الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة اكمالا لما سبق نشره عن الاب الذي قتل ابنه

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #102199
    أهل الثقة
    مشارك

    تفاصيل الحادث:
    انتهت رحلة طويلة من العقوق بفجيعة ومأساة إذ دفع شاب حياته ثمنا برصاص والده في حادث هز الطائف.. الأب الغاضب شعر بفداحة فعلته بعد ثوان من رصاصته القاتلة التي وضعت حدا لآلامه وحياة فلذة كبده. في أتون الغضب وغليان الدم في العروق يفقد الإنسان حكمته، وأحيانا صبره ولو تدبر الغاضب نفسه وأرجع بصره لما خطا خطوته متغلبا على هوى الشيطان. ما حدث وقع في ثوان قليلة في لحظة غاب فيها الصبر وسالت فيها دماء ما كان لها أن تسيل.. وأمام شلال الدم استيقظ الأب من انفعاله ليجد أقرب الناس إليه فلذة كبده مضرجا في دمائه مفارقا الحياة. محاولات عديدة لجأ لها الأب من أجل تقويم سلوك ابنه العشريني الذي ما أن وصل سن المراهقة حتى ظهرت عليه بوادر العقوق طبقا للبلاغات التي تقدم بها والده للجهات المعنية إذ اضطر في نهاية الأمر إلى قتله للفكاك من عقوقه كما يقول حيث تطور السجال والنقاش والملاسنة الحادة مع ابنه الهارب من سكن الأسرة إلى نهاية وفجيعة دامية داخل شقة مفروشة انتقل لها الابن وشهدت مسرح جريمة مقتله بعد استل والده مسدسا كان يحمله وأطلق منه رصاصة أصابت الابن في مقتل.
    الاختباء في شقة مفروشة
    فصول الجريمة الأليمة التي شهدتها محافظة الطائف طبقا لأقوال الأب الجاني عندما ألتف رفقاء السوء حول الشاب المراهق وهو أمر لم يرق لوالده الذي ظل ينصحه بالحسنى بالابتعاد عن الطريق الخطر الذي لا ساحل له أو ضفاف..ولكن المجني عليه استمر في عقوقه ودخل مع والديه في مشاكل مستمرة ونزاع متواصل رغم المحاولات الكبيرة لتقويم سلوكه .
    أشارت المعلومات المتوافرة إلى أن الخلاف بين الطرفين وصل إلى قمته بعدما أنشأ الأب محلا تجاريا كي يعمل فيه الابن ولكنه اختار الخروج من منزل الأسرة والابتعاد عن نطاقها وقرر استئجار شقة مع عدد من رفاقه داخل الحي، وتردد وقتها أن الابن كان يتخفى عن معارفه وأسرته بزي أجنبي خلال تجوله في شوارع الحي!
    ولم يرض ذلك الأب الذي تقدم بأكثر من بلاغ للشرطة عن عقوق وتغيب ابنه وبعد فترة من غيابه وصلته معلومات عن استئجار نجله لشقة مفروشة في نطاق الحي، وازاء ذلك بلغ غضب الأب منتهاه، وفقد صبره وثباته وسارع في منتصف الليل إلى الشقة وطرق بابها عدة طرقات قبل أن يقتحم الشقة ويعثر على ابنه واثنين من رفاقه..
    رصاصة في لحظة غضب
    اقتحام الأب للشقة وانفعاله البالغ أصاب الشاب ورفيقيه بالذهول ما دعا الابن إلى الدخول في ملاسنة حادة ونقاش حام مع والده وتطور الأمر إلى شجار بين الاثنين، واستل الجاني مسدسه في غمرة الانفعال والغضب، وحاول الابن النجاة بنفسه محاولا الهرب ومع اقترابه من باب الخروج كانت رصاصة الأب لحقت به وأدت إلى وفاته على الفور ومع لحظات الندم والالم توجه الجاني إلى أقرب مركز شرطة وسلم نفسه لرجال الأمن معترفا بقتل فلذة كبده في ساعة غضب عارمة بعد سنوات من العقوق ولكنه لم يك يدري أن رصاصته تلك ستنهي حياة فلذة كبده للأبد.
    الجهات الأمنية ممثلة في الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي باشرا مسرح الحادث، وجمعت كافة المعلومات واتخذت كافة الإجراءات من فحص وبصمات والتحفظ على أداة الجريمة فيما أدخلت الجثة للثلاجة و تحويل الأب إلى سجن الطائف العام بعد تصديق وتوثيق أقواله، وفي وقت لاحق تمكنت الجهات الأمنية من ضبط رفيقي القتيل للتحقيق معهما حول ملابسات وتفاصيل الحادث

    راي الاخصائي الاجتماعي
    قال الأخصائي الاجتماعي عبد الله الزهراني أن غالبية قضايا قتل الآباء لأبنائهم تكون وراءها ملابسات وأحداث اجتماعية, ونفسية, وغيرها ربما لا تبرر ذلك العمل بقدر ما تكون تفسيرا له,مشيرا إلى أن مثل تلك التصرفات في المجتمع لم تصل إلى مستوى الظاهرة, حيث أنها لا تعد كونها حالات فردية ومعدودة, يظهر من بعدها كثير من الندم والأسف على ذلك وأضاف أن شريعتنا الإسلامية أحكمت تلك الأمور وجعلت لها ضوابط وتشريعات و ما يميز مجتمعنا هو وجود مستويات من التصدي لهذه الحوادث قد لا تلتفت إليها المجتمعات و قال الزهراني بأن مثل هذه الحوادث ينبغي الحد منها ودراستها من قبل الجهات المعنية, و أن لا تقتصر على جهة معينة دون أخرى, كما حمل الزهراني بعض وسائل الإعلام المسؤولية من خلال نقلها لتلك الأحداث بدون الإشارة وتوضيح الأسباب التي دفعت القاتل إلى القتل, حتى أصبح الكثيرون ينطقون بالحادثة فقط, بقولهم إن رجلا قتل ابنه أو العكس دون البحث عن الدوافع والأسباب والغوص في الحالات النفسية والاجتماعية التي أرى أنه من الضروري جدا التركيز عليها في نقل الحادثة.

    رأي الجمعية الوطنية لحقوق الانسان
    تأسف نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني على الحادثة مؤكداً بأن الجمعية ليس لها أي تدخل في القضية حاليا حيث أن الإجراءات حالياً تتولاها الجهات الأمنية باعتبارها قضية جنائية وأضاف بأن الجمعية قد تتدخل في حال تقاعس الجهات المعنية في التحقيقات وغيرها من الإجراءات..
    وحول طريقة معاقبة الأب على جريمته أشار إلى انه لا ينفذ فيه القصاص إطلاقا ولكن في حال أثبتت التحقيقات بأنه أقدم على فعلته دون أي سبب قد يصدر بحقه حكم التعزير أما إذا تم التأكد بأن الابن كان عاقاً بوالده واثبت الأب ذلك فإنه يتم تخفيف العقوبة إلى بدائل أخرى منها السجن لفترة طويلة وأكد القحطاني بان الأب سيتعرض للتحقيق والسجن المطول طالما أن القضية في نهاية الأمر تعتبر جريمة قتل

    #1171188

    تسلم ويعطيك العافيه

    #1171565
    أهل الثقة
    مشارك

    مشكور قلبي دليلي على المرور

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد