قاتل بالغبرة الشمالية يواجه الإعدام

قرر الادعاء العام إحالة المتهم في قضية القتل بالغبرة الشمالية الى محكمة الاستئناف بمسقط (دائرة الجنايات) بتهمة جناية »القتل قصداً عن سبق الإصرار والتصميم والترصد» الموثمة بموجب المادة (237/3) من قانون الجزاء، وطلب الادعاء العام بموجب تلك المادة تطبيق عقوبة الاعدام على المتهم.
وقد نظرت المحكمة في القضية على مدار عدة جلسات، وقررت إحالة الأوراق إلى اللجنة المشكلة من مستشار الدولة للشؤون الجزائية ومستشار الدولة للشؤون العدلية ومفتي عام السلطنة لإبداء الرأي في تطبيق عقوبة الإعدام من الناحية الشرعية طبقا لحكم المادة (221) من قانون الإجراءات الجزائية.
وتتلخص الواقعة في أن مركز شرطة بوشر قد تلقى بلاغا عن واقعة قتل رجل من الجنسية الباكستانية في مقر سكنة بالغبرة الشمالية، وقد انتقل كل من وكيل ادعاء عام إبراهيم بن أحمد الحبسي ووكيل ادعاء عام أول خالد بن سعيد المعشري الى مسرح الجريمة، وقد تمت اجراءات المعاينة بمعرفة الادعاء العام وبحضور الرائد نبيل بن سعيد الغساني وضباط من إدارة تحريات مسقط وضباط قسم التحري والتحقيق الجنائي بمركز شرطة بوشر، وبحضور النقيب أحمد البوسعيدي رئيس فريق الادلة الجنائية، وقد تبين من المعاينة أن واقعة القتل تمت في غرفة بالطابق الثالث من بناية يقطنها مجموعة من الأجانب العزاب، وقد أفاد أحد الشهود قاطني الغرفة التي وقعت فيها الجريمة أنه كان موجوداً بدورة المياة بالغرفة حينما قام المتهم شاكير الله خان بطعن المجني عليه تاج محمد محمد خان دون أن يعرف سبب إقدام المتهم على ذلك، وقد شاهد الاخير وهو يهرب من الغرفة، وعلى ضوء هذه الإفادة صدر أمر بالقبض على المتهم من الادعاء العام وقام مأمورو الضبط القضائي بالبحث والتحري عنه.
وقد تم القبض على المتهم بفضل جهود شرطة عمان السلطانية بعد يومين من تاريخ ارتكاب الجريمة وتم عرضة على وكيل ادعاء عام أول خالد بن سعيد المعشري الذي اعترف أمامه المتهم تفصيلاً بالجرم المنسوب إليه، حيث اعترف بأنه قد أضمر نية قتل المجني عليه قبل ارتكاب الواقعة بما يزيد على الشهرين منذ أن سمع المجني عليه يزعم بأنه قد زنا بزوجته، وفي اليوم السابق على الواقعة عزم على قتلة عزماَ نهائياً، فذهب صباح يوم الواقعة الى سوق روي واشترى من إحدى المحلات سكيناً بقصد استخدامها في ارتكاب الواقعة، وقام بإخفائها في أحد الأماكن بالقرب من البناية التي يقيم المجني عليه في إحدى غرفها، ومساء ذلك اليوم ذهب الى تلك الغرفة وبعد أن تيقن من وجود المجني عليه بها لمشاهدة حذائه أمام باب الغرفة،ذهب ليحضر السكين من المكان الذي أخفاها فيه، ليعود ويباغت المجني عليه الذي كان يشاهد التلفاز ليطعنه بالسكين عدة مرات حتى أرداه قتيلاً.
هذا وبعد سلسلة الأحكام المنشورة يود الادعاء العام أن يهيب بالمواطنين والمقيمين ضرورة الإلتزام بالمبادئ والقيم التي يتمتع به المجتمع العماني، وعدم الإنغماس في المعاملات والتعاملات المشبوهة التي قد تجر صاحبها للهلاك

منقول