ها أنا أعود إليكم بكتب جديدة ، أتمنى أن تقرأوها وتستفيدوا منها .. لأنها بصدق تستحق القرأة .

في باب علم اللغة

كتيب ( لهجة تميم وأثرها في العربية الموحدة ) لأستاذي الدكتور غالب فاضل المطلبي ، وهو أحد علماء اللغة المعاصرين والمعدودين
والذي أتشرف بمعرفته وأكن له جليل الإحترام والتقدير ، وهو أيضا قاص ، له قصص قصيرة رائعة جدا كتبها بإسلوبه الأخاذ .

هذا الكُتيب على قلة أوراقة إلا أنه يحمل في طياته كنزا من كنوز اللغة العربية الرائعة جدا ، فهو يتحدث عن لهجة قبيلة تميم ، وعرضها من حيث فقة اللغة بإسلوب جميل وسهل ، وتطرق لذكر علاقتها باللهجات الآخرى كلهجة بني أسد ، وصولا لتأثرها في اللغة العربية الموحدة وهي التي نسميها بالفصحى .

وعلم اللغة في مضمونه علم ممتع رائع ، تتذلل صعوباته بالتشويق الذي يحمله في طياته ، وهو يجعلك تستوعب تنوع اللهجات في وطننا العربي الكبير .

كتاب ( فقة اللغة ) لـ أبي منصور الثعالبي ، وأوصيك بالنسخة التي حققه الدكتور فائز محمد ، الصادر عن دار الكتاب العربي ، كتاب رائع جدا ، صنفه الكاتب بإسلوب سهل على عكس كتاب (علم اللغة ) للصاحبي الذي يتميز بصعوبة كبيرة خاصة للمبتدئين في هذا المضمار ، حتى أن علماء اللغة المعاصرين يقولون بإنه من أستطاع الإلمام بكتاب الصاحبي يستحق أن يُمنح الدكتوراة في علم اللغة ( كناية عن صعوبة طرحه ).

(( ملاحظة :
أتمنى عليكم التنبه عند شراء أمهات الكتب خاصة بإن هناك نسخ تجارية ، وهي عادة ما تحتوي على أخطأ مطبعية كثيرة ، وتفتقر لتدقيق ، لذا أرجو التنبه لنوع النسخة والمحقق الذي قام بتحقيق الكتاب ، كذلك الأمر بالنسبة للكتب المترجمة ))

في القانون

كتاب (النظم السياسية ، الدول والحكومات ) لـ أ.د . إبراهيم عبدالعزيز شيحا .

كتابٌ رائع ، كُتب بإسلوب سهل سلس ، يوضح أنواع النُظم السياسية في أطار قانوني و الجوانب القانونية لشرعية الدول والحكومات ، وأنماط الدساتير والتشريعات المحلية ، مع طرح نماذج لنظم الحكم حسب الأنماط التي عرضها مثل النظام البريطاني والسويسري ، وهو يعد مدخلا رائعا وشاملا في هذا الباب بالنسبة لطلبة الحقوق .

كتاب ( الرمال العربية ) للسير ويلفرد ثيسجر ، أو كما كان يسميه أصدقائه العُمانيين (مبارك بن لندن)
والكتاب عبارة عن سيرة ذاتيه كتبها هذا الرحالة البريطاني يروي فيها بتفصيل وبإسلوب شيق وبسيط رحلته عبر الربع الخالي ومروره بجبال عسير واليمن وظفار مرورا برمال آل وهيبة وعُمان الداخل وصولا لإمارت الساحل العُماني (مايعرف اليوم بالإمارات العربية المتحدة) ، تجد في ثنايا الكتاب تفاصيل عن الطبيعة الإجتماعية والحياة اليومية لسكان البادية وبعض أعرافهم ، ويبدي الكاتب إعجابه وحبه لأولئك البدو العمانيين الذين رافقوه مدة خمس سنوات (1945-1950م ) هي فترة ترحالة في إستكشاف الربع الخالي العُماني .

أتمنى لكم قرأة ممتعة ومفيدة