أعتقد الرياضيون فيما مضى ان غذائهم يجب ان يحتوي على نسبة عالية من اللحوم(البروتينات)وما زال هذا الاعتقاد ساريا بين كثير منهم ظنا أن إكثارهم من من تناول البروتين يزيد من قوة عضلاتهم وحجم بنائها بينما في الحقيقة ان تنمية العضلات تأتي عن طريق التدريب المكثف الذي يحتاج الى كمية كبيرة من الطاقة تتوفر بشكل أفضل من الكاربوهدرات وليس من البروتينات،كما انه عند هضم البروتينات للحصول على الطاقة ينتج عن العملية بعض المواد الضارة التي يضطر الجسم للتخلص منها عن طريق الكلى.
ومع ان هذه العملية لا ترهق الجسم السليم فأن لها متاعب جمة في الأشخاص الذين يعانون من ضعف الكلى،ولكن المشكلة الأهم من ذلك في تناول البروتينات فهي تحتوي على نسبة عالية من الدهون التي قد تؤدي على المدى الطويل الى أمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
تحدثت الباحثة (مويا وركر) من قسم التكنولوجيا في جامعة (لافيزا)البريطانية وهي مستشارة رياضية عن تجارب أجريت على الرياضيين العدائين والتأثير على أدائهم عند تناولهم كمية من الكاربوهدرات كالخبز والبطاطا والأرز قبل المنافسات فتبين مثلا ان العداء الذي يتمكن من العدو سبعة وعشرين كليو مترا بعد نظام غذائي عادي قد ازدادت قدرته على العدو الى ما يزيد على الأربعين كليو متر بعد تناوله وجبات غنية بالكاربوهدرات لبضعة أيام قبل العدو.
ولكن ماهو تأثير تناول المزيد من الفيتامينات على قدرة الرياضي؟
بعتقاد الخبيرة الغذائية ان احتياج الرياضي للفيتامينات لا يزيد عن احتياج الشخص العادي المعافى،بل ان تناول جرعات كبيرة من بعض الفيتامينات يؤدي تخزينه الى التسمم على المدى البعيد.
وتنصح الباحثة (وركر )الأشخاص العاديين ممن يمارسون الرياضة كالتنس والسباحة وغيرها ان يتبعوا نظاما غذائيا غني بالألبان والمواد الكاربوهدراتية ولا يحتوي على الكثير من الدهون.

صباح حسن سماكه