الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات استبيان حول واقع الصحافة العمانية

مشاهدة 10 مشاركات - 1 إلى 10 (من مجموع 10)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #101920

    مساؤكم ورد …..

    اخترت هذا الزاوية اليوم لأناقش معكم موضوعا قد اثار الجدل خلال الفترة الماضية ألا وهو موضوع الصحافة العمانية …

    ما وهو واقع هذه الصحافة ؟؟ وهل تجسد عما يجري في أوساط المجتمع العماني والمجتمعات العربية .. ما مدى مصداقية الصحف العمانية واقترابها من واقع الإنسان العماني بأفراحه وأتراحه ؟؟

    هل تؤثر سياسة الحكومة في الصحافة ؟؟ وهل بات هذا التأثير ايجابيا ام سلبيا ؟؟ هل اقتربت الصحافة من الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تشهده المنطقة ؟؟

    هل تصدق جميع ما يقال في الصحافة ؟؟؟ هل تصدق ان هناك مشروع لتاسيس شارع يربط بين ولاية واخرى يكلف الدولة ملايين الريالات العمانية ؟؟ لماذا غفلت الصحافة العمانية عن نظام الحرية الامريكية الزائف خلال السنوات الماضية وأضحت هذه السنة تكشف المستور خلف السياسة الامريكية ونظامها الفاسد ؟؟ هل لتقرير الكونغرس الامريكي حول وضع العمالة الوافدة في عمان سبب في هذا التهجم المفاجئ على السياسة الامريكية ؟؟ هل كان جميع ما ذكر في الصحف العمانية عن جرائم الجيش الامريكي في العراق وعن جرائم السجون الامريكية السرية حول العالم وسجن ابو غريب واسباب انهيار الاقتصاد الامريكي – هل كان جميع ذلك – ( حقا أريد به باطل ) ؟؟؟ لماذا لم يكن سجن ابو غريب وغيره من الفضائح الامريكية في صفجة الاخبار الاولى في السنوات الماضية ؟؟

    أتمنى ان ارى ارائكم حول هذا الموضوع

    #1167369

    المتابع للشأن السياسي في سلطنة عُمان يدرك أنها دولة من طراز قبلي فريد، شأنها شأن دول أخرى بالمنطقة العربية، والتي كانت البنية القبيلة بها هي الأساس الذي تدور حوله كافة سياسات الدولة، لدرجة جعلت هذه البنية حائلا أساسيا أمام التطوير الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
    وقد أدركت القيادة السياسية العُمانية مبكرا هذه الطبيعة، فخلال 36 عاما شهد المجتمع العُماني جرعات متدرجة من الإصلاحات في مختلف الجوانب، وكان على النظام الوليد في السبعينيات مواجهة نوعين من التحديات، هما: السعي إلى تأسيس دعائم الاستقرار الداخلي المبني على قاعدة الاندماج والانصهار الوطني التكامل والوحدة، وبناء نظام سياسي حديث بصورة متدرجة وسلمية، بحيث يتمكن من استيعاب التغيرات الحديثة والمعاصرة في البنية الاقتصادية والاجتماعية القبلية التي تقوم على العلاقات القرابية.

    ويمكن القول: إن السلطان قابوس طوال هذه الفترة بات هو المحدد لمعالم العملية السياسية في المجتمع من خلال النظام الأساسي الذي وضعه عام 1996، والذي أسَّس لنظام حكم وراثي سلطاني في أسرة السيد تركي التي تمثل الامتداد الطبيعي للبوسعيديين، ويأتي السلطان نفسه على قمة هذا النظام من خلال مراقبته لمختلف أجهزة الدولة ومساءلته إياها في حالة التقصير، فهو رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ويترأس مجلس الوزراء، ويعين الوزراء ونوابهم، ويقيلهم من مناصبهم، ويعين كبار القضاة، ويصدر المراسيم السلطانية، وبذلك فإن مجمل العملية السياسية تتركز في يد السلطان قابوس.

    إدماج القبيلة

    بيد أن ذلك لم يمنع قيام السلطان بعدة خطوات لدفع عملية الإصلاح، بحيث تراعي إدماج القبيلة من جانب وبناء مؤسسات حديثة من جانب ثانٍ وتفعيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية من جانب ثالث.

    ولأن القبيلة هي العنصر الفاعل في النظام، فإن السلطان قابوس بن سعيد عمل على الحفاظ عليها وتطويرها، واستطاع بأساليب مختلفة (إشباع حاجاتهم الاقتصادية، وتشكيل مجالس ولاة لهم يمثلون فيها) أن يتخطى فكرة الانتخاب، وذلك بالعمل على كفالة حقوق مشاركة القبائل العُمانية في مجالس الولاة على مستوى الحكم المحلي أو المجالس الاستشارية مثل مجلس الشورى ومجلس الدولة، أو من خلال الجولات السنوية التي يقوم بها السلطان في مختلف مناطق وولايات السلطنة كل عام لتحقيق نوع من المشاركة، وبحيث تصدر القرارات النهائية بأوامر سلطانية سامية يراعى فيها الاعتبارات القبلية والعشائرية.

    وفي إطار فكرة الإصلاحات المتدرجة جاء البناء الحديث القائم على المؤسسات والهياكل الرسمية وفق المنهج المتدرج والسلمي، من خلال مجلس عُمان الذي يضم مجلسي الدولة والشورى، فهذا البناء يستوعب النظام القبلي، وهو الأقوى منه في إطار الرؤية العُمانية الجماعية نحو مسايرة عملية الإصلاحات والتطورات العالمية.

    بناء حديث أم ديمقراطية مباشرة؟

    وقد قامت هذه الإصلاحات المتدرجة على عدد من الأسس، أبرزها: توسيع عملية المشاركة السياسية لتحقيق قيم التحديث عبر مراحل متتالية، مع الحفاظ على الخصوصية التاريخية والاجتماعية للواقع العماني، والأخذ بأسلوب التطور التدريجي السلمي البعيد عن النظريات والأطروحات الخارجية التي لا تتفق مع الثقافة السياسية العمانية.

    وتمثلت أهم الخطوات العملية في إدخال التعديلات المستمرة على مجلس الشورى، فعبر مراحله الخمسة الماضية التي امتدت على مدى 15 عاما من العام 1992 وحتى العام الحالي 2007، شهد المجلس بعض التعديلات التي تشكل في مجموعها نقلة نوعية في تجربة الشورى العُمانية وتكاملها من حيث توسيع المشاركة السياسية، واستيعاب النخب السياسية الجديدة التي تثري التجربة السياسية، ومن هذه الخطوات:

    أولا: تعميم حق الانتخاب لكل مواطن عُماني الجنسية بالأصل على أن يكون قد أكمل 21 عاما ميلادية وفق مستند رسمي، وإلغاء حصر هذا الحق في فئات محددة كانت موجودة في اللائحة التنظيمية لترشيحات عام 1997، وهي فئات الشيوخ والراشدين والأعيان والوجهاء والمثقفين والتجار الذين لهم دور بارز في ولاياتهم.

    وهذا التطور الإيجابي المتمثل في إلغاء الفئوية الاجتماعية ينسجم مع المادة (17) من الدستور العُماني والتي تنص على أن: المواطنون جميعهم سواسية أمام القانون، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة، ولا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللون أو اللغة أو الدين أو المذهب أو الموطن أو المركز الاجتماعي.

    كما تم إلغاء التدخل الحكومي في اختيار أعضاء المجلس؛ حيث كان متاحا للحكومة اختيار عضوين من أربعة أعضاء بالنسبة للولايات التي يزيد عدد سكانها عن 30 ألف نسمة، واختيار عضو واحد من عضوين للولايات التي تقل عن ثلاثين ألف نسمة، لكن بعد الإلغاء أصبحت أصوات الناخبين هي التي تؤهل المرشحين للوصول إلى عضوية المجلس دون تدخل من الحكومة.

    ثانيا: طورت وزارة الداخلية اللائحة الانتخابية لمجلس الشورى واتخذت مجموعة من الإصلاحات والإجراءات والتعديلات على عملية الترشيح والترشح للفترة السادسة التي ستجرى في أكتوبر 2007، خاصة مع زيادة عدد المشاركين في عملية التصويت (الهيئة الانتخابية)، إذ ارتفع عدد الناخبين من 51 ألف ناخب في انتخابات أكتوبر 1997 إلى 175 ألفًا في انتخابات 14 سبتمبر 2000، ثم إلى 822 ألفًا في انتخابات أكتوبر 2003. ومن أهم الإجراءات:

    ٭ اعتماد البطاقة الشخصية -الرقم المدني- للتصويت كبديل لبطاقة ناخب والتي كانت تصدر لكل دورة انتخابية، واعتماد جواز السفر المقروء آليا في حالة عدم توفر بطاقة سارية المفعول كمعالجة قانونية لحالات كبار السن، وخاصة النساء اللاتي لا يحملن بطاقة شخصية ولا يتحفزن لاستخراجها، وهاتان الوثيقتان اكتفى بهما المشرع لتوثيق البيانات الشخصية في السجل الانتخابي عن أي وثائق أخرى.

    ٭ اعتماد التسجيل السابق في السجلات الانتخابية، فأي مواطن أو مواطنة سُجِّلَ في الدورات الماضية لا يتوجب عليه إعادة القيد من جديد مادام اسمه وبياناته موجودة، وعليه فقط التأكد من هذا التسجيل عبر مكتب الوالي أو دائرة الانتخابات بالوزارة أو موقعها على الشبكة العالمية للمعلومات من خلال إدخال الرقم المدني وتاريخ الميلاد، وهذا يعفي المواطنين ولجان الانتخابات من إجراءات استخراج بطاقة ناخب التي يعتبرها البعض عبئا عليه.

    *أتاحت الوزارة ضمن التسهيلات نقل قيد الناخب بين الولايتين المسموح له بالتصويت في إحداهما، وهما: مقر إقامته المولود بها، وإقامته الحالية، وفق الإثباتات القانونية من خلال تقديم طلب نقل القيد إلى لجنة الانتخابات إلى الولاية التي يرغب في التصويت فيها.ويعد هذا الإجراء تسهيلا آخر بدلا من التسجيل من جديد، كما أنه خيار في التصويت بين مقر الميلاد والإقامة الحالية.

    *فتح مراكز جديدة للتصويت خارج السلطنة في البلدان التي توجد بها جالية عُمانية، ومن بينها الطلبة، ومن الدول المرشحة لهذا: الولايات المتحدة، وفرنسا، والهند، إلى جانب الدول العربية (مصر والأردن) والتي فتحت بها مراكز للفترة الخامسة، ودول مجلس التعاون أيضًا، وذلك لتمكين الدبلوماسيين والباحثين والدارسين العُمانيين من المشاركة في العملية الانتخابية.

    ثالثا: تم فتح المجال كاملا أمام المرأة للمشاركة في العملية الانتخابية دون تقييده بنسبة معينة كما كان في الماضي، حيث كان ترشيح المرأة مقصورا فقط على ولايات محافظة مسقط الست، ثم زادت النسبة إلى 10% من كتلة المرشحين، ثم زادت في انتخابات الفترة الرابعة إلى 30%، وأخيرا أصبح المجال أمامها مفتوحا في الفترة الخامسة.

    وقد جاء هذا التطور مواكبا لاهتمامات السلطنة بدور المرأة في جميع المجالات، حيث أصبحت المرأة عضوا في مجلس الدولة (5 نساء)، وعضوا في مجلس الشورى (اثنتان)، ووزيرة (وزارة التعليم العالي، ووزارة السياحة، ووزارة الشئون الاجتماعية) ، وسفيرة في (هولندا، والولايات المتحدة، والمكسيك)، ورئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية برتبة وزيرة ، ورئيسة نادٍ رياضي، وهي أول سابقة في دول مجلس التعاون الخليجي، ورئيسة للمراكز الإعلامية للأمم المتحدة (ليوثا بنت سلطان المغيري) وهي أول امرأة عربية تشغل هذا المنصب.

    رابعا: بروز بعض الظواهر الحديثة ومنها، سماح وزارة الداخلية للمرشحين بإنشاء مواقع لهم على الإنترنت لاستخدامها في الدعاية الانتخابية؛ لأن الدعاية في الحملات الانتخابية عن طريق الصحف والمطبوعات أمر تحظره وزارة الداخلية.

    وكان المرشح قبل ذلك يقوم بعرض برنامجه الانتخابي عن طريق الجولات والزيارات التي يقوم بها، وتعرف باسم السبلة، كما تم لأول مرة إطلاق الحكومة العُمانية حملة إعلامية رسمية مكونة من وزارتي الإعلام والداخلية تحت اسم فريق التوعية والإرشاد، تجوب كل ولايات السلطنة؛ وذلك لتشجيع المواطنين وحثهم على المشاركة في الانتخابات، والرد على استفسارات المواطنين، كما شكلت مكاتب الولاية لجانًا إعلامية في كل ولايات السلطنة لإقناع المواطنين بتسجيل أسمائهم في قوائم الناخبين؛ وذلك من خلال إقامة وتنظيم الندوات والجلسات ودعوة النخب المثقفة للمشاركة في هذه الحملات.

    خامسا: الإشراف القضائي على الانتخابات في ظل تحديد واضح للهيئة الانتخابية والدوائر؛ وهو ما يضفى على الانتخابات قدرا عاليا من التنظيم والكفاءة، ويحد من عملية الطعون التي كثيرا ما تصاب بها تجارب الانتخابات العامة العربية.

    وقد تم رفع مستوى الإشراف القضائي، حيث ضمت اللجنة الرئيسية، بصفتها القائمة على إجراءات العملية الانتخابية، كلا من وكيل وزارة الداخلية واثنين من نواب رئيس المحكمة العليا، ويترأس والي كل ولاية لجنة رئيسية للانتخابات، بعضوية أحد القضاة ونائب الوالي وعضوية آخرين من بين رؤساء الدوائر الحكومية بالولاية.

    إن هذه التطورات جميعها تكاد يجتمع فيها الشكل المؤسسي الحديث للعملية الديمقراطية، لكنها لا تنفي حقيقة أن ثمة نوعًا من الديمقراطية المباشرة تسود عُمان،أي تلك التي تتم دون تدخل من السلطان المباشر للقبائل والعشائر أو الحكومة، حيث يظل لسلطان القبيلة والعشيرة دور مؤثر في مجتمع كالمجتمع العماني، ومن ثَم فإن تأثير القبيلة يمتد ليؤثر في نجاح أو إسقاط مرشح ما، كما تظل هذه الانتخابات تدور في ظل الوضعية المحورية للسلطان قابوس في النظام السياسي العُماني، والذي يقوم بجولات ميدانية سنوية لكافة الولايات لاستطلاع آراء الناس ومشكلاتهم، ويكون على رأس أولوياته لقاء زعماء القبائل المختلفة.

    التمنية الاقتصادية والاجتماعية

    تحتوي سلطنة عمان على مخزون ضئيل نسبيا من النفط قياسا على بقية دول الخليج الأخرى، ويترتب على ذلك أن السلطنة ربما تعيش بلا نفط بعد وقت قصير قياسا على جاراتها الأكثر حظا، وبالنظر إلى هذا الأمر بدأت القيادات السياسية تعتمد إستراتيجية تنويع مصادر الدخل القومي، وتم وضع خطة لمستقبل الاقتصاد العماني حتى عام 2020، تقوم بالأساس على ما اعتمده السلطان قابوس خلال هذا الأسبوع لمشروع التنمية الزراعية المستدامة، والذي سيفتح المجال أمام الشركات العمانية وبعض المستثمرين الأجانب باستئجار الأراضي الزراعية من الحكومة لدفع عملية التطوير الزراعي وتوسيع إنتاجه.

    وكان السلطان قابوس قد أعلن مطلع عام 2007 عن تخصيص 95 مليون ريال عُماني لإقامة مشروعات تنموية إضافية في عدد من المحافظات ومناطق السلطنة لتلبية احتياجات التنمية ومواكبة التغييرات الاقتصادية والاجتماعية، كما تم اعتماد ميزانية (خطة التنمية السابعة 2006 ـ 2010) بجملة استثمارات تبلغ نحو 20.8 بليون ريال عُماني، وتعد هذه أكبر خطة تنموية تنفذها الحكومة العمانية على مدى الخمسة والثلاثين عاما الماضية.

    علاوة على ذلك، فإن ثمة إصلاحات تشريعية ترتبط بأبعاد اجتماعية وحقوقية، وتصب في خانة التنمية الاقتصادية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: تعديل بعض أحكام قانون العمل، بحيث يقضي بتشكيل النقابات العمالية اتحادا عامًّا لعمال سلطنة عمان يمثلهم في الاجتماعات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية، ويجوز للنقابات العمالية تشكيل اتحادات عمالية فيما بينها، وبمقتضى هذه التعديلات تتمتع النقابات العمالية والاتحادات العمالية والاتحاد العام لعمال السلطنة بالشخصية الاعتبارية المستقلة وذلك من تاريخ التسجيل لدى الوزارة، كما لها الحق في ممارسة نشاطها بحرية كاملة دون التدخل في شئونها أو التأثير عليها. ووفقا للتعديل، فإنه لا يجوز تطبيق عقوبة الفصل أو أية عقوبات أخرى على ممثلي العمال في النقابات أو الاتحادات، كما صدر قرار بتنظيم المفاوضات الجماعية العمالية والإضراب السلمي والإغلاق.

    ونظرا لذلك حصلت السلطنة على المستوى الأول خليجيا والأفضل أداء في مجال التشريعات والأنظمة التي تحكم شركات المساهمة العامة، وذلك وفقا للتقرير الذي أعده المعهد الدولي للتمويل ومعهد حوكمة التابع لمركز دبي المالي في سبتمبر 2005، وكانت السلطنة في عام 2002 الأولى عربيا التي تقوم بإصدار ميثاق شامل لتنظيم وإدارة شركات المساهمة العامة ليتماشى مع المعايير الدولية لحاكمية الشركات، بل أشاد تقرير الاستثمار العالمي لعام 2006 الذي أصدره مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الأونكتاد بجهود سلطنة عمان في إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص للمشاركة في قطاعات حيوية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات.

    تحديات أمام الإصلاح

    وعلى الرغم من هذه الإصلاحات المختلفة، فإن ثمة تحديات سياسية واقتصادية تواجه النظام السياسي العماني، وهي: المكانة المحورية للسلطان في النظام السياسي، والتي يراها بعض المحللين الغربيين احتكارا للسلطة ومعوقا للتحول الجذري، فالسلطان هو صاحب صلاحيات مطلقة إلى درجة كبيرة، مما يعني أن النظام يعيد إنتاج نفسه بتقوية مواقعه مع كل تطور تشهده البلاد، عبر الانفراد بالمخصصات من المال العام أو الهيمنة على مفاصل الوضع الاقتصادي.

    وعلى الرغم من الإصلاح السياسي، فإنه لا يوجد في عمان دستور للبلاد مقر من جمعية تأسيسية، ويرى البعض أن التطوير السياسي الذي جرى في البلاد من حيث انتخابات مجلس الشورى لا يمس الصلاحيات التي يتمتع بها المجلس، إضافة إلى الرقابة على بعض قوى المجتمع وحرمانها من التعبير عن رأيها قانون المطبوعات والنشر.

    ولا تزال هناك بعض الجوانب التي تطالب بها بعض القوى في السلطنة، ومنها ضرورة مراجعة صلاحيات مجلس الشورى، فقراراته ما زالت تمثل توجيهات غير ملزمة ترفع إلى السلطان قابوس، الأمر الذي يتطلب زيادة الدور التشريعي للمجلس، والبحث في أسباب عزوف بعض المثقفين عن المشاركة، وضرورة وضع ضوابط صارمة تقلل من دور المؤثر القبلي والعشائري عند اختيار المرشح، والبحث عن وسائل وآليات مناسبة تسمح للعاملين في أجهزة الدولة بالترشح لعضوية مجلس الشورى للاستفادة من خبراتهم العلمية والبحثية والمهنية.

    وأخيرا، يمكن القول: إن سلطنة عمان مقبلة على مزيد من الإصلاحات بما يتوافق مع خصوصية الواقع العماني، وبشكل تدريجي وسلمي يحافظ على الأمن والاستقرار، ويضمن عدم تعرض النظام لتغييرات مفاجئة، وتوظيف التحديات التي يطرحها المجتمع التقليدي في إطار كلي موجه نحو بناء المجتمع الحديث العصري القائم على دولة المؤسسات.

    منقول من اسلام اون لاين

    #1167796

    مشكور اخي

    بس كنت اتمنى اشوف رايك انت بالصحافة العمانية اذا كنت مطلع عليها !!

    #1168591
    العلوي11
    مشارك

    هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى الرائع والحديث عن الصحافة العمانية ذو شجون فهي لا تزال تتأرجح في مصداقيتها فتارة تجدها تنحاز وبشكل مبالغ فيه إلى أمور لا طائل ولا مفيد من طرحها ، وتارة تطرح قضايا ذات فائدة كونها تمس الجانب التنموي للوطن والمواطن ، ورغم مساحة الحرية التي أعطيت للصافة العمانية إلا أنها تزال بعيدة كل البعد عن القضايا الجوهرية التي تمس المواطن العماني المتطلع إلى نوافذ مفتوحة ليقول كلمته بدون قيود .
    ورغم أن سلطان البلاد المفدى أعلنها صريحة بأن الحكومة الراشدة لا تصادر الفكر .
    مع الشكر والتقدير لهذا الطرح الذي سيكون لنا فيه مشاركة أوسع بمشيئة الله

    #1169978

    اشكرك اخي العلوي على ردك على الموضوع

    مسالة تأرجح مصداقية هذه الصحف وغيرها من الصحف هو امر وارد وحتمي وخصوصا في الصحف العربية بشكل عام … وصحيح ان عدم مصادرة الفكر هو أمر نادت به سياسة الحكومة واصبح صداه ينتشر في كل أنحاء الوطن العربي الا اننا وللاسف الشديد نشعر بوجود امور يصعب الحديث عنها او يستحيل في كثير من الاحيان !!!

    #1170260
    العلوي11
    مشارك

    هذه مقالة قديمة كتبتها عن الصحافة ارتأيت طرحها إثراءً لهذا الطرح:
    صحافة المرتزقة… واستغلال المشاعر
    الصحافة النزيهة هي صوت للحق ، ومنبر للرأي العام ، ولسان ناطق باسم الضمير الإنساني ، على صفحاتها تتجلى الحرية في أروع معانيها ، وتتألق الكلمة الصادقة فتصل إلى القلوب التواقة ، وتتسمر في النفوس العاشقة للمصداقية .
    والصحافة الحقة فرضت ذاتها ، واستمدت قوتها وشموخها من استقلاليتها ، وصدق مواقفها ، واعتدال القائمين على تحريرها ، فهي ليست رهينة للسلطة ، تأتمر بأوامرها ، وتنتهي بنواهيها ، وهي ليست بوقاً ينفخ فيه الأقوياء في وجوه الضعفاء ، ولا مكياجاً لتجميل الصور الكالحة الممقوتة….ذلكم بإيجاز شديد وصف للصحافة النزيهة الحقة.
    أما صحافة اليوم فلا تعدوا عن كونها ( مرتزقة ) لا هم لها سوى المكسب لا غيره ، ويتجلى هذا واضحاً بجلاء من خلال الصور الفاضحة التي تتصارع الصحف والمجلات من أجل الفوز بسبق النشر .
    ولقد استطاعت صحافة اليوم أن تجعل من الممثلات والمغنيات وعارضات الأزياء والمنحرفات المتجردات من العفة والطهارة والأخلاق … في مصاف المشاهير ، ولا غرو في هذا ، كونهن ترياق الحياة لهذه الصحف ، والوجبة الدسمة للمراهقين ، الذين يرون في تلك الصور زادهم المعين لإشباع فضولهم .
    ويا لها من غنيمة يسيل لها لعاب الصحف عند الإعلان عن الفائزة بلقب ما يسمى ( ملكة جمال الكون ) فذلك بمثابة عيد الأعياد ، ويوم مجيد من أيامها الخالدة ، حيث تتصدر فيه الملكة واجهات الصحف ، وقد بدت بمعية الفائزات بالمراكز المتقدمة في غاية الفتنة والتبرج (( عفواً ملكة القبح والدناءة هي التسمية الأصح لهذه المسابقة)) وأعز الله جمال كونه عن تلك الوجوه القذرة.
    .
    إن كانت صحافة الأمس جديرة بأن يطلق عليها لقب صاحبة الجلالة ، ومهنة البحث عن المتاعب ، فصحافة اليوم وهي تنهج هذا النهج لا تستحق هذه المنزلة العلية ، ومن الأجدر تسميتها مهنة البحث عن المكاسب المادية والفضائح العلنية ، وحري بالقائمين على شئونها إعادة النظر في سياساتهم قبيل أن تخبو جذوة صحفهم ، وتتحول إلى رماد تذريه الرياح إلى مكان سحيق .

    #1170312

    من وجهة نظري ان واقع الصحافة العمانية محزن جدا – وللاسف الشديد لا تجسد عما يحدث في الوسط المحلي والعربي – واما المصداقيه حدث ولا حرج حيث ان صحافتناتنعدم- واما تأثير الحكومه فهو مباشر وللاسف سلبي حيث انها تمارس قيود شديده عليها- واما ما تكتبه الصحافة عن الواقع السياسيي وغيره عن المنطقه فلا يصل الى الدرجة التي نتمناها

    #1170457

    أشكركم أخواني

    ما رأيكم بصدى الصحافة في الفترة التي عاشت فيها السلطنة تجربة مع اعصار جونو ؟؟؟

    #1170663
    الصامد
    مشارك

    اختي الغاليه ام نور اولا وقبل ان اطرح رايي احييك بتحية الخوه والاشتياق واسال الله ان يوفقك دوما .
    اما بالنسبه للموضوع المطروح وهو الراي في الصحافه العمانيه فان رايي هو ان الصحافه العمانيه حالها حال كل الصحافه العربيه من المحيط الى الخليج صحافه موجهة واخبار منقوله وليس بها نشاط ابداعي وفكري ولا وجود للمفكرين والنقاد والساسه اي دور حتى الصحافه المعارضه فهي ايضا موجهة لحزبها ومصلحة المواطن على الهامش في كل دولنا العربيه بالمختصر انها صحافه ماجوره تجاريه حزبيه وليس بها اي حريه على الاطلاق دش كلام واعلانات وصور اهم الفنانات وملكات الجمال والاخبار موجهة حسب مصلحة العم سام وربنا يستر على الثقافه والمثقفين العرب . وتقبلي تحيات اخوك الصامد بن فلسطين

    ملاحظه ام نور ليست نظرتي تشاؤميه والله هذا الواقع الاليم
    نفسي امسك جريده او مجله واجد بها موضوع يستحق
    الاطلاع عليه والخروج بنتيجه ايجابيه مفيده. ولك تحياتي

    #1170751

    مرحبا اخي الصامد … أسعدني تواجدك ولو اني زعلانه شوية منك …

    فعلا كلامك صحيح ورح اظلم نفسي واظلم مجتمعي كله لو جلت انه نظرتك تشاؤميه …. الواقع فعلا اكثر ألما مما نشعر به … الصحافة التي هي لسان الحال الذي يعبر عن كل ما بدواخلنا اصبحت مجالا للموشحات والقصائد النثرية في المدح والبكاء على الأطلال

    وفي احيان كثيرة تستغل لتمويه القارئ العربي حول الكثير من المجالات المعاصرة واعطاؤه نظرة خاطئة حول الكثير من قضاياه المهمة ….

    أشكرك أخي عالتواصل

    لا زال سؤالي قائما لمن تابعوا الصحف المحلية في فترة اعصار جونو وبعد هذه الفترة !!

مشاهدة 10 مشاركات - 1 إلى 10 (من مجموع 10)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد