الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان أقدم إليكم تخميس لي على قصيدة محمد إقبال التي تكلم فيها عن الأمة

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #103719
    المرافعة في تخميسي لقصيدة الشكوى لاقبال

    الحمد لله حمد عبد استغاث من ضيق وحرج فاستغاث بالله وتوسل بنبيه فأتاه الغوث والفرج،أحبتي أقدم إليكم اليوم تطاولا جديدا على الشعر وهو تخميسي على قصيدة الشكوى أو ما تسمى بحديث الروح وبالأحرى أخمس أبياتا أنشدت وقرئت من هذه القصيدة وهي المقاطع 22-25 . وقد نالت القصيدة حقها سابقا كاملة وترجمت للغات إذ أنها تتكلم حاثة المسلمين للعودة إلى أصب فطرتهم التي أرادها الله منها. وقبل القصيدة آخذكم بجولة بسيطة حول الشاعر صاحب القصيدة الأم الشكوى وهو العلامة محمد إقبال ((شاعر الرسالة)) وكل ذلك في نقاط :-
    1- هو الداعية العلامة محمد إقبال ولد في مدينة سيالكوت سنة 1877م
    2- له دواوين شعر ونثر فمن أثاره فيهما(أسرار الذات) أسرار خودي،رموز بيخودي(رموز نفي الذات)،بيام مشرق(رسالة المشرق)بالفارسية وجناح جبريل ، جناح جبريل وعصا موسى وتجديد الفكر الديني في الإسلام بالإننجليزية.
    3- هام بمدح المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي ما ذكر لديه بمجلسه أو ذكرت المدينة فاضت عيناه وقال : إن تربة المدينة أحب إلي من العالم كله،أنعم بمدينة فيها الحبيب.
    4- أثنى عليه الشعراء العرب اكسيد قطب وأحمد الزيات،والعقاد وطه حسين ومما قاله الاستاذ طه حسين : شاعران إسلاميان رفعا مجد الآداب الإسلامية إلى الذروة إقبال شاعر الهند والباكستان والمعري شاعر العرب))
    5- وقال قبل وفاته بعشر دقائق : ليت شعري،هل تعود النغمة التي أرسلتها في الفضاء،وهل تعود النفخة الحجازية،قد أظلني موتي،وحضرتني الوفاة،فليت شعري،هل حكيم يخلفي))
    6- وقال وهو يجود بنفسه : أنا لا أخشى الموت،أنا مسلم،ومن شأن المسلم أن يستقبل الموت مبتسما))

    أرواحُنا نحو الحبيب تحركت = وقلوبنا ركب الحجيج تعلقت
    بركابكم يوم الرحيل وأنشدت = ((أشواقنا نحو الحجاز تطلعت
    كحنين مغترب إلى الأوطان))
    ****
    وتفتحت نفسُ المُحبِّ فكم لها = ترعى الذمام عسى ترى عرصاتها
    لا تسألوا روحي هنالك ما لها = (( إن الطيور وإن قصصت جناحها
    تسمو بفطرتها إلى الطيران))
    ****
    فمشاعري نحو المشاعر شوقها = وهيامها وغرامها وحنينها
    واشوق قلبٍ عازفٌ قصيدها = (( قيثارتي مكبوتة ونشيدها
    قد ملّ من صمتٍ ومن كتمان ِ ))
    ****
    لا تعذلوا في الحبِّ قومِيَ عارفا = يختال عشقا في الهوى لا آسفا
    فالشعر في الأذهان يجري عاصفا = ((واللحن في الأوتار يرجو عازفا
    ليبوحَ من أسراره بمعان ِ ))
    ****
    فودادها أضحى للبنى ناسخا = ولعقد بيعي في سواها فاسخا
    موسى زماني مذ رآها راسخا = (( والطور يرتقب التجلي صارخا
    بهوى المشوق ولهفة الحيران))
    ****
    طوبى لأهل الذوق همُّتهم سمت = لكن عيون مريدهم عنها عمت
    وسألت نفسي والدموع لقد جرت = ما بال أغصان الصنوبر قد نأت
    عنها قماريها بكلِّ مكان))
    ****
    ما بال جارية الحمى صارت إبا = عن من غدا للحبِّ يا أنا أبا
    جبلت لها قلب المشوق فخذ نبا = وتعرت الأشجار من حُلل الربا
    وطيورها فرّت إلى الوديان ِ ))
    ****
    أسفي على قلب ٍ لها لم ينفطرْ = لما بدا نور الهدى عنها استترْ
    ورضت قلوبٌ أن تقيم على خطر = (( يا ربُّ إلا بلبلا ً لم ينتظرْ
    وحيَ الربيعَ ولا صبا نَيْسان ِ ))
    ****
    وشكاية ترجو تراك مسالما = يا مسلما وتصون ميثاق الحمى
    من شاعر ٍ سالت قصائده دما = (( ألحانه بحرٌ جرى متلاطما
    فكأنه الحاكي عن الطوفان ِ

    ****
    يا ليت قومي يعلمون حكاية ً = وبها انتهى وجد الوجود بداهة ً
    ولِما انطوى قد أنشدت أنشودة ً = (( يا ليت قومي يسمعون شكاية ً
    هي في ضميري صرخة الوجدان))
    ****
    حمدا إلهي بالهدى أنعمتني = ولأن أعارضها لقد وفقتني
    أدعوك َ للإخوان ِ ما أنعمتني =(( أسمعهموا يا ربُّ ما ألهمتني
    وأعد إليهم يقظة الإيمانْْ))
    ****
    وقلوبهم للدين ِ أجر شعابها = فلكم قد استولى الخبيثُ بها ولهى
    أمطرْ نفوسهم ُ التقى يا ربها = وأذقهم ُ الخمر القديمة إنها
    عين اليقين وكوثر الرضوان ِ ))
    ***
    ما فرّق الإسلام ُ ديني ملتي = عُرْبا وعُجْما كلهم في مهجتي
    عربيْ اللسان أنا وأصل قضيتي = (( أنا أعجميُّ الدن لكن خمرتي
    صنع الحجاز وكرمها الفينان ِ))
    ***
    إن كان في الكرم العروبة إنهم = ورثوا خصال الهاشميِّ إمامهم
    يا ربُّ صلِّ عليه ما قُرئت لهم = ((إن كان لي نغم الهنود ولحنهم
    لكن هذا الصوت من عدنان))

    #1195491

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد