لا تساليني

من اليومَ فصاعداً لا تسأليني أيَّ سؤالْ

هذهِ كلماتي تختصرُ الشرح الذي طالْ

فأنا يا عزيزتي شاعِرُ حبٍ كتبَ

الشعرَ شرقا ً وغربا ً وجنوبا وشمالْ

وقاعدتي الوحيدة أن ليسَ للشعر قواعد

وقصائدي مُتهمة ٌ بالفسق ِ والفجور والانحلالْ

وقلبي كوكبٌ نرجسيٌ من المجرات البعيدة

يسافرُ الى فضاءات الحزن…الى المُحالْ

فإذا رأيتني أفعل شيئا ً يُغضبُكِ أو

أدخلتُ هواكِ في الانحراف والضلالْ

فاعذريني على عدم ِ اعتذاري..عارٌ على

الشعراء اذا هُم اعتذرو عن أي ِ أفعالْ

لكن صدقيني حبكِ ليس مجردَ

مشية ٍ أو جسدٍ…ولحظة انفعالْ

مع أني جعلتُ من ارتجاج ِ خصركِ

مَذهبا ً شِعريا ً…ولغة ً تُقالْ

وقسَّمتُ أبياتي على قِسمين ِ مِثلما

قَسَّمَ اللهُ ما في أعلى ذاكَ البِنطالْ

وأشعلتُ حُبك بأقلامي حتى مشيتُ مِثلَ

المجوس ِ على نار ِ نهدكِ القتّالْ

صدقيني ليس الذي أغراني مريولكِ الخمريُ

المُمتدِ كالصحراء ولا السحرُ تحتَ الرمالْ

لكن..ولكي نكونَ بشراً..علينا

أن نعترفَ بأنَ الجمالَ جمالْ

حبيبتي..لستِ مُجردَ قصيدةٍ بدفاتري

ولا امرأة ً على سُطور ٍ من وهم ٍوخيالْ

وعيناكِ لم اصفهُما بسُهولةٍ فمن العين ِ

الى الأخرى عبرتُ بحوراً وجبالْ

مُشكلتي أنني أتمسكُ بالمرأةِ اذا

أيقنتُ أن الوصولَ اليها من المُحالْ

فلا تستغربي اذا قُدتُ ثورة ًالى

عينيكِ وضربتُ في شفتيكِ كالزلزالْ

وأعلمُ جيداً بأنَ عصرَ الثوراتِ

قد ولى وانتهى زمانُ الأبطالْ

وأنَ قدرَ من يعشقُ الشمسَ

يا سيدتي أن يموتَ في الظِلالْ

فكيفَ..كيفَ سأطلبُ مِنكِ حُبا ً

حقيقيا ً والحب يا مولاتي أصلا ً خيالْ

إذا أعجبتك هذه القصيدة فلا أريدُ منكِ شُكراً

وإذا لم تُعجبكِ فسأقولُ لكِ شكراً لأنكِ قرأتها.

قلت بأن الحب خيال ولكن ليس معناه بان الحب شيء غير موجود

فنحن حينا تحاصرنا مرارة الواقع ننتقل إلى الخيال

أبو اسكندر

الشاعر:رمزي جمال نايف قاديش [/justify]