الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان ~~الأعاصير والزلازل وتغير الأجواء رسائل لأهل الأرض من رب السماء~~

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #100342

    خطبة بعنوان الزلازل والأعاصير وتغير الأجواء رسائل لأهل الأرض من رب السماء
    بقلم : محمد محمود محمد البكوش

    تعالى جد ربنا أن يقع شيء في ملكه وأرضه عبثا تعالى جد ربنا أن يقع في ملكه شيء مصادفة أو ظاهرة طبيعة كما تسميه الحضارة المادية التي لا تؤمن بما هو أبعد من أنفها {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (} {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ } تعالى جد ربنا عن اللهو والعبث في متغيرات الكون وثوابته {وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لا عبين لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين }فما يتحرك ساكن وما يثبت متحرك إلا ولله فيه حكمة ورحمة وأمر عظيم جلل فما تأتي الأعاصير والزلازل والفتن والمحن إلا وهي تحمل فطياتها رسائل لأهل الأرض من الجبار القهار بلغة بليغة يعرفها العالم كله بجميع لغاته العربي والأعجمي تتلخص في قوله تعالى {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}{أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا}{أولم يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآَثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (21) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ }{وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناه عذابا نكرا فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا}وها نحن اليوم ننظر في تقلبات الجو واضطر بات البر والبحر من حولنا ونحن كل يوم ننطق بما تذيعه نشرات الأخبار التي لا يربو تفسيرها عن ما تردده الحضارة المادية ها نحن اليوم نرى في اليوم الواحد الفصول الأربع التي كنا نشاهدها في السنة الكاملة ها نحن نرى زلزالا بعد زلزال وإعصارا بعد إعصار وفتن ومحن واحتباسا حراريا وغلاء في الأسعار كل ذلك رسالة من القوي الجبار تحمل الإعذار والإنذار لا تخفى على أولي الألباب الذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار هذا هو الكتاب المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كأنه أنزل الساعة يبن لنا أمورنا هذا هو الذكر المحدث المتجدد {وما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم }ها هو الذكر المحدث يفسر لنا هذه الأمور في سورة الروم بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون }ووالله ما ظهر الفساد في سالف الذكر كما ظهر في زماننا ظهر الفساد في البر والبحر قال أهل التفسير : الزلازل والفتن والغرق والحرق والأعاصير والقحط والجدب والمجاعات وما هو سبب ذالك يا رب بما كسبت أيدي الناس من الذنوب والموبقات والآثام والفحشاء والمنكر وما الحكمة من ذلك يا رب؟ ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون قل للحضارة المادية أن ما تسميه بالظواهر الطبيعية هو إنذار من رب البرية ما أعظم حكمته وما أجل رحمته ليذيقهم بعض الذي عملوا وليس كل الذي عملوا ولو أذاقهم كل الذي عملوا لأحرقت الشمس الأرض ولما بقي عليها من حياة {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى }{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} وما إعصار كاترينا عنكم ببعيد ، وما تسونامي عنكم ببعيد حدث فيها ما يحكيه لنا القرآن عن الأمم السابقة التي أعلنت الفسق والفجور كان أهل تسو نامي يدينون دين الإسلام ولكنهم كانوا أهل فجور وفسق إلا ما رحم ربي أعلنوا الفسق والزنا وأصبح الواحد منهم يصلي بالمسجد وابنته تفعل الفحشاء على شواطئ تسونامي كانت قبلة لأهل الفسق والفجور يقصدونها من كل حدب وصوب حتى اجتمع منهم عدد كثير في شهر ديسمبر احتفالا بانتهاء العام الميلادي حتى إذا كانوا على شواطئها في لهوهم وسكرهم وبغاياهم إذ بالبحر ينزوي إلى الداخل فرأوا الأسماك على الرمال فانطلقوا إليها وبقي عدد منهم على الشاطيء وما هي إلا لحظات ثم يأتي عقاب القهار وغضب الجبار أمواج سوداء مظلمة محرقة مغرقة كأنها خارجة من جهنم زلزال وبركان وغرق وحرق وفيضان أمواج عاتية يصل ارتفاعها أربعين مترا تزيد سرعتها عن الثلاث مائة كيلوا متر في الساعة أين المهرب وإلى أين المفر أين الجبل الذي سيعصمك من الماء ؟؟{لا عاصم اليوم من أمر ربي إلا من رحم} ضربتهم الأمواج ضربت عزيز مقتدر فجعلتهم أثرا بعد عين إلا شيئا واحد وهي المساجد التي يذكر فيها اسم الله كثيرا الله أكبر { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}عباد الرحمن إن السعيد من وعظ بغيره فاتعظ بغيرك قبل أن تكون موعظة لغيرك لا ينبغي لنا أن نقف أمام هذه الرسائل من التقلبات والاحتباس الحراري عاجزين مشلولين {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآَيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59) وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا}ما أتعس حظ من جلس أمام جهاز التلفاز مستمتعا بما يشاهده من رسائل الإعذار والإنذار وما أشد بؤس هذا الغافل الذي تشاغل بتفسير هذا الإنذار و الإعذار بالتفسير العلمي السطحي لو دخل أحدنا مبنى ورأى جهاز الإنذار يقرع معلنا وجود حريق في المبنى ثم فسر قرعه بأنه ظاهرة طبيعية لحكم عليه بالجنون لا محالة إذا استحال هذا في صنع البشر الناقص فكيف بصنع الله الكامل وما أجهل من يغتر بصلاحه وسط انتشار الفسق وظهوره قالت أمنا زينب لرسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه :{أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث }وما الحل إلا بتطبيق قوله تعالى :{ ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون } بالرجوع جملة إلى الله والإقتداء بسيد الأنبياء والمرسلين وإلا فإنه مصيبكم ما أصاب القوم { فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد } هذا منهج رباني تنزل من حيث تنزل المن والسلوى نسأل الله ألا يجعلنا ممن يستبدله بما تلفظه الحضارة المادية من بقلها وقثائها وثومها وعدسها وبصلها .

    #1142988

    يسلمووووووو ويعطيك العافيه على المجهود

    #1143997

    سلمت الايادي

    #1144452

    وجزى الجميع خيرا

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد