بدأت السلطة الفلسطينية في تطبيق الاتفاق الشفهي الذي تم التوصل إليه بين الفلسطينيين والصهاينة والذي يقض بالقضاء على كتائب المقاومة وفقا للخطة الأمريكية التي تشرف عليها المخابرات الأمريكية بالتعاون مع شبكة من الأجهزة الأمنية الهيونية والفلسطينية .

ففي رفح شرعت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في تنفيذ بنود الاتفاق من خلال فرض عدد من الإجراءات الجديدة ، حيث وزعت قيادة الشرطة الفلسطينية بيانا داخليا على أمن الشرطة أمس موقعا من اللواء غازي الجبالي يتعلق بضرورة جمع الأكواع والعبوات الناسفة الأنبوبية ومنع بيعها أو إلقائها على مواقع الاحتلال بحجة خطورتها على الأطفال والصبية، كما سيرت القوات الخاصة في الشرطة مساء أمس وطوال الليل عشرات الدوريات ضمت كل واحدة نحو 10 عناصر وفي جميع شوارع مدينة رفح، وتأتي هذه الخطوة عقب خطوة رفع السواتر الترابية والتحصينات من شوارع رفح بحجة أنها تعيق وتعرقل حركة السير والمرور.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوات تعد من قبيل جس نبض الشارع الفلسطيني من أجل فرض سلسة من الإجراءات أشد وأوضح ، مثل جمع الأسلحة ومنع رجال المقاومة من تنفيذ عمليات ضد مواقع الاحتلال .

وقد تواترت أنباء عن إصدار السلطة لقرار يقضي بتنظيم حملة لجمع الأسلحة في قطاع غزة وخاصة من حركة حماس.

وعلى نفس الصعيد نقلت مصادر مقربة من حماس أن أنباء تواترت عن قيام السلطة بإحياء لجنة مكافحة حماس والحد من سيطرتها على المساجد والتي تضم ممثلين عن كافة الأجهزة الأمنية ومسؤولين في وزارة الأوقاف إضافة إلى مسؤولين في حركة فتح ، وقد قامت هذه اللجنة وقبل الاجتياحات الأخيرة بمصادرة اللوحات في المساجد وتمزيق ملصقات الحركة ، وقد تم حديثا تعيين مفتش لكل مسجد للتأكد من عدم من وجود لوحات أو ملصقات لحماس ومستقبلا ستمنع الجلسات وحتى الندوات العامة بدون إذن خطي من وزارة الأوقاف وفقا للمخطط الأمريكي الساري في عدد من الدول العربية .