كان مولعا بها حاول التقرب منها ولم تعره اهتماما حيث كان هناك من سلب فؤادها غيره وهي ايضا حاولت التقرب لمن احبت ولكن بلا جدوي.. وفي احد المرات جائت بخاطرها فكرة !! وقالت لاماذ لا اجرب تلك الكلمات والعبارات الغزالية التي يسمعني اياها ذاك الاحمق لمن احب … فهي حقا تداعب الحس وتدخل القلب بلا استئذان !!! واني لا عجب كيف يملك ذاك الفتي تلك المشاعر الجياشة!!! ايمكن ان يشم احدكم رائحة ذكية وهو يمر امام كيسا للزبالة!!!؟ ايعقل هذا!!!؟ انه كذاك الكيس بل هو ادني واحط منه واخذت تستجمع بعضا من كلمات ذاك الفتي لتواجه بها حبيبها…وقالت في نفسها: اني اقسم بالسموات بالسموات السبع ان هذه الكلمات لا يجيد ذلك الاحمق ان ينطقها .. فكيف له ان يصوغها بهذا التنسيق الجميل ؟؟ كيف يمكن ان تجد وردة عطرية انا تنمو بين نبات شائكة؟ القدر حتما لا يسمح بذلك ..المهم ساري مفعول كلماته غدا وجاء الغد ووقفت امام حبيبها وجها لوجه وتقمصت شخصية ذاك الفتي الذي لا يساوي شيئا في نظرها .. وانهالت علي حبيبها بارق الكلمات وتمايلت تلك العبارات اما عينه كطائر جميلا يرقص من الالم .. فلم يستطع الاحتمال واشتعلت الاشواق في اعماقه .. فاحس وكأن هناك يدا ثالجة قد وضعت علي قلبه وجمدت كل مشاعره .. وسقط مكسور الحال وقال: اني لا اصدق ما تسمعه اذناي ومد يده وهو يحمل قلبه علي راحته : خذي هو من اليوم ملكا لك فأني قد بايعتك علي حبا ازاليا .. واسأوقع وثيقة حبي بدمي فألي بتلك الوثيقة لا دمي مازال يغلي وشرايني ما زالت تتوهج…عاهدها علي الحب وافتراقا وهي تكاد تطير فرحا … ولكنها تذكرت من اين لي بمثل ما قلته اليوم ؟؟؟؟ فاصابتها الرهبة والخوف هل يعني هذا ان كل ما فعلته سيروح هبائا… وصرخت في اعماقها لابد من حل !!!!لابد من حل!!!! وجاء الليل واذا بهاتف هذاك الاحمق يرن… سمع صوتها وهي تقول له أني اسفة انا احبك ..فلم يدر ما يقول ظن بانه نائما وجائته احلاما في نومه اي انه لا يصدق ما يسمع لشدة المفاجئة ..زلزلت الارض تحت قدميه.. وانفجرت براكين قلبه.. ايعقل ان تتحول مشاعرها مائة وثمانين درجة بهذه السرعة؟؟؟؟ وهي التي اسمعتني افظع العبارات بلامس القريب…فرفع يديه الي السماء شاكرا ربه.. اخيرا تحققت رغبته وبكي حينها..وسالت دموعها علي وجنتيه..فامتزجت تلك الدموع مع انين ورهفة القلب وكونتا كلمات ليست كالكلمات.. كونتا سحرا لا يسمعه احدا الا ابطال قصص العشاق..واغلقت سماعتها واحست وكأنها يدي قصابا كاد ان ياخذ روحها وسجلت كل كلمة قالها ذاك الاحمق كما لقبته هي ..واخذت تردد ما قاله لها الساعات الطوال ..وارتمت علي فراشها منهكة وكأنها قد خاضت حربا حامية الوطيس عندما كلمت ذاك الفتي الاحمق وقالت :لا يهم ساحتمل.. فهو المركب الذي سيقودني الي حيث اريد.. وهو المحطة التي ستنقلني الي غايتي ..وعلي الرغم من انه حذاء اسود قاموسي حياتي ..الا انه سمفونية غزلية ازلية لا تفني.. وتتجد نغماتها كل حين!!!!بنت حبها علي اكتاف ذاك الفتي الاحمق..عمرت سعادتها مننبع ذاك الاحمق ..وفي احد الايام احس بوحدة فظيعة..احس بقساوة لم يعهدها وكان متضايقا ..وكان وقع الظلام في تلك الليلة حالكا.. وكأنه شبح الموت فأخذ سماعة الهاتف وادارها ليطلب محبوبته التي لا يستغني عنها.. وكانت اختها التي اجبته قائلة ..بأنها غير موجودة .. وستعود بعد شهر .. فقد رحلت منذ يوميت لقضاء شهر العسل .. فتمتم قائلا شه شه هر شهر العسل ؟؟؟؟فسقط جثة هامدة بلا اي حركة ، وقد اصيب بالسكتة القلبيه تقبلوا فائق اخترامى اخوكم لؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤى المصرى بحبها ومجروح