلفة‏..‏ فهناك حالات بسيطة جدا تظهر في شكل قصر للقامة‏,‏ أو أنيميا للحديد‏,‏ أو الفوليك‏..‏ وهناك حالات أخري تبدأ بالإسهال وتنتهي بتليف الأغشية المبطنة للأمعاء وبالتالي توقف النمو‏..‏ ولأننا نعاني قلة عدد المسوحات والعينات لأنها مكلفة فقد اتجهنا إلي طريق آخر‏..‏ وهو البحث في الأطفال الأكثر عرضة لهذا المرض مثل‏:‏ مرضي السكر‏,‏ والنزلات المعوية المتكررة‏,‏ ومرضي الأنيميا المزمنة‏..‏ فنسبة وجود المرض في الأطفال مرضي السكر مثلا‏3%‏ ونعتمد الآن علي عيوننا في الاشتباه في المرض وبالتالي نقوم بعمل التحاليل اللازمة‏..‏ لأن مرضي السيلياك لديهم‏4‏ أضعاف احتمالات الإصابة بأي أمراض أخري عن غيرهم من الأشخاص العاديين

    أغذية بلاجيلوتين‏!‏
    الذرة بدل القمح مهمتنا‏..‏ البحث بسرعة عن بديل لمسبب هذا المرض ـ القمح ـ وهو متوافر‏..‏ في دقيق الذرة‏..‏ ..‏ والذرة ذات قيمة غذائية عالية‏..‏ ولاتسبب أي أعراض كدقيق القمح‏..‏ ويمكن أن نقوم بتصنيع كل شيء من دقيق الذرة‏..‏البيتي فور‏,‏ البسكويت‏,‏ السابليه‏,‏ الغريبة‏,‏ الكعك‏,‏ الكيك‏,‏ الشيبسي‏..‏ وقد بدأنا محاولات بدائية في تصنيع المكرونة‏..‏ ربما يبدو شكلها مختلفا نوعا ما لأننا نجد صعوبة في تشكيل عجينة الذرة لأنها جافة‏..‏ وإن كانت هناك دول عديدة أحرزت تقدما في إنتاج المكرونة مثل إيطاليا‏,‏ والصين‏..‏ وكلها من دقيق الذرة نظرا للامكانات الهائلة التي تتاح أمامها‏..‏

    هل السبب مؤثرات عصبية؟‏!‏
    أجمع أغلب الأطباء الذين تم سؤالهم عن السيلياك وظهوره عند أشخاص دون غيرهم‏..‏ أن الجين المسئول عنه موجود في كل الأجسام تقريبا لكن ظهوره من عدمه متوقف علي عوامل مؤثرة وغالبا ماتكون مؤثرات عصبية وهي تختلف من شخص لآخر‏..‏

    ‏*‏ طفل عمره‏10‏ سنوات طالب في الصف الثالث الابتدائي عاني المرض ـ كما تقول والدته ـ قبل أن يتم أعوامه الثلاثة‏,‏ بدأت الأعراض بحالة ضعف عام لأنه كان مولودا بعيب خلقي في القلب‏..‏ ثم أصابه مغص مستمر‏,‏ وانتفاخ في البطن‏.‏ وبعد رحلة من الألم نتيجة عدم التشخيص السليم‏-‏ توصل طبيبه المعالج للمرض‏-‏ الذي كان قد تسبب في انفجار خملات الأمعاء وبالتالي هذا المغص المستمر‏..‏ وبدأ علاجه الذي تزامن مع إجراء جراحة القلب له‏..‏ وبعد مرور‏7‏ سنوات كاملة هو الآن متوازن جدا‏..‏ فتقدم في دراسته‏,‏ وحالته الصحية مستقرة‏..‏ وهو يعلم جيدا أنه ممنوع من تناول أي منتجات للقمح‏..‏ لأنه حدث ذات مرة أن أعطاه أحد أصدقائه سندويتشا‏.‏ ولم نكن نعلم أننا سنبدأ من جديد وكأننا لم ننجز شيئا في علاجه طوال السنوات الماضية‏..‏ أي أطعمة تحتوي علي القمح‏…‏ تعيدنا للوراء خطوات كثيرة وتؤثر سلبا فيه‏.‏

    ‏*طالب في كلية الطب في عامه الخامس‏..‏ بدأ رحلة العلاج وعمره‏12‏ عاما‏..‏ فعندما كان يتناول خبزا كانت معدته لاتتقبله‏,‏ كان والداه يتهمانه بالتدلل‏..‏ وعندما بدأت الاعراض تصبح واضحة‏..‏ تم عمل منظار علي الأمعاء وتحليلات أكدت إصابته بهذا المرض‏..‏ ولأنه أصيب به في مرحلة مهمة من النمو‏..‏ فقد تسبب نقص الكالسيوم في جسمه في إصابته بلين عظام مازال يعالج منه‏..‏ فقاطع تماما كل منتجات القمح‏.‏

    ‏*‏ إحدي السيدات التي أصيبت بالمرض وكان عمرها‏30‏ عاما‏.‏ شخص مرضها علي أنه أورام سرطانية‏.‏ ولكنها سافرت للخارج للعلاج‏.‏ فتم اكتشاف السيلياك ومعالجته‏..‏ وبعد أن كان وزنها‏30‏ كيلو جراما‏..‏ ازداد بعد فترة علاج شهرين الي‏62‏ كيلو جراما‏.‏ وحالتها مستقرة‏.‏

    نتمنى الصحة و العافية للجميع

    #1201402

    شكرا مشرفنا

    #1202299
    noor_888
    مشارك

    تسلم إيدك سندي

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد