الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان ~~~~~~~{أي الطرق تسلك بعد رمضان؟}~~~~~~~

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #101750
    أي الطرق تسلك بعد رمضان

    إن الحمد لله نحمد ونستعين ونستغفره وتعوذ بالله شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا:-من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجدله وليا مرشداً واشهد أن لا اله إلا الله وحده لأشريك له واشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله .
    (يأيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن ألا وانتم مسلمين ) (يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالا كثيراً ونساءاً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام أن الله كان عليكم رقيباً ) (يأيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما ) أما بعد عباد الرحمن :- فان من نعم الله علينا أن أعطانا قوة جسمية بها نعبده ونمجده وأودع فينا عقلا نيراً به نعظمه ونوحده وكل ذلك لنواصل العبادات على الدوام ونقيم الصلاة مدى الأيام والشهور والأعوام ولكن كثيراً من الناس غفلوا عن هذه النعم فلم يؤدوا شكرها ولم يقدروا قدرها ولا قدر خالقها ورازقها يستعملون قواهم في الفساد والإفساد وأضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات وهجروا المساجد والجماعات وعمروا الحوانيت والقهوات فإذا ما جاء شهر رمضان بارد إلي المساجد واقلعوا عن المعاصي وكثر فيهم الراكع والقائم والمساجد حتى إذا ما انقضي الشهر الكريم وانتهت أيامه المباركة قطعوه العبادة وعادوا إلى سيرتهم الأول . ونأوا عن الطاعة واشتروا الضلالة بالهدى وكأن قلوبهم لم تتذوق حلاوة الإيمان وكأن جوارحهم لم تخشع لهيبة الملك الديان. تخلفوا عن مركب المتقين وقعدوا عن الخروج مع المصلين وانحازوا إلى عصبة السوء وأعوان الشياطين وانقلبوا من مظهر الملك الكريم إلي صورة الشيطان الرجيم هذا بعد ما كتبوا في جملة الطائعين المرحومين في الشهر العظيم . وكأنهم بعلمهم هذا يعتقدون أن الله رقيب عليهم في رمضان فقط غائب عنهم في غيره (وكأنهم بفعلهم هذا) (يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون ألا أنفسهم وما يشعرون)فيا أيها الورع في رمضان الضال بقية العام ما هذا التلون في الدين وما هذا الخداع في العبادة وما هذا التخبط في العقيدة إن كنت لرمضان عابداً فان رمضان قد فات وان كنت الله عايداً فان الله دائم موجود حي وقيوم فلا ينام وجل أن تشيبه الأنام (هو الأول والأخر الظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ) فيا أهل الصيام والقيام يا من قربتم من الملك العلام الثبات الثبات على الطاعة والدوام على العبادة فإنها والله نور القلب وشكر للنعمة وصلة بين العبد وربه. ونجاة من خزي الدنيا والآخرة .
    ويا من فآتكم البر في رمضان وفاتكم من الرحمة والعتق من النيران ومضى عنكم الشهر وانقضى دون إحسان . اعلموا أن الله تعالى هو الرحيم الغفور الدائم أن الذي يحسن في رمضان يحسن في بقية العام فأحسن كما (أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض أن الله لا يحب المفسدين ) داوم على الطاعات واجتنب الموبقات وتزود من الخيرات فان الله واسع عليهم فاقبل عليه وأنت ترجوه واحذره وأنت تخافه واعمل لأخرتك فان الدنيا متاع زائل وضع نصب عينيك هذه الآية:-
    ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى اله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً وتشهدان إلا اله إلا الله وحده لأشريك له أقرارا به وتوحيداً واشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله . أما بعد أخوتي في الله . فقد خرج مسلم في الصحيح من حديث أبي أيوب النصارى _ رضي الله عنه _ عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :-( من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر ) ولهذه الأيام الست من شوال فوائد عظيمة منها :- أن صيام سنة من شوال بعد رمضان يسعدا صوم السن كلها زومنها أن صيام ستا من شوال توفي وترقع من تخرق من ثوب الصيام من إطلاق للبصر وتقصير في الطاعة وغفلة القلب فلا بد من إكمال ذلك بصيام الست ومنها :- أن معاوة الصيام بعد الصيام علامة على قبول صوم رمضان لان قبول الحسنات ليله التوفيق لعمل صالح بعده ومنها :- أن في صيامها شكرا لله عز وجل على منحه الجائزة وهى المغفرة فمن اتبع رمضان بالطاعة كان كمن بدل نعمة الله شكرا ومن اتبع رمضان بالمعصية كان كمن بدل نعمته كفرا . ومنها :- من الطاعة والعبادة وعدم تخصيصها بشهر رمضان قيل لبشر الحافي :- إن قوما يتعبدون ويجتهدون في رمضان . فقال يئس القوم قوم لا يعرفون لله حقا ألا في شهر رمضان إن الصالح أن يتعبدا يجتهد السنة كلها . اعلموا بارك الله فيكم وزادكم على الخير حرصا وفقهكم الله في الدين وبصركم بالحق . أن هذه الشهور والأعوام والليالي والأيام . كلها مقادير لللاجال ومواقيت للأعمال ثم تنقضي جميعا وتذهب شريعا والذي أوجدها واتبدعها وأدع بها الفضائل باق لا يزول ودائم لا يحول. وهو في كل ألازمان واحد ولإعمالنا رقيب مشاهد . وكل وقت يخليه العبد من طاعة مولاه فقد خسره وكل ساعة يغفل فيها عن ذكر الله تكون علية يوم القيامة حسرة وندام
    فكن كما كنت في رمضان تصل وشر الخطى ما نقل للزلل وخير الأعمال ما دام واتصل حتى إن نقص أو قل .
    {وتوبوا إلي الله جميعا إيه المؤمنون لعلكم تفلحون}

    #1163870
    مجد العرب
    مشارك

    فعلا هناك من المسلمين من يفعل هذا ، نجده في رمضان مختلف في اجتهاده في أداء حق الله عز وجل من الفرائض والسنن ، وبعدما ينتهي رمضان ، يعود إلى ما كان يفعله قبل رمضان ، سبحان الله .

    مثل هؤلاء ندعو لهم الهدايا .

    شكراً على الموضوع .

    #1164295
    سراب..
    مشارك

    اللهم احيينا مومنين وامثنا مسلمين طائعين ثائبين قانتين لله العلي القدير

    نرجوا من الله العون على الصيام والقيام في رمضان والاجتهاد والمداومة

    على العبادة بالشكل الدي يحبه ويرضاه سبحانه بعد رمضان

    تقبل الله منا ومنكم

    بارك الله فيك اخي الكريم

    طرح قيم

    #1166044

    بارك الله فيكم على مروركم الكريم

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد