الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › حديث إبليس مع الرسول صلى الله عليه و سلم
- This topic has رد واحد, مشاركَين, and was last updated قبل 15 سنة، 8 أشهر by
راكـــااااان.
-
الكاتبالمشاركات
-
11 نوفمبر، 2008 الساعة 10:40 ص #103142
سماح
مشاركالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله
>وصحبه أجمعين. عن معاذ بن جبل رضى الله تعالى عنه عن ابن عباس (رضى الله تعالى عنهما)
>قال : كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة فنادى مناد : يا أهل
>المنزل أتأذنون لي بالدخول ولكم إلي حاجة؟
>قال : رسول الله وسلم : أتعلمون من المنادي
>فقالوا : الله ورسوله أعلم
>فقال : رسول الله هذا إبليس اللعين لعنه الله تعالي فقال عمر بن الخطاب (رضى
>الله تعالى عنه) أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟
>فقال النبي : مهلاً يا عمر أما علمت أنه من المنظرين إلي يوم الوقت المعلوم؟
لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم
>قال ابن عباس رضي الله عنهما : ففتح له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور كوسج
وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير ، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه
>كشفتي الثور
>فقال : السلام عليك يا محمد
>السلام عليكم يا جماعة المسلمين
>فقال : النبي السلام لله يالعين ، قد سمعت حاجتك ما هي
>فقال له : إبليس : يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك إضراراً.
>فقال النبي: والذي اضطرك يا لعين.
>فقال: أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحم وأنت
>صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مكرك ببني آدم وكيف إغواؤك لهم وتصدقه في أي شئ
>يسألك فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تصدقه لأجعلنك رماداً تذروه
>الرياح ولأشمتن الأعداء بك. وقد جئتك يا محمد كما أمرت فاسأل عما شئت فإن لم
أصدقك فيما سألتني عنه شمتت بي الأعداء وما شئ أصعب من شماتة الأعداء إليك .
>فقال رسول الله إن كنت صادقا فأخبرني من ابغض الناس
>فقال : أنت يا محمد أبغض خلق الله إلي ومن هو على مثلك
>فقال النبي ماذا تبغض أيضاً؟
>فقال : شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
>قال : ثم من؟
>فقال : عالم ورع (عرفت أنت صبور)
>قال ثم من؟
>فقال من يدوم على طهارة ثلاثة
>قال ثم من؟
>فقال فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره
>فقال: وما يدرك أنه صبور؟
>فقال : يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل
>الصابرين
>فقال : ثم من؟
>فقال : غنى شاكر
>فقال : النبي وما يدريك أنه شكور.
>فقال : إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله
>فقال النبي كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلي الصلاة:
>فقال : يا محمد تلحقنى الحمة والرعدة
>فقال : ولم يا لعين؟
>فقال : إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعة الله درجة
>فقال : فإذا صاموا؟
>فقال : أكون مقيداً حتى يفطروا
>فقال : فإذا حجوا؟
>فقال : أكون مجنوناً
>فقال : فإذا قرءوا القرآن؟
>فقال : أذوب كما يذوب الرصاص على النار
>فقال : فإذا تصدقوا؟
>فقال : فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين
>فقال له النبي ولما ذلك يا أبا مرة.
>فقال فإن في الصدقة أربع خصال: وهي إن الله تعالي ينزل في ماله البركة وحببه
>إلي حياته ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا
>فقال له النبي: فما تقول في أبي بكر؟
>فقال : يا محمد لم يطعني في الجاهلية فكيف يطعني في الإسلام
>فقال : فما تقول في عمر بن الخطاب؟
>فقال : والله ما لقيته إلا وهربت منه
>فقال : فما تقول في عثمان بن عفان؟
>فقال : استحى ممن استحت منه ملائكة الرحمن
>فقال : فما تقول في على بن أبي طالب؟
>فقال : ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط.
>فقال رسول الله الحمد لله الذي أسعد آمتي وأشقاك إلي يوم معلوم
>فقال له إبليس اللعين : هيهات هيهات وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم
>معلوم؟ وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهو لا يروني
>، فوالذي خلقني وانظرني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين جاهلهم وعالمهم وأميهم
>وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين
>فقال : ومن هم المخلصون عندك؟
>فقال : أما علمت يا محمد أن من احب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى وإذا
>رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله
>تعالى فتركته وان العبد مادام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا
>فإنه أطوع ممن أصف لكم؟ أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد ، إما
>علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر ، وإن التكبر من أكبر الكبائر يا محمد أما
>علمت إن لي سبعين ألف ولد ، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وكلته
>بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته
>بالعجائز ، أما الشبان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف
>شاؤا ، ومنهم من قد وكلته بالعباد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم
>فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلي باب حتى يسبوهم بسبب من الأسباب فأخذ منهم
>الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون ، أما علمت يا محمد أن
>برصيصا الراهب أخلص لله سبعين سنة كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه
>حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى كمثل
>الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب
>العالمين
>أما علمت يا محمد أن الكذب منى وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي ، ومن حلف
>بالله كاذباً فهو حبيبي. أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما
>لمن الناصحين فاليمين الكاذبة سرور قلبي ، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي
>وشهادة الزور قرة عيني ورضاي ، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان ورة واحدة
>ولو كان صادقاً فإنه من عود لسانه بالطلاق حرمت عليه زوجته. ثم لا يزالون
>يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من آجل كلمة.
>يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة
>لزمته فأوسوس له وأقول له الوقت باق وأنت في شغل حتى يؤخرها ويصليها في غير
>وقتها فيضرب بها في وجهه فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله
>عن وقتها فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً
>وشمالاً فينظر فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأقبل ما بين عينيه أقو له قد أتيت
>ملا يصح أبداً وأنت تعلم يا محمد من أكثر الالتفات في الصلاة يضرب وصلى وحده
>أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها فإن غلبني وصلى في
>الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن
>من فعل ذلك بطلت صلاته ، ويسمخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة فإن غلبني في
>ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة ،
>فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على
>فيه دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً
>مطيعاً لنا ، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدع الصلاة وأقول : ليست
>عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول: ولا
>على المريض حرج وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة
>وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد
>وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً ، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا
>اخرج سدس أمتك من الإسلام؟
>فقال النبي يا لعين من جليسك؟
>فقال : آكل الربا
>فقال : فمن صديقك
>فقال : الزاني
>فقال: فمن ضجيعك؟
>فقال : السكران
>فقال : فمن ضيفك؟
>فقال : السارق
>فقال : فمن رسولك؟
>فقال : الساحر
>فقال : فما قرة عينيك؟
>فقال : الحلف بالطلاق
>فقال : فمن حبيبك؟
>فقال : تارك صلاة الجمعة
>فقال رسول الله يا لعين فما يكسر ظهرك؟
>فقال : صهيل الخيل في سبيل الله
>فقال : فما يذيب جسمك؟
>فقال : توبة التائب
>فقال : فما ينضج كبدك؟
>فقال : كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار
>فقال : فما يخزى وجهك؟
>فقال : صدقة السر
>فقال : فما يطمس عينيك؟
>فقال: صلاة الفجر
>فقال : فما يقمع رأسك؟
>فقال : كثرة الصلاة في الجماعة
>فقال : فمن أسعد الناس عندك
>فقال : تارك الصلاة عامداً
>فقال : فأي الناس أشقي عندك؟
>فقال : البخلاء
>فقال : فما يشغلك عن عملك؟
>فقال : مجالس العلماء
>فقال : فكيف تآكل؟
>فقال : بشمالي وبإصبعي
>فقال : فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟
>فقال : تحت أظفار الإنسان
>فقال : النبي فكم سألت من ربك حاجة؟
>فقال : عشرة أشياء
>فقال : فما هي يا لعين؟
>فقال : سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله
>تعالى
>وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غوراً
>وكل مال لا يزكى فإني أكل منه وأكل من كل طعام خالطه الربا والحرام.
>وكل مال لا يتعوذ عليه من الشيطان الرجيم
>وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد
>سامعاً ومطيعاً ،
>ومن ركب دابة يسر عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالي: وأجلب عليهم
>بخيلك ورجلك
>وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً
>وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق
>وسألته أن يجعل قرأناً فكان الشعر
>وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران
>وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية
>وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله
>تعالي إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين
>فقال النبي لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك
>فقال : يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على
>عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة فقال الله تعالى لك
>ما سألت ، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة ، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر
>ذرية آدم معي إلي يوم القيامة
>وأن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة العتمة ، ولو لا
>ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة
>وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال
>يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً
>من مائة ثواب
>وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة
>الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً
>وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرها وشيطان يقعد في حجرها يزينها
>للناظرين
>ويقولان لها : اخرجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك
>ثم قال : يا محمد ليس لي من الإضلال شئ إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي
>ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا
>صائما ولا مصلياً ، كما أنه ليس لك من الهداية شئ بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت
>بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً ، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه ، وأنا
>سبب لمن سبقت له الشقاوة ، والسعيد من اسعد الله في بطن أمه والشقي من أشقاه
>الله في بطن أمه
> فقرأ رسول الله قوله تعالي: ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك
>ثم قرأ قوله تعالي :وكان أمر الله قدراً مقدوراً
>ثم قال النبي يا أبا مرة هل لك أن تتوب وترجع إلي الله تعالي وأنا أضمن لك
>الجنة؟
>فقال : يا رسول الله قد قضي الأمر وجف القلم بما هو كائن إلي يوم القيامة
>فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخصك واصطفاك
>وجعلنى سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقى مطروداً وهذا أخر ما أخبرتك عنه
>وقد صدقت فيه. والحمد لله رب العالمين أولاً وأخراً ? ظاهراً وباطناً ? وصلي
>الله على سيدنا محمد النبي وعلى آله وصحبه ? وآمين على المرسلين والحمد لله رب
>العالمين
منقول11 نوفمبر، 2008 الساعة 11:35 ص #1186118راكـــااااان
مشاركإنشاء قائمة