الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان ~~~~الإسلام هو الحل لما يعانيه العالم من مشاكل اقتصادية ~~~~

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #100344
    وقفات مع كتاب الله مع قوله تعالى
    {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا}
    الإسلام هو الحل لما يواجهه العالم من اضطراب اقتصادي وغلاء معيشي
    أمر طبيعي إذا عطلت سيارة أحدكم فإنه يذهب بها إلى الميكانيكي ليصلحها له ،ولا يأخذها إلى جزار أو حلاق ليصلحها له ،وأمر مألوف لدينا ومعروف إذا عطل جهاز التلفاز عند أحدكم فإنا لا نأخذه إلى مصلح دراجات ليصلحه لنا ،وإذا مرض أحدنا فإنه لا يذهب إلى بيطري وإنما يذهب إلى طبيب حاذق .
    هذا القانون المعروف هو ما يسمى عند بعضنا دع الصنعة للصانع ودع الخبز لخبازه ،حتى قال بعضهم :
    يا باري القوس بريا ليس يحسنه*** لا تظلم القوس أعط القوس باريها .
    فالصانع لكل أمر هو أعلم الناس به وهو الأفهم بما يصلحه مما يفسده ،
    وها هي البشرية الحائرة في الكرة الأرضية تضطرب وتتصارع وتكاد تتهاوى وهي تعاني هذا الخطر الاقتصادي العظيم ، الغلاء المعيشي وارتفاع الأسعار وارتفاع البنزين عالميا ،أمر أزعج الدول النفطية والصناعية الضخمة وأقض مضاجعها ونكد نومها فهرولوا إلى عقد اجتماع لمباحثة أمورهم وحل مشكلاتهم ،فقر يضرب أطنابه ومجاعة تهدد الملايين من بني البشر ،ولكن هؤلاء القوم الذين بأيديهم الأمور الاقتصادية لا يعترفون بما قدمناه من قولنا : دع الصنعة للصانع ، فلو كانوا يعترفون بها لرجعوا إلى كتاب ربهم عز وجل ليجدوا فيه الحل لمشكلاتهم وانتهاء لمعضلاتهم .كيف بربك لا يحدث هذا الاضطراب الاقتصادي الكبير وهذا الفقر المعيشي الخطير وهم لم يتبعوا ما أنزل الله عز وجل ليصلح به البشرية ويهديهم طريقا سويا ،إن الذي خلق الكون وسخر الليل والنهار وانزل القطر وأجرى الأنهار لهو الأعلم بما يصلح شؤون العباد من غيره {أأنتم أعلم أم الله }؟ {والله يعلم وأنتم لا تعلمون }{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}كل هذه الآيات تدل دلالة واضحة على أن خالق الكون هو الأعلم بما يصلح له .
    فلنرجع إلى الدولة المسلمة إلى شرع الله لنرى هل ثمت حلول لهذه المشكلات
    الاقتصادية أم لا؟ هاهو القرءان الكريم يخبرنا على فترة من الزمن ولم يزل غضا طريا كأنما أنزل الليلة أننا إذا اتبعنا شرعه في أمورنا وأموالنا فإننا سنعيش سعداء وإن تركناه وراء ظهورنا واستبدلنا شرعه بآراء بشرية يغذيها المسكر قبل أن تفكر فإننا سنعيش هذه الأزمات ،،منذو بدأ الخليقة وهبوط أبينا آدم وأمنا حواء إلى الأرض ماذا قال تعالى {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} نعم عندما عاش المسلمون في هدي الله لم يضلوا ولم يشقوا وعندما استبدلوا شرع الله الحكيم ظهر فيهم الفقر والجوع .كيف بربك لا نجد مشاكل اقتصادية ونحن تركنا شرع الله والاقتصاد الإسلامي إلى غيره من النظريات المخترعة ؟؟ما هو النظام المالي في الإسلام ؟؟؟إن الإسلام لم يشترط كل هذه الشروط المجحفة لم يشترط إلا شرطين في المال : الأول أن يكون المال حلالا وكذالك المتجر فيه . والثاني أن يخرج عليه زكاته .فقط لا غير . ووالله لو فعل المسلمون والعالم هذين الشرطين أقسم بالله غير حانث لحلت جميع مشكلاتهم .عرف المسلمون قيمة ما عندهم من شرع حكيم طاهر مطهر صالح مصلح فنافحوا عليه بالسيف ودافعوا عليه بالسيف حتى لا يغير ولا يحرف ولا يستبدل .
    امتنع قوم عن إعطاء الزكاة بعد وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وقالوا كنا نعطيها لرسول الله والآن خلفه أبو بكر فما لأبي بكر ولأموالنا لا نعطيه الزكاة أبدا .وصل الكلام إلى الخليفة العادل الراشد أبي بكر الصديق أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وعملا فأعد جيشا وجهزه وقال : والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه ، فأقام لهم الحروب وأعادهم إلى صوابهم بسيوف المؤمنين .كانت هذه أول حرب تقام في تاريخ الكرة الأرضية لأجل الفقراء .
    فكيف بربك لا تنتشر المجاعة والفقر والفقراء مالهم وحقهم دولة بين الأغنياء ؟؟ها هو شرع الله الحكيم يقضي على الفقر في دولة الإسلام .أتوا إلى الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز وقالوا له : لم نجد في دولة الإسلام التي تمتد من الهند شرقا إلى الأندلس غربا إلى الغال شمالا إلى أفريقيا جنوبا فقيرا يأخذ الزكاة . الله أكبر
    فقال لهم : خذوا أموال الزكاة واشتروا بها حبوبا وابذروها في الصحراء إما أن تنبت وإما أن تأكلها طيور السماء واشتروا بها خرفانا وفرقوها على ذئاب الجبال حتى تشبع فلا تؤذي الناس .
    شبع الطير في السماء وشبع الذئب في الجبال في دولة الإسلام .
    عباد الرحمن :كيف بربكم لا يظهر الفقر في دول عقولها تتبع الشيطان والله تعالى يقول : {الشيطان يعدكم الفقر }؟؟؟ها هو الإسلام يحرم الربا في المعاملات حفاظا على الاقتصاد الإسلامي .
    وقف باحث اقتصادي أمريكي على المنصة أمام ذلك الحشد الكبير ليقول لهم خلاصة بحثه الذي أخد منه سنوات عديدة فقال : [إن مشاكل العالم الاقتصادية ستنتهي إلى الأبد إذا كانت نسبة الفائدة في المعاملات المالية تساوي صفر ]هذا ما حرمة رب البرية قبل أن تهتدي إليه العقول الغربية .
    كيف لا تظهر المشاكل الاقتصادية في دول يحكمها لصوص من غير ما مساءلة ولا اعتراض ؟؟في دولة الإسلام يحاسب السلطان كما يحاسب الغلمان .وقف عمر خطيبا على المنبر فقال له رجل : لا طاعة لك علينا يا عمر . قال لمه ؟؟قال لأنك قسمت القماش فأخذ كل واحد منا قطعة وأراك تلبس قطعتين .
    فقال : قم يا عبد الله . يشير إلى ابنه فقال عبد الله بن عمر : إن حصت أبي لا تكفيه فأعطيته حصتي .فقال الرجل : الآن .أي لك السمع والطاعة .انظر يحاسبون من ؟؟الأمير العادل عمر بن الخطاب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الأصحاب ،الناطق بالصواب، شهيد المحراب، يحاسبونه لأجل قطعة قماش زائدة .
    كيف بربك لا يظهر الفقر والمجاعات في دول البترول والنفط والغاز وهم لا يقيمون شرع الله فيها ؟؟؟
    إن هذا النفط وهذا البترول الذي ينهب ويسلب من الشعوب وهو حق لها يأخذ في الإسلام حكم الركاز و الركاز هو كل دفن له قيمة من قبل الإسلام يعطي من حصله الخمس لبيت مال المسلمين زكاة وإن حصلت على الركاز دولة الإسلام فإنه يكون لبيت المال ليفرق على المسلمين بالتساوي وتحل به أزماتهم .
    ولكنه صار دولة بين الأغنياء لا يرد إلى الفقراء منه شيء .كان عمر بن الخطاب يصعد المنبر ويقول : أيها الناس لقد أتانا من المال الكثير فإن شئتم عددنا لكم عدا وإن شئتم كلنا لكم كيلا . وهكذا عاش المسلمون من دون مشاكل اقتصادية .فكيف لا تكون معيشتنا ضنكا وقد اتبعنا شيطان الهوى ؟؟؟.
    إن الحل لما يعانيه العالم اليوم يكمن في الإسلام ،ليس في رأس مالية مخترعة مصنوعة ولا في شيوعية مبتكرة موضوعة .الحل في الإسلام الذي ارتضاه الله عز وجل لعباده .كيف بالله عليكم نستبدل شرع الله الحكيم المنزل من لدن حكيم خبير بآراء وضعتها العقول الملحدة الكافرة التي تتغذى بالمسكر قبل أن تفكر ؟؟؟.
    إن الذي يستبدل شرع الله الحكيم بالآراء البشرية كان كمن ذهب إلى البيطري ليعالج عنده كان كمن ذهب بسيارته إلى المحامي ليصلحها كان كمن اشترى الظلالة بالهدى فهو مستبدل التمر بالنوى والأعلى بالأدنى .
    إن العالم الغربي لن تحل مشكلاته إلا إذا أقام شرع الله عز وجل :نتلوه حقا في كتاب ربنا تبارك وتعالى قال المولى في سورة المائدة { وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ}
    وقال تعالى في سورة الأعراف :{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}
    إن الحل في ملة إبراهيم عليه السلام { وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ }
    هذا شرع حكيم تنزل من حيث تنزل المن والسلوى أسأل الله العظيم ألا نستبدله بما تلفظه الحضارة المادية من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها حتى لا تضرب علينا الذلة والمسكنة .
    {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}
    بقلم الشيخ : محمد محمود محمد البكوش

    #1142987

    يسلموووو ويعطيك العافيه

    #1143320

    بارك الله فيك

    #1144455

    وفيكم بارك الله شرفني مروركم على الموضوع

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد