جاءني أحد أخواني الشباب الذي أعتبره من خيرة الكادحين في العمل بأحد المواقع المهمة والمؤثرة بل وبأختصاصا ندر ما نرى العماني يعمل به والحسرة تلف على وجهه قائلا لي أرجوا أن تكتب عن مأساتي وغضبي لهؤلاء العملاء الذين يفضلون الأجانب عنا فسألته ما تقصد ؟ فرد قائلا لقد أحضروا لي مسؤولا للقسم لا يفقه شيء فقمت بتعليمه بنفسي رغم قهري ، وفي النهاية حينما جاءت الدورة لأحد البلاد الأوروبية قاموا بترشيحه رغم حداثته وأنا العماني الذي ظللت أكدح طوال تلك السنين لم أصبح سوى نكرة لديهم فأين من يتكلم معهم ويقول لهم كفوا عن هذه الترهات وأحرصوا على مستقبل أبناء بلدكم فالأجنبي سيذهب بتلك الشهادة لأي بلد أما المواطن فسيظل يخدم لوطنه بعيدا عن المادة ( فأرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء يا بشر ).