انطلقت صباح أمس فعاليات حلقة العمل الإقليمية لطلاب ومعلمي المدارس المنتسبة لليونسكو بعنوان : (التعليم من أجل التنمية المستدامة في عالم من التنوع الثقافي) ، وذلك تحت شعار (الأخذ بمسئولياتنا من أجل المستقبل) ، والتي تنظمها اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم وذلك في إطار الحوار العربي الأوروبي ، بالتعاون مع كل من اللجنة الوطنية الألمانية لليونسكو ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الايسيسكو) ، واللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة وقد رعى حفل الافتتاح صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد ـ مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس لشئون التعاون الخارجي ، بحضور سعادة سفراء الدول الشقيقة والصديقة المشاركين في فعاليات حلقة العمل.
في بداية الحفل ألقت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية ـ أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة رحبت في بدايتها بصاحبة السمو راعية الحفل وقالت : إن شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو تلعب دورا مهما ورائدا في تحقيق مثل ومبادئ منظمة اليونسكو حول العالم ، وكما وصفها كوتشيرو ماتسورا المدير العام لليونسكو في كلمته التي ألقاها بمناسبة الذكرى الخمسين للمدارس المنتسبة لليونسكو بأن شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو هي أحسن أداة لليونسكو للارتقاء بجودة التربية وإدخال مفهوم لنتعلم العيش معا إلى حيز التطبيق ، ويعتبر أعضاء المدارس المنتسبة لهذه الشبكة من مديرين ومعلمين وطلاب سفراء السلام وعملاء من أجل تغيير إيجابي كونها تساهم في توفير التعليم للجميع كما نصت على ذلك أهداف المؤتمر العالمي المنعقذ بالعاصمة الستغالية داكارسنة 2000 م، وتساهم أيضا في تحقيق أهداف اليونسكو وتفعيل استراتيجيات وبرامج اليونسكو في مجالات التربية والعلوم والثقافة ، وتقوم هذه المدارس من خلال أنشطتها المتميزة بتحقيق أهداف عقود الأمم المتحدة المختلفة ، وفي ختام كلمتها وجهت عبارات الشكر والتقدير لجميع الشركاء في التنظيم وإلى جميع الجهات.
بعد ذلك ألقى سعادة السفير الألماني المعتمد في السلطنة كلمة بلاده شكر من خلالها اللجنة الوطنية العمانية كونها شريكا في هذه الفعالية والتي من خلالها يشارك طلاب وطالبات مع معلميهم من مدارس منتسبة لليونسكو عربية وأوروبية ، وأبدى إعجابه لاختيار موضوع الاستدامة كموضوع للحلقة لأهميته وكونه موضوع الساعة ، ولقد أقيمت مؤتمرات وطنية وعالمية تناقش الجوانب المختلفة للاستدامة ، وذكر في كلمته أن إقامة هذه الحلقة العالمية تعني في معناها أكثر بكثير من مجرد الأهداف المرسومة له تلا ذلك تقديم الدكتور غسان صقر ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم ـ الايسيسكو كلمة شكر في بدايتها اللجنة الوطنية العمانية على تنظيم الحلقة ونقل تحيات مدير عام المنظمة للحضور ، وأكد على أهمية الشباب حيث قال : إن شباب اليوم قادة المستقبل وصانعو قرارته ومنظرو توجهاته ومبدعو ثقافاته وفلسفاته وهؤلاء الشباب هم في مرحلة التكون والتشكيل الفكري والثقافي والقيمي وما يتعلمونه في هذه المرحلة يشكل المرجعية الأساسية لتصوراتهم وأفكارهم وعلاقاتهم وأحكامهم مع أنفسهم وغيرهم ثم قدمت ممثلة مكتب اليونسكو الإقليمي في الدوحة جيلن جويلي كلمة قالت فيها : إنه لمن دواعي سروري أن أكون جزءا من هذه الفعالية التي تجمع الشباب من الدول العربية والأوروبية لمناقشة مواضيع ذات أهمية عالمية ، وذكرت أن المدارس المنتسبة لليونسكو ذات اهمية كبيرة في تعزيز الحوار بين الثقافات وبين الشباب وإعطائهم الفرصة كاملة للعمل على مواضيع عالمية وتطبيقها ، بعدها قدم عرض مسرحي ناقش أهمية الحفاظ على البيئة وحقوق الحيوان من خلال قالب درامي، ثم ألقى الدكتور حسن صفر ممثل اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة كلمة أشار خلالها إلى أن دولة الكويت رحبت باقتراح مكتب الدوحة لليونيسكو بدمج فعاليتي الملتقى الثاني للسلام واللاعنف للشباب بحلقة العمل الإقليمية للحوار العربي والأوروبي للشباب بالسلطنة وذلك بناء على مبدأ التعاون ما بين اللجان الخليجية والعربية، وأضاف : أنتهز هذه المناسبة بإعلان فوز دولة الكويت بجائزة كومينيس العالمية والتي تقدم بها مركز الكويت للتوحد وهي إحدى المدارس المنتسبة لليونسكو بالإضافة إلى اختيار مشروع مدرسة الرجاء ذوي الاحتياجات الخاصة عن حقوق الانسان ووضعه في كتاب صدر عن التنسيق الدولي لليونسكو بعنوان الممارسة الجيدة من اجل نوعية التعليم ، بعد ذلك قدم فولكر هارولد المنسق الوطني لشبكة المدارس المنتسبة لليونسكو في جمهورية ألمانيا الاتحادية كلمة ذكر فيها جهود الحكومة الألمانية في مجال التنمية المستدامة والتي قامت بتنظيم مؤتمر ضم أعضاء من الأمم المتحدة حول هذا الموضوع ، وناقشوا التعليم من اجل التنمية المستدامة، وكان من ضمن توصيات هذا المؤتمر تركيز الاهتمام على أنشطة المدارس المنتسبة لليونسكو تفعيلا لعقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة ، كما تم عرض بالصور لأنشطة المدارس العمانية المنتسبة لليونسكو ، ثم تم التقاط صورة جماعية للطلبة المشاركين بعد ذلك بدأت جلسات الحلقة بورقة عمل قدمها مارك إيفانز مؤس مبادرة تواصل الثقافات وبعض الطلاب المشاركين في الرحلات السابقة، كما ألقت أمينة همشاري من منظمة اليونسكو بباريس ورقة عمل بعنوان المدارس المنتسبة لليونسكو في إطار الحوار العربي الأوروبي، وبعد ذلك تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات في حلقات عمل متزامنة ، وستتواصل صباح اليوم فعاليات الحلقة وذلك بتقديم مجموعة من أوراق العمل مع عروض تطبيقية.
* أنشطة مختلفة
وعلى هامش افتتاح الحلقة التقينا آمنة بنت سالم البلوشية المنسقة الوطنية للمدارس العمانية المنتسبة لليونسكو باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم حيث قالت : إن هذه الحلقة ستكون ضمن أنشطة اللجنة في مجال التربية من أجل التنمية والمستدامة والحوار بين الثقافات ، وتعتبر هذه الحلقة استكمالاً للأنشطة التي تقوم بها المدارس العمانية المنتسبة لليونسكو في إطار عقد الأمم المتحدة للتربية من أجل التنمية المستدامة، والذي يمتد من عام 2005-2014، وسيشارك 100 طالب وطالبة ومعلم ومنسق لمشروع المدارس المنتسبة لليونسكو من حوالي 15 بلدا عربيا وأوروبيا.