الرئيسية منتديات مجلس الصحة الميـاه الراكدة ودورة البلهارسيا:::::::::::::::::::

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #104208
    ندم الحب
    مشارك

    الميـاه الراكدة ودورة البلهارسيا – د.(( يحيى إبراهيم محمد))

    ورد في صحيح البخاري: باب البول في الماء الدائم (236) من حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((نحن الآخرون والسابقون))، وبإسناده قال: ((لا يبولنّ أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه)).

    كما أفرد البخاري ـ رحمه الله ـ بابًا في النهي عن الاغتسال في الماء الراكد (283)… عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة، أنه سمع أبا هريرة يقــول قال رســول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يغتسل أحدكم بالماء الدائم وهو جُنُب)) فقال كيف يفعل يا أبا هريرة؟ قال: يتناوله تناولاً.

    وفي صحيح مسلم باب الماء الدائم (57) عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يبولنّ أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ منه)).

    وفي صحيح ابن حبان ج 4/ص67، عن عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يبولنّ أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ منه أو يشرب)).

    كما أخرج حديث أبي هريرة، ابن ماجة، والترمذي، والنسائي، وأبو داود، والدار قطني، وأحمد في مسنده.

    واستدل الفقهاء من هذه الأحاديث النبوية، على حُرمة البول في الماء الراكد الذي لا يجري، وكراهية ذلك في الماء الجاري إن كان كثيرًا، وتصل هذه الكراهية للحرمة إن كان الماء الجاري قليلاً لمظنة تغيّره بذلك.

    كما أجمعوا على أن حرمة التغوط في الماء أشد من حرمة التبول فيه.

    أما عن استعمال الماء الراكد للضرورة في الوضوء أو الاغتسال، فلم يحرم ذلك، وإنما حرم الانغماس فيه.

    هذه تعليمات وإرشادات إسلامية صادرة من نبي الهدى، الذي لا ينطق عن الهوى، وإنما نطق عن وحي يوحي منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة، وإنه من تمام إيمان المسلم الأخذ بما آتاه الرسول، والانتهاء عما نهى عنه، موقنًا أنه الحق الذي يحمل خيريْ الدنيا والآخرة، مادام أن هذا الأمر ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، بطريقٍ صحيح.

    وهكذا، وقف علماء المسلمين في التحقق من الرواية، ثم الاستدلال من واقع الألفاظ والعبارة، على المقصود منها بكل عناية، فإنها المرجع والنهاية لكل فقيه مجتهد، وعالم متبع.

    والماء الدائم هو الماء الراكد الذي لا ينقطع عن المكان في غالب الوقت، أو المستديم الذي لا يجف أبدًا مع ركوده.

    ويقابله الماء الجاري الذي لا يسكن لتجدد المدد له، وإن استدام على هذه الحالة.

    فلو كان العقل حكَمًا في ذلك؛ فما عساه الفرق بين الماء الجاري، والماء الدائم إذا كان نظيفًا وصالحًا للوضوء؟

    ولم النهي عن الانغماس في الماء الدائم تحديدًا، ولم يحدد في ذلك الماء الراكد؟

    فإننا نرى تبويب هذه الأحاديث في كتب الحديث، تحت عنوان الماء الراكد (بم لا يستدل منه على فرق بين الماء الدائم والراكد)، وإن كانت لفظة (الماء الراكد) لم ترد في أية من الروايات التي نقلت عن النبي صلى الله عليه وسلم!!..

    وإنه كان المقصود النظافة، فقد يظهر لنا أنه أبلغ في النظافة، أن ينغمس الإنسان في الماء إن توفر له، والظاهر كذلك، أن ليس في ذلك إيذاء للنفس ولا للآخرين. فإن الإنسان بنفسه لا ينجس الماء إذا مسّه وخالطه، بل إنه في هذه الحالة يحافظ على الماء، ولا يهدره كما لو تناوله!!.

    لكننا إذا نظرنا إلى نص الحديث، نجد أن هذه الأمور قد حُسمت، ولا مجال فيها البتة، إلا أن يكون رفضًا لما نهي عنه.

    وإنما تركت مساحة للاستدلال الصحيح، فقد ورد النهي عن البول، ويقاس عليه أن النهي عن البراز في الماء أشد.

    وورد النهي عن البول في الماء الدائم، والحاجة إليه في الوضوء قائمة، فيقاس عليها نفس الحرمة للبول في الماء الجاري؛ إن كان قليلاً، والكراهية إن كان كثيرًا، والأولى ترك ذلك لما فيه من الاستقذار، وتغيير الماء الذي يحتاج له المسلم في الوضوء والاغتسال.

    أما إذا استأنسنا بعلوم العصر بخصوص المياه السطحية، وما تكشف فيها من أسرار لم تخطر على بال البشر قبل القرن الماضي من الزمان؛ فإنه سيتبين لنا مدى الإعجاز وسبق التشريع فيما لم نصل إليه حتى يومنا هذا.

    فإلى هذه المقدمة التاريخية:

    إنه في عام 1851م، استطاع الطبيب الألماني ثيودر بلهارس استخراج ديدان البلهارسيا البولية من الأوردة الدموية في جثة متوفى، وذلك أثناء أحد دروسه العملية في مستشفى القصر العيني بالقاهرة، واستطاع أن يبرهن لاحقا على أن هذه الديدان هي المسببة لظاهرة البيلة الدموية للمصريين، الذي اكتشف بيض الطفيل ذي الشوكة الرأسية في بولهم.

    وسجل بلهارس خطأ وجود نوعين من البيض (ذي شوكة رأسية، وجانبية) في رحم دودة البلهارسيا، إذ أنها لا تحتوي إلا على بيض ذي شوكة رأسية.

    وبعد سنوات عديدة، أثبت العلماء وجود نوعين من طفيليات البلهارسيا تصيب الإنسان في مصر، وهما طفيل البلهارسيا البولية (وبيضة ذو شوكة رأسية)، وطفيل البلهارسيا المعوية (وبيضه ذو شوكة جانبية)، وعرفت كذلك طرق انتقال هذا الطفيل إلى الإنسان.

    وفي عام 1864م سجل هارلي بعض حالات البلهارسيا البولية بين مواطني جنوب إفريقيا، وكان يشارك بلهارس الرأي بأن أحد الرخويات قد يكون العائل الوسيط للطفيل.

    كما سجل مانسون في عام 1902م، وكاستيلا في عام 1903م، بعض حالات الإصابة ببلهارسيا المستقيم، مع ظهور بيض ذي شوكة جانبية في البراز، وكان ذلك في غرب الإنديز وأوغندا.

    وقد انتقد لوس هذه المعلومات، على أساس قناعته بأنه لا يوجد إلا نوع واحد من البيض، وهو بيض البلهارسيا البولية ذو الشوكة الرأسية، وأن البيض ذا الشوكة الجانبية يُنتَج من إخصاب عذري للبلهارسيا البولية، ولكن سامبون تصدى لهذه الآراء، وتحصل على ديدان وبيض البلهارسيا المعوية، ذي الشوكة الجانبية في عام 1907م. وقد سجل فوجي سنة 1847م، أول معلومات عن الإصابة بالبلهارسيا اليابانية، ثم تحصل كاتسوارادا على الدودة في عام 1904م، من الجهاز الوريدي البابي الكبدي للقطط، وسماه الطفيل الياباني.

    وفي عام 1909م، قرر فجينامي وناكوراما، أن الإصابة بالبلهارسيا تتم عن طريق الجلد. ووصف بعض العلماء مثل كفوجينامي في عام 1910، ومياري وسوزوكي عامي 1913م و1914م، وليبر اتكنسون عام 1915م دورة حياة البلهارسيا، وأثبتوا مراحل حدوثها في تجارب معملية عديدة، وبرهن الأخير على وجود نوعين من طفيليات البلهارسيا في مصر، كما برهن على أن القواقع من نوع بيومفلاريا، ومن نوع بولينس هي العوائل الوسيطة للبلهارسيا المعوية، والبلهارسيا البولية على التوالي، وأن الطور المعدي يدخل إلى جسم الإنسان عن طريق الجلد.

    تحياتي

    #1200195

    يسلموووو ندم الحب .. موضوع مهم و مفيد

    بارك الله فيك

    تحياتي

    #1202327
    noor_888
    مشارك

    تسلم ع الموضوع ندم

    #1203062

    يسلمووو ندم

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد